صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


تعينات اوباما أول الغيث قطرة:/خالد اصلاحي
Nov 25, 2008, 04:34

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

بسم الله الرحمن الرحيم

تعينات اوباما أول الغيث قطرة:

 انه انتصار لوقف اليمين الرجعي ولكنه ليس انتصاراً لتحقيق العدالة

اين يقف جهاز المتفرغين بالحزب الشيوعي من قضايا العصر؟؟!!

 

تأتي الأخبار بأن التغيير قادم للولايات المتحدة ويبدأ الرئيس المنتخب في إستعراض الشخصيات التي تمثل أركان حرب نظام التغيير القادم ويلتقط اولأً كبير موظفي البيت الأبيض بإعتبار أنه الرجل حارس البوابة الذي يسمح بالدخول أو الخروج من الإدارة الجديدة.

 

ويبدأ اوباما بالتأكيد على أنه عبد للرأسمالية وأدوات قهرها  في الشرق والغرب فالصحافة البيضاء العنصرية لم تعد تتعنصر ضد اللون بل تتزمت في تعنصرها لأجل الأرباح. Rahm Emanuel الذي إختاره اوباما ورث العنصرية والفاشية من أباه أحد قادة العصابات اليهودية (ارجون) في نهاية الأربعينات ولعصابات الأرجون سجل في الجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي ضد الفلسطنيين. وقد علق الوالد لصحيفة معاريف " من تظنونه هل هو عربي أتى للبيت الأبيض لمسح الأرضيات. انه سيعمل أن يكون الرئيس صنيعة اسرائيل". أما كبير موظفي البيت الأبيض فقد تطوع للعمل في اسرائيل عام 1991 وصاحب جنسية مزدوجة اسرائيلية امريكية وبذلك كافأه اللوبي الصهيوني بأن جنى الملايين من العمل في وول استريت (راجع سيرته كما عرضها "جون وتتبيك" من كتاب صحف اليسار الأمريكي). وهو من صقور رأس المال المالي وحين كان يعمل في البيت الأبيض في زمن كلنتون ناصر الحرب ضد العراق وعندما قاد حملة الديمقراطية وانتخابات 2006 عمل على اسقاط كل مرشح معاد للحرب. بإختصار فإن رحم امانويل ما هو إلا بوق للعولمة ووول استريت واسرائيل العنصرية.

 

          ويشير الخبراء الى أن السيد اوباما لن يفعل أكثر من اعطاء فرصة اخرى لطاقم وسياسات بل كلنتون التي اعتقد بانها جيدة للإمبريالية ولكنه اغرقها بالفساد الجنسي.

         

في الشرق العربي والإسلامي وفي افريقيا تحتاج هذه المجتمعات للعدالة والديمقراطية حتى تدافع عن حداثتها دون ان تنفصل عن قيم وعادات واديان وثقافات هذه الجماعات عن ارث الحداثة المتمثل في السعي للعدالة والتعددية الديمقراطية لا لحالة الهزيمة والإنكفاء مع الذات وإستجلاب التخلف الشمولي العرقي والديني حتى تستدعي البرجوازية الصغيرة طاقات وطنية للمقاومة على حساب الوطنية وبإسم عالمية الدين أو شمولية العرق المحلي. وكما قال ماركس في دراسته القصيرة والممتعة لدور بريطانيا في الهند في القرن التاسع عشر واصفاً اياها بذراع        التاريخ غير الواعية عندما تهدم حكومة المهراجات وتقيم مكانها دولة سيادة حكم القانون وفصل السلطات فانها تغيير من نمط الحكم التقليدي الذي ساد لعشرات القرون ولكنها لا تطلق للحداثة مداها بل تستلبها لصالح نهب المواد الأولية والعاملة من المستعمرات. اذن هي نفس القوانين التي فضحها ماركس ولكن تتغير الوسائل بتغيير آليات انتقال السلطة بين الجماعات المكونة للرأسمال المالي "الإمبريالية".

 

          إن أهم هذه الأدوات التي تحدث حداثة دون ديمقراطية وعدالة هي استخدام الأموال لصناعة اشكال اجتماعية تنادي بشعارات العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان ولكنها مفرغة من محتوى القيم لأنها تماماً كاستخدام الشبكات اللاسلكية في مقابل الشبكات السلكية والألياف الضوئية. مثلاً منظمات تدعي مكافحة التعذيب ومصادرها منظمات ترعى مثل منظمة الوقف المريكي معسكر جوانتنموا حيث جرى ويجري التعذيب على نطاق واسع. لم تستخدم هذه المنظمة أموالها الطائلة في دعم الحملات التي يقوم بها طلائع الشعب الأمريكي ضد جوانتنموا أو استخدام التعذيب او ضد الدولة البوليسية التي تنمو لحراسة الإمبريالية في الخارج ويأتي اوباما بضرورة رفع عدد القوات المسلحة الأمريكية بـ 92 الف واقامة شعبة للأمن الداخلي على قرار الـ M15 “Military intelligence”  وهي التي تشكل وحدات مثل redness و soat وتمدها بالأموال كجزء من الهياكل والبنى التحتية لمكافحة الإرهاب "ما يسمى بالأمن الإيجابي في ادبيات العمل العسكري الأمني". وبالطبع إذا تمكنت هذه الشبكات "المتطوعة" من إختراق الأجهزة السياسية فأنها تسيطر على الأفق الايديولوجي للسياسة الوطنية وبالتالي تهيمن على السيادة الوطنية  تحدث اذا فاز اليمين أو الوسط أو اليسار بإساليب سليمة مثل الإنتخابات وعنيفة مثل الإنقلابات فان النتيجة واحدة هي صعود او هبوط تحت قاعدة الإرادة الوطنية ومرهون للمصالح الإستراتيجية للإمبريالية لهذا صارت المعارضة المدنية ذات القيم والمبادئ ضعيفة لأنها تلتزم جانب المبادئ ولكن الشركات التجارية متعددة الجنسيات لا تعرف قيماً او اخلاقاً وغايتها تحقيق الربح ولو كان ملوثاً بالدماء ولذا نادت كافة الأديان بعدم اعطاء السلطة للتجار فيهم جاء الكاهن والإمام ليعظهم ويفهمهم ان يكون هناك حد للربح إسمه الضمير الإنساني فإشتروه وأفسدوه وإن لم يهن أمام المال عزلوه واتهموه بالجنون او اشعروه باليأس فخرج يبحث عن رحمة ربه في الكهوف ولبس الصوف والإعتزال. فالطبقة التجارية المالية إما أن تشتري أو تفسد وتقتل أو تغرق القيم المدنية والروحية التي تقف في طريقها.

 

 

نظام عالمي جديد أم ترقيع القديم:-

         

إن الإنهيار المالي ودخول الإقتصاديات الغربية في مرحلة الركود التي تستمر وفق تقديرات متفائلة لثلاث سنوات قادمة وتقديرات متشائمة للعشر سنوات القادمة والتشاؤم هنا يأتي من أكثر القطاعات العلمية البرجوازية حيادة في المعرفة حيث ان الولايات المتحدة منذ السبعينات ازالت الغطاء الإنتاجي (الذهب) لقياس حجم وسعر العملات الورقية وذهبت البورصات وسماسرة السوق المالي في المضاربات النقدية حداً جعلها تستخدم لغة لاعبي الميسر من ظرفاء امدرمان حيث كان أحد العسكريين يلعب "البكرة" واحد المدنين يكسب وهو يخسر ولما تبقى له اخر مبلغ وبلغ به الإستياء والقلق قمته وكشف أن لديه ثاني أعلى رقم يمكن أن يكسب في حين كان لدى خصمه أعلى رقم فاخرج الجنرال مسدسه في مواجهة غريمه واصر على انهاء 8 ومعها المسدس فتنازل له صاحب التسعة عن المال خوفاً على حياته فصارت "ثمانية فلان التي تأكل التسعة" مثلاً.

 

          نخلص من هذه المقارنة التي حاولنا فيها تقريب دور استخدام العمل العسكري وعرض العضلات العسكرية كغطاء لطفيلية إقتصاد الولايات المتحدة بإبتزاز شركاؤها العربيين بوجود القواعد العسكرية في كل نطاق غرب اوربا وتحديث الأساطيل الأمريكية بأعالي البحر وتنتشر منظومة نخب سياسية تحكم نيابة عن الدولة الامريكية وفي احيان كثيرة تكون اكثر امريكية من حكومة الولايات المتحدة "ظاهرة توني بلير" وبرويز مشرف ونو المالكي وشيوخ البترول في الخليج وإتجاالجمهوريات العربية للتوريث لتسهيل عملية الإستمرارية في هذه المنطقة التي تعتبر مثالية لهيمنة الطفيلية المالية الدولية فهي مستنقع آسن وراكد لأنه نجحت فيه الإمبريالية من فرض هيمنتها بوكلاء متبلدي الإحساس بالقيم والنبل حتى على مستوى فعل الخير. فمؤسسات فعل الخير نفسها يديرها أجانب وبإسم حرمان التنظيمات الإرهابية من التمويل صارت المنظمات الخيرية نفسها "بما فيها منظمة الحج الإسلامي" في ايدي وكالات الأمن الغربية بهذا تتشابك وتتقاطع خطوط الأزمة المالية العالمية ويعود لخط المواجهة الأول النظام المالي برمته فاتفاقيات برايتن وودز افترضت وجود نظام نقدي احادي غربي وغياب العملات الغربية عن النظام الشرقي الروسي والصيني. ولكن حدث انقلاب هنا حيث صار رصيد الصين وروسيا والبلدان (المارقة)عن النظام الغربي من العملات الغربية مما يستطيع ان يتلاعب به النظام الأمريكي وتكتلت عشرة دول في نظام عملة هو اليورو فلم تعد الولايات المتحدة قادرة على الإستفراد بالإقتصاديات الكبيرة الأوربية. ووفرت الصين شبكة أمان للإستثمارات اليابانية وصار تأثير الولايات المتحدة على أسعار صرف العملات ليس ذي عائد على الدولار بل يتقاسم العائد عدة شركاء لديهم حجم دولارات أكبر من السيولة المتوفرة للولايات المتحدة نفسها. فدخلت الإمبريالية مرحلة كساد سلعتها السيادية الأولى وهي الدولار فهو لن يعود قيمة تتوسط أسعار السلع بل صار يبحث لنفسه عن قيمة وسط سلع سيادية نقدية اخرى. أوضحت الأزمة الآن ان القانون العام للكساد هو قرب او بعد الدول من الدولار تحديداً. فكلما قل الإعتماد على الدولار قلت مشاكل الأزمة "يعني أنها موجودة ولكنها أقل تفاقماً". كذلك أظهرت الأزمة أن الدول التي ترفع من معدلات الإنفاق على الصحة والتعليم والمياه والسكن والبحث العلمي وصيانة المرافق العامة على مدى زمني أطول تكون أقل عرضة للكساد وأن الدول التي تصرف على الدفاع وتفضيل صيغ التمويل الممالئ للصناعات الحربية فحالما تمتلئ المخازن بالعتاد والذخائر فانها يتوجب تفريغها بصناعة الحرب باسم السلام وصناعة الغذاء باسم مكافحة الجوع لإخراج البلدان التابعة من الأمن الغذائي للإنهيار في سوق الواردات الغذائي.

 

          وكأنما العمل المباشر للإمبريالية لا يكفي فان حراسة السياسات المالية والتجارب تقف ساهره عليها منظمة التجارة العالمية + صندوق النقد الدولي + البنك الدولي. فهذه المنظمات إنكشفت الآن وصارت الإمبريالية عاجزة لأن مخزونها الإستراتيجي من الأسلحة والعتاد قد إنهار بحربين كبيرتين استمرتا لأكثر من سبعة سنوات وهي قد خطط لها سنتين لتنتهي وتكسر بؤرة وطنية نامية في العراق وايران لتنضما للمستنقع الآسن في الخليج العربي وبقية اعضاء جامعة الدول العربية ومنظومة الدول الإسلامية ولكن كانت دائماً الرأسمالية في صراعات اجنحتها الإمبريالية تقفل دور الشعوب في المقاومة. تجاهلت فرنسا وبريطانيا هذا الدور للشعوب فإنهارت وصارت شريكاً اصغر لاعب الذي ادعى انه اعلى صوتاً وفعلاً منذ اعلان مبادئ ودرو ولسن في دعم حق تقرير المصير بعد الحرب الكونية الثانية.

         

وتظل مقولة ماركس المشهورة في أن صندوق الإنتخابات يظل يجذب الملايين لإختبار من من المستغلين عليهم ان يختاروا. إن الإمبريالية تسير بخطى بطيئة لكنها مؤكدة نحو تحولها من الرأسمالية للأقلية الأكثر غنى لصالح حماية الملكية الفردية لقطاعات اوسع وهذا الطريق الإصلاحي امامه عقبات كؤود لكن الأثر المضاد لحالة الأزمة المتمثل في جعل الطلائع الطبقية المعادية للإمبريالية أكثر جرأة وقدرة على تنويع اساليب التنظيم والإحتجاج المدني مما يعمق ازمة سياسات العصا الغليظة باسلوب حماية النهب الإمبريالي بالتخويف نستطيع ان نقول ان هذا الأسلوب قد انهار تماماً بإنهيار سيطرة المحافظين الجدد وبالتالي تعود الإمبريالية أدراجها لنظم الشراكة الدولية وتستدعي كل من له مصلحة في هذه الشراكة.

 

 

وعي الشعوب هو الكلمة الفاصلة:-

 

إذا كان هذا هو الوضع السائد في مراكز الإمبريالية وأقطابها المتعددة في المستنقع السياسي الآسن فيما يعرف بالعالم العربي والإسلامي فاننا كجزء من هذا المستنقع نستطيع ان نحرك السكون فيه. فشعب السودان وضعه التاريخ في مصاف القيادة لإرادة التاريخ الغالبة في التغيير لذا كانت الإمبريالية تنظر بحقد عريض لهذا الشعب الذي الهته الشيوعية واندغمت في وجدانه شوقاً وتطلعاً لدولة ديمقراطية معادية للإمبريالية حتى النخاع ومع العدالة والمساواة وعندما تم الإعتقاد على نطاق واسع بانتهاء الشيوعية- يسقوط احد تجاربها الرائدة بسبب فصل الديمقراطية عن الشيوعية – فان هذا هو الذي فتح الباب للإمبريالية لتحقيق طموحها في تصفية بؤرة الوعي السياسي المتقدم التي بنتها الحركة السياسية الوطنية وفي قلبها الحزب الشيوعي بقيادة القائد المعلم الشهيد عبدالخالق محجوب. وفر هذا القائد الفذ إرثاً متقدماً وتجربة فريدة في العالم الثالث في بناء الوطنية الدولة الحديثة وذلك من خلال الدراسة العميقة والمتأنية لأزمة الرأسمالية في الهامش ولذا لم ير الحزب في الراسمالية الوطنية عدواً له ولذا كانت هجمة الإمبريالية الأساسية موجهه لتصفية هذا الموقف الوطني الناضج بضرب التحالف بين الرأسمالية والوطنية والشيوعية فكانت مايو تعبيراً عن ذلك بالتأميم المرتحل على نمط مشروع القومية العربية لقد كانت مايو هي ادآة  الإمبريالية لهدم المزاج الوطني نحو الديمقراطية والتي ان تمسكت بها العناصر الرخوة التي سيطرت على الحزب بمقاومة تلك المناهج والأساليب التي قررت احادياً فرضها على الحركة الديمقراطية متمثلة في النقابات والإتحادات المهنية وحتى الرياضية لإبعاد شبح الشمولية عن منظومة العمل الديمقراطي الوطني. عندما تأكد للإمبريالية ان تصفية عبدالخالق محجوب البؤرة الثورية داخل الحزب الشيوعي لم تبعد خطر المعادة للإمبريالية عن الشعب السوداني فتكالبت قوى الإمبريالية بالعودة بالنظام الوطني بعصور الظلام عصور الثيوقراطية بعد ان نجح مشروع الثيوقراطية الذي إستخدمته قوى الثورة المضادة في عزل القوى الديمقراطية وتدجينها بالجماعات الدينية الباحثة عن دور لها في الدولة الحديثة. نجح المشروع في خلق الركود الإجتماعي السياسي بغياب الحركات الديمقراطية النقابية والإجتماعية في الباكستان واندونسيا وحيثما كان الإنسجام بين خريجي المدارس المدنية والعسكرية في الرؤية والقناعة بدولة ذات مظهر حديث في الأسواق حديث في الأسواق الزدحمة بالضائع المستوردة والصرف البذخي على منظومة الأجهزة الأمنية والسياسية.

 

 

 

الوضــع الـراهـن:-

 

بدأت هذه التحولات في أساليب الإمبريالية منذ مطلع الثمانيات والتي أوصلت المشروع الإسلامي للهيمنة على النظام القضائي فعزل أهم أدوات الإحتجاج المدني لقد باءت كل محاولات الحركة الديمقراطية فان تفرض على جهاز المتفرغين أن يعود لتقاليد الشيوعين في دفع العمل السياسي "الأزمة الثورية" نحو الخروج العريض لمقاومة الإمبريالية في شكلها الإسلامي ولكن يبدو ان السلبية المدفوعة الأجر بأساليب- بدأت تضح الآن- هي التي هيمنت على الذهنية وكان كاتب هذه السطور وآخرين يعتقدون انه بسبب الضعف الفكري وشح الإمكانيات المهنية لدى المتفرغين ولكن يبدو اننا اذا احسنا الظن "بالزملاء" فمحمد ابراهيم نقد على الأقل يعرف ما يفعل تماماً في عزل الشيوعية عن الحياة العامة واختيار السلبية كأسلوب لفتح الطريق أمام الإمبريالية فصار رصيداً لقوى الثورة المضادة النشطة في شرق اوربا لقد أعطى سقوط الإتحاد السوفياتي رخماً لعملية التطور المتسارع لقوى الثورة المضادة فاعتقدت ان انقلاب الجبهة القومية الإسلامية- والذي حدث لأسباب جيوبولتيكية (فتح الحدود للإنقضاض على نظام منقستو وفتح البحر الأحمر ليصبح بحيرة اسرائيلية) وكل هذه الضربات كانت ولازالت تستهدف المستوى العالي للوعي السياسي الذي أحدثته البؤرة الثورية داخل الحزب الشيوعي ورغماً عن ذلك لم تخمد هذه الجذوة في وجدان الشعب ولكنها فرضت درجة عالية من التشتت والفرقة بين القوى الديمقراطية وصارت بعفوية تتحالف مع الأجانب ( التناقضات الثانوية داخل المعسكر الرأسمالي) ونحاول أن تحدث التغيير من مراكز قرار دولية او إقليمية وتبتذل الرموز المحلية- بسبب ضعفها الفكري وإنتهازيتها الطفيلية لأجل كسب معاشها الرخيص- ويقف فريق الحركة الشعبية ممثلاً للوبي الأمريكي في واشنطن وبدون حياء يجلس جون ونتر في إجتماعات كافة المجالس السياسية العليا ورموز الموساد والسي اي ايه تنتقل بين المكاتب الإقليمية في نيروبي وعنتبي وفق ما تشاء وطبقة الحكام التي تستمتع بسته رحلات يومية بين جوبا وعاصمة الإقليم الأمني (الجنوبي) وتتفاوت مرتبات هذه الفئة الحاكمة ما بين 4-8 الف دولار شهرياً- غير المنهوب عبر العمولات- وكل ذلك لم يجعل اي من النخبة تمد يدها بجدية كافية لخلق  طبقة جنوبية بل كل واحد يسعى لتوزيع المناصب على المحاسيب من ابناء قبيلته والشكوك والظنون تبثها الطوائف الكنسية المتنافسة ولا يجرؤ احد على الدفاع عن الاديان الأفريقية والتقاليد القبلية العريقة في إحترام حقوق المرور للرعاه بين كل ا\لطراف وتشارك جميع القبائل في عمليات النهب المتبادل.

 

 أما في الشمال فالمؤتمر الوطني تسيطر مجموعة الـ CIA وتتحدث المدينة عن أن جهاز الأمن والمخابرات إشترى ألف عربة "تاتشر" وجرى تسليحها كأقوى مليشيا داخلية في البلاد ومستفيدين من تجربة الغزو الفرنسي التشادي ويجري التحضير لهذه القوات لدمجها في قوات الشرطة الخاصة (فتصبح زيادة في القوات بنسبة 40%) ومن ثم يسلم للعائد – البديل الفاتح عروة جهاز الأمن والمخابرات وينتقل الفريق صلاح غوش بقواته وزيراً للداخلية انه آخر مسمار في نعش الشرطة المجتمعية وفي نفس الوقت آخر مسمار ايضاً في نعش القوات المسلحة القومية. لأنها ستكون قوات صورية ضعيفة العدة والعتاد ولايقويها مليشيات المؤتمر الوطني المتمثلة في الدفاع الشعبي وقوات الأمن الداخلي في شكلها الجديد. وفي نفس الوقت لا تعتد بها ايضاً مليشيا الحركة الشعبية التي صارت لديها دبابات بعد فضيحة السفينة الاوكرانية.

 

          اما الأحزاب التقليدية  فهي تراوح بين السفارة البريطانية والمخابرات المصرية ولا يتعدى دورها سوى الكمبارس. رغماً عن هذه الصورة الأمنية الكالحة إلا ان شعب السودان بحسه السياسي ووعيه الإجتماعي المتقدم جعل هذا التناقض في صالح وحدة التراب الوطني وجعل كل هؤلاء الأقزام في معية الإمبريالية العالمية لا يستطيعون ان يؤثروا على الثوابت الوطنية في الوحدة في اطار التنوع. وآلية الإنتخابات القادمة ستشهد هزائم للأحزاب السياسية من داخلها لأنها مضطرة لقبول قيادات مستقلة لأجل استمرار هياكلها.

 

          من لا يحمل جهاز المتفرغين بالحزب الشيوعي مسئولية هذا التفريغ المنظم للمحتوى الديمقراطي لمسألة الوطنية اما انه لا يعرف ولم يعاصر الحزب في يد القيادة الأمينة لعبدالخالق والشفيع وجوزيف قرنق. ما لديكم الآن يا شباب مسخ مشوهه يستجدي مرتباته من اجهزة المخابرات الغربية والمصرية عبر وسائط اسمها المنظمات التطوعية. بلغ بهم الضعف والخوار بدلاً من ان يكونوا صوتاً عالياً ضد الفساد بقبول دور شريك ذليل يستولى على اموال ضحايا التعذيب والتشريد- وهي لجهلهم ظنوا انها اموال تكافئهم على نضالهم "بالإختفاء" بل هي كانت ولازالت أموال هدفها إفراغ الحزب من محتواه الثوري وفضائح صراع الجيل الجديد من المخبرين الذين ورثوا الجيل القديم قد ضحت بها الصحف. انها الحالة الوحيدة التي كانت فيها شفافية ضد الفساد لأن التعليمات الصادرة من الأمن – ونعني بها ممثلي الـ CIA الوطنيين أن يفضحوا تلك الحالة لأن الظروف الآن تغيرت  وتحتاج لتوحيد قنوات الصرف ووضعها بيد عناصر سودانية بالخارج على قانون للتحايل الإنتخابات وتغطية تمويلها أما المؤتمر الوطني فهو يسير في إتجاه تحالف إسلامي عريض يضم آل الميرغني وآل المهدي ويلعب المؤتمر بؤرة القيادة اليمينية المتسربلة بالدين على أن تلعب الحركة الشعبية بؤرة القيادة الوطنية المدنية ويحبذ أن يكون لديها أجنحة في الشرق وفي الغرب هكذا تكون قد إكتملت عملية إعادة بناء الدولة بانتقالها من القيادة الكولنيالية الى الإمبريالية وتصبح الوطنية السودانية ليست في الخيار بين الإشتراكية والرأسمالية بل في الخيار بين الوطنية والإمبريالية ونكاد نجزم بأن خريجي المدارس المدنية والعسكرية الذين راهنوا على الإمبريالية قد وضعوا لأول مرة أنفسهم في تضاد مع الثورة الشعبية القادمة لأن شعب السودان قال عنه المتنبئ:-

                         ومن يجعل الباز للرأبال صيده

                                                   تصيده الرأبال فيما تصيده

إنها أول ثورة شعبية تسقط قوى الإمبريالية والأحزاب السياسية في الحكم وخارج الحكم. وأفرز تناقض كشف الفساد داخل منظمات المجتمع المدني حراك إيجابي داخل هذا المجتمع يسير في اتجاه تحرير النقابات والجمعيات التطوعية واقامة مواعين جديدة لم تعرف الفساد المنظم للإمبريالية لأنها تعادي الإمبريالية كما تمثلها أحزاب اليمين واليسار في البلاد. وضطلع الشيوعيون الحقيقون بالدور الأصعب والأهم – وهذا قدرهم التاريخي- بان يستمر النضال في اتجاهين الأول والواجب المقدم على كل الواجبات تصفية بؤرة الثورة المضادة داخل الحزب متمثلة في محمد ابراهيم نقد وافنديته وغطاء تمويل المخابرات المتمثل في المنظمات الوصيفة لجهاز المتفرغين. وان يستمر العمل الجسور في بناء حركة مجتمع مدني  وحقوق عامة بعيداً عن المنظومة المخابراتية وطنية كانت أم أجنبية.

         

توفر ظروف الأزمة االإقتصادية المحلية والإقليمية والدولية ظرفاً ايجابياً لحركة تنظيم الإحتجاج المدني وحركة الإحتجاج المدني العريضة لا تخضع لسيطرة النظم الحاكمة او المعارضة ويكفي شاهداً ان الجمهور العريض الذي تجثم مشقة الحضور لندوة تجمع المعارضة سخر من افندية جهاز المتفرغين بعد ان وصلوا بوابة دار الأمة اخرجوا لافتات هزيلة كتب عليها لا للغلاء من يتصور أن هذا الجهاز المتبلد الأحاسيس والفاقد للإتجاه يعتبر نضال البلونات الملونة – كما يسمونها في الولايات المتحدة- بانها إنجاز قد يكونوا ذهبوا في اليوم الثاني لصرف حوافز إعداد الدلاقين وكتابتها ثم ترحيلها ونذكر السادة الماليين بأن اليافطات لم تتعد ثلاثة فقط ولكن الأفندية الفاسدين سيكونوا كتبوا مئات الأمتار تماماً كما يفعل ذاك الذي إشترى أثاثات دار مركز الحزب ومن الكباري فيها ومن الإستقطاعات التي أخذوها بإعطاء أموال "النضال" لبعض الأعضاء باعطاء الفرد مائة دولار على ان يوقع ايصالاً  بثلاثمائة دولار (بالطبع المثال لا يشترط صحته) ولكن القائم على هذا الأمر أصبح صاحب مطبعة وآخر جمع التبرعات وحولها لمصلحته فصار شريكاً في الميدان ولذا صارت ورقة صفراء داجنة تصدر مرة في الأسبوع في عصرالتواصل الرقمي والإسفيري ولا تعبر عن هموم حتى افنديتها الذين يأحذوا الملاليم ليواجهوا صرفاً متزايداً على التعليم والعلاج والكهرباء والنفايات والمواصلات وبالطبع فان جهاز المتفرغين وهو في المجموعة العمرية فوق الستين لا يدرك ولا يعي وخاصة بعد أن توقفت العضوية من دفع الإشتراكات لعدم قناعتهم بالأوضاع السائدة في التنظيم الهرم: وصار يعتمد الجهاز في مرتباته وميزانية تسيير عرباته ومكاتبه الخاوية  من أموال المخابرات الوطنية والإقليمية والدولية التي يتحصل عليها عبر وسائطه المسماه زوراً وبهتاناً بالمنظمات التطوعية وهي أيضاً – لأنها تماماً كشقيقاتها الواجهات الأمنية الوطنية- معزولة عن حركة المجتمع وتصرف أموالها على برامج "مكانك سر". هذا التفريغ المقصود للمحتوى الثوري صار نشاطاً يومياً لجهاز المتفرغين فهذا محمد ابراهيم نقد في دار حزب الأمة يحدثنا عن قدوم انتفاضة ولكنه لا يعرف متى وكيف وسيادته عندما جاءت الإنتفاضة السابقة اصدر بياناً بإسم سكرتاريته (فلائحة الحزب لا تعرف سكرتاريات !!!) قال فيها ان المواكب والمظاهرات تستهدف كشف المختفين كذلك قال احد افندية الجهاز عن عملية الحصر السكاني في 1991 وذهب بغباء متناهي للإختفاء في منزل كان يؤجره التحالف الديمقراطي وصار وكراً للحرامية وظل شباب الحي يراقب المنزل فجاء اللص وقبض عليه الجيران وسلموه لمركز شرطة كوبر يومها لم يجرؤ هذا الشخص على القول انه شيوعي مختفي وانتظر مع المجرمين حتى اطلق سراحه "لعدم كفاية الألة" كلص.

 

          وحالما نزل نقد عن المنصة  إعتلاها الصادق المهدي ليقول أنه لن تكون هناك انتفاضة "بل تفاوض" الم نقل لكم ان وحدة المعارضة هو تحالف "التعيس على خايب الرجا".

          ويستصرخ محمد ابراهيم نقد الصحافة مستجدياً ان "راجع مقابلته في صحيفة الخرطوم" قائلاً "انا اقيف  وأكورك يا المؤتمر الوطني تعال فاوضني ولا شنو" وحال ما إستدعاه المؤتمر الوطني هرول للقاء.

 

          أين إستحقاقات الشيوعيين لجان التحقيق المستقلة حول اغتيال عبدالخالق محجوب وجوزيف قرنق والشفيع احمد الشيخ  ود. علي الفضل وموكب الشهداء الطلاب أين جثث شهداء حركة رمضان هل سلم الحزب قوائم المفصولين سياسياً وتعسفياً من النقابين الشرفاء واصر على اعادة الجنود الصف والضباط الذين شردوا. وأين دور حسن الطاهر زروق والشفيع وعبدالخالق في إستغلال منصة البرلمان وتلك السيدة  التي حاولت إعادة إرث الحركة الديمقراطية ووصفت بالجنون وفرض عليها زعيم الكتلة المتصابي أن تنعزل وتستقيل وبعد إستقالتها هل صارت حواء الشيوعية عاقراً لا تلد أم أنها صفقة عدم إزعاج كتلة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بصوت ديمقراطي اصيل!! الم نقل لكم بعد ان هذه القيادة صارت هرمه وينسى حتى واجباتها الروتينية. هل ينتظر "الشباب المتسلق الذي يقوم بالتخديم على السادة" منتظراً ميراث السلف ؟؟ وبينهم اطباء يفهمون في الباركنسون والزهايمر وأمراض الشيخوخة الأخرى ؟؟ قال مؤتمر "الحزب الخامس سيأتي بالإصلاح من ينتظر صلاحاً من هذا الهيكل المتفسخ فهو انتهازي او شخص فاشل في حياته العملية ويرغب في خداع نفسه كأنه يناضل لأجل الديمقراطية والتغيير. يؤسفنا أن نذكر هؤلاء الرومانسيين الذين يرغبون في اختزال إرادة شعبنا بان جهاز المتفرغين قد أحال حزب الطليعة الثورية لبؤرة من بؤر الثورة المضادة وقد تحركت إرادة الفعل التاريخي خارج هذا الإطار لحين الإلتفاف عليه وتصفيته. وما ينتظره شعبنا أن تنتظم في مواعين مدنية مثل النقابات نحررها من هيمنة الفئات التجارية بقيادة غندور الذي حول دار اتحاد نقابات عمال السودان لعيادة اسنان- يحصد منها الملايين ولا ينيب الإتحاد سوى الملاليم- وجهاز المتفرغين المتسربل ببلاهة فيما يسمى بالنقابات الشرعية يساعد غندور بتسهيل مهمته بإدعاء انه مركز مواز„. وهم يعرفون تماماً أن النقابات هي ادآة العاملين "وليس المشردين" في تحسن أجورهم وبيئة عملهم ولكن سياسة الإمريالية في الإغراق هي التي ينفذها "قال شرعي قال" أنهم إستمرأوا ان يدفع شخص ما نظير ان يصبح هؤلاء قادة عامليين وحين يكون النضال مدفوع الأجر فهو سفالة وحين يكن الدافع الإمبريالية تكون الوضاعة نفسها.

 

          ونخلص للقول أن بؤرة الثورة المضاة – مهمتها الأساسية هي تعطيل الطاقات الثورية ولجم المناضلين داخل اشكال فارغة وبعد ثلاثين عاماً لم تنجح هذه البؤرة في تدجينها بل انعزلت وعزلت معها بطانتها الفاسدة في ما يسمى بالمنظمات التطوعية.

 

          وفي مجال الصحافة جرى عزل الميدان كصوت باهت حتى لبؤرة الثورة المضادة في وسط الصحافة لأنها شريك هزيل في بناء الحركة الديمقراطية وتخطي شباب الصحفيين حتى في صحف الحكومة جدار العزلة التنظيمي والنهب الإنتهازي حول قضية حرية الصحافة وحين كان الصحفيين الشيوعيين في قلب هذه المعركة كان صحفيو الثورة المضادة تبحث عنهم المباحث في جرائم صراعات الأجهزة. بالطبع تجري عمليات المتاجرة بالقضية وإعادة ترتيب الأوراق لكبح حرية الصحافة والحريات العامة الأخرى بأساليب الإغراق والشراء والتخويف لكن بعد كل معركة يجري التقييم والحفاظ على المكاسب التي تحققت لأطول مدة ممكنة لتلقح أفعال مجيدة وشجاعة في وسط قطاعات أخرى.

المجد لعبدالخالق محجوب وللشباب القابض على جمر القضية وهو يكافح في مجالات لا يمكن حصرها أو عدها تحضيراً لإنتفاضة الشعب الأبية.

خالد اصلاحي

ع/ وحدة الشفيع احمد الشيخ 

ووحدة جوزيف قرنق 

        


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج