ملاك سواقي الجريف شرق يسلمون مذكرة للمجلس التشريعي
وأكثر من عشرة ألف عامل صار مشردا
علي أحمد حاج الأمين
سلم عدد من ملاك سواقي الجريف شرق وحلة كوكو وكركوج وأم دوم مذكره بواسطة اللجان الشعبية للمجلس التشريعي بولاية الخرطوم وفيها ناشد الملاك واللجان الشعبية المجلس التشريعي للتدخل العاجل بعد أن قامت وزارة التخطيط والإسكان العمراني بإزالة بعض السواقي وتقول المذكرة أن هنالك عدد كبير من الملاك لم يوقعوا أو يتنازلوا أو يفوضوا من ينوب عنهم مع وزارة التخطيط، ومع ذلك وقعت هذه الوزارة إتفاقا مع شركة البدر الكويتية بغرض إنشاء مشروع استثماري خاص دون الرجوع لملاك السواقي، ونص البيان بان هنالك عشرة ألف عامل تشردوا وتقطعت أرزاقهم كما أرزاق الملاك من جراء توقيف العمل في الكمائن، مشيرا بان الوزارة وافقت بعمل الكمائن مؤخرا بجنوب الكبرى ومنعت شمال الكبرى متسألين عن السبب لان العدالة يجب أن تشمل الجميع. كما جاء في البيان أن ملاك السواقي من الساقية (1) حتى الساقية (11) لم يتسلموا تعويضات مساحاتهم التي أقيم فيها كبري الجريف المنشية، وتحدث البيان أن وزارة التخطيط تستهدف النسيج الاجتماعي لسكان الجريف باعتبار أن الوزارة قامت بتقسيم المنطقة وفصلها من كل الاتجاهات في إشارة للكبرى الذي فصل المنطقة تسبب بمجزرة جماعية وقتل (100) مواطن بسب سوء التخطيط في الكبرى الذي يخلو من ممرات عبور المشاة أو دوار أو نفق، وجاء في البيان أن المستشفي الجديد الذي أقيم في الجريف "يقال" أنه مستشفي خاص وقد أقيم علي أراضي المواطنين ولم يتم تعويضهم أو أخذ موافقتهم.
قابلنا عدد من الملاك فقال (بله حاج أحمد الطيب) أنه يملك أراضي في الساقيتين (2،4) ولم يوقع عليها أتفاق بيع أو تعويض أو تنازل للوزارة، مبينا أن السواقي ملك حر لملاكها ولورثتها وأي مالك لأي ساقيه لديه ما يثبت ملكيته لها، وأضاف مستنكرا صدور قرار الإزالة؛ لأنه يري علي حد قوله أن وزارة التخطيط مسئولة عن الأراضي الحكومية وسواقينا(الجريف، حلة كوكو، أم دوم) ملك لنا وليست ملك للحكومة، مبينا أن الإزالة التي تمت في الموسم الماضي تضرر وتشرد بسبها ألاف العمال ولم تقدم الوزارة تعويضات لهم أو للمؤجرين أو للملاك وأشار إلى أن قرار التوقيف ذاد من عدد "العطالة" والمشردين وهم أكثر من (10) آلاف عامل مما يعني أكثر من عشرة ألف أسرة سودانية ستصبح بدون دخل.
وصف (يوسف عبد الرحيم) مالك أرض، قرار الإزالة بأنه مجحف وغير (جادي) وأضاف أنا لا أتحدث عن نفسي فقط فهنالك عدد كبير جدا من المعترضين الرافضين فكرة التنازل عن أراضيهم أو التعدي عليها تحت أي مسمي كان، وقال مستنكرا كيف تقوم الدولة أو وزارة التخطيط بتشريدنا في حين أننا نتيح فرص عمل كبيرة للعمل وهذا ما لا يتوافر في أي مكان أخر فضلا عن كوننا نورد للأسواق أكثر من (11) مليون طوبة في الأسبوع.
وقال (أحمد محمد خير) الذي تم تكسير ممتلكاته في الإزالة السابقة أنه كما البقية رافضا انتهاك أملاكه ويري أن الناس تدافع وتموت من أجل العرض والمال والأرض وهو يشير منفعلا من الشرف لنا أن نموت من أجل أرضنا علي أن تنتهك كرامتنا.
وأبان (عمر حسن سعد) انه يعمل في الكمائن ما يقارب العشرين عاما ويعول أسرة كما أنه لا يتقن مهنة أخرى تستوعبه غير الكمائن وأضاف( لو تمت الإزالة ستتضرر أسرتي كما بقية الأسر التي لديها عمال في الكمائن وليستعد السودان لمزيد من العاطلين عن العمل ومزيدا من اللصوص لأني لا أظن أو أتفاءل بعد ذلك بأي مصير أو خيار أخر).
ردد (الحاج محمد عباس) نفس المقولات السابقة وأضاف: عمري تجاوز الثلاثين وأعمل في الكمائن منذ أن كان عمري "سبعة أعوام" وأنا الآن عريس وتزوجت بفضل الكمائن التي وفرت لي فرصة عمل وأعيل بها أسرتين وحالي ككثير من العمال الذين احتضنتهم كمائن الجريف ولكن وزارة التخطيط خططت لنفيهم.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة