قطاع الطرق يهددون توزيع المساعدات الغذائية في دافور
جنيف (رويترز) - قالت وكالات بالامم المتحدة يوم الجمعة ان جماعات مسلحة في دارفور تسرق شاحنات المساعدات الانسانية وتخطف سائقيها مما يهدد اطعام 3.2 مليون سوداني.
وتضيف الوكالات أن قنابل أسقطت هذا الشهر على ثلاث بلدات في دارفور قرب الحدود مع تشاد في اطار هجوم للحكومة السودانية لطرد متمردين من المنطقة أدى الى مزيد من انعدام الامن في الاقليم.
وقال برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة ان 30 من شاحناته و18 سائقا محليا اختفوا في اقليم دارفور الشاسع هذا العام الى الان. وقال ان هذا الرقم يشمل أربع شاحنات وسائقيها أفرج عنهم في وقت سابق من هذا الاسبوع.
وقالت كريستين برثيوم المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي في مؤتمر صحفي في جنيف "لا يزال 26 من شاحناتنا و14 سائقا مفقودين. نشاط قطع الطرق في تزايد. وعادة ما يوقف مسلحون الشاحنات ويطلبون نقودا من السائقين."
وسرق نحو 400 طن من المساعدات الغذائية من برنامج الاغذية العالمي منذ يناير كانون الثاني في دارفور. لكن توزيع الاغذية من خلال البرنامج مستمر لا سيما في مخيمات مكتظة بمدنيين فروا من القتال بين الحكومة والمتمردين منذ أوائل عام 2003.
وقالت برثيوم "نواجه خطر ألا نتمكن من الحفاظ على هذا التدفق الضروري للشاحنات لتوصيل مساعدات غذائية لدارفور حيث نقدم مساعدات لما بين 2.1 مليون و3.2 مليون شخص اعتمادا على الموسم."
وقالت وكالات اغاثة هذا الاسبوع ان تجدد القتال في دارفور وتشاد المجاورة أجبر الافا اخرين من المدنيين على الفرار مما هدد بحدوث أزمة انسانية أشد.
وأعلن الجيش السوداني عن عملية "تطهير" في المنطقة الجبلية التي يسيطر عليها المتمردون لفتح الطريق أمام عمال الاغاثة ولتخليص المنطقة من متمردي دارفور وتشاد قائلا انهم يهاجمون المدنيين.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان موظفيها وجدوا "مستوى عال من الدمار" في سيربا وهي واحدة من البلدات الثلاث التي استهدفتها غارات الجيش السوداني في الثامن من فبراير شباط والتي يقول متمردون انها قتلت 15 مدنيا.
وقال رون ردموند المتحدث باسم المفوضية العليا "هناك قتال دائر (في دارفور) وبعض هؤلاء الناس يشعرون بالامان بالبقاء حيث هم الان اكثر مما لو تحركوا. كما يشكون من هجمات منتشرة على نطاق عام لقطاع الطرق ومن غياب القانون."
وفي شرق تشاد كانت قافلة مساعدات تحاول الوصول الى منطقة بيراك الحدودية حيث تجمع لاجئون سودانيون بعد الفرار من القصف في دارفور لكنها اضطرت الى العودة يوم الجمعة لتجدد القتال الذي كان يمكن سماعه في الجانب السوداني من الحدود.
وقال ردموند ان المفوضية العليا لم تتمكن من نقل الاف من اللاجئين السودانيين الذين عبروا الى شرق تشاد بعيدا عن منطقة الحدود المضطربة نظرا لانعدام الامن.
من ستيفاني نيبهاي
Reuters (IDS)
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة