حذاء الرئيس
قرات مقالة السيد صاغة جبر الخاطر في سودانيز اون لاين التي كتبت في اوائل شهر نوفمبر عام 2008 والتي وصف فيها الرئيس بانه رجل طيب ،يظهر من كلمته بانه كان جزء من الطبقة الحاكمة ،تحدث جبر الخاطر كثيرا عن العلفيين ويبدو انه كان من كبار العلفيين او بالاصح انه كان علفي حتى النخاع لكنه رفس على مؤخرته وطرد،فتحدث بمعرفة وعلم عن بواطن الامور وعن رجال الرئيس ،منهم السنغالي حائك المؤامرات واصفا إياه بانه ثعبان ابو اندفين عميل مزدوج يعملها وينجو من شرها ويغرق فيها غيره الى الأذنين، اثرى بواسطة اخوانه واهله ولا يمكن ان بسال عما فعل مع المخمومين ، رجل قبيلة من اجل مصالحه ، استفاد من خبرة اجداده الذين سلكوا طريقا طويلا الى شمال السودان وعن حفيد الذين صعدوا جبال الحبشة خوفا من الاتراك ، قائلا عنه ان الشيخ حسن الترابي ابتعثه الى ايران ليكون في طليعة الجيش الاسلامي الذي كان يحلم به ولكن الرجل زاول مهنة يقشعر لها البدن ، بكلمة حازمة منه تتم تصفية احد اعدائه ومن لم ينفذ اوامره يتم الخلص منه بواسطة اقرانه وتحدث عن اخر بانه يقتل القتيل ويسير في جنازته وحكا عن اثنين من ابناء عمومته العجم وعن ضابطين في المؤسسة الحاكمة واصفا إياهما بغياب الذهن احدهم ينفذ الاوامر بصياح والاخر ذهنه مخدر وعن ثالث بانه حقود ، وحسب ما جاء في كلمة جبر الخاطر ان كل الرجال المقربين الى الرئيس وحوله سمعتهم (مو حميده) ولا اظن انهم يساعدوا الرئيس كثيرا في المهمة التي كلف نفسه بها وان نجحوا في جمع الحشود للاستماع للرئيس .قال الرئيس في خطبته العصماء في القضارف (اوكامبو عميل ماجور وامريكا وبريطانيا وفرنسا تحت حذائي ولن يطولوا عمرا ولن بقصروا حكما ومن اراد مواجهتنا فاليجرب لحس كوعه ) من هذا الحكي الفصيح حقا الرئيس رجل طيب كما قال صاغة وبما ان حذاء الرئيس جزمة قزاز صنعت في ايطاليا فانها لا تصلح لتكون امريكا وبريطانيا وفرنسا تحتها فعليكم بالبحث للرئيس عن الحذاء المناسب وبما انني معجب بالخطبة العصماء ومصدق لقول الاستاذ جبر الخاطر بان الرئيس رجل طيب محاط بالاشرار حاولت المساهمة في ايجاد الحذاء المناسب الذي سيهرس الخواجات هرس ، تذكرت قبل خمسين عاما كنت في طريقي من الفاشر الى قريتنا الواقعة غرب جبال النوبة والراقدة في احضان الوديان ، حللت ضيفا على احد أقربائي كان مدرسا في مدرسة متوسطة وبينما كنا في داخل الغرفة وجزمنا منتظرة هادئة في الباب دخل علينا احد المدرسين ممسكا بتلابيب حذائي ، التزمت الصمت وقلت لنفسي يا ساتر المغضوب ما له ومال حذائي ، ولكنه رفع الحذاء وقال حذاء من هذا ؟ فاضطررت وقلت هذا حذائي عل الرجل يستحي ويعيد الحذاء الى موقعه . كانت الجزمة ممزقة عجزت المسامير الكثيرة من جمع اطرافها لهذا عندما رآها الاستاذ حسب ان شحاذا تسلل الى البيت .
قررت ان اعرض هذه الجزمة على اعوان الرئيس في المنطقة حيث انها مناسبة ان تكون امريكا وبريطانيا وفرنسا تحتها ولكنني تذكرت بان هذه النعال مفقودة منذ تسعة واربعون عاما وقد يكون سلمها وادي القرية الى وادي شلنقو الذي بدوره سلمها لبحر العرب الذي سلمها للنيل الابيض الذي سلمها للنيل (عموم)وهي الان مرتاحة في اعماق البحر الابيض تخشاها الاسماك لكثرة مساميرها . بحثت في ذهني عن الاحذية المناسبة لهذه المهمة فاخترت منها (1) الشقيياني (2)التموت تخليه (3) المركوب الفاشري
التموت تخليه نعال مصنوعة من كفرات السيارات وهي متينة وقوية تصلح للمهمة ولكن عندنا متخصصين فيها الهوسة و هم زعلانين من الرئيس لما قيل انه قال الهوسة غير سودانيين ولا يمكن ان يجرؤ احدهم ويزود الرئيس بالنعال المطلوبة متعديا على مشاعر القبيلة .
المركوب الفاشري يصلح ان يقدل ويعرض به الرئيس على اجساد الامريكان والبريطانيين والفرنسيين ولكن موقف الفاشريين اشد حدة من موقف الهوسة وعندهم اوكامبو رسول رحمة من السماء .
الشقيياني سهلة التفصيل لا تحتاج الى متخصص تفصل من جلد البقر وسيورها من جلد الغنم و اساسا الشقيياني لا تعرض للبيع في السوق وبما ان الرئيس صديق قديم للمسيرية ، بدلا من ناظر واحد اعطانا خمسة عشر وظيفة لأمير وكرر مرارا وتكرارا بانه لا يتنازل لدولة الجنوب المنتظرة عن بوصة واحدة من حدود ريفي المسيرية التابع لكردفان ، نحن مستعدون للمحافظة على الصداقة بيننا وبين الرئيس وتزويده وقت الحاجة بكمية من الشقيياني انتقاما من السنغالي والخبيرين الامريكي والبريطاني الذين كانا سببا في ماسي ابيي .
جبريل حسن احمد
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة