|
|
Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55 |
مناظير
زهير السراج
[email protected]
وطنك في انتظارك
- عاد الى الوطن بعد ثلاثين عاماً قضاها في خدمة السودان وأهله بالخارج، الدكتور كامل ادريس الطيب، الذي كان أول مواطن خارج منظومة العالم الاول، يشغل منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة، التي دخلها موظفاً صغيراً، وخرج منها مديراً عاماً لدورتين (بالانتخاب).. أذهل فيها العالم بمقدراته الفكرية والتنظيمية والإدارية الهائلة، فقد انطلقت المنظمة في عهده من (مكتب) يحافظ على حقوق الدول الكبرى، الى (برنامج) شراكة بين كافة دول العالم،تيسير نقل التكنولوجيا والمعارف بين الأمم والشعوب، ويحافظ على الحقوق، خاصة حقوق الدول الصغرى التي كانت نهباً للدول الكبرى بلا مقابل، وصارت الآن محل حماية واحترام من الجميع!.
* ولم يقتصر دور كامل على تطوير وتنمية ونشر ثقافة وفلسفة الملكية الفكرية، بل امتد ليشمل مجالات كثيرة اخرى، داخل وخارج الوطن، ابرزها اهتمامه الواضح، ومجهوداته الكبيرة التي لم تتوقف طيلة عمله بالخارج في تحقيق الوفاق والتراضي والسلام في السودان، وبعض مناطق النزاع الاخرى في العالم، بالإضافة الى المساعدات الضخمة التي قدمها للدول النامية والأقل نمواَ.. وفي السودان فقط نذكر له إنشاء أول محكمة تجارية في افريقيا والعالم العربي، ومساعداته المستمرة للجهاز القضائي، ودعمه للجامعات كجامعة الإمام المهدي بالنيل الأبيض، وجامعة الخرطوم، ومساندته المقدرة للمخترعين والباحثين الشباب، وحصول عدد مقدر منهم على منح، لاستكمال بحوثهم واختراعاتهم..الخ.!
* ولا اريد ان اسهب في الحديث عن هذا الجانب، لحساسية الدكتور كامل تجاه هذا الحديث!!.
* بالإضافة الى منصب المدير العام للمنظمة العالمية، شغل الدكتور كامل عضوية المحكمة الدولية بنيويورك ورئاسة منظمة حماية الأعشاب والنباتات النادرة، وكانت له اسهامات مميزة في كليهما.
* ومن خلال هذه المناصب وغيرها، وبحكم احتكاكه بالمجتمع الدولي، نال الدكتور كامل السمعة الطيبة والاحترام.. بالاضافة الى الخبرة والعلاقات الواسعة المتينة بالاضافة الى الخبرة والعلاقات الواسعة المتينة التي وظفها لخدمة السودان واهله.. مما يعرفه الجميع.
وحسب طبيعة العمل في المنظمات الدولية ،
كان لابد ان تنتهي فترة عمل الدكتور كامل ادريس فيها، ففضل العودة الى السودان هو واسرته الكريمة، برغم حصوله على حق الاقامة الدائمة في سويسرا، والعروض التي تلقاها من بعض الجامعات والمؤسسات للعمل كاستاذ وخبير بحكم خبراته وتخصصه ومؤهلاته الرفيعة.. الا انه عاد ليخدم الوطن، الذي ظل دائماً اكبر همه، ومكان اهتمامه!.
* وقد لا يصدق البعض ان دكتور كامل رفض طوعاً واختياراً الحصول على الجنسية السويسرية التي تؤهله لها اشياء كثيرة من ضمنها اقامته الطويلة في سويسرا، وفضل ان يحمل جنسية واحدة فقط، هي التي حصل عليها بالميلاد والانتماء.
* ليس ذلك فقط، بل نقل أولاده للدراسة بالجامعات والمدارس السودانية!!. بالله من يفعل ذلك في هذا الزمن الذي صارت فيه الهجرة والدراسة والعمل بالخارج محط انظار الجميع؟!!
* فعل دكتور كامل ذلك بارادته، برغم انه يملك وسائل البقاء والاستقرار والعيش الكريم بالخارج.
* انها فرصة سانحة، كي نستفيد من خبرة هذا الرجل، وعلاقاته الواسعة، وسمعته الطيبة، ووطنيته الشفيفة.. خاصة في هذا الوقت الذي يحتاج فيه الوطن الى جهد كل مواطن مخلص.
* مرحباً بك دكتور كامل في وطنك وبين اهلك، وعوداً حميداً، واقامة طيبة.. وعملاً مثمراً في موقعك الجديد..
- نقلاً عن جريدة السوداني
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع