صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


حركة الاصلاح والتجديد فى حزب الامة (2)/الخطوات التكتيكية (3 )/بقلم : معاذ محمد فضل المولى الخليفة
Nov 8, 2008, 21:18

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

     حركة الاصلاح والتجديد فى حزب الامة (2)

الخطوات التكتيكية   (3  )

بقلم : معاذ محمد فضل المولى الخليفة

[email protected]

       تحدثنا فى مقالتنا السابقة بعنوان حركة الاصلاح والتجديد فى حزب الامة . وقلنا ان الاصلاح والتجديد هو دأب المصلحين والمجددين عبر الزمان وضرورى جدا ان يكون مستمرا وشاملا لكل مجالات الحياة . وان حركات الاصلاح والتجديد فى حزب الامة عديدة وان اختلفت فى الزمان والمكان والطرح الا ان هدفها واحدا هو تجديد الحزب والحركة السياسية والحكم . وتناولنا بالدراسة حركة الاصلاح والتجديد فى حزب الامة التى اتت اكلها فى يوليو 2002 م . واوردنا فى صلب المقال ان حزب الامة طرح الكثير من المبادرات الفكرية والسياسية كما ساهم فى محاربة الاستعمار وبناء الاستقلال ثم فى مناهضة الحكم الدكتاتورى الاول والثانى والاخير. كما انه كان دائما فى دائرة الفعل السياسى فى حكومة ما بعد اكتوبر 1964م . وحكومة ما بعد انتفاضة 6 ابريل 1985 م .

       فترة العمل المعارض لحكومة الانقاذ ظل حزب الامة يعمل بشكل دؤوب ومثابر لتنفيذ اجندته السياسية والوطنية . فكان لابد للحزب ان يتعامل مع المستجدات السياسية فى البلاد المتمثلة فى المبادرة الليبية - المصرية المشتركة ومبادرة الايقاد التى رفضتها الانقاذ فى عام 1994 م وقبلتها عام 1997 م  . بالاضافة الى التحولات التى طرأت على نظام الانقاذ نتيجة الصراع بين الاسلاميين . والمستجدات الاقليمية جراء الاستقطاب فى منطقة القرن الافريقى الذى افرز الحرب الارترية - الاثيوبية التى القت بظلالها على المشهد السياسى السودانى فكان لابد لحزب الامة من تغيير تكتيكاته لاحداث التحول الديمقراطى والسلام . عليه قاد حزب الامة عدة خطوات تكتيكية اهمها :-

1. لقاء جنيفا .

2. خارطة  الحل السياسى الشامل .

3. نداء الوطن .

4. تجميد نشاط حزب الامة فى التجمع وحل جيش الامة للتحرير .

5. . العودة الاولى 6 ابريل 2000 م :-

       قبل ان يقرر حزب الامة العودة للعمل من الداخل ومواصلة مشوار الحوار مع المؤتمر الوطنى . عقد ورشة هامة فى القاهرة عام 1999م دعا لها بعض قياداته وكوادره فى الداخل والخارج وتداولوا حول المستقبل التنظيمى للحزب فى ظل التحول من المعارضة بكل الوسائل الى سياسة الحوار وتعظيم الاجندة السلامية . وتحدثت الورشة عن الشكل التنظيمى المستقبلى ومعايير تولى المسؤولية التنظيمية التى تقوم على البلاء والعطاء والكفاءة . وعقد الحزب ايضا اجتماع حضره بعض قياداته من الداخل والخارج فى اغسطس 2000 م . وتداولوا حول تكوين اجهزة انتقالية للحزب تدير شئونه الى قيام المؤتمر العام للحزب بدلا عن الاجهزة الاستثنائية التى قادت العمل المعارض فى بداية النظام . الذين قادوا العمل المعارض فى ظل الظروف الاستثنائية فى الداخل والخارج لاشك انهم ابلوا بلاء حسنا فى منازلة النظام وقدموا تضحيات جثام كانوا اول المناضلين فى تحمل مسؤولية معارضة اللنظام وملأوا السجون والمنافى مع اخوانهم من التنظيمات السياسية والنقابية والفئوية والعسكرية الاخرى وصمدوا وهم يناضلون وراء القضبان وفى بلاد الغربة . فى نفس الوقت كانت هناك فئة من قيادات الحزب وكوادره اختارت الابتعاد عن العمل السياسى فى ذلك الوقت اما خوفا من بطش النظام او ايثارا للسلامة لذلك هادنوا وتعايشوا مع النظام ولم تشهد لهم ساحات النضال صلصة سيف او رمية رمح  او قولة حق فى وجه سلطان جائر .

      بعد شد وجذب اتفق اجتماع  القاهرة على تكوين اجهزة انتقالية للحزب بحيث الا تتجاوز الستة اشهر فقط . وان يعقد المؤتمر العام فى 26  يناير 2001 م . ولكن الذى حدث بعد ذلك تم تعيين عدد من القيادات والكوادر المسترخية فى فترة المواجهة فى عدد من اجهزة الحزب المختلفة . هذه القيادات خلقت ربكة فى خط الحزب العام لعدم استيعابهم له . الامر الذى ساهم فى رفع حالة التأزم داخل الحزب ووصلت الى درجة كارثية مما ادى الى قيام ثورة الاصلاح والتجديد فى الحزب .

      عادت قيادة الحزب فى الخارج على عودتين . العودة الاولى كانت من مجموعتين المجموعة الاولى وفد المقدمة بقيادة الدكتور عمر نور الدائم والسيد مبارك عبد الله الفاضل المهدى و آخرون و المجموعة الثانية جيش الامة للتحرير قطاع اثيوبيا .

   استقبل الوفد استقبال جماهيرا كبيرا . واظهر حزب الامة فيه قدرة هائلة على التعبئة والاستنفار . واظهرت قاعدة حزب الامة قدرة هائلة من الحماسة والقوة .

     خاطب وفد المقدمة المستقبلين وقام بتنوير اجهزة الحزب . وأقام عدد من اللقاءات التنويرية التى لعبت دورا هاما فى  شرح الهداف من العودة وماهو برنامج الحزب فى مرحلة التحول من العمل بكل الوسائل الى العمل السياسى . 

6. العودة الثانية  23/11/2000   : -

        هدف من العودة الثانية انهاء الوجود السياسى والعسكرى للحزب فى الخارج باستثناء مكاتب الحزب فى الخارج فى كل من دول الخليج وشمال افريقيا والشرق الاوسط ومكاتب امريكا واوربا  التى اصطلح تسميتها فى حزب الامة بسودان المهجر .

     العودة الثانية كانت مجموعتين دخلت الخرطوم فى يوم واحد المجموعة الاولى بقيادة رئيس الحزب وبعض قيادات الحزب فى الخارج وعدد مقدر من الكوادر الوسيطة وبعض الكوادر الشبابية والطلابية والخريجين الذين تفرغوا للعمل المعارض ابان فترة العمل الخارجى .

      اما المجموعة الثانية  تمثلت فى جيش الامة للتحرير قطاع اريتريا وهو القطاع الرئيس فى الجيش . بذلك انتهى اخر وجود سياسى و عسكرى للحزب فى الخارج وتحول الحزب للعمل العام من خلال الاجهزة السياسية .

         اثبتت العودة الاولى والثانية فشل سياساته الحكومة فى تفكيك الاحزاب عبر الترهيب والترغيب وجعلت النظام يعى ويراجع نفسه ويفاوض بجدية لاكمال ما بدأه فى جيبوتى . واثبت حزب الامة انه  يقف على قاعدة اجتماعية عريضة . وهو حزب لا يستهان به ويتوجب ان يتعامل معه معاملة تليق به . ولكن كانت هنالك احتجاجات خجولة من بعض القيادات المسترخية فى بادئ الامر ضد نشاط الحزب فى الداخل ولكنها بدأت تتزايد شيئا فشيئا الى ان وصلت الى معارضة علنية لنداء الوطن والعودة ونتائجهما .

7 . بداية العمل السياسى والتنظيمى العلنى  :-

     بعد ان اعلن حزب الامة عن تسكين قياداته فى الاجهزة الانتقالية. نشط الحزب بكل قطاعاته المختلفة . شهدت دار الحزب حركة ونشاط كبيرين . فى كل القطاعات ولكن القطاع السياسى كان من ابرز القطاعات وذلك لسببين . السبب الاول لان القطاع السياسى قاد التفاوض مع المؤتمر الوطنى  لفترة قاربت العامين وان موضوع التفاوض مع المؤتمر الوطنى كان محل خلاف واختلاف بين الخط العام للحزب والخط المعارض له . والسبب الثانى ان السيد مبارك المهدى كان على رأس القطاع السياسى . وقد عرف بدنميكيته وحركيته والقدرة على الابداع والاتيان بالجديد وعرف بطريقته الثورية فى ادارة  العمل وعرف بسعة افقه وخبراته وكان يعرف بين  قيادات التجمع الوطنى الديمقراطى  بانه البلدوزر المحرك للتجمع الوطنى الديمقراطى . لهذه الاسباب كان القطاع السياسى هو محور حركية الحزب واصبحت بعد ذلك القطاعات الاخرى نتيجة للاستقطاب والاستقطاب المضاد رد فعل له  .

         بعد مجهود مضنى وحوار شاق توصل القطاع السياسى الى تفعيل اتفاق جيبوتى مع المؤتمر الوطنى وعرض كل طرف من طرفى الحوار ما توصل اليه الى اجهزة حزبه . صدر قرار من المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى فى يوم 11 فبراير 2002 م وصدر بيان بذلك فى يوم 13 فبراير من نفس العام  . وافق فيه على كل البنود حول القضايا المبدئية المزكورة فى البنود فى الاتفاق من اولا الى عاشرا لتكون اساسا لاى اتفاق بين المؤتمر الوطنى وحزب الامة  وقبل بتحفظات حزب الامة حول بعض القضايا واهمها . معالجة غياب الحزب عن المجالس التشريعية وتقديم مقترحات معقولة فى هذا الصدد وتجنب تكريس الحالة الانتقالية فى مؤسسات الحكم بما يؤجل فرص الاصلاح والتجويد المتاحة بناء على ذلك تم الاتفاق على اجراء انتخابات الولايات بعد سنة من تاريخه وانتخابات المحليات جرت فى ثلاثة ولايات فقط ويمكن مواصلة اجرئها فورا فى بقية الولايات . والتنسيق فى انتخابات النقابات . الموافقة من حيث المبدأ على فكرة انشاء مجلس تشريعى اعلى ( مجلس شورى او مجلس شيوخ ) والتفاوض حول السمات الرئيسة للمقترح من حيث وظائف المجلس وتشكيله والشروع فى تكوينه حالما يتفق على تلك السمات .  تداول حزب الامة نتائج التفاوض فى مجلسه القيادى عبر جلستين وقدم رئيس الحزب اقتراح وافق عليه  المجلس القيادى بالاجماع ثم عرض الامر على المكتب السياسى عدل الرئيس فى قرارات المجلس القيادى لاخذ رأى المكتب السياسى فى الحسبان اضيفت على الاقتراح  سبع قضايا اقترح لتخضع لمزيد من التفاوض ويسمى الاتفاق بين الامة والوطنى بالبرنامج الوطنى . وتضمين اربع قضايا وطنية تعلو على المصالح الذاتية والحزبية وتوجب التضامن من اجلها وتسمى عهد التضامن الوطنى . اقرا المكتب السياسى مبدأ المشاركة بعد استكمال الاتفاق على البرنامج الوطنى والاتفاق على توقيتات وآليات التنفيذ .  و تكون المشاركة على احد اساسين الاول فى اطار انتخابات حرة فى المستويات المختلفة بعد الاتفاق على قوانينها ونزاهتها وفيما عدا الاجهزة الانتخابية تكون المشاركة فى اطار دولة الوطن . الثانى فى اطار قومى مجمع عليه . كان راى حزب الامة ان ماتوصل اليه وفده المفاوض يمثل 80% من مطالب الحزب ووافق عليها بعد مداولات مارثونية طويلة . وكان ذلك فى 18 فبراير 2002 م واصطلح على تسمية فى  ذلك الوقت بقرارات فبرير .

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج