صلاح قوش والصحافة
الاجهزة الامنية في السودان ممسكة بعصى غليظة لا ترحم وانتقاد قادتها قد يرمي في التهلكة وبعد تردد وتجميع للشجاعة توكلت على الله وقلت لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا واقول كما قال البشير مع وجود فارق كبير بين الموقفين بعد ان اظلمت الحياة في عينيه وبعد ان تاكد ان الواقعة واقعة لا محالة فقال ليطمئن نفسه ( لن ننكسر ولن نركع ولن نخضع ولن ننقاد لانهم لن يطولوا عمرا ولن يقصروا حكما ....) . مات صدام حسين واقفا فأذهلت شجاعته أعداءه وتغنى بها أصدقاؤه وشتان بين موقف صدام حسين وموقف عمر حسن احمد البشير .
سنوات وسنوات مرت على نظام الانقاذ وعلى رأسه بعابع سمعنا بها كثيرا ولم نراها ولكن ذكر أسماءها يثير الخوف والرعب منهم صلاح قوش . هذه الايام طفح قوش على السطح ففاحت رائحته . سالنا عن قوش فقيل لنا انه جسر الانقاذ للمخابرات الامريكية ومزودها بالمعلومات وكم مرة طارت طائرات ال C.I.A وفي احشائها السيد/ قوش انه ذو حظوة عند المخابرات الامريكية ، زودها بكل ما تريد عن اسامة بن لادن . خريج جامعة الخرطوم في اوائل الثمانيات من القرن الماضي ، كان له دور في كشات ابناء غرب السودان في اواخر عهد النميري ، قد يكون الغرباوي من مواليد ام درمان ولكنه اذا وقع تحت يد قوش يجد نفسه بليل في نيالا او في الغرب الاقصى من دار فور ، اغلب قادة الانقاذ نعرف حلالهم ولكن قوش لا نعرف قريته انه في اغلب الظن شايقي غير مختوم وهؤلاء غالبا من المدن الكبيرة لا صلة لهم يطيبة اهل الريف.
صلاح قوش ثور معلوف اذا رفس يكسر الساق واذا نطح واصاب في مقتل يفارق المرفوس الحياة والثور لا يسال . رائينا القوش في قناة الجزيرة قبل ايام وربما اعجب القوش بدور عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية فاراد ان يكون له دور مماثل ولكن شتان بين الادوار .
ظهر الفريق القوش وبجانبه علي شمو وكاد الكرسي ان يبتلع شمو الجالس بأدب ولا ادري لماذا كان شمو باهتا هل لإحساسه انه استفاد من الانقاذ واليوم يسدد ما عليه من فواتير وقد انتهى زمن الجلوس في الظل وهو مجبر ان يدافع عن نظام في آخر خريف العمر.
قال قوش الرقابة على الصحف قانونية وبموافقة مؤسسة الرئاسة ، وهل قوش قانونيا ضليعا في القانون ليحدثنا عن قانونية الرقابة ما كان الأجدر به ان يترك هذ الحديث لفتحي خليل وسبدرات المهوسين بقانونية كل مسلك من مسالك الانقاذ وهل موافقة مؤسسة الرئاسة هي نهاية المطاف في القانون وهل كل ما توافق عليه مؤسسة الرئاسة يصبح قانونا خاليا من الشقوق والثقوب . بدلا من ان يدخل قوش مع مائة صحفي في مجاررة مكشوفة كان الاجدر به ان يوجه اجهزته ان ترفع قضايا ضد الصحفيين امام القضاء السوداني الذي حدثونا عن جدارته وكفاءته كثيرا وقالوا لنا انه مؤهل ليحاكم المطلوبين للمحاكمة امام محكمة الجنايات الدولية بما فيهم البشير. تجاهل قوش وجماعته للمحاكم السودانية يثير الكثير من الشكوك في كفاءة القضاء السوداني ويدعم القول بان جهاز صلاح قوش هو الحاكم الحقيقي للسودان.
قال قوش (ان الاجراءات الاستثنائية على الصحف املتها الممارسة (المضرة) والغير مسئولة التي اثرت وتؤثر سلبا على المصالح العليا والإستراتيجية للبلاد وامنها القومي ) هذا قول فيه اهانة وازدراء للصحافة والصحفيين الذين فيهم من هو اكبر سنا واكثر خبرة واغزر علما واحرص على المصالح العليا للسودان من قوش . انفراد قوش بادارة السودان هو الذي اوصل السودان للحالة المزرية التي نعيش فيها ، تمزق السودان وانتشر الفساد ولا مصلحة وطنية فيه غير مصلحة الحكام وكبار القوم السائرين في مواكبهم مطأطئي الرؤوس . ما هي المصلحة العليا التي يحدثنا عنها قوش الذي تراكم اللحم والشحم في جسمه حتى صار طوله كعرضه وهل هي مساندة الرئيس وجماعته الذين من ضمنهم قوش والوقوف خلفه في رفضه التعاون مع محكمة الجنايات الدولية بلاهاي واعتبار هذا الموقف بطولي . اتفاق الشراكة بين جهاز الامن والصحفيين الذي وصفه علي شمو بالمهني وال تنسيقي لا علاقة له بحرية الصحافة . طلب قوش من الصحفيين ممارسة الحرية بوعي ومسئولية بعيدا عن الاجندة والمزايدات السياسية وقال لهم ان الرقابة لا ترفع بضغوط من هنا وهناك بهذ ا اصبح الصحفيون مسلوبي الارادة كالخراف مسوقين بعصا الرجل السمين الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب .
جبريل حسن احمد
صلاح قوش والصحافة
الاجهزة الامنية في السودان ممسكة بعصى غليظة لا ترحم وانتقاد قادتها قد يرمي في التهلكة وبعد تردد وتجميع للشجاعة توكلت على الله وقلت لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا واقول كما قال البشير مع وجود فارق كبير بين الموقفين بعد ان اظلمت الحياة في عينيه وبعد ان تاكد ان الواقعة واقعة لا محالة فقال ليطمئن نفسه ( لن ننكسر ولن نركع ولن نخضع ولن ننقاد لانهم لن يطولوا عمرا ولن يقصروا حكما ....) . مات صدام حسين واقفا فأذهلت شجاعته أعداءه وتغنى بها أصدقاؤه وشتان بين موقف صدام حسين وموقف عمر حسن احمد البشير .
سنوات وسنوات مرت على نظام الانقاذ وعلى رأسه بعابع سمعنا بها كثيرا ولم نراها ولكن ذكر أسماءها يثير الخوف والرعب منهم صلاح قوش . هذه الايام طفح قوش على السطح ففاحت رائحته . سالنا عن قوش فقيل لنا انه جسر الانقاذ للمخابرات الامريكية ومزودها بالمعلومات وكم مرة طارت طائرات ال C.I.A وفي احشائها السيد/ قوش انه ذو حظوة عند المخابرات الامريكية ، زودها بكل ما تريد عن اسامة بن لادن . خريج جامعة الخرطوم في اوائل الثمانيات من القرن الماضي ، كان له دور في كشات ابناء غرب السودان في اواخر عهد النميري ، قد يكون الغرباوي من مواليد ام درمان ولكنه اذا وقع تحت يد قوش يجد نفسه بليل في نيالا او في الغرب الاقصى من دار فور ، اغلب قادة الانقاذ نعرف حلالهم ولكن قوش لا نعرف قريته انه في اغلب الظن شايقي غير مختوم وهؤلاء غالبا من المدن الكبيرة لا صلة لهم يطيبة اهل الريف.
صلاح قوش ثور معلوف اذا رفس يكسر الساق واذا نطح واصاب في مقتل يفارق المرفوس الحياة والثور لا يسال . رائينا القوش في قناة الجزيرة قبل ايام وربما اعجب القوش بدور عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية فاراد ان يكون له دور مماثل ولكن شتان بين الادوار .
ظهر الفريق القوش وبجانبه علي شمو وكاد الكرسي ان يبتلع شمو الجالس بأدب ولا ادري لماذا كان شمو باهتا هل لإحساسه انه استفاد من الانقاذ واليوم يسدد ما عليه من فواتير وقد انتهى زمن الجلوس في الظل وهو مجبر ان يدافع عن نظام في آخر خريف العمر.
قال قوش الرقابة على الصحف قانونية وبموافقة مؤسسة الرئاسة ، وهل قوش قانونيا ضليعا في القانون ليحدثنا عن قانونية الرقابة ما كان الأجدر به ان يترك هذ الحديث لفتحي خليل وسبدرات المهوسين بقانونية كل مسلك من مسالك الانقاذ وهل موافقة مؤسسة الرئاسة هي نهاية المطاف في القانون وهل كل ما توافق عليه مؤسسة الرئاسة يصبح قانونا خاليا من الشقوق والثقوب . بدلا من ان يدخل قوش مع مائة صحفي في مجاررة مكشوفة كان الاجدر به ان يوجه اجهزته ان ترفع قضايا ضد الصحفيين امام القضاء السوداني الذي حدثونا عن جدارته وكفاءته كثيرا وقالوا لنا انه مؤهل ليحاكم المطلوبين للمحاكمة امام محكمة الجنايات الدولية بما فيهم البشير. تجاهل قوش وجماعته للمحاكم السودانية يثير الكثير من الشكوك في كفاءة القضاء السوداني ويدعم القول بان جهاز صلاح قوش هو الحاكم الحقيقي للسودان.
قال قوش (ان الاجراءات الاستثنائية على الصحف املتها الممارسة (المضرة) والغير مسئولة التي اثرت وتؤثر سلبا على المصالح العليا والإستراتيجية للبلاد وامنها القومي ) هذا قول فيه اهانة وازدراء للصحافة والصحفيين الذين فيهم من هو اكبر سنا واكثر خبرة واغزر علما واحرص على المصالح العليا للسودان من قوش . انفراد قوش بادارة السودان هو الذي اوصل السودان للحالة المزرية التي نعيش فيها ، تمزق السودان وانتشر الفساد ولا مصلحة وطنية فيه غير مصلحة الحكام وكبار القوم السائرين في مواكبهم مطأطئي الرؤوس . ما هي المصلحة العليا التي يحدثنا عنها قوش الذي تراكم اللحم والشحم في جسمه حتى صار طوله كعرضه وهل هي مساندة الرئيس وجماعته الذين من ضمنهم قوش والوقوف خلفه في رفضه التعاون مع محكمة الجنايات الدولية بلاهاي واعتبار هذا الموقف بطولي . اتفاق الشراكة بين جهاز الامن والصحفيين الذي وصفه علي شمو بالمهني وال تنسيقي لا علاقة له بحرية الصحافة . طلب قوش من الصحفيين ممارسة الحرية بوعي ومسئولية بعيدا عن الاجندة والمزايدات السياسية وقال لهم ان الرقابة لا ترفع بضغوط من هنا وهناك بهذ ا اصبح الصحفيون مسلوبي الارادة كالخراف مسوقين بعصا الرجل السمين الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب .
جبريل حسن احمد