صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


مرتبات من ؟/د. حسن بشير محمد نور- الخرطوم
Nov 20, 2008, 02:51

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
 
د. حسن بشير محمد نور- الخرطوم
 

مرتبات من ؟

 

الحديث الذي يدور الان حول زيادة المرتبات في الموازنة العامة المدرجة للاجازة هو حديث يهمل العديد من الجوانب الاقتصادية المهمة. اولا عن أي مرتبات يتم الحديث؟ المقصود بالطبع هي مرتبات العاملين بالحكومة الاتحادية؟ اذا افترضنا ان تلك المرتبات تحتاج الي التصحيح بحكم الارتفاع الكبير في مستويات الاسعار فهل تلك الزيادة ستحل مشكلة ام ستخلق مشاكل اضافية؟ الا تحتاج مرتبات العاملين في الولايات و القطاع الخاص للتصحيح؟ اذن فان مسألة الاجور تحتاج لاصلاح شامل يرتبط بكفاية المرتبات و الاجور و تصحيحها بشكل مرن يستجيب للتغير في مستويات الاسعار، كما يشمل ذلك الاجور المعاشية و حقوق ما بعد الخدمة و التأمين الاجتماعي الي اخر الاستحقاقات الخاصة بالعمل. هنالك حقيقة مهمة و هي ان معظم العاملين بالدولة لا يعتمدون في معاشهم علي المرتبات و انما اصبحت هنالك عشرات الطرق و الاساليب المشروعة و غير المشروعة للكسب من خارج المرتبات كما ان هنالك احتمال ان لا تدفع الحكومة أي زيادات تقوم بتحديدها عبر الموازنة العامة. اذن فان المرتبات و الاجور عند اصلاحها تزيد عن طريق العلاوات السنوية و الترقي في العمل و ترصد تلك الميزانيات بشكل مبرمج سنويا في الموازنة العامة و يتم توزيعها عبر بنود معتمدة علي المؤسسات و الهيئات و الادارات الحكومية عبر تبويب و هيكلة الموازنة العامة. اهم من ذلك كله يجب ان تشتمل الموازنة العامة علي فرص جديدة للعمل علي المستوي الاتحادي و هذا اجدي و انفع لتقليله من حدة البطالة و تغذية الخدمة العامة بالعاملين الجدد و بتوسيع فرص الكسب و الدخول و لكن ذلك لم يحدث و يتكلم الناس عن زيادة المرتبات.

  من ناحية ثانية هنالك الاثار المحتملة لزيادة مرتبات العاملين بالحكومة الاتحادية و من اولها الاستجابة الفورية للاسعار لتلك الزيادة كما ظل يحدث باستمرار في السودان. أي زيادة في الاجور تصحبها زيادة في الاسعار تلتهم تلك الزيادة فورا و تتخطاها ، و من الاجدي هنا تثبيت الاسعار و زيادة الصرف علي الخدمات العامة كالتعليم و الصحة لتدعم الاجور و المرتبات مع المحافظة علي توازن الاسعار . الاثر الاخر هو انعكاس زيادة المرتبات سلبا علي اصحاب الدخول المحدودة الذين لا يعتمدون في كسبهم علي عنصر الدخل من الدولة مثل المزارعين و الحرفيين و اصحاب الاعمال الصغيرة. هنا تؤدي زيادة المرتبات المتسببة في ارتفاع الاسعار الي زيادة تكلفة اعمالهم و تقليص دخولهم الحقيقية و تفرض عليهم اعباء اضافية تضاف لعبء الضرائب و الرسوم المفروضة عليهم اما بشكل مباشر علي دخولهم و اما بشكل غير مباشر عبر الضرائب المضمنة في اسعار السلع و الخدمات.

من كل ذلك نخرج بضرورة النظرة الاقتصادية الشاملة للموازنة العامة بدلا عن بعدها المالي او المصلحي او الفئوي ، اذ الموازنة العامة هي برنامج العمل الرئيس للحكومة و تعكس توجهها و فلسفتها السياسية و الاجتماعية لذلك لكل حكومة خياراتها و توجهها مما يستدعي العمل علي تحسين الاداء الشامل للموازنة العامة و الخروج بها كموازنة لحكومة الوحدة الوطنية . هذا بالطبع اذا كفي ما تبقي من زمن لذلك الاحتمال.



Dr.Hassan.



© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج