صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


المنعطف التاريخي للتغيير /د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
Nov 8, 2008, 20:44

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
 

المنعطف التاريخي للتغيير

 

اي كانت النتائج التي ستتمخض عنها رئاسة اوباما للولايات المتحدة فان فوزه سيحقق ثورة كبري في مجال نهوض الاقليات و بحثها عن حقوقها كاملة غير منقوصة. صحيح ان السياسة الخارجية الامريكية هي سياسة دولة لا تخضع كثيرا للفعل الفردي. في نفس الوقت هنالك دور مؤثر للفرد في التاريخ ، كما ان الولايات المتحدة دولة تعطي للخصائص الشخصية فرصا كبيرة في ان تتحول الي افكارا بناءة و ان تترجم تلك الافكار في سياسات عامة. ان ذلك من صميم الادراك الفردي و سلوك الوحدات الاقتصادية الذي ترجع اليه الكثير من مخرجات المجتمع الامريكي في الاقتصاد و السياسة. في حديث اوباما بعد الانتصار لم ينسي ان يحي نضال المواطنين المنحدرين من اصول افريقية و لاتينية كما لم ينسي ان يحي المواطنين الاصلين . لم يكن ذلك صدفة و انما هو من صميم اهداف الترشح و الحملة الانتخابية و من اسباب الفوز و جزءا اصيلا من برنامج عمله غض النظر عن النجاح او الفشل.ان فوز اوباما سيحرك خمود الكثير من الطبقات و الفئات النائمة او الواقفة و سيعطيها شارة الانطلاق لتفعل طاقاتها و تنتزع حقوقها.

  حتي يتم توظيف التغيير الذي سيجتاح العالم بفعل الاعصار( اوباما) و حتي يكون ذلك التغيير ايجابيا يجب التأقلم مع هذا الواقع و تهيئة المناخ الملائم للتوظيف الايجابي سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و ثقافيا. سيكون ذلك في مصلحة التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و من اهم عوامل جذب الاستثمار الاجنبي لبلد مثل السودان و لتدفق رؤوس الاموال بمختلف انواعها و لمختلف اغراض التوظيف و مداه الزمني. سيصبح التغيير ريعا اقتصاديا يستحق توظيف الاموال و الافكار لتعظيم عائداته.

تعاني الدول التي نعيش في محيطها افريقيا و عربيا من مختلف انواع التمييز ، هناك التمييز القبلي و الجهوي و من حيث الانتماء الايدولجي و السياسي و اهم من كل ذلك معاناتها من التمييز العرقي و الديني. ينعكس ذلك التمييز سلبا علي جميع نواحي الحياة و يحد من القدرات و يهدر الموارد و يفجر النزاعات العنيفة. الدول الافريقية مطالبة بنبذ تغليب المصالح الضيقة التي تنتجها انواع التمييز المشار اليها و السعي لتحقيق التوافق الاجتماعي و بناء مؤسسات جديدة مستوفية لشروط بناء الاوطان و الامم و تدعم ذلك بقوة الدستور و القانون و الممارسة الديمقراطية.

نفس الامر الذي ينطبق علي الدول الافريقية ينطبق علي الدول العربية. بالرغم من قلة حدة النزاعات القائمة علي التمييز في الدول العربية الا انها تشكل عوامل سلبية كبيرة تحد من قدرات الدول العربية علي التقدم السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و تحد من التمازج الثقافي البناء. ان الدول العربية في حاجة لاحداث ثورة من اجل تغير الكثير من القيم السالبة السائدة في مجتمعاتها . هناك الكثير من الاقليات التي لا تجد حقها الطبيعي في المواطنة مثل الاكراد و الارمن و الشركس و الاقليات الافريقية و الهندية و البدون و غيرهم اضافة لنظام الكفالة و مشاكل العمالة الاجنبية التي اصبحت تهدد الامن الاجتماعي في عدد من الدول العربية و يوجد ذلك بشكل اكثر حدة في الدول العربية الاسيوية. من المعروف ان منظمات حقوق الانسان و المنظمات المعنية بالحقوق الاجتماعية تشير كثيرا الي سوء قوانين العمل و التشريعات التي تنظم الحقوق الاجتماعية في البلدان العربية لدرجة تصل حد الاتهام بممارسة الاستعباد.

فوق كل ذلك هنالك المشاكل التي تثار بسبب الدين و تستغل في اثارة الفتن و الغلاغل  و الضغائن و تعتبر شرارة لزعزعة الاستقرار السياسي و الاجتماعي . يحدث ذلك في الكثير من الدول العربية الافريقية و الاسيوية و كان اخرها ما حدث لمسيحي العراق خاصة في الموصل.

 ما يخص السودان من كل ذلك هو امكانية تحويل التوجه نحو التغيير - الذي يأتي بالتزامن مع التحول الديمقراطي كسانحة تاريخية نادرة- الي مخرجات ايجابية تستمد من التنوع العرقي و الثقافي و الديني لكي يصبح ذلك عامل قوة محركة توظف ايجابيا في البناء و الترابط الوطني. ذلك لان التنوع في السودان ليس كتنوع الاخرين فتنوع السودان امر طبيعي بحكم الجغرافية و التاريخ. فنحن افارقة بحكم الانتماء القاري و الاعتبارات الاخري العديدة ، فالسودان مكان لتلاقي و تمازج الحضارات و الثقافات و الاديان و الاعراق. ان السودان هكذا و سيظل كذلك حتي و لو انقسم الي عشرة اجزاء. لن تكون هنالك نهضة او ازدهار بدون ان نبني المؤسسات اللازمة لبناء وطن واحد لامة واحدة و نضمن ذلك في الدستور و القوانين و في الممارسة العملية و ان يكون ذلك دون التواء او شياطين تفاصيل و دون تعدد الاوجه. كل ذلك في وقت يذخر فيه السودان بموارد طبيعية و بشرية تكفي  لضمان عيش جميع اهله و تفيض الي ان يعم خيرها العالم ، ذلك بالطبع اذا ما احسنا استغلال هذا المنعطف التاريخي بمتغيراته الخارجية و الداخلية. 

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج