الذي يستعمل مفردات مثل(يلحس كوعو) و (جزمتي) , هو الذي لا يشبه السلطة يا سيادة الرئيس!
في لقاء محشود بارض البطانة اطلق البشير كعادته التهديدات يمنة ويسرة لدول هي اكبر من طاقة افريقيا مجتمعة ان تلحق بها الضرر. وبعد ان سمعنا في الماضي نغمة (امريكا روسيا قد دنا عذابها علي ان لاقيتها ضرابها) الي ان تغير الحال ونسي الانقاذيون "الجهاد" وتكلبوا علي السلطة والثروة بشره غير مسبوق اشغلهم بانفسهم وانساهم ضراب امريكا وروسيا , اصبحنا الان نسمع مثل هذه التهديدات الجوفاء الذي ليس فيه جديد اللهم الا اخراج روسيا من القائمة وادراج فرنسا فيها حيث قال الرئيس بان فرنسا وانجلترا وامريكا تحت (جزمته) ! هكذا وبلا ادني مراعاة لحرمة منصب الرئيس الذي يشغله ودون مراعاة للياقة في التخاطب مع الاخرين حتي ولو كانوا اعداء.
واردف الرئيس والحق كلمة اخري لا تقل انحطاطا غن سابقتها حين قال (اللي ما يعجبه ما نعمله , فعليه كما قال نافع , ان يلحس كوعو!!) , لا حول ولا قوة الابالله! هل هذا اسلوب خطاب رئيس دولة حتي وان كانت دولة حرامية ومجرمين ومفسدين؟ اليس المعجم العربي مليئ باطايب الكلام وحلو الحديث؟ اولم يعلمنا الرسول الاعظم بان المؤمن ليس بفاحش ولا بذيئ؟ اليس كذلك يا دعاة التوجه الحضاري؟
ولكن ليست هذه هي المرة الاولي التي يشطح فيها السيد الرئيس ويشطط في اسلوبه حين يخاطب الجمهور او يتحدث الي الصحفيين. فقد قال من قبل عن التجمع الوطني المعارض بانه عليخم ان "يغتسلوا في البحر قبل ان يعودوا الي السودان, وقال ايضا في محفل اخر واصفا تقرير خبراء ابيي '' عليهم ان يبلوا تقريرهم ويشربوا مويتو ''!!
وبعد كل هذا يصف سيادة الرئيس ثوار دارفور الذين حملوا السلاح , ردا علي قوله بانه لا يفاوض الا من يحمل السلاح , يصفهم بانهم لايشبهون السلطة حين قال في لقاء جماهيري اخر عقب ضربة الفاشر الشهيرة عام 2003: (ديل قالوا عايزين السلطة, ديل ما شبه السلطة!)!! فمن بالله عليكم الذي لايشبه السلطة وليس اهلا لها؟ بل شك الذي لايشبه السلطة هو الذي تطارده محكمة الجنايات الدولية متهما بجرائم حرب وجرائم ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية في دارفور. فهو الذي لا يشبه السلطة ولكن يشبه الاجرام والمجرمين , واقواله وافعاله ابلغ شاهد علي ذلك.
محمد احمد معاذ
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة