صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


مفكرة القاهرة ( 1 )/مصطفي عبدالعزيز البطل
Nov 13, 2008, 03:44

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

                     غربا باتجاه الشرق

 

                 مفكرة القاهرة ( 1 )

المهندسين – 9 نوفمبر:

أصبحنا وأصبح الملك لله. اليوم يوم الراحة والاستجمام العالمي، وقد عزمت أن أقضيه مستلقيا علي ظهري ومنبطحا علي بطني فوق سطح هذا السرير العريض الوهيط في دار ابن الباز . تعبت من وعثاء التسفار بين قارات ثلاث ، كما تعبت من قلة النوم، ومن الكرم الذي أغدقه علىّ اغداقا أحباب وأصدقاء في هولندا وأبي ظبى. أنتويت أن أواصل القراءة خلال ساعات الاعتكاف في حزمة الأوراق الضخمة المسماة "حوارية لاهاى"، والتي برّني بها الاعلامي المثقف الاستاذ أحمد محيسى قبيل مغادرتي أبي ظبى. تضم الحزمة السميكة بين دفتيها نحواً من مائة وخمسين ألف كلمة، وهي عبارة عن مساجلات-  شارك فيها أحمد نفسه – بين الدكتور حيدر ابراهيم علي والفنان التشكيلي والناقد الدكتور عبدالله بولا، وكنت قد سمعت عنها ولم اطلع عليها. ولكنني سرعان ماتوصلت الي قناعة مؤداها أن الابحار فى لجج هذه الحوارية ربما يتناقض مع فكرة "الراحة والاستجمام"، اذ بعد أن اكملت المقال الثالث من أصل ثلاثة عشر مقالا للدكتور بولا شعرت بحمى وسخونة شديدة في الدماغ. تركت حزمة الأوراق جانباً. مالى أنا ومال بولا وحيدر وخلافاتهما الفكرية والشخصية ؟!

اتجهت الي كومة كبيرة من الصحف المصرية. أخترت من بينها الصحف الصادرة غداة اعلان نتائج الانتخابات الامريكية. بدأت بمقال أسامه سرايا رئيس تحرير (الأهرام ) أكبر الصحف في منطقة الشرق الأوسط. قرأت فقرتين او ثلاث فاذا بى أجد نفسي في قبضة مشاعر هي مزيج من الدهشة وخيبة الأمل والصدمة. لم أصدق أنني أقرأ لرئيس تحرير صحيفة  تعد من منابر الريادة والقيادة ويفترض أنها تحمل مشاعل الوعي السياسي والاشعاع الثقافي في (الوطن العربي) كله. أول ما لفت نظري فداحة الاخطاء الموضوعية والمعلومات المغلوطة. اقرأ مثلاً قوله: ( إنني من المتابعين لباراك اوباما منذ انتخابه للكونغرس كأول سناتور افريقي ) . والمعلومة بطبيعة الحال لا أساس لها من الصحة, فأوباما لم يكن أول افريقي يصبح سيناتوراً، المفارقة أنه أحدثهم علي الاطلاق فعمره في مجلس الشيوخ لم يتعد ثلاث سنوات فقط لا غير، بينما هناك أمريكيون أفارقة عديدون دخلوا الكونغرس بمجلسيه - الشيوخ والنواب – قبل حوالى أربعين عاما, اى عندما كان اوباما تلميذا في الابتدائية!

ثم يكتب رئيس التحرير عن حوار مستفيض, حول ترشيح اوباما واحتمالات فوزه, جرى فى وقت سابق بينه وبين شخص يسميه: ( الكاتب الامريكي من أصل عربي وصاحب مؤسسة استطلاعات الرأي الشهيرة جيمس زغبي ) ، وقد انتهي الحوار - بحسب رئيس التحرير – برهان من جانبه بأن اوباما لن يفوز, ثم يسلم بأنه خسر الرهان لصالح محاوره جيمس زغبى. عظيم. والآن خذ هذه منى: فى الولايات المتحدة شخصيتان تحملان نفس الاسم, الاولى جيمس زغبي والثانية جون زغبى. الأول يجوز ان يطلق عليه صفة ( كاتب) وهو اكاديمى امريكى من أصل عربى ويرأس المعهد العربي الأمريكى بواشنطون . ولكن جيمس زغبى هذا لاعلاقة له من قريب أو بعيد بمؤسسة استطلاعات الرأي الشهيرة التى يشير اليها صاحبنا. بيد أن الشخصية الاكثر لمعانا هي جون زغبى الخبير المتخصص في استطلاعات الرأي وهو "الرئيس التنفيذي لمؤسسة زغبي الدولية لاستطلاعات الرأي". وأغلب الظن أن رئيس التحرير المسكين التقى احدى هاتين الشخصيتين دون أن يعرف حقيقة خلفيته وطبيعة نشاطه, أو انه ربما قابل احدهما ثم قرأ في مطبوعة ما عن الشخص الآخر فظن انه هو نفس الشخص الذي قابله وحاوره وراهنه. أو انه لم يلتق بأى من الشخصيتين, ولكنه " نجر" الموضوع نجراً, كما يجرى المصطلح فى اللغة الباطنيه للصحافه السودانية، وان كنت شخصيا استبعد الاحتمال الاخير، اذ لا يعقل ان يكون رئيس تحرير أعرق صحف خير أمة أخرجت للناس " نجاراً "!

قلّبت فى باقي كومة الصحف ولا شئ غير أوباما و نصره. الكل يحلل ويعلل ويشخص وينظّر. احدي الصحف خرجت بمانشيت عريض:( أول القصيدة كفر: أوباما يختار يهودي رئيسا لموظفي البيت الأبيض )!

ولكن الذي أدهشني حقا فى كل الدراما القاهرية الأوبامية هو رد الفعل الأسرع من الضؤ للمغني الشعبى الشهير شعبان عبدالرحيم الذي خرج فور إعلان النتيجة بأغنية صاخبة تقول بعض كلماتها: ( أنا شايف الابتسامة على الوشوش /  بس أوعى اوباما يكون زى بوش /  بوش الله يخرب بيته باعنا وضيعنا سنين / اوباما  الناس بتقول هيكون صلاح الدين /  أوووووه ). ولعله يقصد صلاح الدين الأيوبى.

ضحكت ... ولكنه ضحك كالبكاء!

 

عن صحيفة ( الاحداث )


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج