|
|
Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55 |
إحتمال تنفجر..؟
خالد تارس
ازمة الحريات التى ضربت عمق الصحافة السودانية باتت طافحة الكيل وبلغ سيلها الزُبا..هذة الازمة اضحت تمد ذراعيها بالوسيط وتتقاصر احيناً ثم تتسع وتتطاول على الصحافة والصحفيين فى آحايين كثيرة.! فالطوق الذى حزّم المؤسسات الصحفية فى الشهورالاخيرة ظل امراً بالغ الخطورة وغير مقبول, يعنى من غيرالممكن ان تصبح هى البيئة والمناخ السليم للعمل الصحفى فى بلاد يقال انها موعودة بنعمة الاستثمار والسياسة الذكية.. وبالأمس القريب حينما احتج قادة الرأى فى ملتقى النيليين وعبروا ((سلمياً)) عن رفضهم لاجراءت الرقابة الواقع على الصحف هذة الايام قمع المحتجين ونقلوا الى مواقع التحقيق والحبس .! قمعوا لانهم عبروا بشكل يرفض وسائل الكبت والكبت الصريح ومصادرة الحريات قمعوا وتضامن معهم الفضاء الخارجى فى مظهر اعلامى غير مسبوق .! وقع هذا الفعل لمجرد ان هؤلاء الزملاء صمموا انتفاضة سلسة للبحث التلقائى عن جوهر الحريات المكفولة ضمن وثيقة الحقوق فى الدستور الوطنى ومعدومة حتى يوم امس فى مستويات الممارسة والطبيق .. والبحث عن هذا الشئ حق مثالى يجب ان ياخذ .. فالصحفيين الذين ذهبوا الى البرلمان حملوا مذكرة ليس من بينها المشاركة فى السلطة والثروة ولكنها استفسارية لاوضاع حرية الرأى والتعبير فحبسوهم فى وضح النهار لانهم احتجوا مناهضين فلسفة الرقابة القبلية على الجرائد والمطبوعات ((فتأسفت)) السفارة الامريكية ببيان شفيف العبارة لما يقع على حرية الصحافة ولم يتاسف البرلمان وصمت الذين بداخلة.. إلا ان الاخ ياسرعرمان عبر نايبةً عن نفسة ونيابةً عن اللجنة الاعلامية بالمجلس الوطنى وليس نيابةً عن السادة نواب الشعب المجيد.! فالحرج الذى بلغ الشريكين انهم تحدثوا عن الانتخابات متناسين ((اخفاقات))المرحلة الانتقالية وهو الشعور الذى يباغت القارئ ان هناك تجاوزت تحصل دون علم الاجهزة الحكومية نفسها وهو مالا يصدقة العقل..وإلا لماذا اقر الشركيين مد عمر الدورة البرلمانية الحالية لاجازة قوانين بالغة الحساسية.. كنا نقول ان الحكومة لاتزال عديمة الايمان بمسائل الحريات الواردة فى الدستورالانتقالى ودليلنا على عدم ايمانها بهذا الامر هو احكام الخناق على الصحف الوطنية فى زمن السموات المفتوحة ثم المقولة التى تبين ان حد الحرية قد بلغ الخطوط الحمراء.! السؤال اذا صمتت الصحافة الوطنية فهل يعنى ان هناك اشياء تموت وتختبى فى دائرة الكتمان مثلا.؟ ثم اسلوب القبضة على الوسائل المحلية والغلاف الخارج مفتوحاً هل يجد فى الواقع المنظور وسيلة احترازحسابى او رد فعل.. ام الاعتراف بعدم السيطرة على ((منابع)) المعلومة ومايمكن نشرة وفقاً لشروط الانفتاح المعلوماتى الذى المنطق الذى يكتسح الحواجز ويستوجب الايمان .. واذا كانت السلطة فى بلادى لاتقدر هذا النوع من التحدى فإنها كذلك لاتسطيع ان تقمع وتفض مظاهرات قد تحدث فى الغلاف الفضائى ((المباح))..! فى السابق اشرنا الى ضرورة الاعتراف بموضوع الحريات التى اجازها الدستور وهذا الاعتراف يرسخ القناعة ان الحريات التى يتحدث عنها الناس ليس خطراً يهدد السلطة لو اعترفت هذة السلطة مثلاً ان حرية الفكر والتعبير هى الوسيلة تشكل الراى العام العالمى وهى المركز الاقوى لاتخاذ القرارات المناسبة ((الممتازة)).. فالمنطق الذى ادى الى انفجارالاخوة الصحفيين فى شتاء نوفمبر الحالى امراً يحتاج الى مراجعة .. فالظروف التى تحكم البلاد ((بالحٌسنى)) يجب ان تحفظ للناس حقوقهم كذلك.. ولو كان الامر فى بواكير الانقاذ لقنا ان كرة الانقاذ لاتزال غير مستديرة وبالتالى لن يبيح الظروف المحلية للسيد باقان اموم بان يقول90% من الجنوبين يصوتون لصالح الإنفصال والرجل امين عام الحركة الشعبية الشريك الملتزم باجراءات الوحدة الطوعية فى البلاد.. اموم قال هذا الكلام فى ندوة نظمها مركز القاهرة لدراسات الاستراتجية وفى ذات المركز تتجسد الحريات.. وبامكان السيد اموم ان يقول كلامية من داخل ((مرايااف ام)).. او اجراس الحرية او اى منبر وطنى يحترم رأية لكنة لايجد لهذا الحديث مناخ يناسب النشر فضرب لهم هذا المثل قبل ان تفض الشرطة احتجاج الصحفيين من امام برلمان اللآت الثلاثة لان باقان اراد ان يقول كلاماً فى مركز القاهرة وتنقلة الصحافة المحلية رغماً عنها ورغم انف الرقابة القبلية بعكس مايقال فى اى مركز سودانى اخر.! السيد اموم شعر بتناقص مخيف فى موضوع الحريات والوحدة الجاذبة الذى حملة نيفاشا وهناً على وهن فشرح مايجرى فى مناخ الحريات رغم كل الكوابح والمتاريس..! |
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع