صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


النيّل أبوقرون .. مع التحية/عبدالله علقم
Nov 15, 2008, 21:00

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

)كلام عابر)

النيّل أبوقرون .. مع التحية

عرفنا في الأخ الأستاذ النيّل عبدالقادر  أبوقرون ، أيام الطلب في الجامعة ، دماثة الخلق وحسن التعامل مع الآخرين وسعة الأفق ،  وعرفنا فيه أيضا  رقة الشاعر الفنان وقد غنى له شقيقه الفنان الكبير صلاح إبن البادية  أغنية  " الملك" والتي كتبها ولحنها النيّل ، وتبدو بصمات شقيقه عليه أكثر وضوحا  من تأثيره على شقيقه. ولكنه بعد أن انخرط في سلك القضاء وارتبط  بالأيام الأخيرة من حكم نميري ،أصبح شخصية خلافية مثيرة للجدل لارتباطه بما عرف بقوانين سبتمبر وبقضية  الأستاذ محمود محمد طه.  وقد استضافته جريدة "أجراس الحرية" على صفحاتها على مدى حلقتين من الحوار الساخن، رغم أن  الأستاذ النيّل لا يميل كثيرا  لأضواء الإعلام،  وتناول  هاتين القضيتين وقضايا اخرى . 

من ضمن ما قاله  الشيخ النيّل في ذلك الحوار إن "الدين لا علاقة له بالسياسة قط، والذين تنقصهم الأفكار التي يجمعون بها الناس حولهم لإنشاء دولة يلجأون لاتخاذ الدين شعارا ومطية لبلوغ مآربهم السلطوية البعيدة عن  حقيقة الدين الذي لا علاقة له بالسلطان" ويستشهد بقول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام " إن الكتاب والسلطان سيفترقان" ويقول "ما أنزل الله حقيقة هو التشريعات وليس الحكم  السياسي" وأن كثير من الناس قد فهموا :"أن الدين هو إقامة دولة والواضح أن الدين لا يوجد فيه إكراه البتة بينما عنصر الإجبار والإكراه السياسي في قيام الدولة" ويقول إن الفهم الخاطيء للدين وتحجيمه بأنه سلطة أو دولة هو سبب النزاع بين أكبر طائفتين من المسلمين، وما نشأت الخلافات بين المسلمين إلا عند اختزالهم للدين في إطار سياسي".

ويبدو  حديث  الشيخ النيّل عن الإسلام السياسي وتسييس الدين منسجما ومتزنا ،بما يحمله من رؤى وطروحات جديدة ، ولكن الشيخ  يفقد هذا الإنسجام والإتزان  حينما يتناول قوانين سبتمبر وجريمة قتل الأستاذ محمود محمد طه ، ويحاول دفع التهم عن نفسه ،رغم أن الكثيرين يرون أن دوره كان فاعلا ومحوريا، فيقول "أنا لم أكن عضوا في الإتحاد الاشتراكي ودخولي إلى القصر كان من باب القضاء فقد عينت ملحقا قضائيا برئاسة الجمهورية وانحصر دوري في صياغة قوانين الشريعة الإسلامية" ويقول "فكرنا مرارا في ترك العمل (يعني شخصه وعوض الجيد وبدرية) إلا أنه كان يمنعنا ابتغاء مرضاة الله في إكمال التشريعات". ويرى أن القوانين لا مأخذ عليها ولكن حصلت تجاوزات في التطبيق ، والتطبيق بتجاوزاته لم يكن من اختصاصهم  بل من اختصاص الجهاز القضائي ،  لأنهم لم يكلفوا بمباشرة أو تقييم التطبيق !! ولكن "ابتغاء مرضاة الله" هذه لم يدفعه هذه المرة   لمواجهة أو مناصحة نميري في مسألة تجاوزات التطبيق ، أو لربما آثر  الشيخ السلامة إن كانت له حقيقة مآخذ على التطبيق. هذه القوانين اتضح فيما بعد  أنها لم تكن مبرأة من العيوب حينما أخضعت لتقويم المتخصصين بعد الانتفاضة ، ووجدوا أن المشكلة ليست في التطبيق فحسب ولكن في القوانين نفسها.

وعن محمود محمد طه قال "حينما أصدر الإخوة الجمهوريون منشورهم الناقد والمعارض للتشريعات الإسلامية(التي صاغها النيّل وزميلاه)كتبت للسيد الرئيس طالبا محاكمة الفكرة المضمنة في المنشور، والمطالبة بمحاكمة لا تعني المطالبة بإصدار حكم معين ، فجرت المحاكمة وتغير مسارها من محاكمة منشور فكري معارض إلى محاكمة ردة" . ولم يشرح الشيخ النيّل لماذا اقترح أصلا محاكمة الفكر المعارض بدلا من مقارعته الحجة بالحجة، وكيف يمكن محاكمة فكر وتجنب محاكمة المفكر وما هي الآلية التي تضمن ذلك   خصوصا في جو مشحون بالتهييج والكره مثل الذي صاحب قتل الأستاذ محمود، وهذا يؤكد أن تلك  المحاكمة عمل منظم وليس مجرد تغير في  المسار لا سيما وأن  القاضي الشاب الذي انتقوه للنظر في القضية "حوار" من "حيران"  الشيخ النيّل. بعد الانتفاضة ، وبعد عودة سيادة القانون من جديد، قامت  المحكمة الدستورية بإبطال  الحكم الذي صدر في تلك القضية، ولكن حكم المحكمة الدستورية جاء  متأخرا بعد وقوع الجريمة.

لم يقنعني حديث  الأستاذ الشيخ  النيّل ابوقرون وما ساقه  من مبررات لغسل يده من دم الأستاذ محمود  وإخلاء طرفه من تداعيات قوانين صاغها بنفسه،.

(عبدالله علقم)

[email protected]


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج