صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


حوار أم ردح..!! توفيق الحاج
Nov 15, 2008, 20:44

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

حوار أم ردح..!!

 

توفيق الحاج

 

شاء الله وما قدر فعل..، وفشل الحوار بين الإخوة الأعداء..!! قبل أن يبدأ ،رغم دعواتنا  المخلصة بنجاحه .

ويبدو أن الدعوات الكسيحة كلها من أمثالنا نحن الغلابة الفقراء لا تكفي مع غياب المحبة والتسامح في نوايا القادة الأمراء..!!

المحصلة الواضحة للأيام السابقة من مسلسل انتظار الأماني شبه المستحيلة نختصرها كما نعتقد في مقولة شهيرة مع التصرف " أصابت فتح وأخطأت حماس"..!!

 فالأولى بموافقتها وضعت الثانية برفضها  وجها لوجه أمام حرج مصر ، والعلاقة مع مصر أثمن من أن يفرط بها عاقل..!!

الجميع يعرف أن رفض حماس في اللحظة قبل الأخيرة للجلوس مع فتح في القاهرة كان بسبب عدم تطابق بنود وثيقة الحوارمع مزاجها السياسي مع عدم قبول مصر إدخال أي تعديلات عليها ،وكذلك من أجل سواد عيون إيران وسوريا..!! رغم الاقتناع بمشروعية طلبها الظاهري في الإفراج عن معتقليها في الضفة..!! هذا الرفض في رأي الكثيرين سحب من رصيد العملة السياسية الصعبة لحماس في البنوك المحلية والعربية والعالمية بما يكفي لان تعيد التفكير في خطواتها التي باتت أكثر انفعالا وتخبطا وتشنجا..!!

أما فتح الأحمد وعبد الرحمن والزعارير فقد تحقق لها وبدهاء السجالات والجدالات المستفزة وضع قادة حماس في الزاوية عندما أقدمت على الاعتقال المتكرر لقيادات فتح في غزة ،و منعت وبغلظة الاحتفال بذكرى أبو عمار الرابعة ..!!

وقد ظهر ذلك  جليا حين فتح  السادة صيام  و برهوم   والزهار والمصري نيران المدفعية الثقيلة دفعة واحدة على الرئيس عباس وبشكل غير مسبوق ردا على الطلقات التحذيرية في خطابه الأخير ..!!

أقول الرئيس على الأقل من باب الشرعية التي لا يمل الشيخ " بحر" من البكاء عليها في كل مناسبة..!!وأقول أيضا بوضوح أن من بيته من التشريعي لا يضرب الرئاسة بالحجارة..!!

إن تبادل الردح التاريخي بين فتح وحماس والنبش في الدفاتر القديمة أمام الفضائيات ، وعلى أعلى المستويات كبديل مؤسف عن الحوارالجاد يؤكد أننا لازلنا في قاع البئر، وان قادتنا لم ينضجوا بعد إلى درجة تؤهلهم للوصول بنا إلى بر الأمان..!!

هذا عدا الاستمرار مع سبق الترصد والإصرار في تلطيخ صورتنا الفلسطينية الحزينة  بالمزيد من عارات  التناكف والتناحر لتبدو أمام العالم أكثر سخافة وضحالة..!!

 

كان بإمكان حماس لو صدقت النوايا مناقشة أمر معتقليها وبقوة تحرج عباس على طاولة الحوار مستغلة رافعة الضغط المصرية والقطرية..الخ..الخ ،  وكان بإمكان فتح تحت الضغط المصري والعربي أن تتحلحل وتنصاع..!!

لكن، وبما انه قد جرى ما جرى فان المنطق  العاقل يقول : أن لا فائدة ترجى من استمرار التراشق بالتصريحات النارية والعبارات الوضيعة  بين فتح وحماس والتي من شأنها أن تعمق الجراح أكثر فأكثر، وتوغل في مستويات من الحقد أبشع وأقذر..!!

 إن من مصلحتنا الوطنية وقبل كل شيء أن تتوقف الأفواه الكبيرة والصغيرة معا عن استسهال الانحدار نحو الهاوية الأخلاقية لفظا ومعنى ،واختصار  هذه الحقبة الأشد اسودادا من تاريخ شعبنا ..!!

 

نحن نعرف التاريخ جيدا ونعرف الأصيل منه والطارئ رغم محاولات التلبيس والتزييف ،ولسوف تقرر صناديق أي انتخابات قادمة من هو الجدير بالثقة بعيدا عن الكوبونات والدولارات والشعارات الخادعة..، ولن نلدغ من الجحر مرتين..!!

 

نعم..

لا بديل أمام  أولي الأمر منا الآن  سوى اتقاء الله فينا ،والترفع عن الحماقات والتفاهات واقتراب من الأخ من أخيه ولو نصف خطوة..!!

اللهم إلا إذا أدرك الأخوان أو لم يدركا أنهما  بعنادهما الأقرب إلى الكفر إنما يخدمان إسرائيل طوعا على قدم وساق ،وعن قناعة ،ولو بأسلوبين مختلفين ظاهريا  متفقين باطنيا في ظل تهدئة تعاني موتا سريريا..!!

وليعلم الطرفان أن الثورين المتناطحين أمام الجزار سواء ..!!

ولن تنفع أكوام الشتائم واللعنات والتخوينات التي يكيلها الأخ لأخيه ابن أمه وأبيه وكلاهما للأسف متخم بالسوءات والسيئات ..!!

خاصة وان على من يدعي الإيمان والتقوى منهما أن يتذكر أن المؤمن الحقيقي ليس بلعان ولا طعان..!!

أليس كذلك يا ملك الزمان..؟!!

    


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج