|
|
Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55 |
جرائم القتل والسرقة تقلق مضاجع مواطني نيالا |
السودانى
نيالا: محجوب حسون
شهدت مدينة نيالا جرائم قتل فردية في الأسابيع الماضية أودت بحياة (7) مواطنين نفذها مسلحون مجهولون مع تصاعد جرائم السرقات داخل المدينة بعد غروب الشمس، وقبل بدء حالة الطوارئ في الحادية عشرة ليلاً، وفيما دفعت اللجنة الشعبية لأحياء السلام أكثر المناطق تضررا بمذكرة لحكومة الولاية لمواجهة الظاهرة وحسمها، وعزا مدير شرطة الولاية ظهور هذه الحوادث الى انتشار السلاح في ايدي المواطنين ،في وقت طالبت القوى السياسية بالمدينة الحكومة للتعامل بحزم مع الظاهرة وتفعيل القرارات التي كان قد نفذها الوالي السابق الحاج عطا المنان حتى لا يساق المجتمع برمته الى حمل السلاح لحماية نفسه مما سيقود المدينة الى فوضى.
حالات غير عادية
وعزا مدير شرطة جنوب دارفور اللواء عمر محمد علي ظاهرة الافراد الذين يروعون المواطنين في الامسيات الى انتشار حمل السلاح لدى المواطنين، واستخدامه في حالات غير عادية من تأثيرات الخمر عليهم، وأوضح عمر، أن الظاهرة لم تكن ظاهرة لعصابات متمرسة او خطيرة، بل هي دائماً ما تنتج في ظروف النهب والسرقة، مشيراً إلى وضع خطة لنشر قوات الشرطة والطوافات الدورية للحد من الظاهرة، مطمئناً المواطنين بانه تم القبض على عدد من العصابات وهم في حالات (سكر) مؤكداً سيطرتهم على الظاهرة وإنهائها من الولاية.
من جهته قال العريف شرطة عطا المنان آدم احمد شقيق القتيل -خالد آدم – احد ضحايا الاغتيالات ان شقيقه قتل جوار منزله بواسطة (3) مسلحين طعنوه بسكين وأطلقوا عليه (8) أعيرة نارية، ومن ثم فروا غرباً مطالباً حكومة الولاية بحماية الأبرياء، ووضع نقطة بسطة أمن شامل في حي السلام.
وأشار آدم الى ان شقيقه كان يعول (6) أبناء بالإضافة إلى والديه وأسرته،وهو ابن عم شرتاي الفور أحمد المرضي كرسي- الذي اغتيل العام السابق.
ورفعت اللجان الشعبية بأحياء السلام (الانتفاضة، النصر، والشرطة شمال) مذكرة الى والي جنوب دارفور تطالب فيها بتأمين احياء السلام، وطالبت المذكرة التي سلمها عبدالرحمن محمد الحاج عضو المؤتمر الوطني وعضو اللجان الشعبية الوالي بتخطيط الحي الذي لم يتم تخطيطه في بعض المساحات التي شهدت حركة نزوح إليها بسبب المشاكل القبلية في عامي 1990و 1998م بين العرب والفور في جبل مرة، وأشارت المذكرة إلى ان اكثر المشاكل المستحدثة حالياً ناتجة عن تربية المعسكرات، وان أغلب الجناة من سكان معسكر كلمة، والظن الأكبر انهم من الحركات الموقعة على أبوجا.
وطالبت المذكرة الوالي علي محمود بإقامة أطواف ليلية ونهارية بتلك الأحياء، وان يكون لديهم (3) نقاط ارتكاز لقوات الأمن المشتركة من الجيش والشرطة.
وتشير (السوداني) إلى مطالبة عدد من المواطنين بإعادة الحياة الى نقاط بسط الأمن الشامل بالأحياء ومدها بكل أسباب القوة لملاحقة المجرمين، لا سيما وأنهم اعتادوا على الإجرام بعد غروب الشمس، وقبل بدء حالة الطوارئ في الحادية عشرة ليلاً، مشددين على ضرورة تغيير مواعيد الدوريات.
انفلات أمني
وأشارت د. نور الصادق السكرتير السياسي للحزب الشيوعي بجنوب دارفور ان عملية الاغتيالات شيء طبيعي في ظل الانفلات الامني في دارفور .
وأوضحت نور في حديث لـ(السوداني) ان الولاية بها معارضة و حكومة ومعسكرات نزوح وكلما طال حل المشكلة كان هناك انفلات أعنف.
وقالت إن هناك اطرافاً تصطاد في المياه العكرة وصفتهم بأصحاب المطالب الشخصية، ومعتادي السرقات العاديين واصحاب الضغائن الشخصية.
وقالت إن المدينة (فاتحة لأي زول ينهب ويسرق) وحذّرت من صعوبة السيطرة على الانفلات الأمني مع تزايد انتشار السلاح لدى المليشيات والحركات الموقعة وغير الموقعة والقبائل، واضافت ان هذا الوضع من المستحيل ان يؤدي الى استقرار الأمن في دارفور، في ظل نشاط تجارة السلاح وكثرة الأرباح الشخصية منها.
وقالت د. نور (نحن كمواطنين عاديين لو انتابتنا حالة مرضية ليلاً، نخاف من الخروج والذهاب الى المستشفى)على الرغم من وجود حظر التجول.
تفعيل قرارات
واعتبر الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي بجنوب دارفور المهندس عبد الرحمن الدومة ان توفير الأمن يعتبر قضية أساسية لتحقيق التنمية بمفهومها الشامل سواء كانت بشرية او اقتصادية، مشيراً الى ان الأمن اصبح أحد اهم المهددات لمجتمع دارفور في كل مراحل حياته بالكامل، محملاً حكومة الولاية تبعات ظواهر التفلتات الأمنية التي اطلت برأسها من جديد في حوادث مثل حادثتي احياء ،الجير، والسلام.
وقال الدومة ( الخطورة في الأمر أن بعض الاغتيالات فردية من داخل المدينة بواسطة مسلحين، مشيراً إلى ان الظاهرة اطلت برأسها قبل سنة وتم حسمها بواسطة الوالي السابق المهندس الحاج عطا المنان وقائد حامية نيالا السابق اللواء حسن مالك والمشهور بـ(حسن نصر الله) والشرطة، منوهاً الى انهم اتخذوا إجراءات صارمة تم فيها حسم ظاهرة التفلتات واطلاق الأعيرة النارية ليلاً وضبط كل القوات النظامية بالمدينة، وتابع (نحن بحاجة الى تفعيل ذات القرارات التي أمّنت المدينة لفترة طويلة ولم تظهر إلا هذه الأيام).
وأكد على أهمية يقظة المواطن وتعاونه مع الأجهزة الامنية لمحاربة الجريمة الى جانب الدور الذي يمكن ان تلعبه وسائل الاعلام ، فضلا عن القوى السياسية وأئمة المساجد حتى ينتبه الجميع ويقوموا بمحاربة الظاهرة (الدخيلة على مجتمع نيالا).
مشيرا الى ان الدور الأكبر يقع على عاتق الحكومة وأجهزتها الامنية، لمواجهة الظاهرة. حتى لا يساق المجتمع برمته الى حمل السلاح لحماية نفسه مما سيقود الى فوضى، وتابع (نتمنى ألا نصل إليها).
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع