مما ينبغى ان يقال
جمال حامد
الصلة بين الكلمة والفعل باتت تعانى من اسقام عديدة وفصام تام اكثر من اى وقت مضى . لم يعد الفصام مقصورآ على تباعد المسافة بين الاقوال والافعال . بل اصبح امرآ لابد منه لدى اجهزة ما يسمى (المؤتمر الوطنى ) .وبين السلوك اليومى الذى لايلتزم شيئآ من قيم الدين او الاخلاق .ناهيك عن العرف والعادات السودانية العريقة فى هذا الشأن .نجد ابتعاد العبارات عن المضمون .اكثر بعدآ عندما يتعلق الامر بالقضية الوطنية العادلة فى دارفور. والهامش السودانى و فى كافة الربوع . . ينادى (المؤتمر الوطنى )بالسلام فى السودان . . ولكن لا يمارسونها فى حياتهم العامة والخاصة . نراها غائبة تمامآ حتى مع الذين انضوا تحتهم واصبحوا جزء من الة الطبل .. ينادون بالديمقراطية والتداول السلمى للسلطة وغيرها من الكلام المعسول .ولكن تصاب عيونهم بالحول اذا تعلق االاقوال بالافعال.. ولا يرى ( المؤتمر الوطنى ) اى بأس فى ان يمارس ابشع انواع التهديد والارهاب والسب والعذاب والاقصاء ..وممارسة كل ما يخالف الضمير الانسانى والدين مع من يخالفهم الرأى .ومع ذلك طبيعة الكيزان دائمآ لا يكفون عن الانانية والتنطح وشراء الزمم . ينادى جماعة (المؤتمر الوطنى بالاصلاح والتشدق بحرية الفكر والصحافة وحق التعبير والممارسة السياسية . يطرحون ذلك فى خطبهم ومواعظهم واذا مسهم شئ من ذلك الذى ينادون به انتفضوا وهبوا وينفر عوقهم ويرمى اصداغهم واتمهموا المنادى للاصلاح بالعمالة والخيانة والكفر. وموقف القوى السياسية التى وقفت ضد مسرحية المؤتمر الوطنى (اهل السودان ) . وماتلاها من مواقف وطنية نأمل تطويرها وبلورتها لضمان الاستمرارية والتواصل والذى من خلال الفعل الجمعى المرتبطة بتطلعات السواد الاعظم من شرائح الشعب السودانى . تنبلج صبح الخلاص الوطنى .
يعود المواطن مرة اخرى فينحدع ويصدق تباكى البشير فى الشرق والغرب والجنوب والشمال وحالة الارباك والحيرة والتخبط فى اختيار المفردات اصبحت كابوس لدى البشير مما جعله يخاطب المجتمع الدولى بهذه العبارات التى لا تليق بالاسلوب السودانى فى المخاطبة . انه لغة المؤتمر الوطنى مثلآ (امريكا وبريطانيا وفرنسا تحت حذائى .بلوها واشربو مويتة . . فليجرب لحس كوعه) . دبلماسية المؤتمر الوطنى فى مواجهة العدالة الدولية ..
تستقيم الامور فى وطن مزقته فيتو الاجهزة الامنية حين يتعمق الفهم وكشف المستور لدى المؤتمر الوطنى . حين تبين الحقيقة لدى كل مواطن حر شريف .تستقيم الامور حين نرى الاشياء على حقيقتها ويمارس كل مواطن دوره فى التغير. تستقفيم الامور حين الالتفاف على مبادى العدل والانصاف والكرامة ودعم ومساندة ثورة السودان فى دار فور نقطة الانطلاق لتشمل المدن والارياف والبوادى
نواصل
جمال دورحامد
. .
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى bakriabubakr@cox.net كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة