صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


أحمـد الميرغـــني/عبدالله علقم
Nov 10, 2008, 20:34

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

(كلام عابر)

أحمـد الميرغـــني

في أواخر سنوات السبعين من القرن الماضي توفي  عدد من مواطني جزيرة توتي غرقا  بينما كانوا يحملون جنازة على مركبهم لدفنها في شمبات، وكان حادثا مأساويا (البحر ياخد عوامه). فذهبت مع عدد من زملائي في مؤسسة السياحة السودانية  ،التي كنت أعمل بها لتقديم العزاء لا سيما وأن عددا كبيرا من زملائنا في المؤسسة كانوا من أهل توتي. تحرك بنا رفاس المؤسسة الذي كان يحمل اسم "حبابكم" من أمام الفندق الكبير وعبرنا لتوتي حيث قدمنا العزاء وقفلنا راجعين لنعبر النهر عائدين للخرطوم . في المشرع شاهدت الركاب وعددا غير قليل من الحمير يتدافعون لركوب المعدية التي كانت راسية بجوار الرفاس. أبصرت على البعد السيد أحمد الميرغني يهم بالركوب. نزلت مسرعا مع سائق الرفاس وذهبت إلى حيث كان السيد أحمد واقفا ودعوته للركوب معنا ، فشكرني وقال إنه لا يود "مضايقتنا" و"الإثقال علينا" وسيركب المعدية. رضخ أمام إصراري فصعد ومرافقاه إلى الرفاس وبدأنا في رحلة العودة للفندق الكبير. كرر السيد أحمد الميرغني الشكر ثم قال إنه يحب أن يتعرف إلينا وكنا أربعة. لم أستغرب عندما ذكرت له اسمي أن يتعرف على  أسرتي بحكم ارتباط الأسرة بالحزب الإتحادي وبصفة خاصة عمي أحمد يوسف علقم الذي كان من مؤسسى الحزب نفسه ونائبا عنه في البرلمان، لكني استغربت عندما سألني إن كنت من الجزيرة أم القضارف، فلم أكن أن أتوقع أن يكون ملما بهذه التفاصيل عن أسرتنا التي تتوزع بين الجزيرة والقضارف كما ذكر. كان أحد زملائي الثلاثة من سكان الخرطوم 3 والثاني من الجزيرة والثالث من الشمالية. دهشت أنا ودهشنا جميعنا عندما اكتشفنا أنه يعرف أسر هؤلاء الثلاثة بنفس الدقة والتفاصيل التي يعرفها عن أسرتي. ذكر بعض التفاصيل التي لا نعرفها عن بعضنا. اقترب الرفاس من الشاطيء. طلبت إليه أن يحدد موقف سيارته  لنقف جوار أقرب نقطة لها. أصر على وقوف الرفاس في موقفه المعتاد ،أي أمام الفندق الكبير ، ورغم إصراره فقد وقفنا أمام وزارة الأشغال حيث كانت تنظره سيارته. أخجلنا جميعا  بشكره المتكرر لنا  .

لم يتوقف تعبير ذلك الرجل الودود الجميل  عن الشكر عند ذلك الحد بل جاء في اليوم التالي  زميل لي في المؤسسة، وهو من أقارب آل الميرغني، ليقول لي  إن السيد أحمد كلفه بتكرار الشكر والتقدير ويوجه لي دعوة لزيارته في دارهم ، وهي الدعوة التي لم تمكنني الظروف من التشرف  بتلبيتها.

كانت تلك هي المرة الأولى والأخيرة  التي أرى فيها السيد أحمد الميرغني ، ولكن تفاصيلها لا تزال مطبوعة في الذاكرة رغم مرور السنين. رحمه الله وأحسن إليه فقد أحبه الجميع  وكان دائما فوق صغائر الأشياء والأقوال والأفعال حتى لو كانت بقبح الحملة الصحفية  التي استهدفته بعد الإنتفاضة والتي كانت جزءا من مخطط  منظم للإنتقاص من قيمة الديموقراطية ورموزها توطئة للإنقضاض عليها.

(عبدالله علقم)

[email protected]


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج