صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
Nov 30, 2008, 20:26

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟

الثلاثاء 25/11/2008 م            آدم خاطر   

          قدر مسيرة سلام السودان بمساراتها المتعددة التنقل والترحال بين الدول والعواصم كانت في إقليمنا وجوارنا أو خارجه بالبلدان العربية والأوربية لأسباب كثيرة منها الجوهري والموضوعي ومنها ما يتصل بمصالح الدول المنخرطة أصلا في جانب  الحرب وتعقيداتها أو تهددت مصالحها به ، أو ربما بهواجس الحركات المتمردة وثقتها المتأصلة في الاجنبى بالتزاماتها تجاهه وتقاطعات هذه العلاقة وما تمليه من ظروف تحتم ضرورة التعايش مع هذه الرغبات بتهجير السلام وحبسه في أن يكون سودانيا خالصا . لذلك كانت بواكير المفاوضات السرية مع الحركة الشعبية في فرانكفورت الألمانية بقيادة د. على الحاج محمد وانتقلت من بعد إلى أديس أبابا  وكوكادام ثم توالت تباعا بين العواصم فكانت نيجيريا حاضرة في أبوحا الأولى والثانية قبل أن تولد مشكلة دارفور ثم  ابوجا  الثانية التي أنجبت ( اتفاق سلام دارفور ) ثم كينيا  خاصة ما تعلق ( باتفاق السلام الشامل ) ومدنها المختلفة ثم جيبوتي على عهد ( نداء الوطن ) فالقاهرة التي رعت الكثير خاصة ما أتصل بالتجمع الوطني ، فدار السلام وأروشا ثم  وأسمرا عبر لقاءات عدة كان أبرزها ( اتفاق الشرق )  والمدن الليبية  في سرت وطرابلس وبنغازي ومدينتي أنجمينا وأبشى وداكار وواشنطون ولندن وباريس  وروما وغيرها من المدن التي استضافت بعضا من جولات السلام أو علاقتنا  الثنائية وما تأثرت به من خلال الحرب والنزاعات المسلحة . والآن تتوجه الأنظار صوب العاصمة القطرية الدوحة تحت مسمى المبادرة العربية التي حظيت بدعم الجامعة العربية والاتحاد الافريقى  والعديد من الدول المؤثرة في هذا الصراع المصنوع  بغية الوصول إلى مستقر يفصل بيننا ودائرة الاحتراب التي أضحت متلازمة تلف صورة البلاد خارجيا. أسباب مقدرة نجلها استنفرت بعض هذه الدول الشقيقة والصديقة ووظفتها إيجابا لصالح العملية السلمية وسبقت يدها بالإخلاص في النتائج التي عالجت الكثير من الإشكالات ولكنها لم توقف دوامة الحرب ومعاناتها ولم تسدل ستار التدخلات الأجنبية في شأننا الداخلي . من هؤلاء من أسهم بهمة وتفانى وما يزال يتبع جهده لكي تستكمل هذه المسيرة ويستدام السلام في ربوع البلاد . وهنالك من تدخل بقصده ومآربه عنوة دون استئذان فأضاف إلى ما هو قائم من إشكالات وتعقيدات وأضاع على بلادنا الكثير من الخير والجهد والوقت فكان عقبة أمام السلام أكثر منه إلى مطلوبات الحل وتطلعات شعبنا للأمن و الطمأنينة والكرامة .

ونحن نستقبل الدوحة نشعر بكثير من الأمل والتفاؤل تجاه هذه المبادرة ونتطلع أن تكون هي المحطة الأخيرة التي يرتاح فيها قطار السلام لتمضى البلاد نحو الاستقرار والتنمية . وهنالك عناصر هامة توافرت لها بإمكانها أن تكون إحدى محفزات النجاح وعوامله ستساعد الأشقاء في فهم المشكل وتجييرها لصالح الحل نجملها في الآتي :

أولها عودة العقل الجمعي السوداني وتراضيه عبر مبادرة أهل السودان لمعالجة أزمة دارفور و التي قادها رئيس الجمهورية وحفلت مداولاتها في كنانة والخرطوم بجدية واهتمام كبير وما خرجت به من مقترحات وحلول في محاورها السبعة التي أحاطت بالمشكل وفصلت فيه بمنهج اختلف عن سابقاته كان محل إشادة وتوافق داخلي وخارجي ، ستمثل دفعة قوية للمتحاورين  وتعين القائمين على أمر المبادرة من توصيف المشكل وحصر دائرته .

الأمر الثاني أن عودة العلاقات السودانية التشادية في مثل هذه الأيام يضيف بعدا آخرا مهما  لأسس الحل لما اعترى علاقات البلدين من تباعد كان محيطه الحدود بين البلدين والنشاط المسلح للتمرد وإسقاطات هذه الأزمة عليهما ومرد ذلك على مستحقات الأمن والاستقرار في البلدين . لذلك واحدة من مطلوبات تهيئة الأجواء لإنجاح المبادرة أن تعود علاقاتنا مع الجارة تشاد إلى وضعها الطبيعي حتى تسهم هذه الدولة  وتتجاوز القطيعة بشحذ الهمم وتشجيع التمرد الذي بات مستقرا بأراضيها من الانتقال إلى مربع السلام وإنفاذه من خلال ممارسة الضغط وإبداء المرونة الكافية والتفهم للمتغيرات  مع العقل المنفتح حتى يكتب السلام  . سيضيف لذلك القمة المرتقبة بين البشير و دبي على هامش قمة التنمية والتي ستعلن انطلاقة مرحلة جديدة في علاقات البلدين تعضد من فرص نجاح المبادرة . 

 ثالثا هنالك تحول نوعى في علاقات الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني كشركاء في العملية السلمية يندرج في قلة المناكفات والمزايدات والسلبية التي ظلت تتعاطى بها الأولى وبعض يدها  وألسنتها ما تزال تعكر صفو السلام وما يتوقع أن تلعبه من دور ، فلو قدر للقاءات التي عقدتها بقادة حركات  التمرد خارجيا من شأن ذلك أن يوفر مظلة تدفع بجهود الإخوة في قطر إلى مدارج كان يلزمهم تجاهها العنت الكثير يلزمهم الإفادة من هذا التجانس وما يتيحه من زخم  .

 رابعا فان التوجه الذي يقف عليه مناوى الآن وقد باعد بينه وبين السلام من شهور بعودته إلى دارفور وترجله عن مركب السلام ، لاشك أن هذه العودة إلى الاتفاق والتقدم في تنفيذه يجعل هذا الاتفاق هو نقطة المنطلق لما سيتم من اتفاق قادم ويمكن أن يبنى عليه بما حققه من اختراقات وتقدم في بنود تنفيذه بدونها سيكون العود إلى نقطة البداية قاسية ومدعاة للتشدد وإعلاء المطالب والسقوف على نحو ما كان يجرى في الجولات السابقة  . 

خامسا العودة القوية للعلاقات السودانية الاريترية والزيارة الأخيرة للرئيس اسياس أفورقى للخرطوم كانت بمثابة رسالة واضحة قطعت الطريق أمام التمرد وأربابه لانطلاقة ثانية من الاراضى الاريترية  على نحو ما ظلت بعض الفصائل تفعل في السابق ومآلات ذلك على علاقات البلدين . فهذه بشارة أخرى تضع السلام على جادة التحقيق والدعم الاقليمى المحيط بنا وتأمين هذا الثغر الذي كان يؤزم مرتكزا يعزز فرص الحرب ويؤجج حريقها  . 

سادسا فان اضطراد تقدم العلاقات السودانية المصرية بات ينظر إلى مهددات الأمن القومي المصري السوداني بما يتجاوز مناطق هذه النزاعات وتأثيراتها على حدود البلدين كانت مع الجنوب أو دارفور من واقع الاختلال الذي حدث عبر التمرد من خطف للسياح وتمكين للوجود الاجنبى  الكثيف وغير مضمون العواقب بأجندته ومخططاته التي تتجاوز السودان إلى ما يلامس أمن مصر مما يجعلها أكثر استجابة وتعاونا لمقتضيات الحل بما يوفر السلام ويحفظ أمنها والمنطقة من واقع الثقل والإمكانات التي تتمتع بها مصر والمساحة الواسعة لها للحركة والدفع .

سابعا ثقة الأطراف السودانية في قطر قيادة وشعبا بتفهمها وسعيها الدءوب منذ وقت ليس بالقصير حتى في علاقتنا باريتريا وغيرها ، كانت قطر وأميرها سباقة  ومهمومة بتحقيق السلام والاستقرار في السودان ولم يتوقف دعمها المادي والمعنوي في لحظة من اللحظات ، وبالتالي فإنها مؤهلة أكثر من غيرها وغير مشكوك في حيدتها ونزاهتها وتجردها لأجل الحل الذي لا تبتغى من وراءه ، إن استطاعت أن تبعد المخلب الأمريكي البريطاني الفرنسي عن دائرة التأثير والتشويش على جهودها لعلمها المسبق بنوايا هذه الدول التي باتت جزءا من المشكل ويعز عليها أن ترى هذا النصر يكتب لقطر، وهى قد فشلت لعدة مرات في تحقيق أي قدر من التقدم بل ظلت تمسك بالحل وتكبله من أن ينطلق ، وعليه لن تكون العقبة أمامها من قبل الأطراف السودانية وإنما من تدخلات وتقاطعات هذه الدول التي بدأت تنطلق للتقليل والاصطياد والخطف أو الإفشال إن عجزت  لذا لزم التنبيه وأخذ الحذر لتبقى المبادرة داخل البيت العربي الافريقى  . 

ثامنا للشقيقة قطر خبرة واسعة ورصيد وتجربة ناجحة في التوفيق بين لبنان وسوريا وما شاب علاقتهما من توترات ، امتدت لمعالجة المشكل اللبناني الداخلي في كلياته والذي استعصى على كافة الآليات الدولية وجهود الدول العظمى ، وهو ليس أقل تعقيدا وتشابكا من مشكلة دارفور إن لم يكن يفوقها لتعدد أطرافه والامتدادات المحيطة بهم  فضلا عن تباين منطلقاتهم  الفكرية والعقدية وبرغم ذلك استطاعت أن تجد من نقاط التلاقي والتوفيق بين الفرقاء وهذا ما يجعلني أثق في القدرات القطرية وتمرسها على إحداث الاختراق المطلوب .

تاسعا فان  الأجواء على صعيد السودان داخليا وقواه السياسية ومجتمع دارفور باتت أكثر تقاربا وإدراكا لأهمية الحل وتقديم التنازلات الأمر الذي سيسهل من قوة الدفع المعنوية ، وتراضيهم الوطني الذي عبروا عنه في وثيقتهم ، لتأتى إضافة الميرغني والمهدي إلى ركب السلام في هذا التوقيت  مما يضيق فرص الفشل على من يعملون لأجل ذلك ويزيد من قوة السياج الذي يجب أن يتوافر للمبادرة .

عاشرا لابد من أن يدرك الأشقاء في قطر عظم المسئولية وتبعات المشكل من واقع ما وقفوا عليه من معلومات ، بل لابد لهم من إدراك حجم التحديات والعقبات التي ستواجههم والتي بلغت بالبعض حد اليأس في تحقيق السلام في دارفور ، وأن هذه الفرصة تكاد أن تكون نادرة وعصية وبالغة الحساسية ، الأمر الذي سيتوجب وضع كل لاحتياطات والتحسبات اللازمة وهى لا تغيب عن الوسيط القطري ولكنها بحاجة إلى حكمة أكبر وصبر متعاظم لأجل غايات كبار ، عندها فان نفوس أهل السودان تضع هذه الثقة فيهم وتيقن أن الخلاص قادم لكتابة تاريخ جديد بعيدا عن المصالح والنزوات والأجندات الخارجية ،،،، والله وحده المعين        


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج