|
عناصر من قوات الأمن بأحد الشوارع المؤدية لأم درمان (الجزيرة نت) |
عاد الهدوء لأم درمان بعد اشتباكات دامية بين القوات الأمنية السودانية وعناصر من حركة العدل والمساواة عقب دخولهم المحافظة من بوابتها الغربية عبر كردفان ودارفور.
لكن مع ذلك تبدو العاصمة السودانية التي تشمل إضافة لأم درمان الخرطوم والخرطوم بحري حذرة ومترقبة ومستعدة لما يمكن أن يكون اختراقا غير محسوب بإعلانها حظر التجوال لأجل غير مسمى.
بيد أن مسؤولين حكوميين وصفوا هذا الأجراء بأنه يهدف لتنظيف المنطقة من متمردين فارين داخل الأحياء بعدما تخلوا عن زيهم العسكري وارتدوا ملابس مدنية.
وفي وقت تؤكد فيه الحركة أن قواتها أحكمت قبضتها على أم درمان وتسعى للسيطرة على الخرطوم أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني نجاح القوات السودانية في حسم المتمردين بالكامل وقال في بيان مقتضب "إن القوات المسلحة تمكنت من حسم كافة المتمردين ولم يبق غير أفراد يتخفون بأزياء مدنية وسط الأحياء الطرفية".
ويؤكد والي ولاية الخرطوم عبد الحليم المتعافي أن أم درمان قد عادت إلى هدوئها بالكامل "بعد تمشيط كافة الطرق والمواقع المشبوهة".
آثار المعارك
وعلى الرغم من عودة الحياة إلى طبيعتها في أم درمان فإن المشاهد على الأرض لا تزال تحمل آثار المعارك التي جرت أمس السبت، حيث ينتشر عدد من السيارات المحترقة بعدد من شوارع المدينة.
|
سيارات المتمردين بعد استيلاء القوات الأمنية عليها (الجزيرة نت) |
وروى عدد من المواطنين معايشاتهم ومشاهداتهم المعارك وأبدى بعضهم قلقه من تعرض أهداف مدنية لأضرار خلال الاشتباكات.
وذكر عدد من هؤلاء للجزيرة نت أن مثل هذه الممارسات لا يمكن أن تخدم قضية دارفور ولا أي قضية أخرى، مؤكدين على الحل السلمي للأزمة غربي السودان.
وبينما تساءل المواطن علي الحسين عن مغزى هذا الهجوم من جانب عناصر الحركة على المواطنين وممتلكاتهم، دعا مواطنون آخرون إلى وقف أي تفاوض مستقبلي مع الحركة مطالبين في الوقت ذاته الحكومة بمراجعة موقفها من كافة الحركات المتمردة في دارفور.
كما خرجت مظاهرت في شمالي البلاد ووسطها وفي ولاية شمال دارفور مستنكرة ومنددة بالهجوم.