صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
Nov 30, 2008, 20:54

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

زفرات حرى

الطيب مصطفى

بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية

 

لم يأت الأستاذ مكي بلايل بجديد حين اتهمني بالعنصرية فقد رماني بها آخرون من غلاة وعتاة العنصريين الذين تنضح كتاباتهم وأقوالهم وأفعالهم بالحقد الأعمى خاصة من قيادات الحركة الشعبية ولا أريد أن أدافع عن نفسي لأن ذلك لن يجدي مع الذين اعتادوا على أمر الناس بالبر ونسيان أنفسهم بالرغم من أنهم الأولى بأن ينتصحوا بما ينصحون به الناس.

 

قبل أن أتعرض لموضوع العنصرية دعوني أصحِّح بعض المعلومات المغلوطة التي وردت في ثنايا مقالَي الأخ بلايل العميقَين فقد قال الرجل عني بأني لا اعتبر الحرب بين الشمال والجنوب بكل نتائجها وتداعياتها ظلماً للجنوب وإنما اعتبر مقاومة الجنوبيين في سبيل تحقيق شروط أفضل للوحدة ظلماً.

 

أود أن أسأل الأخ بلايل : هل اندلع التمرد لأول مرة عام 1955م من أجل شروط أفضل للوحدة أم أنه كان ناشئاً عن أحقاد زرعها الاستعمار الانجليزي وبعثاته التبشيرية في نفوس أبناء الجنوب... أحقاد تفجَّرت قبل أن يخرج الاستعمار الانجليزي في بداية عام 1956م ؟ ثم ألا يعلم الأخ بلايل عن الشرارة التي أدت إلى اندلاع القتال بما في ذلك التوجس من نقل بعض الكتائب الجنوبية إلى الشمال؟!

 

إذن فإن الحرب لم تكن ناشئة عن مظالم لأنها اندلعت قبل أن يتولى الشماليون مقاليد الحكم الوطني بسيادة كاملة ولا نريد أن نتحاسب في هذه العجالة عن مَن ظلم مَن أو ما إذا كان من حق الدولة أن تقاتل أي تمرد يخرج على سلطانها فهذا حديث يطول.

 

أما رد بلايل على قولي بأن اتفاقية نيفاشا ظلمت الشمال لأنها أعطت الجنوبيين حكم الجنوب وأشركتهم في حكم الشمال واستدراكه عليّ بقوله بأن للحركة الحق في حكم الجنوب والمشاركة في حكم الشمال فإني أرد عليه بالقول بأنه من الخطأ أن تُمنح الحركة حكم الجنوب بمفردها دون سائر الأحزاب الجنوبية لأنها لا تمثل كل مكونات شعب جنوب السودان الذي يغلي الآن ويعاني من بطشها وجبروتها ومن شريعة الغاب التي يرزح شعب جنوب السودان اليوم تحت وطأتها وجحيمها.

 

 أما الشمال فإني لا اعترض على مبدأ مشاركة الحركة أو الأحزاب الجنوبية في حكمه خلال الفترة الانتقالية لكن اعتراضي ينصب على القسمة الضيزى التي منحت الحركة كل الجنوب ثم 28٪ من السلطة في الشمال وهي نسبة تبلغ ضعفي ما مُنح لكل الأحزاب الشمالية ما عدا المؤتمر الوطني أي أن حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي اللذين لطالما حكما السودان بعد أن اكتسحا الانتخابات ومعهما الأحزاب الشمالية الأخرى جميعها مُنحت 14٪ فقط من السلطة أي نصف ما حصلت عليه الحركة لوحدها أما ما مُنح للحركة في المناطق الثلاث فحدِّث ولا حرج !!

 

ثم إن اعتراضي ومنبر السلام العادل كان على اتفاقية الترتيبات الأمنية التي أدخلت الجيش الشعبي إلى قلب الخرطوم بكل ما يعنيه ذلك من تهديد لأمن العاصمة القومية.

 

أما نقد الأخ بلايل للمنبر وقوله عن أن »رفض الوحدة بحجة الاختلاف الثقافي والعرقي والاجتماعي يتنافى مع فلسفة الاسلام في تعارف الشعوب رغم الاختلاف والتنوع في الألوان واللغات« فإنه قولة حق أريد بها حق لكنها لا تقف على ساقين ولا تسبر غور الأسباب التي دعتنا إلى طرح رؤية المنبر.

 

الأخ بلايل يدرك تماماً أن الحركة تشترط للوحدة موافقة الشمال على العلمانية وهذا حديث امتلأت به الصحائف وأدبيات الحركة الشعبية بما في ذلك مقولات وكتابات ومحاضرات عرابها »قرنق« وأولاده خاصة باقان الذي تحدث عن ذلك مؤخراً في القاهرة وقد أوردتُ ما قاله عن العلمانية في مقالي يوم الاثنين الماضي... بلايل كان ولا يزال من أشد المعارضين لمشروع السودان الجديد وقد كتب بلايل عن العلمانية كتابات رائعة الأمر الذي يوجد مرجعية وأرضية مشتركة وواسعة للحوار معه.

 

إن بلايل يعلم ما تفعله الحركة بالاسلام واللغة العربية في جنوب السودان اليوم بما في ذلك الأخذ بالمنهج التعليمي الأوغندي بدلاً من السوداني »العربي«.. بلايل يعلم أن المنهج التعليمي يعتبر من أهم ممسكات الوحدة الوطنية ولست أدري أي تاريخ مشترك ذلك الذي يمكن أن يُدرَّس لشعبي الشمال والجنوب... بلايل يعلم أن تمرد توريت المشؤوم الذي يعتبره الشمال والشماليون جريمة كبرى قد رفعت الحركة الشعبية من قدره واعتبرته عيداً وطنياً نفضت الغبار عنه بعد أن طواه النسيان أو كاد... لن استفيض أكثر من ذلك لكني أعلم أن »فرز العيشة« أرحم للشمال والجنوب على حد سواء بدلاً من هذا التشاكس وأرجو من بلايل أن يغوص في الواقع الماثل ويستقرئ المستقبل بدلاً من الكلام الرومانسي النظري الذي لا يغني عن الحق شيئاً وأن ينظر في تجارب الانفصال الأخرى القديم منها والحديث بدءاً من كوسوفو وأوسيتيا الجنوبية والجبل الأسود وغيرها كثير فالتنوع قد يفضي إلى الطلاق بين الزوجين عندما يبلغ درجة التناقض والتنافر وأجزم بأننا تأخرنا كثيراً في الاعلان عن منبرنا كما أجزم بأن ساستنا تأخروا كثيراً في منح الجنوب حق تقرير المصير بعد أربعين عاماً من الاستقلال كان من الممكن أن تكون خمس أو عشر سنوات بدلاً من مسلسل الدماء والدموع والتشاكس الذي لا نزال نتجرع من أهواله وزقومه الكثير إنه أخي بلايل اجتهاد المتحرف لقتال المتحيز إلى فئة بعد أن أصبح السودان منطقة ضغط منخفض وأصبح الجنوب ونيفاشا يقضمان من هوية الشمال واسلامه كل يوم قطعة غالية ولعل الناظر إلى حال الشارع العام اليوم يتألم قبل أن يتأمل أما المشهد السياسي وما جرَّته وستجره علينا نيفاشا فالله وحده به عليم.

 

أما الحديث عن وظيفة وكيل الوزارة التي »هرانا« بها البعض ومنهم بلايل وأنه لا يوجد وكيل وزارة جنوبي قبل نيفاشا فهو منطق ضعيف أدهش أن ينطلي حتى على المثقف بلايل ذلك أن سيريسيو ايرو كان عضواً في مجلس السيادة في عام 1956م وكان جيرفس ياك مديراً لمديرية الخرطوم وكلمنت امبورو معتمداً لبورتسودان.

 

أعجب أن يتقلد الجنوبيون مناصب الوزراء ويشتكون من عدم منحهم منصب وكيل وزارة... إن وظيفة الوكيل فنية وليست سياسية وتحتاج إلى الكفاءة الفنية بأكثر مما يحتاج منصب الوزير الذي »برطع« فيه أبناء الجنوب منذ الاستقلال وحتى اليوم.

 

الأخ بلايل بتعقيبه عليّ لم يقنعني البتة بأنه لا يصدر في كتابته عن عنصرية أدعوه إلى الانعتاق من أسرها حتى لا يكون من ضحايا »اللوثة العقلية« التي وصف بها العنصريين »من أمثالي!« وإلا فاقرأوا تعريفه للعنصرية ثم قارنوا بين ما كتبه وذلك التعريف.

 

يعرِّف بلايل العنصرية بأنها »ميل غريزي عند الانسان لعنصره ذوداً عن مصالحه وتألماً بآلامه وهذا الميل يتحول إلى ظاهرة مرضية هي العنصرية حين يطغى على ميزان الاعتدال«.

 

لكن بلايل يقول في مقال آخر بعنوان »ألم يأن لهؤلاء الأعراب أن يتواضعوا لله؟« يقول بلايل »وحتى في فترة ازدهار الحضارة »العربية« فإنها لم تتفوق حقيقة بالمعيار العلمي على الحضارات الأخرى وإن تفوقت عليها في زخرف الحياة ومباهجها بأموال الأمصار التي فُتحت ولذا فإن جذور الحضارة الغربية المعاصرة التي ترود العالم اليوم تتصل في جوانبها العلمية والفكرية بالحضارة الهيلينية والرومانية أكثر من اتصالها بالحضارة العربية الاسلامية بتعبير العروبيين وهذه حقيقة لا يقدح فيها الحديث الكثيف المبالغ فيه عن أثر فلسفة ابن رشد على العقل الغربي...«

 

بربكم لماذا ينحاز بلايل للحضارة الهيلينية ويحرص على الانتقاص من دور الحضارة العربية وتبخيسها؟ هل من سبب غير عين السخط التي لا تبدي غير المساوئ... أليس ذلك هو عين الخروج على ميزان الاعتدال الذي عرَّف به بلايل العنصرية؟!

 

أعجب أن يكتب المستشرقون الغربيون عن أثر الحضارة العربية على النهضة الأوربية وأن يتعلم طلاب الغرب وتلاميذه النجباء في مدارس الاندلس وأن ترث اسبانيا حضارة الأندلس وتسيطر بها على العالم ولا يعني ذلك شيئاً عند بلايل غير التهكم والتبخيس!!

 

أختم بأن أبدي استغرابي أن يكتب بلايل مقالاً عن قرنق ويصفه بكوكب الأمل الذي أفل.

 

يجوز للمسلم أن يحزن على رجل لم يقاتل المسلمين في الدين كما حزن الرسول صلى الله عليه وسلم على عمه وحاميه أبي طالب أما العدو الذي يحمل مشروعاً معادياً للاسلام وداعياً إلى العلمانية فإن على المسلم أن يتبرأ منه كما تبرأ ابراهيم من أبيه.. إنها أبجديات فقه الولاء والبراء أخي بلايل إلا إذا كان لكم رأي شبيه برأيكم المتحامل على العروبة حتى ولو كانت العربية هي اللغة التي فضَّلها الله واختارها ماعوناً ومحضناً لكتابه الخاتم ولرسوله الكريم.

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج