شعب خيِّر لا يستاهل إلا الخير 5/5
خاتمة
الفاضل إحيمر/ أوتاوا
يقول الناس عنا و نقول عن أنفسنا أننا شعبٌ مولعٌ بالســـياسة مشغوفٌ و مفتون بها لحد الوله و الإدمان، نتحدث أو "نرغي" كما يقول "جيراننا" عنها و حولها و فيها بلا انقطاعٍ و دون كللٍ أو ملل. ذلك شرفٌ ندعيه، بدون "لا"، و تهمة لا ننكرها و قولٌ و حكمٌ لا يخلو من الصحة و إن كان محتاجاً لقدرٍ من التأطير و التحليل و التفسير. فسَّر البعض ذلك بأننا شعب "عوَّاي" و ما "سوَّاي" و أن في حياتنا قدراً من الفراغ لا نجد ما نملأه به سوى "طق الحنك" المجاني. تفسيري المتواضع لذلك، و الذي لا أشك أن الكثيرين قد سبقوني إليه و إلى ما هو أسلم منه و أقيم، هو أننا من جهةٍ و بالمقارنة بالعديد من الشعوب، كتلك التي لا يدري فيها مرشحٌ لثاني أعلى منصبين في الدولة هل أفريقيا قارة أم دولة، شعبٌ مثقفٌ سياسياً على الأقل إن لم يكن بالدراسة فبالمتابعة و الممارسة و الإهتمام. من جهة أخرى فإن حبنا للسياسة و انشغالنا الشديد بها ضربٌ من ضروب التعبيرعن حبنا لوطننا و إحساسنا بعمقٍ بانتماءآتنا العرقية و العقائدية التي تتعدى حدود الوطن، و كذلك تفاعلنا الصادق كشعبٍ طيبٍ و خيِّرٍ مع قضايا شعوب بعيدة عنا لا يربطنا بها رابط مباشر أينما كانت و بغض النظر عمن هي أو ما تتعرض له من معاناة مصدرها الطبيعة أو تصاريف الزمان و جور الإنسان على أخيه الإنسان. لا يعني ذلك أن حبنا للسياسة و ممارستنا لها، حتى كتعبيرٍ عن حبنا للوطن، لا يخلوان من السلبية و انعدام الغرض و المؤسسية، و قديماً قالوا "من الحب ما قتل".
في شتى المنتديات و المناسبات و عبر كافة وسائل الإعلام بدءاً بالصحف و انتهاءا بالشبكة العنكبوتية، نمارس هواية أو غواية الحديث في السياسة و نكتب عن الجانب السياسي من حياتنا ما يفوق في كمِّه مجمل ما نكتبه في المجالات الأخرى مجتمعةً من علومٍ و أدبٍ و اقتصادٍ و غير ذلك من ضروب المعرفة. ذلك أمرٌ لا بأس به و لا ضرر منه فمِن بعضنا نتعلم و زيادة محصلتنا من السياسة و تمرُّسنا في مجالها وممارستنا لها على علاتها قد تكون مفيدة وقتما يأتي علينا حين من الدهر تكون لنا فيه مؤسساتٌ سياسيةٌ حقيقية و ممارساتٌ سياسيةٌ مجديةٌ و فعلية فالمعرفة السياسية، مثلها مثل الكثير من المعارف و الأشياء، أن تكون لديك و لا تحتاجها أفضل من أن تحتاجها ولا تكون لديك. ليت ولعنا بالسياسة يتبعه تجويد و تصحبه منهجية و يكون هادفاً و مُرَشَّداً و ليت ممارستنا لها لا تكون كالتبديل في دراجات التمارين الرياضية الثابتة قد تقوى العضلات لكنها لا تبلغ أو توصل إلى أي مكان. الآن و قد تعاطيتُ، كسوداني، جرعتي "القومية" اليومية من السياسة يمكنني أن أعود إلى موضوعي الأساسي و أتحدث عن قضية أخرى.
في الحلقات السابقة حاولت أن اكتب عن جانبٍ مغايرٍ من جوانب حياتنا ليس هو بالسياسي و إن كان يتأثر بالسياسة و يؤثر فيها كثيراً ألا و هو جانب موروثاتنا الإجتماعية و الخُلُقية و قيمنا و تقاليدنا و أعرافنا المتوارثة التي شكلت جانباً من كياننا و مزاجنا كأمة. حاولت ذلك من خلال أربع حلقات سردت فيها وقائع كنت من شهودها و كانت كلها تشهد بأننا كنا و يجب أن نسعى لأن نكون دائماً و رغم كل شيء شـــعباً خيِّراً طيباً كريماً و نبيلاً لا يستاهل ولا يستحق إلا الخير و بغيرِ ذلك يجب أن لا يرضى أو يقبل.
في زمن التطاحن و التكاثر و التفاخر الذي نعيشه يضحو الحديث عن هكذا جانب من الحياة كالحديث عن الغول و العنقاء و الخل الوفي أو كسرد أســاطير الأولين و يعدُّ، على أحسن الفروض، خطرفة و ترهات و حديثاً عن أوهام و "يوتوبيات" لم يعد لها وجود إلا في أذهان الواهمين و الحالمين أو الفاشلين. نعم، إننا نعيش في زمنٍ لم يعد الحديث فيه عن الخلق النبيل ذا معنى و قيمة و إن كان له ثمة معنى و قيمة فهما غير ما تعارف عليه و عمل به سلفنا الصالح. نعيش في زمنٍ كادت كلمات مثل الشهامة و النخوة و المروءة و الكرم أن تسقط من المفردات التي نستخدم في حياتنا اليومية بل كادت ان تُلغى من قواميس اللغة المعاصرة مثلما هو حادث بالنسبة لقواميس بل نواميس شعوب و ثقافات أخرى، و إن كان تلك الشعوب قد أحلت محل ما عنه تخلت قيماً و ممارسات أخرى ترى أنها تناسب أنماط حياتها و تعوِّض ما حدث فيها من نقص. تنكبنا نحن دروب تلك الشــــعوب فلم نعد إلا كالمنبت لا ارضاً قطع و لا ظهراً أبقي و كالحمار ذهب يطلب قرنين فعاد بلا أذنين و ربما بلا ذنب.
برأي و رأي الكيثرين غيري لا يزال للقيم و الخلق مكانٌ في حياتنا و دورٌ يمكن أن تلعبه و لا تزال ذاتَ مدلولٍ راسخٍ و مغزى عميق مقولاتٌ مثل:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
و
إذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً و عويلا
لا غرو أنه من المهم أن ننجز في مجالات العلوم و أن ننبغ في ضروب الفنون و الآداب و أن نلحق بدول العالم في تلك المجالات و غيرها بل أن نبزها و نتفوق عليها لكن ذلك لا يعني أن نستبدل قيمنا بقيمٍ أخرى أو بـ"لا قيم" إذ ربما كان سيكون معيناً لنا على بلوغ ما ننشد من غايات تمسُكنا بقيم التكافل و التآزر و الإيثار و حب الخير و عمله و البر و الإحسان و التراحم و غير ذلك من جملة القيم التي تحضُّ عليها أدياننا و تتواضع عليها ثقافاتنا و تشكِّل جانباً هاماً من نسيجنا الإجتماعي و إرثنا الثقافي و تقاليدنا المميزة كأمة. كأفرادٍ و جماعاتٍ نشكِّل وحداتٍ مختلفةٍ و منفصلةٍ ونحتاج لجملة علاقات و وشائج تعمل كـ"بروتوكولات" و حزم تواصل أو تيارات أو ذبذبات، إن شئت، للتواصل بين تلك الوحدات. في أيدينا أن تكون وسـائط الإتصال تلك إيجابية و مؤدية إلى التوافق و الوئام كالإيثار و البر و الإحســــان و المودة و التراحم أو أن تكون سلبية و مسببة للتنافر و الإنقسام كالحسد و التنافس الضار و الأنانية و التكالب و الجشع و الطمع في غير ما مطمع و مص دماء الآخرين و الارتقاء على ركام جماجمهم و حطام نفوسهم و أجسادهم. و نحن نتحدث عن ربط الأرض بالسـماء و الدور الرسالي و شراء الدين بالدنيا فإن ذميم الصفات و قبيح الخصال لا يشبه أدياننا، و نحن نتحدث عن الوحـدة و الترابط و الانصهار فإن ذلك لا يخدم تطلعاتنا و طموحنا، و نحن نتوق إلى الأمن و السلام و الطمأنينة فما ذلك بالدرب الذي علينا أن نســلك و لا المركب الذي نحتاج لبلوغ مقاصدنا و غاياتنا. أكثر من أي وقتٍ مضي نحن محتاجون الآن لأن نتعاضد و أن نتراحم لا أن نتزاحم بالباطل على عرضٍ زائل و لأن نستحضر ما فرَّطنا فيه من ركائز خلقية و دعامات سلوكية كنا بموجبها كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً و كان من بيننا "جبار الكسور" و "عشا البايتات" و "مقنع الكاشفات" و "مدرج العاطلات" و "جمال الشيل" و "البشيل فوق الدبر ما بميل". مع محدودية علمي و قلة إطلاعي و تجاربي لم أقف أو اطلع على ديانة منزلة أو فلسفة أو نظرية موضوعة أو تشريع سماوي أو أرضي لا يحضُّ على حزمة من القيم و الأخلاق و يدعو لأن يتكافل الناس و يتآزروا و يكبحوا جماح نزعات الشــراهة و النهم و الطمع في أنفسهم بحسبان أن عمل الخير مقصودٌ في حدِّ ذاته و ما الجزاء و الثواب في إطاره إلا محفزات لعمله، و أن ما تلتزم به الجماعات في هذا السياق يعود في خاتمة المطاف و المحصلة النهائية بالخير و النفع على الإفراد فالشبع و التعافي من المرض و التمتع بالظل و الماء النقي و غير ذلك من مباهج الحياة تجربة شخصية و إن كانت تتأتى من خلال ممارسة و جهود جماعية. يحتاج الإنسان لقدرٍ من السمو لأن يجد متعة في تمتع الآخرين بما يرضاه و يبتغيه لنفسه من متع و مباهج و مقومات و ضروريات الحياة بذات قدر و درجة تمتعه، و ذلك عين ما يجب أن تصبو إليه الجماعات و لبلوغه تجهد و تتطلع بغض النظر عن العقيدة و العرق أو الإقليم و المنطقة.
إن اقتنعنا أو سلَّمنا جدلاً بأن الأمة مثلما تحتاج إلى فلسفات حكمٍ و ســياسة و أنظمة اقتصادية و عقيدة عسكرية تحتاج أيضاً إلى بنية خلقية و أطر سلوكية، سيتبع ذلك تساؤل مفاده كيف و من أين يتأتى ذلك و كيف تتم المحافظة عليه و صونه من التآكل و الاندثار. بادئ ذي بدء من الضروري أن تكون هنالك قناعة عامة لدى كل فردٍ في المجتمع بمثل هذه القيم و رغبة جامعة في العمل بها فليس أشقى و لا أضيع من ذي خلقٍ بين من لا خلق لهم و ما أشبهه بحملٍ وديع في غابة آهلة بالسباع و الضباع. من ناحية أخرى يقتضي شيوع الفضيلة بالضرورة أن يكون كل فرد في الأمة "الفاضلة" متصفاً بحميد الصفات و عاملاً بها ففاقد الشيء لا يعطيه و كل إناء بما فيه ينضح و ما لا يكون مضيئاً في ذاته لن يشع ضياءا و نوراً.
إن غرس الخلق النبيل و القيم و الحضُّ على التمسك و العمل بها واجب المنزل و المدرســــة و المجتمع بمكوناته المختلفة و الدولة أيضاً و غياب أي طرف في هذه المنظومة أو تقاعسه عن أداء دوره، يعني خللاً و قصوراً لن يقف قبل أن يأتي على المنظومة بأسرها و ينسف عملية التعاطي بين مختلف أطرافها.
من المنتظر أن تنشئ الأسرة بنيها و بناتها ليس على قبول الآخرين فحسب بل على حب الخير لهم و لا خير في خيرٍ أو حبٍ إن لم يبدأ بإحترام الآخرين و الإحساس بأنهم مساوون تماماً لنا و ليسوا بالأفضل و لا الأسوأ بسبب عرقهم أو عقيدتهم أو لمجرد أنهم مختلفون. يتبع ذلك محاربة نزعات الطمع و الجشـع و الأنانية والتغول على حقوق الغير أياً كانت سياسية إجتماعية أو إقتصادية و تعزيز نزعات الإيثار و التكافل و التعاون و التكامل و العدل و المساواة و ربطها بالخير العام مع توضيح أنها لها في ذاتها قيم حقيقية و أن اتِّباعها لا ينبغي ان يكون مؤدياً إلى خير عامٍ فحسب بل إلي قناعة و سعادة شخصية. يأتي بعدها دور المدرسة حيث التعامل مع مجموعةٍ أكبر من الأسرة و حيث المجال أوسع لترسيخ تلك المفاهيم و القيم و صقلها و تهذيبها عن طريق مناهـج التربية النفسية و الوطنية و الدينية أيَّاً كانت في النفوس. يتزامن مع تأثير المدرسة و يستمر بعده تأثير المجتمع و قديماً قيل "أن إنجاب طفل يحتاج إلى شخصين لكن تنشئته تحتاج إلى قرية كاملة"، و كان ذلك في وقتٍ كانت القرية فيه هي كل المجتمع و قبل عصر التلفاز و الإنترنت و العولمة و التي لا تزال فيه القرية هي كل المجتمع لكن العالم بأسره صار تلك القرية بل قرية ممعنة في الصغر. يتأتى دور المجتمع في أن يرسِّخ و يكرِّس عن طريق الممارسة العملية و التطبيق مفهوم أن اتِّباع القيم الفاضلة ســوف يعود بالخير على الجميع و في التعامل مع الأمر برمته بصورة تجعل الإلتزام بتلك القيم أمراً حميداً حتى و إن لم يكن موجباً للجزاء الحـسن و الإستحسان و أن الخروج عليها أمر مرفوض و مستهجن لا يوجب الشجب و القدح فحسب بل الرفض و الجزاء. يتأتى أيضاً في جعل السلوك الحميد هو السلوك الإجتماعي الوحيد المقبول و المعمول به و العرف السائد و المتبع فتشيع في الناس الفضيلة بكل صــورها و أشكالها و تنبذ الريلة على أي مستوى و بأية صورة أتت.
يأتي بعد ذلك دور الدولة فـ "الناس على دين ملوكهم" و "إذا كان رب البيت للدف ضارباً فشيمة أهل البيت الرقص". إن الدولة الراشدة تحكم بالقدوة Lead by Example و يكون القائمون بالأمر فيها الأسوة الحسنة من حيث النزاهة و العفة و حب الخير للآخرين و العدل و المساواة رأسياً و أفقياً، أي بين كافـة فئات المواطنين و أقاليمهم، و ريادتهم لأن يُضحي إقليمٌ حتى تزول الشدة عن إقليم آخر و أن يبطئ شطر من الوطن مسيرة نمائه و تقدمه حتى تلحق به الأقاليم التي أقعدتها ظروف عن مواكبة الآخرين، و أن يُطبَّق بحقٍ و صدقٍ مبدأ التنمية المتوازنة.
إن كان للبيت و المدرسة و الدولة و المجتمع بكافة مؤسساته و زعاماته السـياسية و الإجتماعية و رموزه و أعلامه الثقافية و الإقتصادية و الإعلامية دور في غرس القيم الخيِّرة و إشاعة الفضيلة و الحث على التمسك بها، فإنه في مجتمعات مثل مجتمعاتنا للزعامـات الدينية الروحية من وعاظ و أئمة و قساوسة و شيوخ و غيرهم دور أكبر و رسالة أخطر. فبهم يناط تعليم الناس المعاني الحقيقية و المقاصد السامية لـ "أن الدين المعاملة" و "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب" لننفسه" و " يا أيها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم" و "وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ . الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ . وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ"، و التطفيف ليس في المال فحسب فقد يكون في السلطة و الحقوق السياسة و الإجتماعية، و "الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم" هذا لمن كنزها عن طريق الكسب الحلال فكيف بمن كنزها بالغش و التدليس و النهب و كل سبيل حرام. أن أثر من ينطلقون في وعظهم و أرشادهم من دين و عقيدة أخطر و مسؤوليتهم أكبر و ليتهم يبذلونها لمن هو لها أحوج و بها أجدر و للراعين قبل الرعية فيرشدونهم إلى ما يكون لصالحهم في معاشهم وميعادهم ويهدونهم إلى الحق إذا حادوا عنه ويذكّرونهم به إذا نسوه.
أوردت في مقالاتي السابقة أمثلة من كرم و أريحية مواطنين من بقاع شتى من السودان و حكى لي أصدقائي العشرات من الأمثلة المشابهة و التي تفوق كل ما أوردت و تتحدث كلها عن أننا كنا أمة في حبها للخير و إتيانها له لا تميز بين عرق و عرق أو عقيدة و عقيدة و أن ذلك كفل لنا العيش، و لا أقول التعايش، في سلام و وئام لردح من الزمان. الآن و قد تفرقت أو كادت بنا السبل و أوشكنا أن نروح شذر مذر فما أحوجنا لأن نستحضر تلك القيم و أن نرسِّخها و أن نجعلها ما يسود في الصلات بيننا أفراداً و جماعات و أقاليم. نعم نحن شعب مغرم بالســياسة و عندما اشتططنا في تسييس الأمور بيننا على نحوٍ غير صائب فسد ذلك البين و صح فينا قول أبن زيدون:
أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا*** وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا؛*** وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا،*** فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
ليتنا نضع حصان ما تحضنا عليه عقائدنا و أعرافنا و تقاليدنا أمام مركب ما توسوس لنا به السياسة الرعناء فإن فعلنا لك فسوف تكون السياسة نعمة لنا و ليست نغمة علينا و يكون لها وقتها طعم الشهد وملمس المخمل و سوف نتعاطها غير آثمين ونستمر على عشقنا لها غير ملومين كشعب خيِّر يجب أن يسعى لأن يظلَّ و رغم كل شيء خيِّراً طيباً كريماً و نبيلاً لا يستاهل ولا يستحق إلا الخير و بغيرِ ذلك لا يرضى أو يقبل.
*****
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة