قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"
عبد العزيز سليمان [email protected]
تقدمة:
منذ زمن ليس بالقصير وحتى يومنا هذا مازالت الالسن الاتحادية تلهج بالوحدة-المؤسسية- الاصلاح- لم الشمل (تفنن فى التسمية وزيد عذابى) وقد صاحب ذلك المضنى من الجهد و الخصومة واضاعة الزمن و مسح اجيال بحالها من خارطة الفعل السياسى و اراقة ماء الود وقطع حبال الوصال والتكتل ونشر الغسيل عامه وخاصه على حبال الصحافة التقليدية منها و الحديثة و علا الصوت الاتحادى فى المنابر المختلفة ليس من اجل وطن اضاعوه او من اجل ماء سكبوه على رى وحدة الحزب, وانما فى شأن الخلاف الداخلى بالحزب الواحد الذى ينطلق من جوهر فكر واحد ...
فهل ياترى يعلم ويدرك ويعى الاتحاديون "الشرفاء" ماذا هم يفعلون ؟
مساعى الاصلاح
صاحبت كل مساعى اصلاح الحزب وتقويم مسيرته قديمها و حديثها جرثومة الفشل الزريع بينما صاحب تشرزم وتقزم الحزب انزيم النجاح الباهر (ثمانية صنائع و الحظ ضائع- هذا ان لم اكن نسيت واحدة او اثنتين!) , فهل ياترى هنالك اسباب موضوعية لفشل مساع اعادة الهيكلة و التاسيس الديمقراطى من ناحية واستشراء سرطان " المجموعات" من ناحية اخرى؟
وجهة نظر اولى:
انا اعتقد ان كل محاولات اصلاح الحزب التى قام بها نفر كريم من الاتحاديين لم تصل الى غاياتها المنشودة للاسباب الاتية:
1- عدم انتهاج المبدا العلمى و العملى فى معالجة الازمة.
2- معظم حركات الاصلاح ان لم يكن جلها كانت تضم افرادا مارسوا عدم المؤسسية لفترات طويلة " فاقد الشىء".
3- دوافع العمل الاصلاحى لم تكن (فى اغلب الاحيان) نزيهة لوجه الحزب و الوطن.
4- احساس الشخصيات التى قامت بحركات الاصلاح بالضعف.
5- عدم دراسة الامور على مهل, بل بعد عدد من الاجتماعات يصدر بيان.
6- كل دعوات الاصلاح قامت فى جزر معزولة عن الجماهير وجلها ان لم اقل كلها لا يعرف عنها الجمهور الاتحادى شىء.
7- عودة معظم من دعوا لاصلاح الحزب لكنف محمد عثمان وتقسم البعض الاخر بين المؤتمر " الوطنى" و الحركة "الشعبية" وسياج الحزب الاتحادى
8- تمسك الرعيل الاول بقيادة الحزب حتى الموت و ضعف ارادة الاجيال الجديدة وعدم ثقتها فى نفسها.
9- معظم دعوات الاصلاح كان جوهرها خلاف شخصى مع محمد عثمان.
10- رغبة دعادة الاصلاح فى الحصاد قبل دراسة حالة الزراعة.
11- معظم الاجيال الوسيطة مصابة بداء "التوفيقية" وضبابية الرؤى حيال امر "السيد".
انموزجا للقياس العرضى فقط
اذكر على سبيل المثال لا الحصر "حركة الاصلاح و التجديد" التى قامت فى القاهرة فى العام 2000 "ان اسعفتنى الذاكرة التى اّكلتها الغبينة على ما يدور فى الحزب "
قادة المحاولة
الحاج ميرغنى عبد الرحمن (شيخ العرب)- على ابوسن (النجم المعرفى الانيق وشيخ العجم)- له الرحمة- امين عكاشة- عابدين "ابوذلاذل" (شخصيات ترى فى المناسبات) – دكتور الطاهر (انتقل لحزب الامة بعد فشل الحركة مباشرة- ولله فى خلقه مفاتن)- والامير رمضان (مساء الخير يا ... امير) – ومن بين الشباب (ليس من خلف الكواليس) محمد خير الزبير ( ترك الامانة العامة قبل السقوط)- محمد السنى (احبط واستقال) – شوقى – وكثيرون الله يعلمهم وشخصى...هذا بجانب مجموعة كانت متحمسة بل شاركت فى الاجتماعات الاولية لكنها سرعان ما عادة لحظيرة الميرغنى ومنهم عادل الحاج عبد العزيز (قاتل الله الحوجة).
ليس خفى على احد اين كانت تعمل هذه القيادات واين هى الان ولماذا رفعت راية الاصلاح فى ذلك الوقت. اما نحن ( على ابوسن - محمد خير الزبير- محمد السنى – عبد العزيز سليمان (اصلاح داخل الاصلاح) ما كان لنا الا ان ننتهز هذه الفرصة لتوجيهها فى الطريق السليم وللوصول بها الى غاياتها لاصلاح الحزب حقيقة مع ادراكنا التام وعلمنا بمقدرات هؤلاء النفر الكريم ودوافعهم. لذلك لم ننتهج معهم اسلوب التطهير قبل التعمير...
حاولنا جهدنا ان نقوم الامور على منهج علمى و معرفى ونضع لبنات لاجيال قادمة لذا تركنا امر القيادة للعم ميرغنى عبد الرحمن وطفقنا نركض بين الدقى – المهندسين- مصر الجديدة – الاسكندرية لوضع هذه الجهود فى قوالب ممنهجة لتكون مادة استراتيجية يعود اليها وينطلق منها فى علوم الاصلاح "الحزبسياسى" ...
فى علمى وتجربتى فى الكيان الاتحادى ان اصلاح هذا الحزب لا يتم باصدار بيانات او فصل عضوء او "لبس وش القباحة" مع الاخر الاتحادى او ندوة ومادبة طعام وانما يستغرق اجيال واجيال مع تفانى متناهى من من هم فى الفعل السياسى الان ....
نجاح منقطع النظير فى التشرزم:
للناظر لهذه المجموعات وتسمياتها المختلفة - الهيئة العامة (الحزب الاتحادى المعارض)- الامانة العامة (الحزب الاتحادى جناح المؤتمر الوطنى)- الاتحادى الموحد(الحزب الاتحادى الازهرى)- ازرق طيبة (الحزب الاتحادى الطرق الصوفية ما عدا الختمية) – المرجعيات (الحزب الاتحادى الختمية) – الوطن الاتحادى (غنى عن التعريف)- الفتح ( دى مش كانت بتاعة الميرغنى؟)- لا اذكر البقية والله) لا يرى خلاف بينها حيث كل مجموعة منها تدعى انها تمثل الحزب الاتحادى الديمقراطى و ما عداها "هلاويس"...ياتى السؤال البسيط من اين اتت هذه المجموعات قبل ان تتخذ هذه الاسماء؟ ولماذا تمحورت و"تكومت"... مجموعة واحدة هى معروفة الاسباب الا وهى مجموعة الامانة العامة بقيادة المرحوم الشريف زين العابدين وهذه المجموعة التحقت بالحكومة "نكاية" فى محمد عثمان فى اول عهدها وانتهت الى مجموعة انتهازيين يعملون على بناء زعامات شخصية مع تحقيق مارب دنيوية لا تسمو للمواقف الشريفة عبر مواقعهم التى منحها لهم المؤتمر "الوطنى" لاسباب يعلمها هو ويعرفها الاتحاديون جيدا و المضحك المبكى ان هذه المجموعة تدعوا وتشارك فى برنامج وحدة الاتحاديين" انا الله يلزمنى الصبر بس".
وجهة نظر ثانية:
تشرزم الحزب واستشرى هذا الداء استشراء النار فى الهشيم للاسباب الاتية:
1- غياب الديمقراطية فى الحزب والزعل الشخصى و "الحمبكة".
2- عدم قبول الاخر الاتحادى.
3- حرص من هم فى "القيادة" على البقاء الى الابد فى مواقعهم.
4- حديث الوحدة- المؤسسية وغيرها هى جعحعة بلا طحين وسباحة فى بحيرة ابليس.
5- حرص الذين غادروا مبادىء الحزب واصرارهم على انهم هم اتحاديون على سبيل المثال لا الحصر (محمد المعتصم حاكم – الحزب الاتحادى جناح الحركة الشعبية و فتحى كشكش ولا شيلاش ما عارف؟! – الحزب الاتحادى جناح المؤتمر- وعلى محمود حسنين – الحزب الاتحادى جناح السيد/المؤتمر/الاصلاح و اخريات يعلمها الله رب العالمين)
6- كل من يهمش ويفقد منصبه مع الميرغنى يعود ليتزعم امر الوحدة وشاهدى السيد هجو ويكون مجموعة جديدة – اين كنت انت عندما هزم السيد الحزب؟
7- عدم المام المتشرزمون بمبادىء الحزب الاتحادى الديمقراطى ودليلى ان المجموعات الموقعة على ما عرف بميثاق الوحدة ستتشاور فى امر المشاركة فى الحكومة من عدمه؟؟ اسال الله ان يلزمنى الصبر و كظم الغيظ...
8- احساس معظم الحركات " تحت تحت" ان وحدة من غير السيد هى وحدة منقوصة – وهذه هى القشة التى قصمت بعير الاتحاديين وستقصمه مرات ومرات ان لم تدرك.
موقف الحزب الاتحادى الديمقراطى انطلاقا من مرتكزات الحزب:
1- لا مشاركة ولا مهادنة و لا تخازل ولا مغاذلة ولا ضبابية مع المؤتمر "الوطنى".
2- ليس لاى احد التحق بالمؤتمر "الوطنى" تحت اى مسمى الحق فى ان يقول انه اتحادى دعك عن مشاركته فى امر وحدة الاتحاديين.
3- ليس للحزب الاتحادى اى علاقة بالحركة الشعبية لان الحركة الشعبية هى لا تقل عن المؤتمر "الوطنى" وحليفة لا يهمها الا مصالحها الخاصة وتعتقد ان الحزب الاتحادى ما هو الا حزب "جلابة" لا فرق بينه وبين المؤتمر.
4- محمد عثمان يمثل نفسه فى علاقته بالمؤتمر ودعوته للمهادنة.
5- ليس هنالك وحدة من غير جماهير الحزب الاتحادى- مؤتمرات قاعدية.
6- لا عفا الله عما سلف كل من اغترف جرما فى حق الشعب ان يعاقب منذ يوم انقلاب الاسلاميين الى اخر لحظة فى بقاءهم فى السلطة.
7- كل من اغترف جرما فى حق الحزب الاتحادى الديمقراطى يجب ان يعاقب بعد عقد مؤتمر الحزب مباشرة.
8- الحزب الاتحادى ليس "زريبة هوامل" وانما مدينة السياسة التى يخرج منها ويعود اليها...
لى عودة لتوضيح مخارج الحزب...
Regards |