صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


ساسة الإنقاذ والأستاذ الفاضل سعيد ـ 1 ـ : الصادق حمدين
Nov 8, 2008, 07:08

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

                        ساسة الإنقاذ والأستاذ الفاضل سعيد ـ 1 ـ : الصادق حمدين

عملاق الكوميديا ورائدها وحامل لواءها المرحوم الأستاذ الفاضل سعيد، الذي جاب كل أقاليم السودان ومدنه وقراه، معرفا بالمسرح باعتباره أبا للفنون، وأهميته ودوره الفاعل في توعية الجماهير، باعتباره أحد أهم الأدوات التثقيفية التي تبصرهم وتشاركهم الهم المعيشي اليومي البسيط بأسلوب كوميدي سهل يخلو من التعقيد فأسس بذلك مدرسة تربوية حملت اسمه، التقيته دون سابق ميعاد، ودون معرفة، إلا من خلال المسرح بعروس الثغر مدينة بورتسودان، وذلك في مطلع الثمانينات من القرن الماضي في إحدى المقاهي التي تطل علي حديقة المدينة العمومية، جلست حول نفس المائدة التي كان جالسا حولها الأستاذ، لم أرم عليه السلام كما تفرضه العادة دائما، نظر إليً صامتا، وبادلت صمته بصمت آخر وانصرف هو غارقا في تفكيره إلي عوالم أخري، كما افترضت أنا، محورها همه الأكبر ورسالته السامية وهي فن المسرح، الذي عاش ومات لأجله،وانصرفت أنا إلي أشيائي الصغيرة التي لا تتخطي محيطي، وفي هذه الجلسة التي غابت فيها الكلمات، تخيلته يناجي نفسه، ويقول ما خطب هذا الشاب، لماذا تجاهلني هكذا، هل التقصير منه، وذلك لعدم متابعته واهتمامه بفن المسرح، أم التقصير مني، لأني لم أصل إليه بمسرحي حيث هو؟، فرددت عليه في صمت أيضا، أنك كقرص الشمس، ولكني لحداثة سني تهيبتك، فالشهرة تفرض هيبتها، فأنت فعلت الذي تستطيعه، لقد نقلت المسرح إلي كل مكان يمكنك أن توصل رسالتك السامية من خلاله، ولم يكن الربح همك، بالرغم من تقاسم السواد الأعظم من الشعب السوداني نعمة الفقر في ذاك الزمان، لأن غول الفساد كان مكبلا بسلاسل شرف الفضيلة وسجينا في جب سحيق من القناعة، وكان في مقدور الجميع بأن يكونوا حضورا لعروضك المسرحية دون أن تخضع ميزانياتهم الصغيرة للحسابات الصارمة، التي تفرضها ضروريات الحياة، لأن الدولة وقتها لم تتخل عن مسؤولياتها تجاه مواطنها، كما فعلت وتفعل الآن دولة حكومة المشروع الحضاري المنقرض.

وفي مشهد ثان وفي أحد عروضه المسرحية وبعد فراغه من عرضها، تقدم بطلب وعلي الهواء مباشرة وأمام الحضور الذين كان من ضمنهم قادة الدولة وكبارها، وكان فحوي طلبه بأن تمنحه الدولة قطعة أرض ليبني عليها مسرحا لإيمانه العميق بأن رقي الأمم وتحضرها تعكسه فنونها والمسرح من أهمها بل أبوها، فازداد بطلبه هذا سموا حتى عانق السماء، وحتى راهن اللحظة لم نسمع بأن هناك قطعة أرض قد مُنحت وأن هناك مسرحا قد بُني عليها ولو طلبها للاستثمار الخاص في مجال آخر لنالها لأنه لأجل هذا فقط تُمنح الأراضي لأن من وراءها مصلحة تصب في بحر الفساد الذي لا يمتلئ أبدا، فالذي يسرق مال هذا الشعب الجائع ويبني به قصرا منيفا دون أن يكترث لسلامة البيئة التي حوله من برك وحفر ومجار طافحة لا يهمه بناء مسرح لنشر الوعي حتى لا يطالبه الشعب يوما باسترداد ما سرقه منه، ورحل الذي أضحك بهدف كل من شاهده، وكانت آخر أعماله مسرحية الحسكنيت ولم تمنعه علته من مواصلة الإبداع حيث كان يتعاطي " الجلكوز " بين كل فصل وآخر، فنم في قبرك هانئا فالشعوب لا تنسي مبدعيها فتجربتك الرائدة في مجال الإنتاج المسرحي أصبحت مشاريع تخرج في أكثر الجامعات الأوربية رصانة، فمسرحك الذي حلمت ببناءه محفوظ في قلوب أبناء هذا الشعب حتى يحين الزمن الفلاني.

وفي مشهد ثالث وتحديدا في مسرحيته الشهيرة أكل عيش 85 وفي أحد المشاهد الضاحكة سأله الأستاذ جاهز للامتحان فرد الطالب الفاضل سعيد " حافظو صم " وأخذ يردد بطريقة آلية معتمدا علي "بخرته " خروجا علي إجابة السؤال بطريقة صحيحة، الفول، العدس، السكلاريدس.... إلخ. تماما كما يفعل قادة نظام الإنقاذ عندما يواجهون في وسائل الإعلام المختلفة بسؤال يتعلق بالفظائع التي حدثت في دارفور، فلسان حالهم دائما يقول " حافظنه صم " ثم يشرعون دون أخذ مساحة للتفكير في الإجابة مباشرة علي السؤال من "بخرة " اجتماعاتهم السرية، إنها المؤامرة الضخمة التي تواجه العالم العربي والإسلامي في كل من العراق، أفغانستان، لبنان، الصومال، فلسطين، ومن بعدهم سوريا، ثم إيران، ويردون علي المذيع بسؤال فوري وسريع لماذا لا يُقدم بوش، وشارون، وكل قادة دول الاستكبار للمحاكمة؟!! ويختمون إجاباتهم بترديد الجمل مضمونة الدرجات لأنها تطرب الشعوب المتعطشة للثورة دائما، إنها سياسة الكيل بمكيالين، وانتقائية تطبيق العدالة، وفي المحصلة النهائية سقوط داو ومريع في امتحان القيم الإنسانية دون أن يتوصل المشاهد أو حتى الصحفي المحاور الوصول إلي الإجابة التي يُفترض بأن تكون لها علاقة بالموضوع، والمدهش من ينكر علي الآخر ممارسة الكيل بمكيالين يمارسها هو دون وعي منه ضد هذا الآخر، فلماذا ينكر هؤلاء الساسة وقوف الشعوب الأخرى مع أهل دارفور في محنتهم ويسمحون لأنفسهم بمناصرة شعوب خارج حدود دولتهم؟ أليس هذا كيل بمكيالين حتى علي مستوي المشاعر الإنسانية ذات الطبيعة العالمية؟ وهل الذي يحدث في تلك البلدان يمنع من مساعدة أهل دارفور ومناصرة قضيتهم؟ ومن الذي قال أن شعوب تلك الدول التي يُعرفونها بدول الاستكبار لم تناصر هذه الشعوب المظلومة، ألم يشاهد قادة هذا النظام كل تلك المظاهرات الهادرة ضد السياسات التي ينتهجها حكامهم ضد هذه الشعوب التي يناصرها قادة الإنقاذ رياءا؟.

نقول رياءا يزرفون دموع التماسيح علي شعوب تلك البلدان، والعالم كله يعرف دورهم الإستخباري الفاعل، لصالح دول الإستكبار المحتلة كما يسمونها، وليس لنصرة هذه الشعوب ، ففي اللقاء المشهور الذي أجراه الصحفي أحمد منصور، بقناة الجزيرة في برنامجه بلا حدود، مع البشير ماذا قال الجنرال عمر البشير في الإجابة علي سؤال يتعلق بالتعاون الإستخباري، أجاب كتلميذ لم يذاكر جيدا، نحن لم نتعامل في هذا المجال ضد أي دولة، سوي الصومال، وكلمة الصومال هنا تعادل، (عدس) الأستاذ الفاضل سعيد لأن الإجابة الصحيحة يمكن أن تكون أي دولة في العالم سوي الصومال، لأن الصومال دولة تطحنها الحروب، والعمل الاستخباري لصالح أعداءها يُعتبر حاسما في إدارة تلك الحروب، أما في العراق فقد كشفت الأيام دور نظام الإنقاذ في مساعدة مخابرات " دول الإستكبار " ضد الشعوب التي يبكونها علنا زيفا وكذبا ويساعدون أعداءها سرا.!!

أما في فلسطين فإطلاق سراح مهندسي عملية ترحيل اليهود الفلاشا وتعيينهم في أرفع المناصب كما فعلوا مع الفاتح عروة دليل قاطع علي أن ما يجري في فلسطين لا يهم قادة هذا النظام، فدعم أعداء الشعب الفلسطيني بالكادر البشري الذين هم في حاجة إليه سرا لا يتسق مع فعل المناصرة التي يظهرها قادة هذا النظام علنا، وغيرها من أوجه الدعم الأخرى الذي يقوم بها النظام لصالح أعداء الشعب الفلسطيني، ليس هنا مجالها. أما أفغانستان حيث يردد قادة نظام الإنقاذ بمناسبة أو دونها بالذي يحدث فيها من قتل ودمار، لعمري هذا هو (السكلاريدس) ماركة الأستاذ المرحوم الفاضل سعيد بعينه، من الذي أوي الرجل الأول للقاعدة وأركان حربه المطلوبين بإلحاح أمريكيا، ومن الذي أراد تسليمه إلي أعداءه في تخاذل أعاد إلي الذاكرة سيرة الرجل الذي سلم المناضل عثمان دقنة إلي أعداءه عندها قال دقنة قولته الشهيرة( نعل ما بعتني رخيص) فسقط الغادر وطواه النسيان وخلد التاريخ دقنة، وغيرها من أوجه التعاون الاستخباري الذي تم بموجبه تسليم أخوة الدين إلي أعداءهم في انتهازية جلبت العار إلي شعوب يموتون في سبيل إغاثة ملهوف، وبعد كل هذا تتباكون لما يحدث لتلك الشعوب وأنتم ترس أساسي لآلة الدمار والقتل الذي يطحنهم.!!!!!                                

 [email protected]

 

 

 



© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج