صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


(2) مفكرة القاهرة/مصطفى عبد العزيز البطل
Nov 27, 2008, 03:28

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

غربا باتجاه الشرق

 

 

                     (2) مفكرة القاهرة

                               

مصطفى عبد العزيز البطل

[email protected]

 

 

المهندسين  10 نوفمبر:

زارنى في دار إبن الباز فرمينا مكويت منار، ممثل حكومة جنوب السودان لدى كلٌ من جمهورية مصر العربية و جامعة الدول العربية. لاحظت أن إسمه فى كرت التعريف الذى يحمل صفته ووظائفه الرسمية باللغة الإنجليزية مكتوب بحرف الباء ( برمينا )، ولكن الأستاذة أسماء الحسينى نائبة رئيس القسم العربى فى صحيفة ( الأهرام ) قدمته لى على أنه ( فرمينا ). لطالما سألت الله أن يشفينى من داء التدقيق فى مثل هذه الأشياء الصغيرة و أن يُعيننى على تجاوزها، ولكن الله لم يستجب لدعائى. هل هو فرمينا أم برمينا؟ سألت مثنى و ثلاث و رباع، و كانت الإجابة الثابتة: فرمينا. حسنا، و لكن لماذا يقول الكرت ( برمينا )؟!  مهما يكن من أمر فأن فرمينا إنسان لطيف ومهذب و جذاب، كما أنه متحدث لبق و ذو عقلية مرتبة و منظمة.  تحدثنا فى موضوعات خفيفة و أخرى من العيار الثقيل. أثناء تجاذبنا أطراف الحديث جاءته مكالمات على هاتفه الجوال فإختصرها و تجاهلها تماما، و لكن مكالمة واحدة إستحوذت على اهتمامه و شغلته كليا، كان واضحا أن مصدرها شخصية ذات وزن مُقدّر. سمعته يقول للشخصية ذات الوزن المقدر انه سيعود اليه برقم موبايل الفريق سلفا كير فى ظرف دقائق. فتح دليل التلفونات داخل هاتفه و استخرج الرقم ثم أعاد الاتصال ليملى الرقم على الطرف الآخر و يختم المكالمة بعبارة: " تحياتنا لسيادة اللواء عمر". لم يكن أمام فارمينا، وقد لاحظ أننى كنت أصغى و أتابع مكالمته الهاتفية بدون خجل الا أن يشف بعض فضولى بتوضيح عابر، فقال لى بإقتضاب أن  مدير مكتب اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية يطلب رقم الهاتف الجوال للفريق سلفا كير. سألته عما عساه يكون الداعى لهذا الطلب فنفى معرفته بأى شئ، و لكن إحساسى قال لى أن فارمينا كان عنده "رأس خيط" ما.  ثم أن اليوم التالى مباشرة للقائى مع فارمينا جاء مصدقا للمثل المصرى الذائع ( يا خبر النهارده بفلوس بكرة يبقى ببلاش )، فقد طارت جميع وكالات الإنباء بخبر الزيارة المفاجئة للرئيس حسنى مبارك الى جوبا و لقائه بالفريق سلفا كير!

 

لاحقا تحدثت الى عدد من الشخصيات المصرية و السودانية التى ذكرت لى فارمينا بالخير، إذ إرتبط إسمه بعدد من الإنجازات الكبيرة على صعيد القضايا التى تهم أعدادا كبيرة من السودانيين المقيمين بمصر.  ويقدر الكثيرون لفارمينا عمله  بذكاء و صبر و تصميم على تحصين الجسم الجنوبى الذى كادت تعصف به في الكنانة سرطانات متعددة، فتمكن من محاصرة وتفكيك عدد من الظواهر السلبية كظاهرة العصابات الجنوبية التى كانت قد روعت القاهرة حينا من الدهر، و فى مقدمتها العصابتين المتنافستين: ( لوست بويز ) و ( آوتلوز ).  كذلك عبرت جهات كثيرة مصرية و سودانية عن إمتنانها لدور فارمينا و معالجته الحكيمة لعقابيل و تداعيات حادث ميدان مصطفى محمود المؤسف، و ذلك من خلال شعاره الشهير: ( دعوا الأرواح تخلد للراحة و دعونا نحافظ على ما تبقى من أهلنا ).

 

غادرت دار إبن الباز بعد ذلك متوجها الى منطقة وسط البلد للقاء الدكتور عبد الله على إبراهيم، و كان قد وصل الى القاهرة لتوه بعد شهرين قضاهما في الخرطوم. وقد دعانى الى وجبة غداء محترمة فى واحد من أفخر مطاعم المدينة. و لكن دعوة الدكتور تعتبر من الوجهة الواقعية ( نصف عزومة ) و ليست عزومة كاملة. ذلك لأن الطبق الذى وضعه النادل أمامه على الطاولة لم يعجبه، رغم أنه هو الذى طلبه بنفسه بعد مطالعة متأنية فى قائمة الطعام، و لذلك فقد أضطررت الى أن أقاسمه نصف الطبق الذى طلبته لنفسى.  ثم ركبنا معا سيارة أجرة واحدة فى طريق العودة الى حى المهندسين. تداولنا حول بعض أسماء الشوارع الرئيسية  التى كنا نمر بها. لاحظ الدكتور أن المصريين لا يستخدمون كلمة ( شهيد ) مثلنا، بل يوظفون بدلا عنها كلمة ( البطل ). و هى في تقديرى ملاحظة ذكية. فالشوارع تحمل أسماء مثل: البطل عبد المنعم رياض، و البطل أحمد عبد العزيز. الشهيد هو من شهد الجنة، والحكومة لا تملك سلطة تقرر بموجبها أن عبد المنعم رياض أو أحمد عبد العزيز شهيدين. الله سبحانه و تعالى وحده هو الذى يقرر. و لذلك تؤثر السلطات المصرية النأى بنفسها عن هذا التنازع الإختصاصى و تكتفى بإطلاق صفة البطولة، دون الشهادة، على رموزها الوطنية. سألت سائق التاكسى عن البطل عبد المنعم رياض والبطل احمد عبد العزيز، من هما و ماهى الاعمال البطولية التى ارتبطت بإسميهما؟ أنطلق السائق في حماس منقطع النظير: ( دول من أبطال حرب أكتوبر 1973 يا بيه. دول عملوا في اليهود عمايل و بهدلوهم بهدلة.. يا سلام.. دول كانوا فعلا أبطال .. رفعوا رأس مصر كلها ).  السائق المسكين يغنى على هواه. والحقيقة بطبيعة الحال غير ذلك تماما. فأحمد عبد العزيز لم يشهد حرب أكتوبر، و لم ( يبهدل) اليهود على النحو الذى تمناه صاحبنا، وذلك لسبب خارج عن إرادته و هو أنه كان قد مات و شبع موتا قبل ربع قرن من حرب أكتوبر.  ولد القائمقام أحمد عبد العزيز في 29 يوليو 1907 بالخرطوم، حيث عمل والده ضابطا بالجيش المصرى، و قد شارك فى حرب فلسطين عام ١٩٤٨، و قتل أثنائها عن طريق الخطأ حين أطلق جنود مصريون الرصاص على سيارته داخل مقر القيادة المصرية فى مدينة غزة. أما اللواء عبد المنعم رياض فقد قتل فى  14مارس 1969 أثناء حرب الاستنزاف، حين سقطت قذيفة إسرائيلية على موقع كان يقوم بتفقده. وكانت حرب أكتوبر يومها جنينا فى رحم المجهول!

 

عن صحيفة ( الاحداث

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج