|
|
Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55 |
الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا يطالبان الرئيس السوداني بإشارة تثبت أنه تلقى «رسالة» المحكمة الدولية ... الخرطوم تهدد بطرد قوة السلام في دارفور إذا صدرت مذكرة توقيف بحق البشير
بوردو، اديس ابابا، الخرطوم، طوكيو الحياة - 26/07/08//
طالب الاتحاد الأوروبي وجنوب افريقيا، امس، الرئيس السوداني عمر البشير بإصدار اشارات تدل الى انه «تلقى رسالة» المحكمة الجنائية الدولية، فيما حذرت الخرطوم من انها «يمكن» ان تطلب رحيل قوة السلام المشتركة الدولية الافريقية المنتشرة في دارفور في حال اصدرت المحكمة مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة الإبادة في دارفور.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن جنوب افريقيا والاتحاد الأوروبي، اللذين عقدا امس اول قمة في بوردو، جنوب غربي فرنسا، يدعوان الرئيس «السوداني عمر البشير الى اصدار اشارات وبذل الجهود الضرورية كي يفهم المجتمع الدولي انه تلقى الرسالة التي وجهتها له المحكمة الجنائية الدولية عبر مدعيها العام» لويس مورينو اوكامبو.
وشدد بيان في ختام قمة بوردو على «ضرورة وضع حد للإفلات من العقاب في دارفور».
وشارك في القمة رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي وساركوزي، الذي تتولى بلاده حالياً رئاسة الاتحاد الاوروبي، ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو.
وطلب اوكامبو في 14 تموز (يوليو) الجاري من قضاة المحكمة الجنائية الدولية اصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني الذي اتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وعملية ابادة في دارفور، غرب السودان، حيث تدور حرب اهلية منذ 2003. لكن السودان رفض هذا الطلب فورا.
في هذا الوقت قال بونال مالوال، مستشار الرئيس السوداني، للصحافيين في اديس ابابا: «نقول للمجتمع الدولي انه في حال توجيه الاتهام الى رئيسنا عمر البشير، فإنه لن يعود بإمكاننا ان نكون مسؤولين عن وضع القوات الاجنبية في دارفور... يمكن ان نطلب منها (القوات) الانسحاب من أراضينا».
واضاف المسؤول السوداني: «اننا نرفض بالكامل هذا الاتهام. ولن نسمح بأن يخضع رئيسنا الى اي استجواب امام هيئة لم ينضم السودان اليها»، في اشارة الى ان السودان ليس عضواً في المحكمة الجنائية الدولية. ويقوم المستشار بجولة افريقية لدعم موقف رئيسه.
وإثر طلب توجيه الاتهام للبشير، وضعت القوة المشتركة في دارفور بحالة تأهب وقالت انها ستجلي عناصرها غير الأساسيين مع ابقاء جنودها في الميدان.
ومنذ ان حلت القوة المشتركة محل قوة السلام الافريقية، لم تنشر هذه القوة فعليا في الميدان الا ثلث عديدها المفترض ان يبلغ 19500 جندي و6500 شرطي. وكانت استهدفت بهجمات عدة اوقعت تسعة قتلى في غضون سبعة اشهر.
ومنذ 2003 عام تقاتل القوات الحكومية وميليشيات الجنجاويد حركات متمردة في دارفور. وأوقع النزاع 300 ألف قتيل بحسب الامم المتحدة وعشرة آلاف قتيل بحسب السلطات السودانية.
ولا يعترف السودان بالمحكمة الجنائية الدولية ويرفض تسليم وزير الشؤون الانسانية احمد هارون وأحد قادة الجنجاويد علي قشيب اللذين صدرت بحقهما مذكرتي توقيف العام الماضي بتهمة ارتكاب جرائم في دارفور.
واتهم فصيل متمرد في دارفور، امس، الجيش السوداني بقصف قرية هذا الاسبوع في الوقت الذي كان فيه البشير يزور الاقليم ويدعو الى السلام.
وقال ميني اركوا ميناوي، زعيم حركة تحرير السودان، الفصيل المتمرد الوحيد الذي وقع اتفاقاً للسلام مع الخرطوم عام 2006، إن الطائرات السودانية قصفت احدى القرى أثناء زيارة البشير. واضاف ان قرية هوجمت الاربعاء الماضي بينما كان البشير يلقي خطابا امام حشد يهلل له في مدينة الفاشر، عاصمة دارفور.
وقال محمد دربين، الناطق باسم الحركة لـ «رويترز»: «طائرات الحكومة كانت تقصف قرية كربلاء على بعد 40 كيلومتراً جنوبي الفاشر. أسفر القصف عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة ثمانية».
وأكدت مهمة مشتركة لحفظ السلام بين قوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور تقارير عن وقوع قصف يومي خلال الايام الاربعة أو الخمسة الماضية لكن لم يكن بمقدورها تقديم المزيد من التفاصيل. وقال الناطق جورج أولا ديفيز: «ليست لنا قوات في تلك المناطق».
وذكر دربين ان قرية كربلاء، التي تعرضت للقصف، تقع في منطقة تسيطر عليها قوات ميناوي الذي يقول إن البشير تنقصه الإرادة السياسية لتنفيذ اتفاق السلام الموقع بينهما عام 2006.
وبعد الاتفاق أصبح ميناوي مساعداً رئاسياً لكنه ترك منصبه في القصر الرئاسي منذ شهور عدة وعاد الى دارفور ليكون على صلة بجماعات التمرد الاخرى.
على صعيد آخر، أعلنت طوكيو امس انها سترسل فريقا لتقصي الحقائق الى السودان غدا الاحد للتحضير لارسال عسكريين للانضمام الى بعثة الامم المتحدة في الخرطوم التي تراقب اتفاق السلام في السودان بعد الحرب بين الشمال والجنوب التي راح ضحيتها مليونا شخص.
وتتوخى اليابان الحذر بشأن ارسال قوات الى الخارج حيث يمنعها دستورها الذي صاغته الولايات المتحدة من المشاركة في أي صراعات في الخارج.
وقالت ناطقة باسم وزارة الدفاع إن الفريق المؤلف من 11 مسؤولاً يابانياً معظمهم من وزارة الدفاع والقوات المسلحة سيتوجه الى السودان عن طريق مصر في زيارة تستمر اسبوعا لدراسة الموقف في الخرطوم. وربما يزور ايضا اجزاء اخرى من البلاد.
وقال مسؤولون حكوميون في وقت سابق من العام ان اليابان تبحث ارسال مئات الجنود غير المحاربين الى السودان وإن الامم المتحدة اقترحت ان يشاركوا في مهمة إزالة الألغام.
وتحاول طوكيو تعزيز صورتها في افريقيا في محاولة لتأمين الدخول الى موارد القارة وسط منافسة من الصين.
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع