|
مواجهات أبيي دفعت الآلاف إلى النزوح (الجزيرة-أرشيف) |
يعيش آلاف النازحين السودانيين أوضاعا إنسانية صعبة بعد فرارهم من منطقة أبيي عقب الاشتباكات الأخيرة بين قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان، ومسلحين تتهم الحركة الجيش الحكومي بدعمهم.
وأفاد مراسل الجزيرة بالخرطوم الطاهر المرضي أن أوضاع النازحين متدهورة للغاية بسبب عدم وصول المعونات الإنسانية إليهم، وبقائهم في العراء بلا مأوى أو غذاء.
وفي السياق قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان أميرة حق إن التقديرات تشير إلى أن قرابة خمسين ألف شخص نزحوا من أبيي، عقب المعارك الأخيرة.
وكانت المنظمة أعلنت عن إرسالها بعثة إنسانية إلى مدينة أبيي أمس الأحد لتقييم حاجات النازحين جراء المعارك العنيفة التي شهدتها مؤخرا.
وأشار ممثل الصندوق الأممي من أجل الطفولة (يونسيف) في السودان تيد شايبان بمؤتمر صحفي عقده في جوبا جنوب السودان، إلى أن نصف النازحين من الأطفال.
المواجهات
|
اشتباكات أبيي اندلعت الأربعاء الماضي (الجزيرة) |
وكانت مواجهات دامية اندلعت الأربعاء الماضي بين قوات من الحركة الشعبية وعناصر مسلحة بعد حادث منعزل شمال أبيي، وهي كبرى المدن التي تقع بمنطقة على الخط الفاصل بين شمال وجنوب السودان ويتنازع عليها الطرفان.
وتعذرت معرفة نتائج المواجهات البشرية والمادية على الفور، بعد أن اضطرت الأمم المتحدة لإجلاء موظفيها المدنيين من المنطقة. لكن موظفي إغاثة وسياسيين من جنوب السودان قالوا إنهم استمعوا لشهادات عن وجود جثث بالشوارع وعمليات نهب وحرائق بالبلدة.
وقد حملت الحركة الشعبية والخرطوم بعضَهما بعضا مسؤولية تجدد هذه الاشتباكات. وقال الجيش الحكومي في بيان له أمس إن الحركة ما زالت ترفض ما تم الاتفاق عليه بانسحاب قواتها إلى جنوب خط 56، مشيرا إلى أنها تحشد قوات جنوبي أبيي.
وفي وقت سابق أشارت الحركة الشعبية إلى أن صبرها بدأ ينفد تجاه ما تعتبره فشل شريكها الآخر بالحكم المؤتمر الوطني في وضع بروتوكول للحكومة في أبيي بالفترة الانتقالية المنصوص عليها باتفاق السلام عام 2005.
ويفترض أن يجري استفتاء عام 2011 يقرر فيه السودانيون بقاء منطقة أبيي تحت سلطة الشمال أو ضمها إلى الجنوب مع منحها ما يشبه الحكم الذاتي، إضافة إلى مصير الجنوب ببقائه ضمن السودان أو انفصاله.