صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


القائد باقان أموم يستحق منصب رئاسة جمهورية السودان /سارة عيسي
Nov 13, 2008, 20:36

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

 

القائد باقان أموم يستحق منصب رئاسة جمهورية السودان

 

 

        من المهن الإنسانية التي طورتها المجتمعات عبر مراحل التاريخ هي مهنة أهل القانون ، فُينظر للقاضي بأنه ركيزة من ركائز أمن المجتمع ، فأصبح هناك رابط بين عمل الشرطة والقضاة ، فلا يحق للشرطي أن يعتقل ثم يقوم بتنفيذ الحكم ، وبما أن موقع القاضي يحرمه من التواجد في مكان الجريمة وفرت الدولة وظيفة أخرى تنبه القاضي إلي الأدلة وطبيعة الجريمة وهي المدعي العام ، أو محامي الدولة كما نطلق عليه في السودان ، هنا لا يقوى المتهم على مواجهة خصمين هما القاضي والمدعي ، لذلك كان لا بد من توفر محامي للمتهم ، ربما يخفق كل هؤلاء في إدارة المحكمة ، فعمدت المجتمعات الغربية إلي ندب (Jurors ) وهم شهود المجتمع ، يتم إختيارهم وفق معايير دقيقة ، يصوتون بسرية ويصدرون الأحكام في حق المتهمين ، وفي زمن  الإستعمار البريطاني في السودان كانت القوانين تمنع القاضي من حضور المناسبات الإجتماعية مثل الأعراس والولائم مخافة أن يطعن ذلك في حياديته ، والعرف السائد في السودان  الآن أن القاضي يحضر مداولات الساسة ، يدلو بدلوه في وسائل الإعلام ، يرتدي الزي العسكري ويشارك في الحرب ويأتمر لمن يسبقه رتبةً، لذلك أنهار القضاء السوداني لأنه أصبح ألعوبة  بيد السياسيين ، فكان من الطبيعي أن يكون المتهم الأول من قبل محكمة الجنايات الدولية هو قاضي ، مولانا أحمد هارون درس القانون وأجتاز إمتحان زمالة المحامين  وعمل في القضائية ، لكن الرجل أدار عمله بطريقة العسكر فأنتهى به المطاف مطلوباً بجرائم يندى لها الجبين مثل القتل والحرق والإغتصاب ، فحتى قطاع الطرق لا يصلون إلي مستوى هذه الجرائم البشعة لكن مولانا أحمد هارون وصل إليها من دون  عناء ، ويعود فساد الأمر إلي السياسة ، وآفة القانون هي الحصانة ، لذلك قال الرسول ( ص ) لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها ،ويتبين لنا من نص الحديث أن الرسول ( ص ) استخدم إسمه من غير تعريف للدلالة على عدم التمييز عند  الأخذ بالأحكام ، وفعلها سيدنا عمر بن الخطاب عندما بلغه أن أحد عماله ضرب رجلاً من مصر  ثم خاطبه قائلاً : خذها مني وأنا إبن الأكرمين ، نادى سيدنا عمر بن الخطاب بالرجل القرشي الذي وصف نفسه بأنه إبن الأكرمين ثم طلب من الرجل المظلوم أن يقتص لنفسه أمام الناس  ، أسقط سيدنا عمر بن الخطاب مبدأ الحصانة ، وهذا يعيدني لترديد قول سابق : أن المنهج الإسلامي الحقيقي يسع كل الناس بما فيهم غير المسلمين ،فنحن في السودان صفقنا كثيراً للمشروع الإسلامي وأعتبرناه  نقطة البداية لعودة الخلافة الإسلامية ، مهندس المشروع وهو الدكتور حسن عبد الله الترابي مارس الخداع للوصول إلي الحكم ، أي منذ البداية كان البنيان متهاوياً ، فقد قال قولته التي أصبحت مثلاً :أذهب للقصر رئيساً وسوف أمضي أنا للسجن حبيساً ، هذا ما قصده الكولونيل جون ماكين عندما وصف منافسه باراك أوباما بأنه رجل محترم عندما لم يدس إسلامه لأجل الوصول إلي السلطة ، و قد أخفق عبد الحفيظ المحامي في النقل وهو رجل القانون كما وصف نفسه ، جون ماكين أجاب على الذين سألوه : هل من الممكن أن يكون باراك أوباما مسلماً ولكنه أخفى عن الناخبين ذلك حتى ينال أصواتهم ، بالمعني الصريح هل أوباما كان منافقاً أو مارس " التقية " وفق التصور الشيعي ؟؟ فنفى عن منافسه هذه التهمة ، وبالفعل الرجل المحترم لن يقوم بهذا العمل حتى ولو كانت الغاية هي الوصول إلي البيت الأبيض ، فالإسلام ليس في حاجة لرجل يخدع الناس كما فعل الدكتور حسن الترابي ، فجون ماكين لم يقل أن أوباما رجل محترم لأنه غير مسلم !!، فمثلاً سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة هو السيد/زلماي خليل زادة وهو أفغاني مسلم ..فهل يعني ذلك أنه غير محترم وغير جدير بالمنصب ؟؟

   نعود لعبارة صاغها عبد الحفيظ المحامي ، أنه لن يحكمنا غير رب السموات ..ولن نرضى بمسيحي بأن يكون رئيساً للجمهورية ونحن بلد غالبية سكانها من المسلمين ، فذكرني  هذا المحامي  بأول عهدي بتنظيم الإتجاه الإسلامي ، كنا نردد في المرحلة الثانوية  هذا الحديث ونعتبر أنفسنا في حالة حرب مع النصارى والكفار  ، أنه نموذج الدولة الدينية مثل الذي كان يسود في أفغانستان في عهد طالبان ، وما يجهله عبد الحفيظ المحامي أن دستور السودان الحالي يعامل الشعب  – حتى ولو كان نظرياً – بمبدأ المواطنة ، فلا جرم أن يتولى القائد باقان أموم رئاسة جمهورية السودان إن أختاره الشعب ، ولا ننسى أن القائد سلفاكير هو مسيحي جنوبي ، وهو يشغل الآن منصب نائب الرئيس ، إذاً أنتهى ذلك العهد الذي يصنف الحقوق وفقاً للمعتقد الديني ، وقد صرح بها عراب المشروع الإسلامي في السودان الدكتور حسن الترابي  عندما سألته مذيعة قناة العربية : هل تقبل بسلفاكير رئيساً للجمهورية ؟؟ فرد عليها بأنه مع من يطبق العدالة ويصون الحقوق ، وهذا ما لم يفعله الرئيس البشير الرجل الذي دفعه إسلامه إلي  الفتك بالمسلمين في دارفور ، نحن أيضاً مع من يحقق العدالة ويصون الحقوق ويعامل الناس  بصورة متساوية و من دون تفرقة ، الحركة الإسلامية في السودان كما يقول دكتور حيدر إبراهيم   أسقطت المشروع الإسلامي من أحلام كل الإسلاميين في العالم العربي ، وقد كرّست مبدأ الحصانة والمحسوبية ، وهي لا تصنف الناس وفق الدين فقط ، بل هي تصنفهم عرقياً كلما دعت الحاجة ، بالأمس القريب خففت إحدي محاكم الإنقاذ حكمها  في رجل لاط بقاصر ، والسبب في ذلك أن الفاعل كان يدرس الطلبة  الصغار القرآن الكريم !!! صحيح أن القرآن يشفع لأهله يوم القيامة لكن لأول مرة أعرف أنه يشفع أيضاً للناس في الدنيا .

سارة عيسي

 

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج