صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


جثمان البروفسير مع الامتعة وجثمان عميل الاستعمار في طائرة رئاسية/ابوعيس احمد الحلو
Nov 7, 2008, 03:48

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

بسم الله  الرحمن الرحيم

 

                                     مهزلة تاريخية                                    

جثمان البروفسير مع الامتعة وجثمان عميل الاستعمار في طائرة رئاسية

 

أبت حكومة الشتات الوطنية الا  ان تسفر عن وجها العنصري الجهوي الاقصائي القبيح. وفي بادرة سيئة وقاتلة تعود بنا الي ما قبل 2003 م توقيت اندلاع التمرد بدارفور لرد وانتزاع الحقوق الضائعة التي سلبها آل الميرغني وآل المهدي وكل الحكام الظالمون الذين تعاقبوا علي حكم البلاد ولم يعيروا الاطراف المهمشة اي اهتمام ودارفور الابعد وحظها من التهميش الاوفر.

في اغسطس الماضي انتقل الي جوار ربه شهيد الكرامة البروفسير عبدالرحمن موسي ابكر كبير المفاوضين لحركة وجيش تحرير السودان جناح عبدالواحد والذي وقع اتفاق سلام دارفور بأبوجا في 5/5/2006 م  وترأس الفصيل الموقع بإسم الارادة الحرة  وشغل منصب وزير الدولة بوازرة رئاسة مجلس الوزراء. توفي بعد عراك مع حكومة المؤتمر اللاوطني والمرض بباريس الذي تم نقله اليها من الاردن بعد ان ساءت حالته الصحيه ولأنه اقام فيها استاذا في جامعاتها وخرج آلاف الطلاب. رحل الدكتور العالم النحرير الغرباوي الذي اتي من شمال دارفور منحدراً من اسرة علم ودين وقيم واخلاق. وسبيل الموت غاية كل حي وكما قال الشاعر

كل ابن انثي وان طالت سلامته        يوماً علي آلة حدباء محمول

كم من مات ويموت في دارفور تحت ظل الرصاص ولا احد ينعي ولا يزرف دمعة عليهم ، كل هذا لا يهم ولكن المهم ان يعامل الذين اتوا مع المستعمر ويكرمون احياءاً وامواتاً وان يزل ابناء البلد الشرفاء وتساء معاملتهم احياءاً بل وحين مماتهم.

ما رأيناه بأم اعيننا يوم امس عند تشييع جثمان المتوفي الطائفي احمدالميرغني وما ادراكما احمد الميرغني سليل البيت الطائفي الذي تسبب في تخلف الشعب السوداني وازلاله وتسبب في تهميش كل الاقاليم . اسرة الميرغني التي اتي كبيرهم دليلاً مع جيوش الاستعمار ويقود حصان قائد الحملة  وبعد رحيله عض بالنواجذ علي تعليماته والسير في طريقه. لا هم للسادة وبيوت الطائفية الا الثراء وحيازة الاراضي والجبايات من اجدادنا المغرر بهم المغشوشين بإسم الدين والدجل والكجور.

رحل البروفسير عبدالرحمن موسي ابكر الانسان الذي ترك حياة الدعة ورغد العيش بجامعات اوروبا ليقاتل من اجل المسحوقين والمهمشين في السودان كما رحل احمد الميرغني وكلاهما عملا في مناصب دستورية والفارق بينهما ان البروفسير عبدالرحمن رحل وهو يشغل المنصب واحمد رحل وقد غادر المنصب قبل عشرون عاماً. حشود المشيعين تنم عن عن مقدار الجهل والتخلف وهذا لا يهمنا، الذي يهمنا ان حكومة المؤتمر اللاوطني وشركائها من الاحزاب الديناصورية والحركة الشعبية التي تسير علي نهج شركائهم في السلطة لا هم لهم سوي تثبيت دعائم حكمهم لتستمر التدفقات المالية لحساباتهم خارج السودان من حساب البترول الخاص. ان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ( فهي حركة لا شعبية والتقت مع المؤتمر الوطني في الجهوية والعنصرية وتمييز ابناء قبيلة واحدة علي بقية القبائل بجنوب السودان) وتتمتع قياداتها فقط بأموال البترول وتعاني قطاعات الشعب الاخري بجنوب السودان من الجوع والفقر والمرض والتطهير العرقي ناهيك عن انتهاك حقوق الانسان بمنع غير المسيحيين والوثنيين من اداء شعائرهم الدينية ومنظمات المجتمع المدني الدولية تغض الطرف ولا تنطق ببنت شفة والامم المتحدة ومنظماتها التي تكيل بمكيالين تغط في نوم عميق. هذه لمحات من فعائل الشريكين اللذين يرسلان طائرة رئاسية لنقل جسمان احمد الميرغني الذي اذاقنا وعصابته من ما يسمي الحزب الاتحادي صنوف العذاب والجوع والجهل ونهبوا ثروات الشعب واستلموا ملايين الدولارات ثمناً لعمالتهم وتغريب الشعب وتجهيله لصالح اسيادهم. تم ارسال طائرة رئاسية لنقل رفات الطاهر الحاكم العالم ابن الميرغني الي الخرطوم واستقبل اهل دارفور المغضوب عليهم رفات ابنهم البروفسير عبدالرحمن موسي ابكر علي متن طائرة لوفتهانزا والمفاجأة ان صندوق الرفات طاف مع امتعة الركاب حتي مطار الخرطوم الذي امتنع تلفزيون السودان القومي وكل القنوات الفضائية من حضور لحظة استخراج الصندوق من مكان الامتعة. كانت لحظات مؤلمة فيها تذكر الناس الماضي الاليم وثبت عندنا ان حكومة الخرطوم استمرأت الاستهزاء بنا وتحقيرنا و تعذيبنا احياءاً وامواتاً وحتي رفاة الدستوريين منا لا يكرم بل يزل ويهان كما حصل مع رفاة المرحوم العالم النحرير البروفسير عبدالرحمن موسي. كنا نأمل ان يتعامل حكام الخرطوم معنا كبشر ولكن خاب ظننا وتأكد لنا ان السياسة القديمة ستستمر وان ابوجا ما هي الا مخدر ، لذلك ستستمر معاناة اهل دارفور وستستمر الضغوط الدولية والملاحقات بالجنائية وغيرها وغداً سيسفر الصبح عن مولود جديد مع فجر اوباما الجديد وحتي الملتقي علي سفوح جبل مرة ورمال الجنينة دار اندوكه ورهيد البردي وجبال الميدوب وامبرو وكرنوي.

 

ابوعيس احمد الحلو

[email protected]

008821656432256

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج