صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


أوكامبو ورحلة السعودية والقاضية اليهودية/ثروت قاسم
Nov 20, 2008, 03:01

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

أوكامبو ورحلة السعودية والقاضية اليهودية

                                                            

                       [email protected]ثروت  قاسم

 

 

مقدمة:   

 

من المقرر أن يقدم أوكامبو للمحكمة ، بحلول 17 نوفمبر ، بيانات إضافية لدعم بلاغه الذي فتحه ضد الرئيس البشيرفى 14 يوليو الماضى  .

 

وبعدها _ أي بعد 17 نوفمبر _ سوف يدرس قضاة المحكمة البيانات المقدمة ، ويقرروا إما تبرئة أو إدانة الرئيس البشير .

 

إذاً:  

 

وفي أسوأ الفروض ..فلن يصدر القضاة أمر قبض ضد الرئيس البشير إلا بعد 17 نوفمبر . يوم هب الشعب طرد جلاده ، يوم ولى الظلم ، الله لا عاده .

 

  بناءاًً على هذه الفرضية ، فقد شد الرئيس البشير الرحال إلى السعودية في 30 أكتوبر وهو آمن مطمئن .

 

 

 

رحلة  السعودية :

 

الغرض غير المعلن لزيارة الرئيس البشير هو الطلب من الملك عبدالله التوسط له لدى بوش ، الذي سوف يقابله الملك عبدالله في واشنطن في 12 نوفمبر  .  يتوسط لكي يتم تجميد إجراءات المحكمة ضد الرئيس البشير بقرار جديد من مجلس الأمن .

ولكن الرئيس البشير رجع من السعودية ، حتى بدون خفي حنين . وأي قارئ هاوي للخارطة السياسية لن يستغرب من ذلك للإعتبارات التالية :

 

1. ذكرت وكالة الأنباء السعودية ، الناطق الرسمي للمملكة ، بأن الرئيس البشير والملك عبدالله قد تبادلا الآراء في كل الأمور الثنائية,  والإقليمية,  والدولية .ولم تشر حتى إشارة عابرة إلى دارفور أو المحكمة ، دعك من إدانة لإجراءات أوكامبو . في العادة يمكنك قراءة موقف السعودية من صمتها,  أكثر من تصريحاتها السرابية التى لاتحتوي على أي ماء.

2. السعودية من البلاد العربية القليلة التى إستقبلت أوكامبو بعد فتح بلاغه ضد الرئيس البشير .وقابله الأمير سعود الفيصل _وزير الخارجية_ شخصياً،والذي صرح بعد المقابلة بأن المملكة تدعم العدالة الدولية ممثلة في المحكمة.

3. عبد الرحمن الراشد ، الصحفي السعودي في جريدة الشرق الأوسط ، محسوب على أهل الحل والعقد في السعودية ...ولن يتجرأ على كتابة رأي مخالف للسياسة السعودية . ولكنه وفي مقالتين له في جريدة الشرق الأوسط طلب من الرئيس البشير تسليم نفسه طواعية للمحكمة،وسخر من حذاء الرئيس البشير .

4. كان الرئيس نميري في الماضي يطلب من الأمريكان التوسط لدى السعودية إذا ما إحتاج لأمر من السعودية . تبدل الحال الآن وأصبح الرئيس البشير يطلب من السعودية التوسط لدى الأمريكان . الرئيس البشير ينفخ في قربة مقدودة.  السعودية لن تجرؤ على مفاتحة الإدارة الأمريكية في أي موضوع تشعر أنه لايصب في مصلحة ومزاج الإدارة الأمريكية . السعودية تنتظر الإشارة من الإدارة الأمريكية ، وتقوم بالتنفيذ…… وليس العكس .

 

ملك الاردن كان واضحا,  فرفض التوسط لدى الامريكان.

5- قابل الملك عبد الله الرئيس بوش ، في يوم 12 نوفمبر كما هو مذكور أعلاه،  ولكنه نسي تماماً موضوع شقيقه الرئيس البشير . وجل من لا ينسى .

 

       بعض الأمثلة,  على سبيل المثال لا الحصر,    )         للتعاون(  بين السعودية وادارة بوش :

 

 *بطلب من نائب الرئيس الأمريكي (تشيني) مهندس غزو العراق، ومهندس الحرب العالمية ضد الإرهاب الإسلامي ، والذي منحه الملك عبد الله أعلى وسام سعودي إبان زيارة (تشيني) الأخيرة للسعودية  . نعم بطلب من (تشيني) ، فقد هاجمت السعودية حزب الله أثناء الإعتداء الإسرائيلي على لبنان في صيف 2006 ، واتهمته بالمغامرة.  كما أرسل الملك عبد الله خطاباً يلوم فيه الرئيس الفرنسي (ساركوزي) لتطبيعه للعلاقات مع سوريا. وبطلب من (تشيني) أيضاً تسعى السعودية لشيطنة الشيعة وإيران .

 * الممثل الدائم للسعودية في الجامعة العربية صرح على رؤوس الأشهاد بأن الإدارة الأمريكية صديقة حميمة للسعودية,  وقد أنقذت السعودية من هجوم مؤكد ضدها من المرحوم (صدام حسين),  كما فعل مع  الكويت. الحال هكذا,  وهي هكذا,  فلا أحد يلوم السعودية لإصطفافها خلف الإدارة الأمريكية ، حفاظاً على مصالحها الإستراتيجية ، والتي لايمكن مقارنتها  بمصالح السعودية مع الرئيس البشير.وسوف تضحي السعودية بألف ألف بشير دون أن يطرف لها رمش عين.

 

* هل تعرف كم صرفت السعودية على ضحايا حوادث 11سبتمبر في نيويورك ؟

 

 وكم دفعت لضحايا إعصار كاترينا في الولايات الجنوبية في أمريكا ...!؟

 

وكم دفعت لضحايا دارفور  ?

 

)  الإدارة الأمريكية تصرف سنويا حوالي 750 مليون          دولار لإطعام وإغاثة نازحي دارفور !(

 

 )وهل تعلم يا رعاك الله ، بأن الصناديق السيادية الخليجية قد خسرت أكثر من 400 مليار دولار في الأزمة المالية التي تكتسح العالم هذه الأيام ، بعد أن بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية ؟ (

 

اللـهم نسألك المغفرة والرحمة ، إنك خير الراحمـين..!.

 

الحوار :

      

       اجرت مجلة الاكسبريس الفرنسية حوارا مع اوكامبو ظهر في عددها الصادر يوم الثلاثين من سبتمبر 2008 . ومعظم اقوال اوكامبو مكرورة ومعروفة للقارئ الكريم . ولكن اخترنا لك , يا طويل العمر , ثلاثة من اقواله , ربما تجد فيها بعض الجديد .

 

اولا :

 

اوكامبو متأكد بما لا يدع مجالا للشك بان الرئيس البشير سوف تتم ادانته في جرائم الابادة الجماعية,  ويدخل بذلك التاريخ .  اذ يكون اول متهم في تاريخ البشرية,  تتم محاكمته بهذه الجريمة البشعة . فحتى سفاحي النظام النازي الذين احرقوا ملايين اليهود في افران الغاز , لم تتم محاكمة أي منهم بتهمة الابادة الجماعية .

 

ويدعى اوكامبو ان كلامه ليس من فراغ,  بل يتوكأ على :

 

الفقرة الثانية من المادة السابعة للنظام الاساسي لمحكمة الجنايات الدولية التي ترى ان جرائم الابادات الجماعية تشمل :

 

 تعمد فرض احوال معيشية من بينها الحرمان من الطعام والدواء .

 

وهو ما نصت عليه ايضا المادة الثانية (فقرة ج) من ميثاق الابادة الجماعية لعام  1948 .

 

"الرجاء مراجعة النظام الاساسي للمحكمة في الموقع الالكتروني للمحكمة"

 

واعلاه الحاصل فعلا في معسكرات اللجوء . فالرئيس البشير , وحسب ادعاء اوكامبو , استعمل سلاح التجويع ضد لاجئي المعسكرات,  بمنع وصول المساعدات الغذائية والدوائية لهذه المعسكرات .

 

ثانيا :

 

 في مارس 2005 ثم في يوليو 2008  وافق مجلس الامن وبالاجماع على ولاية المحكمة على ملف دارفور . وفى 15 نوفمبر  , 2008 اكدت مصر ولاية المحكمة على ملف دارفور.  

وزعم اوكامبو ان معظم وزراء خارجية دول الجامعة العربية ودول الاتحاد الافريقي قد اكدوا له في مقابلات ثنائية "اربعة عيون" دعم بلادهم للعدالة الدولية التي تمثلها المحكمة .

 

ثالثا :

 

ادناه اسماء قضاة المحكمة الذين ينظرون في ملف الرئيس البشير :

1.  Akua Kuenyehia                             غـانا

2.  Anita Usacka                          لتوانيا

3.  Sylvia Steiner                         البرازيل

 

هل لاحظت,  يا رعاك الله,  شيئا غريبا ؟

 

 لا………. لم تلاحظ .

 

 دعني اذا انورك .

 

 اسم Steiner اسم يهودي بامتياز والقاضية البرازيلية يهودية , ولا داعي لتنقيط الحروف .

 

           اذا….. سوف يستمر نظام الانقاذ في ضرب المحكمة تحت الحزام . وهذه المرة سوف يتهم القاضية اليهودية (وربما المحكمة) بانها عميلة للصهيونية العالمية . كما اتهم من قبل السيدة سمر مفوضة حقوق الانسان للسودان,  بانها عميلة لدول الاتحاد الاروبي . سوف يختلق نظام الانقاذ الاتهامات ضد المحكمة (بعد ان طفحت اتهاماته ضد اوكامبو),  اذا اصدرت المحكمة امر قبض ضد الرئيس البشير .

 

واكد اوكامبو في نهاية الحوار اعلاه انه لن يهدأ باله الا بعد ان يأخذ القصاص لضحايا دارفور ...

      

وكان تعب منك جناح يا اوكامبو , في السرعة زيد ...

 

الاغتصاب :-

             

في مقابلة تلفزيونية يوم الخميس التاسع من اكتوبر مع القناة الرابعة البريطانية , طلب الرئيس البشير القيام بفحوصات ال DNA على اطفال من تدعي امهاتهن الاغتصاب.  واكد الرئيس البشير ان تلك الفحوصات سوف تفضح اكاذيب الاغتصاب في دارفور . قاطعته المذيعة متسائلة ان كان سوف يقوم بعمل فحوصات DNA على كل عناصر مليشيات الجنجويد والدفاع الشعبي في دارفور . لكي يؤكد زعمه ؟ وتسآلت المذيعة كيف يمكن للنساء المغتصبات والاطفال معرفة اسماء العناصر التي قامت بالاغتصاب حتى يمكن عمل فحوصات ال DNA على هؤلاء المتهمين,  علما بان بعض النساء المغتصبات تفوق اعمارهن السبعين وقد لا يعرفن وجوه,  دعك من اسماء العناصر الملثمة الجنجويدية المغتصبة .

 

واكد الرئيس البشير بانه اذا لم يحصل على اكثر من خمسين في المائة من اصوات اهل دارفور في الانتخابات الرئاسية القادمة فسوف يفترض انه غير مؤهل لقيادة بلاد السودان .

 

 ثم ماذا ؟

 

القصاص :-

             

من ضحايا دارفور من قضى نحبه,  ومنهم من ينتظر ؟ ارواح الضحايا الذين قضوا نحبهم (نيف وثلاثمائة الف روح) يعذبها في مراقدها المجهولة عدم القصاص من الذين اعطوا الاوامر السياسية لابادتهم . وعدم القصاص من الكلاب السعرانة التي نفذت تلك الاوامر,  وحرقتهم مع زرعهم وضرعهم بدم بارد . ارواح الضحايا المنتظرين ( نيف وثلاثة ملايين ضحية منتظرة ) تفور ببراكين الغضب,  ونيران ظلم الانسان لاخيه الانسان.  ولن يطفئ هذه النيران وتلكم البراكين,  الا القصاص من المجرمين الذين ما انفكوا يسيمونهم العذاب,  والموت في كلمة,  وبئر مزة,  وباقي مخيمات ومعسكرات اللجوء والنزوح , وهم بعد عزل لا يملكون الا ما يستر عوراتهم . القصاص من المجرمين الذين يعطون الاوامر السياسية وابناء آوى المنفذين لتلك الاوامر .

 

انما جزاء الذين يسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب  عظيم .

 

يتبع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج