هجمات على عمال الإغاثة تعرقل العمل في جنوب السودان
جوبا (السودان) (رويترز) - قال مسؤولو إغاثة يوم الجمعة إن 25 هجوما على الأقل استهدفت عمال الإغاثة في جوبا عاصمة جنوب السودان على مدى الشهرين المنصرمين أجبرت العاملين على الانتقال لمكان آخر وعرقلت التنمية في المنطقة التي تتعافى من أطول حرب أهلية في أفريقيا.
واجتذب اتفاق سلام بين الشمال والجنوب أبرم في عام 2005 آلافا من عمال الاغاثة وملايين الدولارات من أموال المانحين لإعادة بناء الجنوب.
ومع وجود مسلحين في انحاء الجنوب سواء كانوا من الميليشيات أو جنود جيش الجنوب الذين لا يتلقون أجورهم أو المدنيين المسلحين الذين يشعرون بالسخط فقد أصبح العمال الاجانب في بلدة جوبا الصغيرة هدفا للسطو المسلح والنهب.
وقالت كلير ديبارد من منظمة المعوقين الدولية "تم استهدافنا كل ليلة (هذا الاسبوع)...بعض المنظمات غير الحكومية نقلت موظفيها بالفعل."
وقال مسؤولون من الامم المتحدة ان 25 هجوما على الأقل استهدفت على مدى الشهرين الماضيين منظمات الاغاثة السودانية والدولية والفنادق التي يملكها أجانب حيث يعيش معظم هؤلاء العاملين.
وقال مسؤول من الامم المتحدة طلب عدم نشر اسمه "انهم يستهدفون مجمعات الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بشكل صارخ" مضيفا أن الهجمات تنفذها عصابات يتراوح عدد أفرادها بين ستة وعشرة مسلحين يرتدون غالبا زي الجيش.
وأبلغ المتحدث باسم شرطة الجنوب مشار أكاو رويترز أنه على علم بوقوع 15 هجوما وقال ان السكان المحليين معرضيين للخطر بالقدر ذاته. وقال "هذا يحدث لكل الناس".
وذكرت مصادر في الامم المتحدة أن تاجرا من شمال السودان قتل بالرصاص وهو الشخص الوحيد المعروف انه قتل من هذه المنطقة. وقال أكاو ان الشرطة لا تزال غير منظمة وصغيرة الحجم لتأمين البلدة.
وأضاف "ليست عصابة واحدة بل شبكة من المجرمين. انها منظمة وجديدة للغاية. لم يكن يحدث ذلك من قبل" مشيرا الى أن مجرمين من دول مجاورة ربما دخلوا عبر الحدود الجنوبية.
وذكر أن اللصوص ربما كانوا افراد ميليشيات سابقين لم يتم ضمهم الى جيش الجنوب.
وقال ديفيد أكوير أكواي وهو مسؤول آخر بالشرطة ان ستة رجال اعتقلوا الاسبوع الماضي فيما يتصل بأعمال سرقة. وعادة ما يجبر السكان على الاستلقاء ارضا تحت تهديد السلاح فيما يقوم أشخاص أخرون بالسرقة.
وقال كاشيناث بوسنورماث وهو مسؤول بمنظمة انقذوا الاطفال البريطانية " توقف العمل."
وأضاف أنه تم نقل الموظفين غير الضروريين بعد يومين من تعرض دور الضيافة التابعة للمنظمة لهجمات في الليلة ذاتها.
وتابع "اذا استمر ذلك فسنضطر لخفض العاملين الى حد أدنى."
وقالت ديبارد انه يجرى استخدام الاسلاك الشائكة وغيرها من الاجراءات الامنية الامر الذي يضع حاجزا بينهم وبين الناس الذين يحاولون مساعدتهم.
وتقول "الكثير من العاملين في المنظمات غير الحكومية يمضون وقتهم بالفعل في القيام بمهام أمنية..."
من سكاي ويلر
Reuters (IDS)
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة