صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


هوس الهجوم علي الهوسة (2)/Shawgi Badri
Nov 8, 2008, 20:50

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

هوس الهجوم علي الهوسة (2)

الهجوم علي الهوسة والاستخفاف بهم اغضبني كما اغضب كل صاحب ضمير . اذكر قديما انه عندما بدأ الرئيس الازهري في كتابة مزكراته ونشرت في الصحف بدأ بعض رجال المعارضة يتململون ويتتضايقون منه ويسخرون من كتاباته وللرئيس الازهرى اخطاءه وحسناته

ولكن الشتائم اتت في شكل ان الازهري فلاتي. واننا نحن لسنا من الذين حضروا مربوطين علي ظهور امهاتهم . اشارة الي مهاجري غرب افريقيا. وكانوا يصفونه بابوالقدح وتخصصت جريدة الناس لصاحبها محمد مكي في الهجوم وشتم الرئيس الازهري وكان يختم مواضيعه بوصفه لطعام النيجيرين واهل غرب السودان(ناس قدوقدو درادم درادم زي رأس البني آدم) وكانوا يشيرون له بابو اضان مقدودة واذكر ان اذن الرئيس الاذهري اليسري كانت مثقوبة (تجيب الرقراق) وقديما كان السودانين وبعض زملائنا يحملون قمبور كنزر او يضعون لهم فدوة علي اذانهم ايعملوا ليهم درب الطير. وهو وشم في شكل صليب وهذا امتداد للمسيحية لم ينتهي. او يعطوهم اسم قبيح ويسموه اسم الفقر حتي لايموت الطفل او يصيبه ضرر . اسم عوض عوضية هو اسم الطفل الذي مات شقيقه او شقيقته الاكبر . وهذا تقليد دينكاوي شلكاوي ونويراوي .هو شول واشول (عوض وعوضية).

 في نهاية الثمانينات طلب مني صديق وهو شخص رائع وهو طبيب اخصائي في السويد ان اتصل بوالدته في مدني لكي ادبر وان اساعدها في الحصول علي فيزا سويدية والحضور مع ابن ابنتها لكي تنعم بالعلاج في السويد .

صديقي كان قد مكث عشرين سنة خارج السودان بدون ان يرجع وكان يريد ان يحل مشكلة حضور والدته بدون ان يسير مشاعر الاخرين لان كل فرد في العائلة كان يحسب ان له الحق في ان يذهب الي اوروبا في صحبة السيدة الوالدة.

وبعد جهد ورحلات مكوكية الي مدني في ايام ندرة البترول, رفض الحفيد ان يسافر وكان هو والاسرة في حالة غضب شديد لان اسم جده كتب ابكر. وبذلت جهدا كبيرا في اقناعه واقناع الاخرين في انه يمكن ان يسافر بهذا الاسم  ويغيره فيما بعد وفي النهاية غضبت الاسرة مني (كيف اشيل جواز مكتوب فيهو ابكر ليه هو فلاتي ) . وبعدها رجعت مرة اخري للسودان كانت مشكلة الجواز لم تحل وتوفيت والدة زميلي التي كانت تود في المكان الاول ان تشاهد ابنها قبل ان تنعم بالعلاج .

قبل بضعة شهور اتصل بي الابن الاخ وجدي الكردي رئيس تحرير جريدة حكايات ومعه ابناء رجل عرف( س  ) الفلاتي وهو مكافح محترم ومحبوب في امدرمان بدأ كبايع كتب يحملها علي ظهره ولقد ذكرته لانه باع ديوان احمد شوقي للشاعر التجاني يوسف بشير, وبسبب هذا الديوان طرد التجاني يوسف بشير من المعهد العلمي . واشرت له في كتاباتي بانه نيجيري لانه كان يلبس ما عرف بالزي النيجيري وهي جلابية خاصة وطاقية خاصة بدون عمة وكان الابن غاضبا يقول لي اني قد شتمت والده . فقلت له طيب انا لو قلت ابوك سعودي او قرشي كنت حا تزعل وتشتكي . نيجيريا اكبر دولة بها عدد سكاني في افريقيا انحنا عرفنا ابوك نيجيري انتو جنسكم شنو . فقال لي نحن جعليين واذا قلت انو انحنا نيجيرين حا نعتبرها اهانة ونشتكيك فقلت له تفضل ولحسن الحظ فشل محاميهم في ان يثبت كلمة  نيجيري او فلاتي هي اساءة .

خالي حسن محمد صالح ابتر . رحل من منزلنا في امدرمان وسكن مع اخي كمال ابراهيم بدري وسكنا في منزلين متجاورين في حلفاية الملوك وعمل حسن في مصنع النسيج وتتدرج الي ان صار مديرا وحسن رجل مرح خلوق خفيف الظل . الا ان طلبه للحصول علي قطعة سكنية كان يرفض . وفي النهاية عرف من اصدقائه في لجنة الاراضي ان اسمه كان يشطب لان حسن محمد صالح احد اعيان حلفاية الملوك وله ما يكفي من المساكن وطالبوه ان يربع الاسم .ورفض اسمه مرة اخري وبعد المراجعة قالوا له الموظف المسؤول كتب امام اسمك لا يوجد لان الاسم ابتر لغرابته غير لابكر . وقال له الموظف والله انا شفت ابكر قلت ما عندنا فلاتي هنا . فقال حسن مازحا ياخي انت ما قريت كتاب التاريخ صفحة 69 زاكرين ابتر فقال الموظف انت حفيد الزول الكان ببيع الناس ثم قال له نحنا بنضمن ليك السنة الجاية قطعة ارض . وفي القرعة عندما سحب حسن قالوا له مبروك ناصية فقال حسن ناصية بس . وعندما رأي الغضب في وجه مسؤل الاراضي قال له (انتو اخرتوني عشرة سنين مفروض القطعة تكون مبنية وجاهزة وفيها بقالة في الركن ). ما هو الفرق بين خالي حسن الدنقلاوي الرطاني الذي لايزال يستمخ ويستمع للاغاني بلغة الدناقلة وابكر الفلاتي او الهوساوي او الغرابي انا فشلت ان اجد اي فرق .

في سنة 1987 كنت اجلس في طائرة الخطوط

 الجوية السودانية المتجهة الي انجمينا وكانو وعلي يساري كان يجلس صديقي الفاتح ابو سم وعلي يميني كان يجلس ابن الاخت اسعد  وهو شاب في العشرين وسيم (اصفراني) وهو حفيد البشير الريح وبما اننا كنا نجلس في مقدمة الطائرة , فلقد كانت المضيفة التي تخطت الاربعين تنادي علي الراكب ابكر بالميكرفون وعندما تكرر النداء والطائرة في حالة حر وكتمة قلت لها مشيرا الي اسعد ياهو دا لابكر. فتوقفت من النداء واكلت اسعد  بنظراتها وقالت لي( ابكر شنو هسي ده شكل ابكر ) فندمت علي مداعبتها لانني لم استطع ان ارد عليها . لماذا نفتكر ان ابكر شخص غير وسيم او اقل من انسان .

عندما كان الاخ الاردني احمد عناب في مكتبنا في مالمو وهواردني وقد ارتبط طيلة حياته بالسودانيين منذ ان كان طالبا في موسكو في الستينات , تحدثت عن مسابقة جمال في الخرطوم في عام 1984 فقال احمد بكل عفوية جمال ؟في جمال في السودان؟ . فقلت له مشيرا نحو الرشيد حامد وشقيقي اسعد بدري وحسين خضر ود الحاوي . ايوة في جمال في السودان واجمل ناس في الدنيا هم الاثيوبيون رجالا ونساء وهؤلاء ليسوا  من البيض كما تظن انت ان الجمال مرتبط بالبيض وابعد انسان عن الجمال في هذه الغرفة هو انت .  والصدفة ان الثلاثة الذين كان يجلس معهم كانوا من اهل الوسامة.

وانا في العاشرة من عمري وفي السنة الولي في المدرسة الوسطي اتانا مدرس نيجيري درس في معهد بخت الرضا لكي يتدرب في مدرستنا قبل الذهاب  للتدريس في نيجيريا. واذكر انه كان يقرا لنا من مجلة سنباد اللتي كانت تصدر في القاهرة وهي مجلة للاطفال . والقصة كانت بعنوان صائد الارانب. الا انه كان ينطقها صائد  الارانيب وكنت اجلس في الصف الثاني بالقرب من الشباك الشرقي بجانب البوابة الرئسية وبجانبي طفل مشاغب اخر اسمة عكاشة حسن خضر من سكان الشهداء شارع ود البصير . وصرنا نتندر علي الاستاذ ونضحك عليه الا انني لاحظت فجأة الاستاذ المرهوب  فؤاد التوم ضابط المدرسة الذي ارتبط اسمه فيما بعد بناي الهلال كان يراقبنا من الشباك الغربي .وبعد الحصة تعرضنا للجلد المبرح وطرد عكاشة من المدرسة . وطلب منه الاستاذ فؤاد التوم ان لا  يعود الا ومعه والده . فخطوت بدوري نحو البوابة . فطلب مني الاستاذ فؤاد التوم ان اذهب الي الفصل . وتعلمت ان الناس ليس سواسية .فبعد فترة شاهدت والد عكاشة يجلس مع بعض الرجال علي ظهر كارو بعد ان فرغوا من امر في ميدان المولد الذي كانت تعد خيمه للاحتفال بالمولد. ونحن كنا نحضر للمدرسة بسيارة فورد ضخمة يقودها سائق بمرتب محترم. وكرهت التفرقة بين البشر وخجلت وكرهت استخفافي بالاخرين . وعندما كان بعض اطفالي الصغار يسخرون من نطقي لبعض الكلمات اتذكر المدرس النيجيري في امدرمان.

عندما كنت اتصل بتوأم الروح بلة رحمة الله عليه تلفونيا في  كنت اتصل بالحبيب صلاح عمر في العباسية فريق فلاته  الذي كان يرسل من يأتي بصديق عمره وجاره بلة رحمة الله عليه . هذا قبل ان تتوفر التلفونات في السودان . امثال الاخ صلاح عمر هو ما يعرف بالسوداني ود الناس صخرة صمود في مجتمعه . يقيف في كل حارة يؤتمن علي المال والعرض يبعث المغتربون تحويلاتهم عن طريقه يؤتمن علي المال والسر والعرض. اذا كان امثال صلاح عمر ليسوا بسودانيين فأنا من  المؤكد انني برازيلي . فصلاح عمر خير مني دينا وادبا وعملا وهو فخر لمجتمعه.

 التحية 

شوقي,,,, .

  


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج