صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


تنمية المعاشات /د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
Nov 25, 2008, 04:27

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
 

تنمية المعاشات

 

تعاني المعاشات في السودان من مشكلات كبيرة تبدأ من اساليب تحديدها و كيفية منحها للمعاشين و لا تنتهي بالمشكلات الخاصة بتآكلها بين بداية الخدمة و نهايتها  بسبب معدلات التضخم المتصاعدة سنويا. لا يوجد أي منطق في ان يعمل الانسان لعشرات السنين و عندما تنتهي فترة خدمته يمنح مرتبا تقاعديا لا يكفي للعيش لمدة يوم واحد . تخيلوا علي سبيل المثال أن شخصا ما قد تقاعد في العام 1990 و كان مرتبه التقاعدي يساوي الف جنيه باسعار ذلك الزمان و بقيمتها الشرائية و ظل يصرف هو او اسرته ذلك المرتب نفسه حتي اليوم دون تصحيح مع الارتفاع في مستويات الاسعار اذن لانخفض ذلك المرتب من مبلغ محترم يكفي احتياجات مهمة الي رغيف من الخبز لا يكفي شخص واحد  ليوم. يدل ذلك علي المشاكل المرتبطة بالمعاش و حقوق ما بعد الخدمة التي تعاني ايضا من تأخر استلام الاستحقاقات المهمة المتراكمة الي فترات زمنية قد تطول مما يؤدي الي تقلص قيمتها الحقيقية. حتي الان تنظم المعاشات وفقا لقانون معاشات الخدمة العامة لسنة 1993م و الذي عدل قانون معاشات الخدمة المدنية للعام 1962م. و اذا كانت الاحوال مستقرة نسبيا للفترة من 1962 و حتي 1993  لكنها لم تعد كذلك للفترة منذ 1993 و حتي يومنا هذا . يستدعي كل ذلك ضرورة تعديل قانون المعاشات في السودان ليواكب الواقع ، اذ و حسب المعلومات المتوفرة و المستمدة من المواقع الرسمية علي الانترنت فان القانون الساري اليوم هو الذي اشرنا اليه.

المنطق يقود الي ان أي قانون جديد للمعاشات يجب ان يشتمل علي معامل للتضخم ( Index )يعدل المعاشات حسب الارتفاع السنوي في مستويات الأسعار حسب ما يحدده الجهاز المركزي للإحصاء في قياسه للأرقام القياسية للأسعار. ان هذا التعديل يكفل الحق للمعاشي لكي يحصل  علي دخل ثابت علي الأقل وفقا للإحصاءات الرسمية و يعدل المعاش بالتالي وفقا لنسب التضخم. الجانب الآخر المهم هو وضع تشريع يمكن من استثمار فوائض صناديق المعاشات عبر اصدار الاسهم و السندات. تصدر الاسهم وفقا لمشاريع استثمارية معينة بانشاء شركات للمساهمة العامة توزع اسهمها علي المعاشيين و أصحاب الاستحقاقات المعاشية التي تجاوزت استقطاعاتهم مدي زمني معين و تكون قد راكمت مبالغ يتم بموجبها تحديد الحصص المسموح بامتلاكها من الأسهم. اما السندات فتكون أدوات دين تدار وفقا لمحافظ معلومة و تكون قابلة للتداول و مضمونة بأموال المعاشات بشكل كامل . و بارتفاع القيمة السوقية لتلك السندات ترتفع القيمة الرأسمالية للمشروعات الاستثمارية لصناديق المعاشات و تزداد بالتالي قيمة الاسهم المملوكة للمعاشيين او للذين قد تجاوزوا زمن معين في الخدمة.

من المعلوم ان صناديق المعاشات في مختلف انحاء العالم تقوم بالاستثمار و تصدر الاوراق المالية و في ظل الازمة المالية الحالية تعتبر تلك الصناديق من الجهات الاستثمارية ذات الاوراق الاكثر تأمينا ضد المخاطر خاصة مع دخول الجهات الحكومية في الاشراف علي الاستثمار و الاصدار و ضمانه بشكل كامل. يعتبر ذلك من افضل الطرق لرفع العبء عن المعاشيين و لتقليل التكاليف علي الحكومات في تقديم الخدمات اللازمة لكبار السن و لكن كل ذلك لن يتم في بلد مثل السودان ما بين يوم و ليلة و انما يحتاج الي وقت و بالتالي يجب التفكير في ذلك اليوم قبل الغد.

 
 

Dr.Hassan.


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج