صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


التكـامل الإقتصــادي الأفريقـي/م م / زهير يونس
Oct 23, 2008, 04:11

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

بسـم الله الرحمن الرحيــم

 

التكـامل الإقتصــادي الأفريقـي

 

أشرت في مقالـي السـابق إلى أهميـة التكـامل الأفريـقي الأفريـقي ثقافيـا وإقتصـاديـا وسياسيـا .

 

في هذا المقـال أود أن أسترسل بإذهـاب في رؤيـة للتكـامل الإقتصـادي بين بلدان القـارة الأفريـقية . وسوف نأخذ نمـوذج للتكـامل بين دولتيـن جـارتين توجد لديهمـا أساسيـات هذا التكامل ، ولو بحده الأدنى ، ألا وهمـا الســودان وإثيـوبيــا . فالبلدان الجارتـان تربطهمـا طرق برية أحدهـا معبد وبعضهـا في طـور التشييـد وهناك طرق بريـة تقلـيديـة يستعملهـا سكـان المنـاطق الحدوديـة للبلديـن في التواصل الطبيـعي بين أفراد القبيـلة الواحدة أو الأسرة الواحـدة التي غالبـا ما تجد أنهـا مقسمـة بين البلدين؛ فجزء من الأسرة يسكن الحمرة الإثيـوبيــة والجزء الآخر منها يسكـن الحمرة الســودانية مثلا ؛ وتربطهم صلة رحم أو أواصر صداقة أومصالح تجـاريـة ومعيشيـة .

 

المسافة الحدودية التي تمتد الى آلاف الأميـال لا يعوقهـا عـائق سـوى إنسيـاب نهـر النيـل الأزرق وبعض الأنهر والخيران الموسميـة الصغيرة الأخرى التى تصـب من المرتفعـلت الى الوادي في الســودان ؛ وهذا الطريق المائـي كان مستغـلا للنقـل النهـري من " الأسكـلا " بالخرطوم الي " قـامبيلا " داخل إثيـوبيــا . تـوقف هذا الخط النهـري بسبب الحروب في جنوب الســودان إلا انه تم إفتتـاحه مؤخرا بصورة رسمية  أمـام الملاحـة بين قـامبيلا وجنـوب السـودلن .

 

يوجد في السـودان مسـاحات زراعيـة شـاسعة تصلـح لزراعـة الحبـوب والبقوليـات التي تنمـو في الأجواء الحـارة كالقمـح والذره بـأنواعهـا والحبـوب الزيتيـة والقطن ؛ والتي تعاني إثيـوبيــا من نقص حـاد فيهـا . أمـا في إثيـوبيا وبرغم إن الأراضي الصـالحة للزراعـة بهـا لا تتعدى عشرالرقعـة الزراعـية فـي الســودان ، إلا أن هطـول الأمطـار الغزيـرة وتوفـر الميـاه من مصـادر مختلفـة وإعتدال المنـاخ  يوفران البيـئة الملائـمة لزراعـة أصنـاف من الحبـوب والخضروات التي لا تنمو في الســودان أو تنمـو فـي  فترات الشتـاء فقـط ؛ فيجعـل إثيـوبيا مصدر إستراتيـجي لتلك الآصناف الزراعية ؛ هـذا إذا تم التنسيـق بين الدولتيـن لتشجيـع قيـام مشـاريع إستثمـارية مشتركـة ، سـواء أكـانت للقطاعـات الحكوميـة أو الخاصـة ، لإنتـاج تلك المـواد في كلا البلديـن وتبادلهمـا بإحدى الصيغ التجاريـة التكامليـة كتجـارة الحـدود أو تجـارة المقايضـة ( Barter trade or border trade )؛ دون اللجوء الى فتح إعتمـادات مصرفيـة وتوفيـر نقد أجنبـي وما إلى ذلك ؛ وأهـم من ذلك هو تسهـيل ألإجرائـآت الرسميـة عبر النقـاط الحدوديـة لضمان إنسيـاب التعامل التجـاري بسلاسة وبدون معوقـات .

 

أما صناعيـا ففي إثيـوبيا بنيـة تحتـية لا بأس بهـا لقيـام مشروعـات صناعـية ؛ أولهـا توفـر الطـاقة الكهربائـية وبأسعـار رخيصة . كما يتوفر في إثيـوبيا العـامل ألأهـم للصناعـة ألا وهو الكوادر الفنـية المؤهـلة والمنضبطة . فقيـام مشروعـات زراعيـة وصناعيـة مشتركـة بين البلديـن لتوفيـر متطلبـات كل بلد من الأخرى . فمثلا تصنيـع الخـام المنتـج في الســودان كالقطـن والجلـود والصمغ العربـي في مصانع إثيـوبية يجعلـه نموذجـا تكامليـا جيـدا يخـدم مصلحـة البلديـن ؛ ونموذج المدبغـة التي أنشئهـا أحد المستثمرين السودانيين في إثيـوبيا هي خير دليـل على ذلك النجاح ؛ فهي الآن أكبر مدبغة جلود في القرن الإفريـقي ويصدر كل إنتـاجهـا لأوربـا الغربيـة. أمـا  صنـاعة الملبـوسـات القطنيـة الجـاهزة والصنـاعات الجلديـة من ملبوسـات وأحذيـة للتصدير مؤسس علـى بنيـة تحتيـة جيدة في إثيـوبيـا.

 

تستـورد إثيـوبيا حاليـا من السـودان يعض المنتجـات البتروليـة والسكـر وملح الطعـام وبعض الحبـوب والعلـف وغزل النسيـج وتستـورد السـودان من إثيـوبيا البقوليـات مثل الفول المصـري والعدس والفاصوليـا والبهـارات مثل الثـوم والحلبـة والكمـون ألأسـود ( حبـة البركـة ) وعسـل النحل والبن وبعض الخضروات في الآونة الأخيـرة ؛ إمـا في إطـار برتوكولات تجـارية بين الحكومتيـن أو تجـارة المقايضـات الحدوديـة . كمـا توجـد مشـاريع تكامليـة في مجـال الإتصـالات وتوليـد الطـاقة الكهربـائية .

 

برغم من كل ما ذكرناه آنفـا إلا أننا لا نرى إن في هذا الحجم من التعـاملات التجـارية المحدود ما يرضي طمـوحنا وآمـالنا خاصة في الكيفيـة التى يتم بهـا هذا التعـامل . كمـا إننا نأمل أن نرى قريبـا تكـاملا فنيـا وتبادل للخبرات الزراعـية والبيطريـة والطبيـة عمومـا وتوأمـة بين المؤسسـات التعليمـية في البلديـن الجاريـن الشقيقيـن ، ليصبحـا نموذجـا تكـامليا يحتـذى به . نسـأل الله لنا ولهـم التوفيـق لمـا فيه صـالح شعبـي والبلديـن .

 

م م / زهير يونس

الخرطوم بحري في 09 /10/2008                    

[email protected]

مقـالات سـابقة للكـاتب ذات صلـة بهذا الموضـوع :

 

www.sudaneseonline.com/ar/article-22835.shml

 

www.sudaneseonline.com/ar/article_22968.shtml

 

www.sudaneseonline.com/ar/article_23052.shtml

 

www.sudaneseonline.com/ar/article_23053.shtml

 

 

هـذه المقـالة مهداة الى القسـم الإفريـقي لفضـائية " زول " آمـلا في أن تقـوم بتوثيـق هذه المعلومـات بالصـورة والقلـم إسهـاما في توجهـاتهـا الإفريقيـة التى نؤيدهـا ؛ ونسـال الله لنـا ولهـم التوفيـق والسـداد .


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج