د. عبد الرحيم عمر محيي الدين ( مراجعات سياسية)
[email protected]
تعليقات ورسائل وتأوهات القراء حول ما نكتب
طيلة العامين الماضيين وبريدي اللالكتروني يكتظ بالرسائل والتعليقات والتقريظات والموافقات على رأي شيخنا الإمام الشاطبي ومقالات الإسلاميين على رأي إمامنا أبو الحسن الأشعري صاحب (مقالات الإسلاميين).. حيث أصبح مصدر رئيس لكل الذين جاؤا بعده مثل الشهرستاني صاحب الملل والنحل وعبد القاهر البغدادي صاحب الفـَرق بين الفِرَق وابن حزم الأندلسي صاحب الفصل في الأهواء والنحل وغيرهم. وعلى ذات المنوال تلقيت مقالات شتى بقاع الدنيا تعلق على ما أكتب وكانت فلسفتي أن أصحب معيَّ ملاحظاتهم وتنبيهاتم دون أن أورد مقالاتهم في بابي الأسبوعي الذي أردتُ له أن تتعدد أيامه وأحاول كحال شاعرنا ودبلوماسينا المحجوب الذي أشار لقلمه وسيفه عند إلتقاء السيدين.. ولكن صروف الزمان علاوة على شيخوخة بدأت تزحف ونحن في غفلة وحيرة ودهشة تـُضارِع حد البلاهة ومازلنا نغازل ليلى .. وليلى في تيهها ودلالالها وصدها.. خـُطَّابها كُثر وفارس أحلامها ما زال على ظهر والده وعلى ذلك المنوال يسير الكثيرون مثلنا حتى ينادي منادي الرحيل أنْ قد أزفت الآزفة.. ووقعتِ الواقعة التي ليس لوقعتها كاذبة.. وزلزلت الأرض زِلزالها.. واليوم أنتقي بعض هذه المقالات. وأبدأ بأولى القربي التنظيمية وهو أخي حسبو بابكر الذي قطع الدراسة بكلية العلوم بجامعة الخرطوم في مطلع ثمانينيات القرن المنصرم والتحق بالقوات المسلحة وذهب للتدريب على الطيران ثم تقاعد مؤخراً وكان من ناشطى أمانة النشاط الجاري بحركة الإتجاه الإسلامي .. الرائد الذي لا يكذب أهله.. منبر الصدق والأصالة والرجولة.. كما كنا نردد في ندواتنا التي يؤمها الجمهور باعجاب وانبهار.. وما زلت أذكر تلك الليالي التي كنتُ أتحدثُ فيها عبر منبر الإتجاه الإسلامي وبجواري كوكبة من قيادات الحركة الإسلامية .. أمين بناني.. حسين خوجلي.. الجميعابي.. عمر محمد عبد الرحمن.. معتصم عوض محمد الأمين.. المارشال خالد حسن إبراهيم ابن عمر محمد أحمد والراحل المقيم أحمد عثمان المكي.. وكانت قوات الرجم والحسم من كتائب الرحمن يتصدرها رجلان يخافهما الشيطان وهما من كلية الآداب يومها: إبراهيم سليمان الشهير بـ (خبرة) والضابط الإداري حالياً.. وعلى أحمد علوان الدكتور بجامعة الرباط الآن.. كنا نردد .. هلمَّ رسول الله.. أعددنا العريش.. القوم هم القوم كأنهم قريش والحقُ هو الحقُ مرماه لا يطيش.. وإلي رسالة أخي سبو:
الاخ .. تحية من عند الله
أخى تجدنى من المتابعيين لكتاباتك بشغف وحب شديدين وحادىَّ فى ذلك أمران:
أولهما رابط رأخوي وشخصى يشدنى اليك منذ جئنا طلاباًً الى جامعة الخرطوم فى بداية عقد الثمانينات . حيث الأشواق والآمانى بقيام دولة الإسلام والخلافة الراشدة وكيف كنا نتطلع لتقديم النموذج لإخواننا خصوصاً من أبناء شمال أفريقيا والمغرب الغربي و الذين كانو ضيوفاً كراماً فى جامعاتنا فى زمان الرئس نميرى وقد كنا لانخشى إلا الله.
والأمر الأخر هو إنك قابض على جمر الحقيقة والحق الذى غاب على كثير ممن كنا نحسبهم أنه لايحول بينهم وبين الجنة إلا دخول اللحد.
وحق عليهم قول الصادق: ( ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم ) فصاروا يحسبون كل صيحة عليهم!!فأجد فيك رائحة القابضين والباقين على الإنقاذ ما بقيت على جادة الحق واللذين ما عرفوا نعيمها حتى يبكوا على زوالها وأشهد إنك منهم وأن التجانى عبد القادر منهم وواسطة عقدهم وما أحوج الانقاذ لأقلامهم إن خلـُصَتْ نوايا أهل الإنقاذ والمؤتمر الوطنى
وأخيراً لك الود وليراعك التجلة والإحترام ولأهل وقبيلة أخر لحظة التى يذكرنى أسمها الميمون بتلك الإصدارة الحائطية التي كنا نصدرها في مكتب صحافة الإتجاه الإسلامي بجامعة الخرطوم والجميل بالجميل يذكر فلكم الود سابقين ولاحقين.. أخوك حسبو م. بابكر.
أما الرسالة الثانية فيقول كاتبها والذي أحجب اسمه:
العزيز دكتور عمر
لقيتُ هذه المقالات منزلة فى موقع أمريكي على الانترنت , وأجدها تتناولك أنت بالذات ككادر من كوادر نظام الانقاذ , الجهاز الاعلامي وتذكرك كواحد من عناصر الترويع التى تستخدم لقهر المعارضة الاعلامية للنظام.
طبعا الكلام كله تلفيق , ولكن هذه المواقع انما هى أزرع لوكالات المخابرات الامريكية , والتى لها أهداف نعلمها جيداً..ولكني أرسلتُ لك المقالات للاطلاع والفائدة , مع رجائي بأن يدوم التواصل بيننا , حيث اننى من المتابعين للتحليلات الذكية التى تكتبها فى الصحافة السودانية , ومن المعجبين باسلوب الكتابة التحليلى الذى تقدمه أنا سوداني مقيم بولاية ألينوي بالولايات المتحدة , واسمي (....).
وهذه رسالة أخرى:
أخي ... قراتُ الحلقة الاولي من مقالكم القيم في جريدة آخرلحظة یوم 29/10/2008 حول التقريب بين المذاهب الاسلامية فاني إذ أشكركم عليه و اثمن ما تحملونه من أفكار تساعد في النهوض بامتنا الاسلامية ، أرجو الله سبحانه و تعالي أن يجعلنا من دعاته المخلصين الي دينه القويم و رسوله الكريم و قرآنه المبين و أن يوحد صفوف المسلمين في وجه المتآمرين علي ديننا و هويتنا الاسلامية
وفقكم الله و سدد خطاكم .
أما أخي الحبيب الأديب الأريب الذي يجيد لغة العرب والفرنجة ابن الجديد الثورة وعضو اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وحمامة مسجد البركس والجامعة عمر بشير الذي احتضنته أخير بلاد الغرب فقد كتب قائلاً:
السلام عليكم أخي الأعز الأكرم وجزيت خيرا على هذه الخرائد الحسان التي لا شك أنها تخرجك بإذن الله من دائرة الشياطين الخرس وهم كثرٌ بين ظهرانينا فـَسِر على بركة الله وما عليك بعتب العاتبين ولا قدح الشانئين وإن علا قدحهم في سابق أيام نيرات فالحق لا يتغير. ارجو أن توافيني دائما بما تكتبه ففي ذلك زاد لنا وبعض ترياق للجرح العميق الذي لا يندمل بكيان خاص ولا عام ولا خِلافه.ُ لك حبي وشوقي وسلامي واذكرني في دعائك.
أما المحامي عبد القادر م. صالح فقد كتب:
نشكر لك غيرتك على الحركة الاسلاميه والسودان وحقيقة أنا من المتابعين لكتاباتك ومقالاتك التى تلامس فينا اوتاراً حساسة ونجد أنفسنا متفقين معك أو بالأحرى تعبر عن أشواقنا التى وئدت بالتكالب على السلطة رغبة فى الجزاء العاجل وتناسيا للعقاب الآجل وكثيرا ماأسأل نفسى لماذا هذة النهاية المؤلمة لهذا المشروع الذى ضحى من أجله أعز الرجال!! بل وأنضر الشباب علما وخلقا أهكذا يكون جزاءهم وخلافتهم فى تضحياتهم ؟ وأُراجع نفسى وأقول: كلٌ يؤجر على فعله وكلُ سالكٍ لطريقٍ لامحالة واصل إن فعل خيرا وجده وإن كان شرا فبماكسبت يديه ... ولكن بعد كل هذا أين المخرج وكيف السبيل!؟ الاجابة على هذا السؤال تقتضى منا مراجعة كاملة لمنطلقاتنا الفكرية التى تربط بين السبب والمسبب والمؤجل والمعجل والواقع والمثال والمراجعة والمقاربة بين متطلبات الشرع ومقتضيات الزمان والمكان ...على كل نسأل الله لك التوفيق والسداد وأن ينسكب مدادك شفاء لما فى الصدور وان يجمع به المتفرقين ويلم شمل المتباغضين.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة