صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


صوت دارفوري من غـــرب أوربــا وأمريكا/د. عبد الرحيم عمر محيي الدين
Nov 20, 2008, 02:39

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

د. عبد الرحيم عمر محيي الدين ( مراجعات سياسية)

[email protected]

 

صوت دارفوري من غـــرب أوربــا وأمريكا

كل ما نظرتُ إلي الحرب في دارفور ودور إخوتنا الإسلاميين فيها كلما أوقفني سؤالٌ عريض حول رابطة الدين ورابطة العرق والقبيلة(!!) أيهما أقوى؟؟!! فهنالك قولٌ ينسب للمرحوم داود بولاد الذي كان أبرز أعضاء الإتجاه الإسلامي بجامعة الخرطوم وكان رئيساً لإتحاد الجامعة في أحلك الظروف ثم انتهى به الأمر إلي جندي أو قائد كتيبة في حركة قرنق ضد دولة المشروع الإسلامي ليتم إعدامه عندما غزا ولاية دارفور التي كان يتولي أمرها صديقه ورفيق الكفاح والجهاد معه الدكتور الطيب إبراهيم محمد خير.. والرواية تقول إن جون قرنق قد سأل بولاد: لماذا تركت إخوانك وجئت تطلب الإنضمام إلينا؟ فكان الرد هو : لقد وجدنا أن رابطة الدم أقوى من رابطة الدين.. ( والعهدة على الراوي).. وإذا كان كان ابن خلدون قد تحدث في مقدمته عن العصبية وأهميتها فقد يقصد بالعصبية روح الجماعة والفريق الواحد التي ينبغي أن تستمر في توافق وتكامل وتساند حتى نهاية المسير دون أن يتخلى القائد عن أهل عصبيته ونصرته ومساندته ويستبدلهم ببعض الماركات التجارية المضروبة.. فالعصبية عند ابن خلدون تعني روح الفريق الواحد والهدف الواحد كما كنا في حركة الإتجاه الإسلامي حتى نهايات العقد الأول من عمر الإنقاذ.. أما ظاهرة التوجه القبلي التي انتظمت السودان في غربه وشرقه وشماله وجنوبه وهنالك جنين يتحرك في الأحشاء في وسطه وقلبه فهذا أمرٌ يحتاج إلي وقفه وشفافية وإحصاء دقيق ومناقشة في جو حر وأمين وذلك قبل الطوفان.. لقد أخطأ بولاد رحمه الله كما أخطأ الذين يدقون طبول القبلية ويشعلون نيرانها أو يوزعون غنائمها فكلا الفريقن قد أخطأ.. لكن السؤال هو: ما علاقة أخطاء حركات التمرد وأخطاء الحكومة بالإسلام؟ والدين يحدثنا عن طاعة ولي الأمر وإن جار ما لم يكفر كفراً بواحاً لنا فيه من الله برهان.. وهل إشعال روح القبلية ودفع القبيلة للتمرد يأتي بخير لصاحبه أو قبيلته أم يقود القبيلة للدمار والخراب والجهل والمرض واللجؤ وهلاك الحرث والنسل وربما التنصير ويكون نصيب قادة التمرد بعض الدنانير في في مظروف علية صورة الصليب أو نجمة داود مع بعض الظهور المبرمج لهم في فضائيات العالم .. أما دماء الأبرياء والتشريد والتجهيل وإشاعة الأمراض فسيحاولون نسبتها للحكومة التي اجتهدت من أجل حفظ الأمن وكثيراً ما أصابت وكثيراً ما أخطأت.. ومن قبلها أخطأت أمريكا أكبر دول العالم في كل حروبها الداخلية رغم استخباراتها ومراكز دراساتها وأساطيلها البحرية فكيف لا تخطئ الإنقاذ والذين يقاتلونها هم أبناء جلدتها وبعضهم قد جاء بها لسدة الحكم.. وكيف لا تخطئ وهي جزء من العالم الثالث المتخلف الذي لا يهتم بالدراسات ولا الإستشارات ولا الشورى وكل إمرئ برأيه معجب ومفتون..لكن وسط هذه التهويمات والإحباطات والمراجعات لميكانزم وديناميزم المشروع الإسلامي وفحصه فحصاً على ضوء المتغيرات الحالية وأنا على يقين بسلامة النظرية وخطل التنفيذيين جاءتني الرسالة أدناه من أخٍ حبيب من أبناء دارفور كان زميل دراسة جامعية ومن أبناء الإتجاه الإسلامي النشيطين الذين عصمهم دينهم وإيمانهم من الوقوع في حبائل الصهيونية والصليبية وكان معترضاً من البداية على العمل المسلح لعلمه المسبق بنتائجه وإليك عزيزي القارئ رسالته مع حجب اسمه لضرورات أمنية خاصة أنه يتنقل بين بلاد العم سام وشقيقته الصغرى:

الأخ الدكتور عبدالرحيم عمر محي الدين..السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

في البداية انعش ذاكرتك .. هل تذكرت هذا الإسم؟ "........"

إنها ذكريات ربع قرن من الزمان عندما كنا طلاباً بجامعة الخرطوم.. وكنا حملة مشاعل النور الإسلامية وسط دياجير ظلمات الشيوعيين والجمهوريين والمؤتمرجية.. كنا نسعى ونعمل ونجاهد ونكابد من أجل تحقيق أهدافنا الربانية لإقامة دولة الإسلام في أرض السودان ولربط قيم السماء بالأرض.

وبعد التخرج جرفني تيار الغربة والإغتراب بعيداً عن الساحة السودانية لأكثر من ربع قرن. وكانت هذه أكبر خطيئة إرتكبتها في حياتي. ما كان علي أن أخرج من السودان. فقد تم تعييني مدرساً للعلوم في إحدى مدارس أمدرمان الثانوية وأنا في السنة الرابعة ولم أتخرج بعد. ولكنه بريق الذهب. بريق الريال والدينار والدولار الذي أعماني أن أرى مصلحة وطني السودان وضرورة البقاء في السودان للمساهمة في نمائه وتقدمه وتطوره وتحقيق الحلم الإسلامي الذي طالما راودنا كثيراً طيلة سنوات الدراسة بالجامعة..

لقد تنقلتُ بين هولندا ثم بريطانيا ثم إستقر بي الحال الآن بأمريكا. لقد أحزنني كثيراً شقاق الإسلاميين في نهاية التسعينات.وأحزنني كثيراً ميل سفينة الإنقاذ عن الخط الملاحي الإسلامي.  كما أحزنني كثيراً ظهور التمرد في دارفور والمأساة الإنسانية التي نشهدها في أرض دارفور. حيث أصبح أهلنا في دارفور يعيشون في الملاجئ والمعسكرات بعد أن تم حرق قراهم ومزارعهم ونهب ممتلكاتهم وثرواتهم.والسؤال الذي يطرح نفسه هو : من هو المسؤول عن أزمة دارفور؟هل أخطأ أهل دارفور عندما إستخدموا السلاح لنيل حقوقهم؟

أم الحكومة السودانية هي التي أخطأت عندما عمدت إلى ضرب التمرد بإطلاق يد ميليشيات الجنجويد؟

أقول بكل أمانة وبكل تجرد أن رفع حركات دارفور السلاح في وجه الحكومة السودانية كان خطأً منذ البداية . نعم دارفور من المناطق المهمشة التي أهملتها الحكومات المتعاقبة كثيراً.ونعم يجوز لأهل دارفور المطالبة بحقوقهم السياسية والإجتماعية والتنموية بكل الوسائل الممكنة.ولكن وسيلة السلاح أو التمرد .. لا وألف لا..لأننا بإختصار سوف نتضرر كثيراً ونخسر كثيراً ثم إننا مسلمين وعلينا أن نحتكم في ممارساتنا السياسية إلى مبادئ وقيم الإسلام. وحكم الإسلام واضح في إنه لا يجوز الخروج على الحاكم ولو كان ظالماً. وإنه لا ضرر ولا ضرار.

هذا الرأي ليس وليد الأحداث الجارية الآن في دارفور.ولكنه رأي قديم كنتُ قد كررته كثيراً  منذ أواخر التسعينات وأوائل الألفية الثانية عندما كان هنالك حوار ونقاش يدور وسط قيادات ومثقفي دارفور في الخارج بضرورة قيام حركة مسلحة في دارفور على غرار الحركة الشعبية للضغط على الحكومة السودانية للإستجابة لمطالب أهل دارفور المشروعة وإنهاء التهميش والإهمال والظلم الذي يعانيه أهل دارفور.

منذ ذلك الوقت كنتُ أحذر من مغبة التمرد وإستخدام لغة السلاح. لأننا سوف ندفع الثمن غالياً. ولكن مثل هذا الصوت كان ولا زال يعتبر صوتاً نشاذاً وسط هذا الجيل الدارفوري الثائر المتحمس.ولكن الذي كنت أحذر منه قد وقع فعلاً..

قتلى وضحايا بمئات الآلاف .. وملاجئ ومعسكرات مكتظة بالأبرياء من أهل دارفور.هذا إلى جانب حرق القرى وإتلاف الممتلكات وتدمير البنية التحتية في كثير من المناطق.والحكومة السودانية أيضاً مخطئة عندما أطلقت يد الجنجويد لضرب حركة التمرد. فللقبائل العربية في دارفور أجندتها الخاصة. كنت أريد أن أواصل ولكن مشغولياتنا كثيرة..وسوف أواصل معك لاحقاً.. أخوك/ دكتور.....

 

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج