صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


صوفية باقان .. وابداعات عرمان (5) /د. عباس محمد السراج
Nov 24, 2008, 02:44

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

 

 

 

 

صوفية  باقان .. وابداعات عرمان (5)

                     

 

Email: [email protected]

 

د. عباس محمد السراج          

 

                                                                    طبيب نفسى ببريطانيا

 

ذكريات الطفولة وتجاربها مهمة لعمل اى تحليل نفسى . وأهميتها لا تكمن فقط فى أنها تشكل الماعون الذى تتجمع فيه الرؤا والمعتقدات ، ولكن تتعداه الى مستوى ابعد . المستوى الذى تتشكل فيه شخصية الفرد ، بالكيفية الماثلة امامنا . فكرا وعاطفة وسلوكا . والأفكار عرضة الى صراعات مستمرة ومتجددة يوما من بعد يوم . وعلى حسب هذا الصراع ، ونوعه ، تكون العاطفة والسلوك . هذه الديناميكية عبر عنها فرويد بالصراع بين ( الهو ) Id  والأنا الأعلى    Super- Ego  .

فما الذى اثّر فى طفولة السيد ( باقان ) ؟ .

 وكيف تشكل عقله وتلون فى تلك الطفولة الباكرة  ؟ .

 وما هى طبيعة الصراعات التى عانى منها ؟.

 وكيف اثّر هذا الصراع فى عواطفه ومن ثم فى سلوكه  ؟ .

 وماذا بقى من ذلك الصراع فى حياته المعاصرة ؟ .

 وكيف نستطيع أن نفهم ونفسر منهجيته فى التفكير ؟ .

 وما هو الثابت فى فكره الذى لا يقبل التغيير ؟ .

 وما هو ذلك الذى يقبل التغيير ؟ .

 وكيف يمكن أن نغير ما هو أهل للتغيير ونبقى على الذى أهل للبقاء  ؟ .

 

اللقاء الذى أجرته القناة الفضائية السودانية منذ عشرة ايام مع السيد ( باقان ) لقاء مهم . وكانت فرصة طيبة أن نستمع فيها الى السيد باقان وهو يحدثنا عن طفولته ، ونشأته ،والعوامل التى أثّرت فى نمو عقله وتفكيره منذ الطفولة الباكرة . ولقد أمدنى ذلك اللقاء بمعلومات ثرة ، كان لها أثر فى مجرى هذا البحث .

وكان يمكن الحصول على معلومات أوفى واكبر بكثير من هذا القدر ، لو لا ضعف المذيعة التلفزيونية التى اجرت اللقاء . وعدم درايتها الكافية  بفن الحوار. فكلما أراد أن يتوسع ويتمهل بالحديث ، كانت تقطع حديثه . وكان هذا الأمر يضايقنى كثيرا . ولقد وجدت لها العذر وذلك لأنى انظر للحديث من الباب النفسى وهى تنظراليه من وجهة نظرها السياسية .

 فالطفولة ، والتعليم ، والتجارب النفسية القاسية ، والمصاعب الحياتية ، ودور الأسرة  والمعلمين ، لا يعنى بالنسبة لها شيئا مهما مثلما يعنى لها  وجهة نظر الرجل فى مشكلة دارفور ، ومبادرة أهل السودان ، ومستقبل جنوب السودان .

 وهذه معضلة كبيرة وفجوة واسعة بين علماء النفس والسياسيين . فأهل السياسة يظنون بأن التغيير يأتى دائما من الخارج . وأن تشكيل الأفكار وتحديد المواقف واقتضاء الصراط المستقيم ، شىء تمليه الظروف ، وتحده المصلحة . ويطيب لهم فى هذا المقام أن يرددوا دائما قولتهم الشهيرة ( فى السياسة لا توجد عداوة دائمة ، ولا توجد صداقة دائمة .. ولكن توجد مصالح دائمة ) .

. والمصلحة عندهم أمرها عجيب . وفهما غريب . تفسيرها قائم على الهوى. فالوصول اليها غاية ،  تبرره كل وسيلة ، حتى وان كانت  وسيلة من صنع ابليس وجنده . وعليه ... فالكذب مباح ، والسرقة لا غبار عليها ، والنهب طريق الرجال ، والقتل سبيل الثوار ( المشروع ) للوصول الى سدة الحكم .

أما علماء النفس فيعرفون بأن التغيير لا يأتى الا من الداخل . أما الخارج فليس له الا المساعدة فقط فى احداث ذلك التغيير بتبيين السبيل اليه ، والتأثير فيه بحسب قدرة الداعى وقبول المدعو .  ولذلك أرسل الله الرسل ، وأنزل الكتب  وعلمنا - قبل أن يعلمنا علم النفس -  ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ، ولتثبيت الدور الخارجى المهم أمر  فقال ( ولتكن منكم امّة يأمرون بالمعروف وينهون عن  المنكر) .

 

المهم أن السيد باقان اعلمنا انه ولد فى قرية (واط ) بجنوب السودان فى عام 1959 . وقضى طفولته فى ( كدوك ) . ولم تترك له المذيعة مجالا كى يشرح لنا كيف كانت كدوك فى تلك الايام . وكيف كانت تربيته  وعلاقته بامه وابيه .  وكل الذى قاله فى هذا الخصوص أن اباه ( ادوارد ) كان المرشد ألأول بالنسبة له  ( حسب تعبيره ). وهو أول من تلقى عنده الدروس . 

ثم يقول انه تلقى جزءا من تعليمه فى ملكال . ثم تنقل بين كوستى وبورتسودان مواصلا لدراسته . ففى كوستى درس بمدرسة القوز الثانوية وتأثر كثيرا بأستاذ   (الهادى ) وكيل المدرسة  . أما من هو هذا الأستاذ ، وما نوع الفكر الذى يحمله ، وما هى طبيعة علاقته به ، وكيف تأثر به ، والى أى مدى كان هذا التأثير ، وهل لا يزال هذا الأثر باقيا حتى الان ؟  هذه كلها أمور لا نعرف عنها شيئا . فلقد فات  وبكل أسف على تلك المذيعة ، قليلة التجربة والتدريب ، أن تسأله .

وفى اجابة له عن سؤال عماذا كان يدور فى رأسه وهو طفل صغير لا يزال عائشا فى أعالى النيل وملكال . قال ( انها قضية انتشار الفقر فى أعالى النيل وملكال .. لماذا الفقر مع وجود الاراضى الزراعية ) .

هذا ، وأنا استبعد أن تكون مسألة الفقر اصبحت مشكلة تشغله هكذا من تلقاء نفسها . فى تلك السن الصغيرة . فلا بدّ أن هناك أمرا مهما قد حدث جعله يلتفت الى تلك القضية والتى لا تعتبر من القضايا الهامة بالنسبة لمن هو فى مثل سنه .  وعليه  فأننا نأخذ هذا القول بحذر شديد حتى نتبين الظروف التى نشأت فيها تلك الفكرة فى عقله ، وكيف نشأت .

وبانتقال السيد باقان الى الشمال بدأ يحس بالفرق ( بين الشمال والجنوب ) ويتساءل  ( لماذا هذه الفروق )  وبدأ يحس بأن الجنوبيين مظلومون  .

وفى المرحلة الثانوية التقى بمجموعة من الطلاب وبدأ معهم نقاشات حول الظلم والفقر . يقول عن هذه الفترة ( بدأت فى البحث عن أسباب الظلم الفقر ونتيجة لهذه الحوارات نشأت خلافات مع ناس الجبهة الاسلامية فى مدرسة كوستى . وهنا اكتشفت اننا ننتمى الى معسكرين مختلفين )  .

مرة اخرى لا ندرى شيئا عن تفاصيل تلك الخلافات . وما هى وحهة نظر الفريقين . وما هو المقصود بكلمة معسكرين . واذا كنا نعرف بأن الفريق الأول ينتمى الى الجبهة الاسلامية ، فالى أى معسكر كان ينتمى السيد باقان . وهكذا مرة اخرى فشلت السيدة المذيعة فى استجلاء الأمر .

انتقل بعد ذلك بالحديث عن فترة أخرى فى حياته بعد أن شبّ قليلا . وفى هذه المرحلة بدأ بالتأثر والاعجاب  بشخصيتين عالميتين . ألأول هو ( جيفارا) والثانى هو( هوشى منه ) . ويقول انه قرأ كتاب ( كوبا الجزيرة التى أحببت ) ، فزاد تأثره بجيفارا وبلغ اعجابه به مبلغا عظيما .

هذا ولفائدة القارىء ، وللكشف عماذا وكيف تأثر باقان بجيفارا ،  ينبغى لى أن اعطى القارىء الكريم فكرة موجزة عن جيفارا .

اسمه ( ارنستو جيفارا ) ويلقب ب ( تشى جيفارا ) ، ولد بالأرجنتين فى 14مايو 1928 . درس الطب في جامعة بيونس آيرس وتخرج عام 1953، وكان مصاباً بالربو فلم يلتحق بالخدمة العسكرية. قام بجولة حول أمريكا الجنوبية مع أحد أصدقائه على متن دراجة نارية وهو في السنة الأخيرة من الطب وكونت نلك الرحلة شخصيته وإحساسه بوحدة أميركا الجنوبية وبالظلم الكبير الواقع على المزارع الأمريكي البسيط  توجه بعدها إلى غواتيمالا ، حيث كان رئيسها يقود حكومة يسارية شعبية ،  كانت تتجه نحو ثورية إشتراكية . وتمت الإطاحة بالحكومة الغواتيمالية عام 1954 بانقلاب عسكري مدعوم من قبل وكالة المخابرات المركزية الأميريكية .

في عام 1955 قابل جيفارا المناضلة اليسارية ( هيلدا أكوستا )  من  ( بيرو ) وذلك  في منفاها في ( جواتيمالا ) ، فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى، وهيلدا هي التي جعلته يقرأ للمرة الأولى بعض الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين و تروتسكي و ماو تسي تونغ ..

سافر جيفارا للمكسيك بعد أن حذرته السفارة الأرجنتينية من أنه مطلوب من قبل المخابرات المركزية ، والتقى هناك راؤول كاسترو وبعض اصدقائه المنفيين من كوبا  والذين كانوا يجهزون للثورة وينتظرون خروج فيدل كاسترو من سجنه في كوبا. وما إن خرج فيديل كاسترو من سجنه حتى قرر جيفارا الانضمام للثورة الكوبية، وقد رأى فيدل كاسترو أنهم في أمس الحاجة إليه كطبيب.

في 1959 اكتسح رجال حرب العصابات هافانا برئاسة فيدل كاسترو واسقطوا حكم باتيستا.

تولى جيفارا بعد استقرار الحكومة الثورية الجديدة –وعلى رأسها فيدل كاسترو-  عدة مناصب حكومية . ولكنه لم يرتح للحياة السياسية فاختفى . وانتشرت شائعات بأنه قتل ولكن وفي أكتوبر 1965 أرسل جيفارا رسالة إلى كاسترو تخلى فيها نهائيا عن مسؤولياته في قيادة الحزب، وعن منصبه كوزير، وعن رتبته كقائد، وعن وضعه ككوبي،  الا أنه عبر عن حبه العميق لكاسترو ولكوبا، وحنينه لأيام النضال المشترك.

 

وفي عام 1965 سافر جيفارا إلى الكونغو وسعى لإقامة مجموعات حرب عصابات فيها. ومع أن فكرته لم تلق صدى واسعا لدى بعض القادة، أصر جيفارا على موقفه، وتموه بملابس رجل أعمال ثري، لينطلق في رحلة طويلة سافر فيها من بلد إلى آخر ليواجه المصاعب تلو الأخرى.

ذهب "تشي" لأفريقيا مسانداً للثورات التحررية، قائدا لـ 125 كوبيا، ولكن فشلت التجربة الأفريقية لأسباب عديدة، منها عدم تعاون رؤوس الثورة الأفارقة، واختلاف المناخ واللغة، وانتهى الأمر بجيفارا في أحد المستشفيات في براغ للنقاهة، وزاره كاسترو بنفسه ليرجوه العودة الى كوبا الا أنه رفض .
 فعاد  بلا عن ذلك الى زائير (جمهورية الكونغو الديمقراطية) محارباً بجانب قائد ثورة الكونغولى  
باتريس لومومبا، لكنه فجأة ظهر في بوليفيا قائدا لثورة جديدة .

 

لم يكن مشروع جيفارا خلق حركة مسلحة بوليفية، بل التحضير لرص صفوف الحركات التحررية في أمريكا اللاتينية لمجابهة النزعة الأمريكية المستغلة لثروات دول القارة. وهكذا فمنذ بداية عام 1967 وجد جيفارا نفسه مع مقاتليه العشرين، وحيداً يواجه وحدات الجيش المدججة بالسلاح بقيادة السي أي إيه في براري بوليفيا الاستوائية. أراد جيفارا أن يمضي بعض الوقت في حشد القوى والعمل على تجنيد الفلاحين والهنود الحمر من حوله، ولكنه أجبر على خوض المعارك مبكراً.

وفي يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فرداً، وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون 6 ساعات كاملة وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة، تجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل. وقد استمر جيفارا في القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت بندقيته (م-2) وضاع مخزن مسدسه وهو مايفسر وقوعه في الأسر حياً .  نُقل جيفارا إلى احدى القرى وبقي حياً لمدة 24 ساعة ، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه. وفي مدرسة القرية نفذ ضابط الصف  ( ماريو تيران ) تعليمات ضابطيه: (ميجيل أيوروا )  و ( أندريس سيلنيش )  بإطلاق النار على جيفارا .

دخل ماريو عليه متردداً فقال له ( جيفارا ) : أطلق النار، لا تخف ؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل ، لكنه تراجع، ثم عاد مرة أخرى بعد أن كرر الضابطان الأوامر له فأخذ يطلق الرصاص من أعلى إلى أسفل تحت الخصر حيث كانت الأوامر واضحة بعدم توجيه النيران إلى القلب أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصه من مسدسه في الجانب الأيسر فأنهى حياته.

وقد رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزاراً لمحبيه من كل أنحاء العالم.

وقد نشبّت أزمة بعد عملية اغتياله وسميت بأزمة  ( كلمات جيفارا ) أي مذكراته. وقد تم نشر هذه المذكرات بعد اغتياله بخمسة أعوام وصار جيفارا رمزاً من رموز الثوار على الظلم.

 وفي العام 1997م كشف النقاب عن جثمانه وأعيد إلى كوبا، حيث قام الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو بدفنة بصفة رسمية.

ارتبط تشي جيفار ارتباطا وثيقا بالماركسية اللينينية في شبابه حيث كان عضوا في الشبيبة الشيوعية الأرجنتينية .

ان أممية وثورية جيفارا وارتباطه المميز بالفقراء والمنبوذين في كل مكان، ورفضه الاعتراف بقداسة الحدود القومية في الحرب ضد إمبريالية الولايات المتحدة، ألهمت الحركات الراديكالية الجديدة في العالم كله.

ان حب جيفارا للناس أخذه أولا إلى الكونغو ثم إلى بوليفيا، حيث نظم فرقة من رجال حرب العصابات لتكون، كما كان يتعشم، عاملا مساعدا على الإلهام بالثورة، ولم ينس ان يمر بمصر والجزائر في طريقه ليلتقى الزعيم المصري جمال عبد الناصر والرئيس الجزائري أحمد بن بلة اللذان كانا رموزاً للثورة العربية آنذاك .

كان موته فاجعة كبيرة لأنصاره ومحبيه . خصوصا اليساريين والثوريين .

وتأثر بموته طائفة كبيرة من الناس . كتبت الصحف عن موته . ونعاه الناعون . وبكاه البكاة . ورثاه جمع من الشعراء . وكان ممن رثاه الشاعر العراقى بدر شاكر السياب . ورثاه ايضا الشاعر اليسارى المصرى أحمد فؤاد نجم . فكتب فيه قصيدة انتشرت بين الناس كثيرا فى حينها . وكان عنوان تلك القصيدة : جيفارا مات ..

يقول فيها :

جيفارا مات

آخر خبر ف الراديوهات

و ف الكنايس

والجوامع

و ف الحواري

و الشوارع

و ع القهاوي وع البارات

جيفارا مات

جيفارا مات

و اتمد حبل الدردشة و التعليقات  

مات المناضل المثال

يا ميت خسارة ع الرجال

مات الجدع فوق مدفعه جوة الغابات

جسد نضاله بمصرعه

و من  سكات

لا طبالين  يفرقعوا

ولا اعلانات  

ما رأيكم دام عزكم

يا انتيكات

يا غرقانين

ف الماكولات و الملبوسات

يا دفيانين

 ومولعين الدفايات

يا محفلطين

يا ملمعين يا جميسنات

يا بتوع نضال آخر زمن

ف العوامات

ما رأيكم دام عزكم

جيفارا مات

لا طنطنة

و لا شنشنة

و لا اعلامات و استعلامات

عيني عليه ساعة القضا

من غير رفاقة تودعه

يطلع أنينه للفضا

يزعق و لا مين يسمعه

يمكن صرخ من الألم

من لسعة النا ف الحشا

يمكن ضحك

أو ابتسم

أو انتشى

يمكن لفظ آخر نفس كلمة وداع

لجل الجياع

يمكن وصية للي حاضنين القضية

بالصراع

صور كثير ملو الخيال

و ألف مليون احتمال

لكن أكيد و لا جدال

جيفارا مات موتة رجال

ياشغالين و محرومين

يا مسلسلين

رجلين و راس

خلاص خلاص

ما لكوش خلاص

غير بالبنادق و الرصاص

دا منطق العصر السعيد

عصرالزنوج و الأمريكان

الكلمة للنار و الحديد

و العدل اخرس أو جبان

صرخة جيفارا يا عبيد

في أي موطن أو مكان

ما فيش بديل

ما فيش مناص

يا تجهزو جيش الخلاص

يا تقولو ع العالم

                                               خلاص

************************

نواصل ان شاء الله  .


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج