جنوب دارفور...

خالد تارس

القراء الكرام ان فترة الغياب التى حالت بينكم والسيدة ((صناديد)).. هى إضافية جديدة للثقة التى كانت.. وفى الملتقى الاعلامى الذى نظمتة وزارة الثقافة فى جنوب الدارفور الاسبوع المنصرم بالنادى الدبلماسى , قدم الاستاذ على محمود والى جنوب دارفور شرحاً وافياً وعريض لقادة الرأى والاجهزة الاعلامية ثم عرض الحالة الراهنة لولايتة فأكمل الرسالة بالتمام .. ومن الاشياء النادرة فى هذة الجلسة هوان السيد محمود تحدث باسلوب نادر لاتنقصة الشفافية وهو المنقوص فى الخطاب الرسمى فى منابر الراى والرأى المفتوح.. فالاخوة المسؤليين دائماً ما يتشافهون بنجازاتهم الخطيرة ويتركون اخفاقاتهم طئ الكتمان او يصمون عنها وهى نظرية غير اعلامية خاطئة الرسالة ..! والى جنوب دارفور هذة المرة سلك طريقاً مخالف لرصفائة من الولاة الدرفورين فلم يتمترس خلف مانجزتة حكومتة ولكنة عرج حتى الى الحالة الراهنة والظرف ((الاستثنائى)) الذى تمر علية درافور ((آنياً)) .. ورغم مااشيع عن الطفرة التنموية وتطويير الخدمات داخل مدينة نيالا حاضرة الولاية قد اكتمل عرشة واستوى  على النظر .. إلا ان الوالى محمود يرى ان البنية التحتية وبرنامج الخدمات الذى عم لاتزال ضعيفة مقارنة بطموحات المواطن العادى ثم اشار اشارة طفيفة الى القصور الباين فى تاهيل مشروع السكة حديد الترياق احد المشاريع المهمة التى تهالكت واحتضرت.! ثم اشار الى عدم الاستفادة من الارضى الزراعية ((الخصيبة)).. تتمدد 20 مليون فدان استغل منها 7% فقط واشار محمود مرة اخرى الى التراجع المرعب فى برنامج تعليم المرءة بالريف بصرف النظر عن الحالة التى تمر بها دارفور حالياً.. وفى المحور الامنى الذى حظى حزمة من اسئلة الاخوة الاعلاميين فى الملتقى فقد فهمنا من حديث والى جنوب دارفور ان حالات النهب المسلح والصراعات القبلية ((الخطيرة)).. لاتزال هى اللغُّز السحرى الذى يطغى ويتسامى على الحلول والمبادرات التى انبسقت من رحم الاجهزة الرسمية والشعبية.. وبرغم حالة المصالحات التى تمت حسب راى السيد على محمود تمثل سنداً للحوار والحوارى الدارفورى المرتغب .. وفى ذات الجلسة المحضورة تحدث المهندس مفضل وزير الشئون الهندسية باشارة مفادها ان الحكومة فى نيالا وضعت خطة متكاملة لتامين النازحيين ومنكوبى الحرب وهو استباق نظرى لنظرية تبقى فضفاضة الى حين ان يفسرها الاخ مفضل لصالح الحلول المفقودة.. وبيقى السؤال مطروحاً الى حين اشعار من النازحيين انفسهم كان الافضل على المهندس مفضل ان لا يطلب الاجابة حالياً.. وهناك مبادرة اخرى تبقى نادرة لو تقدم بها السيد والى جنوب دارفور فى ايطار المشاكل التى تهم النازحيين فى المحور الايجازى الذى افصح عنة فى هذا الملتقى وانة يسعى الى تصميم خطاب اعلامى يبقى يناسب مجتمع النازحيين دون وسيط  ويمكن من خلال طرحة البسيط ان تخاطب الحكومة النازحيين خطاب مباشر يطور العلاقة بين حكومتة ومنكوبى الحرب او سكان المعسكرات فى دارفور ((الجريحة)).. نعم لقد قدم الاخ على محمود فى الملتقى الذى جمعة بالاخوة الكتاب والصحفيين الاسبوع الماضى حلقة مفتوحة لشرح ماانجزتة حكومتة ومايطلب منة فى ايطار التفانى لاستكمال وهو الرجل الذى يتهمة البعض بانة يجافى البيئة الاعلامية التى تمثل سلطة رابعة متكاملة الهيبة.