هكذا تنتصر بارك أوباما
بطل الحرية والاستقلال
أولاً شكراً لك و لذاتك الأفريقي الملهم بالأنتصار للحق والحرية ولن تكون لك بطانة صالحة ما لم تنتصر للغلابة الجوعى ضحايا النظم الهمجية ملاك المزارع الواسعة والرعاع الكثيرة السائمة.
وشكراً... شكراً ...لكل الذين انتصروا للإنسان الأسود الذي تحلى فقط بقيم الحرية والعدل والمساواة والإخوة والديمقراطية بعيداً عن العرق واللون والثقافة والدين...
باراك أوباما قائد الحرية والتغيير
دون عنصرية وجهوية بغيضه
بالحسوبية وتزوير الاقتراع مائة بالمائة
باراك أوباما عظيم في سجل الخالدين
زور قصر باكنجهام وتطلع الغرفة الزرقاء
واشمخ بعز في جنة الصالحين قصر الأليزيه
وبالرضا والقبول التام من كل الأنام
أسكن بناية البيض مدعي الشرف
وتذكر أنهم همج اغتالوا الإنسانية
في غابات الهنود الحمر وجبال أباتشي
مارسوا الجريمة الشنيعة ضد الإنسان
من ليبيريا وسيراليون وكل بلاد السودان
و سفكوا الدماء البريئة في كل مكان
وهدموا دارنا سرت و برقة ومصراته
تأكد ساندهم الغجر البجم
سكان الصحاري الجوف
واحكم المجلس بتدبر اللب والعقل الكامل
منهج جدك الموجية وتوت آنخ و آمون
لأنك ثائر من الماو ماو وقبيلة الكيكويو
ورمزك التغيير لا باللون ولا بشرف العرق
لأن ذاتك الأفريقي العظيم منفتح على نداءات الطبيعة
بالأحاسيس المشرعة بالذات والموضوع
وذاتك المفكر أولاً باللب والتدبير لا بالصورة واللون
لأنك من حضارة التوتسي والباغندا والبانتو
المتصلة بثوار الزولو و الفور والطوارق والأمازيغ الأقوياء
وجاهك المحكي عزة من ملك السلطان شاو والرشيد
وقصر الصندل المهاب في الصحراء
وجندك الأوفياء درابين الحقوق في غابات السافنا
من دينار وبولاد وأندادك عبد الواحد وخليل الرحمن
ألا تكفيك سير الأمجاد أسود الغابات أعلام الحقوق
لتنتصر للحق أينما كان
بازالت الاضطهاد والحرمان
المبلور تهميش وإقصاء
في هايتي والسودان
والبدون والسود في الصحراء
سلالة الأنبياء وأماجد التاريخ الإنساني
مغللي الأيدي معصوبي الجباه سجناء
وانصف المشرين واللاجئين في كلما وتشاد
والمضطهدين المحرومين في كل مكان
فهكذا تنتصر بارك أوباما
بطل الحرية والاستقلال
لأن مصدر رسالتك الغفران والقيم المتطورة
وهكذا أنشد شاعر الزنجية إيمي سيزير فقال:
طوبى للشجرة الملوكية
طوبى للذين لم يخترعوا البته شيئاً
طوبى للذين لم يكتشفوا البته شيئاً
للذين لم يقهروا البته شيئاً
لكنهم يهبون أنفسهم لكل الأشياء مشدودين
إلى جوهرها
غير مبالين بمظاهر الأشياء بيد أنهم
مشدودون إلى حركتها
مبرأون من رغبة السيطرة لكنهم يلعبون لعبة
العالم
أنهم بحق أبناء العالم الأبكار
يتفتحون على أنفاس الكون
أرض بلا مصارف لكل مياه الكون
شرارة نار الوجود المقدسة
لحم الكون المختلج بحركة الكون ذاتها(
الأستاذ/ يعقوب آدم عبدا لشافع