بسم الله الرحمن الرحيم .
تراسيم
السودان ..معركة الحذاء الثقيل .
عبدالباقى الظافر .
[email protected]
هبط الرئيس البشير مصر والشمس في كبد السماء .. يرتدى زى أهلنا البشاريين الشعبي المتميز .. والقاهرة والخرطوم وقتها كن في حالة خصام مبين .. أرادت الإنقاذ الشاطرة ) حينها أن ترسل رسالة بلا مداد ودون ورق ..يكون صداها في قاهرة المعز قويا ..بالفعل وصلت الإشارة أن ملف حلايب (المسكوت عنه ) في طريقه للتصعيد إن لم تحدث التهدئة بين أدنى النهر وعاليه .
عندما أراد تلاميذ حسن الترابي في الخرطوم تخفيف قبضة الشيخ (الخشنة ) على مفاصل الدولة ومقابض التنظيم .. أعدوا مذكرتهم الشهيرة و أوحوا للبشير أن يرتدى (لبس خمسة ) العسكري .. وكانت عادة الرئيس التبسط عندما يجلس لإخوة التنظيم .. وكان يغشى اجتماعات الإسلاميين بروح الجندي المخلص أكثر من القائد الملهم ..أدرك الترابي فحوى الرسالة الخضراء.. والتي كانت تقول معكم التاريخ ومعنا الواقع ..لكم الفكرة ولنا الدولة ..لم يقاوم الشيخ العنيد ولجأ ( للمباصرة ) والتي انتهت إلى ما لا يريد .
المشير البشير يرسل برقية تهنئة للرئيس المنتخب باراك اوباما ..تصله في مقر إقامته المؤقت بشيكاغو..قبل أن تحاصره الملفات وتضغط عليه اللوبيهات ..بين يوم و عشيته كان الرئيس نفسه يخاطب حشدا جماهيريا غاضبا نواحي القضارف ..الاعلامى المعروف النور أحمد النور مراسل صحيفة الحياة اللندنية يروى المشهد ..على وقع الأهازيج والشعر الحماسي ..جعل المشير البشير شعوبا وقبائلا وأمما تحت حذائه العسكري .
وبما أن فرنسا وبريطانيا وأمريكا هن دول نبادلهن التمثيل الدبلوماسي ..كذبت بصري ..انتظرت نفى رسمي أو توضيح حكومي ..يبين لنا نحن قاطني القرية الكونية ..من يريد الرئيس أن يضع تحت حذائه الثقيل ؟ .لم يعد الآن ممكنا الحديث بلسان مزدوج ..الخطاب الحماسي المحلى تتم ترجمته بلغات عدة ويوضع أمام متخذي القرار .. وربما يكون قرينة اتهام في أضابير المحاكم الدولية .
نجح لويس اوكامبو في جر الحكومة السودانية إلى معركة الاستفزاز ..والاستفزاز حيلة قانونية معترف بها.. يمارسها أهل القضاء الواقف ويستهدفون بها معنويات الخصم ..اوكامبو الآن أصبح مفردة ثابتة في خطابنا الرسمي .. الأردن ترسل وفدا عشائريا ليدين اوكامبو ..ليس في لاهاي حاضرة المحكمة الجنائية ..ولا في نيويورك مقر مجلس الأمن الدولي ..بل إلى الخرطوم مقرن النيلين .. الذى لا تعلمه الخرطوم إن مدعى لاهاي مازال يبحث عن أدلته .
الرد على اوكامبو يحتاج إلى تسريع عملية السلام ..إدانة اوكامبو تبدأ بتحصين جهازنا العدلي .. أغلقوا النافذة التي اطل بها اوكامبو ..وعلى باب الدار أكتبوا سعيكم مشكور ..من يعيد الإنقاذ إلى عهد المحترفين ؟ .
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة