صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


ديمقراطية العتاب في موكب الرئيس/حسين ولي اركاب
Nov 16, 2008, 02:38

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

وهج الشروق

حسين ولي اركاب

ديمقراطية العتاب في موكب الرئيس

          صارت الكتابة خطابا استعراضياً مبتزلاً من كاتب مكبل بقيود اليأس والاحباط الى قارئ ليس احسن منه حالاً .

          صارت الكتابة نزهة في وهم وصرخة ضوضائية الى ابعاد سرابية  مطلقة .

صارت نباحاً عميقاً وراء قافلة  لاتكترث !. 

انه متاح لك ان تكتب ما تشاء فوق حائط صخري يخرج لك لسانه عندما تنتهي من الكتابة ..!

فاذا كتب عن الموانئ والخصخصة والذهب في ارياب وعن الفقر والفجوة الغذائية "المجاعة " .

او كتب عن اسعار السوق الطاحنة والغلاء الفاحش ... او أي قضية من قضايانا المتعددة شعباً وحكومة .

او حتى اذا كتب  عن المستنقع الرهييب للفساد الشائع في حياتنا دون ان تكون بالضرورة مصفقاً لمداخله "باقان اموم " وانما مستنشقاً لانفاس حقيقية تملأ خياشيم بيئتنا وتسود تفاصيل حياتنا وتحكم حقائق معاشنا او نعرفها "ويعرفها الكل " عندما تفعل ذلك كله فلا احد يكترث لصراخ كلمات على ورق او فلسفة متشدق يحقق بطولة كلام في مقهى ... وانما أقصى مايفعله القارئ المغلوب على امره هو ان يقرأ ماتكتبه في الصحيفة .. ثم يطوي الصحيفة ويتركها تحت (المخدة) ويهرول منصرفاً بعد ذلك الى دروب الهزيمة اليومية وهموم الحياة الضاغطة .

ان المساحة التي اتاحها نظام الحكم لممارسة الديمقراطية مساحة زائفة ومنقوصة الى حد كبير !

ان الديمقراطية لا تهز اركان الحياة  القاتمة وولا تحدث تغييراً حقيقياً . على ارض الواقع ولا تقتلع ركائز التخلف المترسخة على نحو عميق بمجمل مناحي حياتنا ..

ان الديمقراطية لا تحقق ايقاعاً متكاملاً للتغير ويقودها وعياً جارف في المفاهيم الحديثة وتحتضنها بطانة عريضة من المجتمعات العصرية المترامية في المدينة .

ان ديمقراطية  لا تشكلها قيم حضارية وثقافية شامخة تنهل . من فيض غامر من مقدرات المواكبة وشروط المنافسة والحداثة .

ان ديمقراطية لاتقود دفتها اجيال متعاقبة من المتعلمين الاكفاء وخريجي الجامعات الحقيقية "بمواصفاتها " المعروفة "على مستوى العالم) .

تلك الجامعات التى تخرج المخترعين وصانعى المعجزات ورواد الفضاء .

*ان ديمقراطية المجتمعات البائسه التى تصر الحكومات القائمه على محاصرتها داخل قواقع المفاهيم القبليه والتى تدربت فقط على حفظ شعارات النظام وهتافات التأييد .وتعلمت كيف تتلقى المعلوم 

من وسطاء  الحزب  لحشد المستقبلين وتجهيز الحافلات لاستقبال او وداع الرئيس والوالى والوزير ...

*ان الديمقراطيه التى نحلم بها ((والتى يتشرف النظام الحاكم بتحقيقها فى مجتمعنا )) ان ارد ذلك والتى تقود الى النهضه وتحقيق الحياة الحديثه ان هذه ديمقراطيه لايمكن ان تتحق من خلال هذه الممارسه الهزليه التى نعيشها فى حياتنا الان .

وقد راينا في الايام القليلة الماضية في النموذج الامريكي للديمقراطية اشياءً رائعة نتمنى أن نصل اليها في وقت من الاوقات .

          ولكن يبدو ان ذلك الوقت قد لايتحقق في حياتنا الا بعد زمن طويل لايعلم مداه الا الله سبحانه وتعالى . 

 

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج