تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين
عن مشكلة ابيي
طلب الدكتور امين من القراء ان يتعرض ما كتبه عن متى تم تحويل ابيي من مديرية بحر الغزال الى مديرية كردفان للنقد الصارم ومحاولة العثور على ثغرات ونقاط ضعف من المختصين و القراء وهذه ملاحظات من قارئ علها تجد الاهتمام من الدكتور . من المؤكد ان الدكتور بذل مجهودا جبارا للوصول لما يعتقد بانه قد يساهم في إعطاء أصحاب الشأن قبسا يساعد في حلحلة المشاكل في المنطقة ويحافظ على الوئام الأهلي ، يستحق عليه التقدير . مشكلة ابيي التي خلقها الحكام أراقت كثيرا من الدماء وجلبت الشقاء لكثير من الدينكا والمسيرية .
ذكر حماد عبد الرحمن صالح في مقال نشر في سودانيز اون لاين بان ابيي تأسست في عام 1937 م وهذا يعني بانه لا توجد مدينة اسمها ابيي قبل الاستعمار وقبل التاريخ المشار اليه وعدم وجود المدينة ينفي ضمها الى كردفان في عام 1905 فعلى الدكتور ان يتحقق قبل كل شيء عن متى تاسست المدينة ومن اسسها وهل ورد اسم ابيي كمدينة او منطقة في المراجع التي اطلع عليها الدكتور ومتى ورد اسمها ، كما ذكر حماد بان الناظر بابو نمر احتفل بتعيينه ناظرا لعموم المسيرية في ابيي في عام 1942 وهذا يدل بان ابيي كانت مصيفا للمسيرية ولم تكن مدينة ذات شأن في عام 1942 ، اغلب مدن دار المسيرية حديثة التكوين منها مدينة لقاوة التي تأسست في عام 1935 وبابنوسة تاسست مع انشاء خط السكة حديد في اوائل الخمسينات من القرن المنصرم .
الرعاة خبراء في ديارهم حيث ان حياة التجوال تفرض عليهم المعرفة الدقيقة بالاماكن التي يتجولون فيها مع مواشيهم لهذا نجد كل مجرى ماء وارض طينية او رملية لها اسم وكذلك الشجر و الأعشاب ، اذا رافقت الرعاة وهم في طريقهم من الشمال الى الجنوب وبالعكس تعرف ان أي مكان ينزلون فيه له اسم وكل بركة وفيض ورهد له اسم والارض التي يتجول فيها مجموعهم كلها معروفة بدار المسيرية وكلمة منطقة غير موجودة في قواميسهم وهذه الكلمة الفضفاضة الغير محددة المدلول ادخلها عباقرة الخرطوم وامسك بها المنحازون فاعدوا لطرد المسيرية من ديار هم فيها منذ قرون وعملوا ايضا لنزع حق المواطنة المقدس في الاديان والدساتير والقوانين منهم ومنحوا مواشيهم فيز لدخول مناطق داخل السودان محدد فيها زمن الخروج والدخول وقد تهكم على هذا العك الاستاذ عبد العزيز البطل.
اعترافنا واعتراف الحكومة بنزاع قبيلتي المسيرة و الدينكا على ارض من المفروض ان تكون ملكا للدولة هو المأساة ، على الحكومة ان تحافظ على ملكيتها للاراضي البور وان تصون الملكية الخاصة للافراد وان لا تعترف بملكية القبائل للاراضي البور ومع علمي بان مفكرين كبار وقادة في السودان يساندون عبد الواحد محمد في مطالبته بحواكيره التي هي في الغالب الاعم ليس ملكية خاصة لافراد وليعلم عبد الواحد بان البيت الابيض الكبير الان ملك حتى ولو لحين لكيني جاء لامريكا قبل 37 عاما وجد ميشيل كان لا يجلس اذا كان سيده واقفا .
مقالات الدكتور عارية من الخرائط التي توضح حدود المديريات والمدن المهمة علما ان الخرائط موجودة في مصلحة المساحة بالخرطوم وقد توجد خرائط متصلة بالموضوع مدار البحث في الدول المستعمرة سابقا . الخرائط من اهم معالم الاستعمار الانجليزي المصري حتى مسار قناة جنقلي له خرائط قديمة من زمن الاستعمار موجودة في وزارة الري . بعد التامل في الموضوع وصلت لقناعة بان البحث عن أسبقية الوصول للمنطقة لا يعطي احد حق مواطنة مميز عن الآخرين كل العائشين في المنطقة سودانيون والدولة معترفة بسودانيتهم ولا يحق لها او لغيرها ان ينزع حق المواطنة من اضعف مواطن
جبريل حسن احمد
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة