صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


ساسة الإنقاذ والأستاذ الفاضل سعيد ـ 2 ـ : الصادق حمدين
Nov 8, 2008, 07:09

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

                     ساسة الإنقاذ والأستاذ الفاضل سعيد ـ 2 ـ : الصادق حمدين

وفي مشهد رابع يؤكد الهلع والخوف الذي يسببه فن المسرح لحكام الإنقاذ علي وجه الخصوص وكل الأنظمة الدكتاتورية والشمولية عموما، قام زبانية أمن النظام وفي خطوة تعبر عن الخوف والذعر والهلع من مجرد كلمة باعتقال مجموعة من الممثلين في إقليم دارفورـ نيالا، وذلك بعد عرضهم لمسرحية سياسية يدور موضوعها حول إختيار رئيس، فزُج بهم في مكان يصعب فيه سماع صوت الصراخ، ناهيك عن صوت الكلمة الحرة، وفي موقف له علاقة بالموضوع وكان ذلك في منتصف التسعينات من القرن الماضي وبالقرب من مسرح نيالا، اعتاد أحد مختلي العقل بجمع تلاميذ المدارس حوله والهتاف ضد هذا النظام، فتصدي له زبانية أمن النظام في بسالة نادرة وأنزلوه ضيفا عندهم، ومنذ تلك اللحظة لم يعد يكررها ذلك المختل الثائر، فهل تحتمل مثل تلك العقلية التي أدمنت الشمولية والرأي الواحد والتي تتغذى علي القمع والتفنن في إسكات صوت الآخر خيار الديمقراطية واستحقاقاتها؟!! وهل سلم من بطشهم من فقد عقله، والعقل هو مناط التكليف حتى يمني نفسه من به عقل بأن ينتظر مسرحية التحول الديمقراطي المرتقبة ليكون مجرد كومبارس صامت فيها ناهيك عن كومبارس متكلم وناطق؟!!!

وفي أكثر عروض نظام الإنقاذ المسرحية إثارة للدهشة ذلك اللقاء الذي كان بطله الرجل الذي قلنا عنه في مقال سابق إنه يكذب بثبات تحسده عليه راسيات الجبال، وعندما سأله محاوره المذيع عن الجنجويد والجرائم التي ارتكبوها في إقليم دارفور أنكر وجودهم بطريقة لعبت فيها لغة وجهه جدية أرعبت المذيع نفسه ثم أضافهم كمفردة رابعة للكائنات التي لا وجود لها وأصبح المثل براءة إختراع إنقاذي خالص يُقرأ (كالغول والعنقاء والخل الوفي والجنجويد) وذلك في عرف الدكتور الباحث، ألم نقل بأننا كشعب سليب الإرادة غارقون حتى التلاشي في مسرح اللامعقول الإنقاذي؟!!!! أولم يقرأ الدكتور العلامة سيناريو مسرحية أبوجا التراجيدية التي انتهت ببطلها الرئيسي سجينا في قصر الدسائس والمكائد والتي يقول نص واضح في صلبها، ملزما حكومته بتجريد الجنجويد من أسلحتهم، ووقع علي ذلك الدكتور المرحوم مجذوب الخليفة أحد أعمدة حكومته التي هو أحد عرابينها، فكيف يُجرد العدم من السلاح يا دكتور؟!!

فالجنجويد يا سعادة الدكتور هم موجودون كحقيقة، يعرفها كل الشعب السوداني وفي كل الحكومات ديمقراطية، كانت أم ديكتاتورية، أم انتقالية، وإن اختلفت مسمياتهم، فالمراحيل كفكرة بدأت مع الحكومة الانتقالية بقيادة المشير سوار الذهب، وكان التنفيذ للأسف الشديد في حكومة الصادق المهدي الديمقراطية، وعندما ورثتم حكومة الصادق المهدي أكيد آل إليكم ملف المراحيل كتركة دونها يصعب الحفاظ علي باقي الميراث، وظهر ذلك جليا في المعارك ضد الإسلامي رفيق دربكم المهندس يحي بولاد التي خاضها نيابة عنكم من أطلقتم عليهم الفرسان، وأول مكافأة لهم بأن قامت حكومة المركز باستعمال مقص اجتثاث الثقافات المحلية ضدهم وذلك بتحويل اسم مدينتهم التي ورثوها عن الأجداد إلي عد الفرسان، مالها عد الغنم؟!!! فهل الغنماية عورة تخالف نصوص الحدود العقابية التي اختزلتم شريعة الله الشاملة فيها أم ماذا يا دكتور؟!!!!!

ومن أشهر الممثلين علي خشبة مسرح الإنقاذ المدهش دكتور آخر من الذين أُبتلي بهم الشعب السوداني، تلك الدكتوراه التي نالها علي حساب زملاء له يتقدمونه في الأحقية لنيلها، ولكنها وساطة العراب الترابي التي لا تُرد، عُرف بأبو الدبلوماسية وقائد ركبها، تلك الدبلوماسية التي انتهت برأس النظام مطلوب للعدالة الدولية، دائم الخروج عن النص يجيب علي السؤال أولا ثم يفكر ثانيا، ومن أشهر شطحاته التي ستكلفه غاليا، وفي لقاء تلفزيوني قام بتلقائية ساذجة بوصف الإنسان الذي كرمه الله وجعله خليفة له بالقمل، في أسلوب تحريضي لا يخفي علي الحصيف، الغرض منه ازدراء خصومه والتقليل من شأنهم كبشر، تماما كما فعلت آلة الإعلام التي يسيطر عليها الهوتو وذلك بوصف أعداءهم من التوتسي في ذلك الوقت بالحشرات عموما دون تحديد لنوع الحشرة كما تكرم الدكتور الهمام وقام متبرعا بالتفصيل كاشفا عن نوعها، ألا يعلم سعادة الدكتور أن الفعل التحريضي الذي قام به قد غيب كثيرا من الإعلاميين الهوتو وراء الشمس، أم إنك شقي غير سعيد لا تريد أن تري في إخوانك من الهوتو حتى تتعظ ، أم انك لا تؤمن بالمثل القائل بأن مقتل الرجل بين فكيه. وفي مشهد آخر أكثر درامية وإثارة عندما سُئل عن توقعاته عن هل يمكن أن يقوم مجلس الأمن بإصدار قرار إحالة وتكليف محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق عن الجرائم التي شهدتها دارفور؟!! أجاب بثقة زائدة أدهشت من طمئنه، لأن لغة الدبلوماسية دائما لغة احتمالات وليست لغة قطع وجزم، لا مستحيل صدور مثل ذلك القرار ونتيجة لذلك التصريح نامت الحكومة التي يمثل أمانة سفارتها في العسل، وصدر القرار القدر الذي لا راد لمشيئته سوي الامتثال لنتائجه وبالقطع يحتاج دكتورنا المحترم لمن يطمئنه من عواقب تلك النتائج.!!!

وعندما صدر القرار القدر 1593 إنتقلت بنا كاميرا العجائب إلي مسرح آخر وهو مسرح تلفزيون أم درمان الذي اتخذ له شعارا ثابتا ظل مخلصا له في تفان تام طوال العقدين الماضيين وهو أكذب أكذب حتى يصدقك الناس، وفي نقل حيً رفع الستار علي عجل وكنا نتوقع كتقليد مسرحي أن يظهر الممثلون واحد بعد الآخر لتحية الجمهور، إلا أن المفاجأة كانت دائما حاضرة في ذهن المشاهد لمسرح الإنقاذ العبثي، وظهر الجميع طابعهم الهرجلة والارتباك وتكلم الكل دون مراعاة لتنظيم الأدوار وفي غوغائية جذعه عُرف بها قادة تنظيم الجبهة في الملمات والمصائب والإحن، ورغم صراخهم لم يقلوا شيئا ولم نفهم شيئا، وفي خضم أم معارك طواحين الهواء هذه، سمعنا صوتا نشازا، ونحن لا ندري حتى الساعة هل هذا الصوت موجه لنا كمشاهدين أم إلي الحكومة؟؟!! وقال مستصرخا ألغوا نيفاشا تنصلوا عنها، ولخطورة ما قال لم ينتبه إليه أحد من الممثلين أو تظاهروا بعدم الانتباه، وكان صاحب هذا الصوت دكتور من نوع آخر، كان معارضا شرسا لنظام الإنقاذ ثم أصبح إنقاذيا بالتبني فتفوق في الدفاع عن النظام علي الأبناء الذين أنجبتهم الإنقاذ من صلبها، كان دكتورنا ذو الوجه الصبوح واللحية المهيبة والصوت الجهور والمظهر الورع أكثر الأعضاء في المجلس الوطني وقوفا معارضا لنظام الإنقاذ صادحا بالحق لا يخاف فيه لومة لائم وبخاصة عندما تكون خطبه في بيوت الله، فحملناه بتفويض مفتوح أمانة الدفاع عن قهرنا وظلمنا أمام الطغاة الغاصبين، ولكن عندما حانت الفرصة وأعمي بصره بريق السلطان ودبر له مكتب عمل النظام كرسي وزارة تهتم بشئون الناس وأحوالهم ولكن ليس في هذه الدنيا الفانية، بل هناك حيث يقف الجميع حفاة عراة أمام رب العالمين لا فرق بين ساكني القصور وساكني الجحور، ومنذ ذلك الحين أصاب دكتورنا المحترم (داء الملوك) فلم نعد نراه في المجلس الوطني إلا جالسا، وفي أول موسم تسجيلات أبعد عن تشكيلة فريق الإنقاذ الأساسية ولم يحتمل ذلك الجحود دكتورنا الفاضل فخرج من السودان يضرب في بلاد الله الواسعة بعد أن فقد موهبة التمثيل.!!!

وفي فصل أخير من هذه الكوميديا السوداء مملة المشاهد والفصول التي ظل يتابعها هذا الشعب الصبور مجبرا لأكثر من عقدين من الزمان، لابد من التطرق لمسرح الرجل الواحد الذي يمثله رجل تفوق علي نفسه، وذلك بتعدد مواهبه التي أدهشت الهوليوديين أنفسهم، فهو ممثل، ومنتج ومخرج، وكاتب سيناريو، وكاتب تتر، ويقوم بأعمال الترجمة، وموزع، ويؤدي المشاهد الخطرة وحده ولا يعطي فرصة للدبلير أبدا، تخصص في تقمص دور شخصية المدافع الشرس عن النظام حتى صار كل المدافعين عن النظام بلا عمل واصبحوا لزوم ما لا يلزم، وصل به تعصبه بأن قام بالتحرش بزميل له واصفا دولته بدول الموز، فرد عليه زميله ردا مفحما بأن دولته لم تكن ضمن تصنيف منظمة الشفافية العالمية، ولم تصنف كدولة فاشلة، لا يتقيد بالنص أبدا دائما في حالة خروج مستمرة تضعه أمام المساءلة القانونية، عروضه موسمية لها علاقة بموسم حصاد المحكمة الجنائية الدولية، يقول كل شيء، ولا يقول شيئا في ذات الوقت، أضر بنفسه وأضر بمن يحمل سفارتهم، ألا رحم الله الأستاذ الفاضل سعيد لو استمعوا لما يقوله جيدا لكانت إجاباتهم تحمل شيئا من منطق حتى لو كان تبريريا لجرائم ثابتة وموثقة لا ينكرونها إلا هم، لا أن يسقطوا بهذه الطريقة المهينة التي تدعوا للشفقة حتى في حبكة التبرير نفسها.                                                                                            

[email protected]

 



© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج