صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


أوباما بن موجيه يتسيطر على الدنيا/الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
Nov 6, 2008, 08:28

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

قبائل الميرو تحكم كينيا وسلفها

أوباما بن موجيه يتسيطر على الدنيا

بالفلسفة والمعتقدات الأفريقية

هذا أصل وفصل وثقافة أوباما:

أوباما لم يكن عبد ذليل كما يتعتقد الكثير أنه جاء من هذا العرق النبيل والتاريخ العزيز والمجد الخالد وحضارة عجائب الدنيا ومعتقدات الحرية والتكريم وشاء القدر أن يولد أيضاً في أرض القيم الإنسانية والتكريم.  

فقبل الخوض في حقيقة أوباما الغائبة عن الكثير يجب الطواف الموجز حول المجتمع والمعتقدات الفلسفية والطقوس الدينية لشعوب القارة الأفريقية المسالمة وصاحبة الأرض البور والموارد البشرية البكر التي منحة الكون والإنسان قيادة إنسانية حكيمة تحكم بالهدف النبيل والغاية السامية وقبل ذلك لزم معرفة العرق واللون واللغة والثقافة والقيم و الإقليم وتقسيم المواقع السكانية لتحديد الهوية الأولية للجماعة الأفريقية بالعدد والنفوذ والأهمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية.

كل ذلك لندرك من هو أوباما ومن أين جاء ولماذا لا يحكم الكون والإنسان والحياة من مغربها لمشرقها في عصر التقنية والعولمة، إذن من هو أوباما ومن ابن جاء وكيف حكم الكون والإنسان حفيد موجيه من قبيلة الميرو وأعمامه الباغندا والتوتسي والخوخو والبانتو وكوش وأخواله العفر والتغراي وجده مينا وأقربائه الهوسا والبرنو والباقرما وحضارته الإهرامات الشامخة التي أعدت من عجائب الدنيا السبعة ومركزه مدينة السلام نيفاشا.

فأولاً: هذه الدراسة تبدأها من خط الاستواء جنوباً وهو موطن الشعوب الزنجية من الهوتنتوت والبوشمن والقزم والزولو. ثم ثانياً: من شمال خط الاستواء ملاذ الشعوب المختلطة المغولية والقوقازية والسامية ومنها الكوشيين والمصرايم والأمازيق وأكسوم والعرب وبصورة أدق يمكن تقسيم أفريقيا على حسب الاتجاهات فالشمال مأهولاً بشعوب النيل وكوش من النوبة والبجاه والبربر والعرب والزنوج السودانيين. والوسط موطن السارا والتيبو وقبائل البانتو والزنوج السودانيين والفولبه وجماعات الباميليكية. والغرب معقل الهوسا والبرنو والفولاني والولوف والكانوري واليوروبا والإيبو والفانج ومجموعات القزم وقبائل الموسى والبوبو والجرما والطوارق والبهل والبالانت والماندينغ والمالينكه والماندي والتكارنه والفولبه والفون والأدجا والهجن والبربر وعرب الحسانية. والشرق معقل الأمهرة والتغرينية والجالا والدناكل والساهو والباريا وزنوج البانتو والنيليون والهتونتوت والشيراز والهنود والعرب .

ولضيق مساحة هذه الدراسة ستنحصر في شرق القارة عند البحيرات العظمي إلا أنها وعلى وجه العموم ستطوف كل أرجاء القارة البتول. لذلك نأمل أن نستجمع  فيها القدر الكبير والمطلوب من الفلسفات والمعتقدات التي تحتضنها قارة أفريقيا ويعيش عليها شعب الحضارات الإنسانية الأولى وحكام الكون والإنسان في عصر التقنية والعولمة وملاك عجائب الدنيا السبعة

فالفلسفة الإعتقادية هي الإعمال الفكري المستمد من النشاط العقلي ويبرز جلياً من خلال التسامي الروحي في الإنسان المعتقد.

فإذاً جاء تعريف الدين في ـ المدرسة الوظيفية بقيادة مالونسكي الدين بأنه ذلك الأمر الذي يستطيع الإنسان القيام به لنفسه عن طريق مهاراته ومعارفه وبين الذين يجب أن يعمل له في مناطق المجهول . بينما يري دركايم أن هدف الدين هو تلاحم ووحدة المجتمع ، فخلاصة رأي المدرسة الوظيفية أن الأديان هي التي تمنح معتنقها تفسيراً لظواهر الكون وتحدد له علاقته مع نفسه وغيره من الظواهر المحيطة به بما في ذلك تلك التي تقع في مناطق المجهول)[1] وهذا بالضبط ما فعلته أمريكا دون غيرها من شعوب الكون. فأين منها الأمة المدعية الشرف العرق والأصالة  المعتقد الذي وحد الدنيا بالنظر والتدوين دون الفعل و الواقع دولها بوادي القبيلة.

( ولكشف التحيزات المضمرة ولدحض فساد الأحكام الانتقائية والتناقضات الكامنةـ عن شعوب جنوب خط الاستواء ـ يظهر فجأة ما يتميزون به كبشر لهم قوانين وأعراف ، وملكهم إنما هو ابن الرب ، ولهم لغات فصيحة وبليغة يخطبون بها ، ولهم أيضاً شأن غيرهم، كالأعياد والاحتفالات، وليس من الممكن التوفيق بين الحكم الأول عليهم، والوصف الثاني لهم. فالأول: يقرر أنهم دون مرتبة الجماعة، كتلة فوضوية من المتوحشين غير مترابطين في عقيدة أودين. والثاني: ينتقل بنا إلى وصف مجموعة متماسكة بأعراف وقوانين ترسمها ملوكهم ، والملك بذاته يتحدد عن الرب .. وابنه ثمة إقرار لا يقبل اللبس بوجود رب، والملك شأنه شأن الملوك القدامى يقوم بدورين ديني ودنيوي ، وأنه متصل بقوة عليا يستمد منها قوته ومكانته ، ولكنه يقوم بمهمته الدنيوية في تشريع الرسوم لرعيته ولهم لسان بلغت فصاحته تدبيج الخطب المثيرة للانفعالات في الكرنفالات الخاصة بهم ، والتي يرجح أنها أعياد دينية. فكيف تكون هذه المجموعات كذلك دون أن تنتظم في نسق ثقافي أو ديني أو عرقي مميز لها؟.

 ومثل هذه التعارضات القائمة في صب النصوص المعنية بصورة الآخر يمكن العثور عليها هنا وهناك لأن الخطاب الخاص بالآخر غالباً ما يكون مشوشاً. لا يهدف إلى الدقة بذاتها، إنما إلى تكريس صورة مسبقة من نوع ما.

كل هذا يحتاج إلى تأكيد يكتسب قيمته من كونه يتصل بالثقافات التي بلورت هذه التصورات ... والعدل فيهم، فمتى جار الملك عليهم في حكمه وحاد عن الحق قتلوه ، وحرموا عقبه المُلك ، ويزعمون أنه إذا فعل  ذلك بطل أن يكون ابن الرب الذي هو ملك السموات والأرض ، ويسمون الخالق عز و جل ملكنجلو ( الرب الكبير )[2]...

عقائد الزنج محلية ذات روح عالية ومنطلقات إصلاحية اجتماعية في مجال تقوية روح التدين ومكارم الأخلاق، والنظام الأبوي وتعدد الزوجات، والاحترام والتقدير ، والنهي عن الغش والفساد، وفض النزاعات.(كما هو واضح في السودان الهوية التي هربت عن واقعها فمسخت وضاعت بين الشعوب المستبدة في ذاتها والمستعلية على غيرها بشرف العرق وأصالة المعتقد، فيكفي الشعوب الأفريقية المعاصرة ما فعلته من سلام مع السودان في العواصم الأفريقية الشامخة أديس أبابا وأسمرا ونيفاشا وأنجمينا وسرت وأبوجا لفض النزاعات المسلحة وتسوية الأزمات السياسية السودانية المعضلة).

أولاً: المعتقدات الأفريقية مصادرها شتي أرواح الأسلاف والحيوان والنبات والكواكب، ومشاربها التعبدية عديدة في دروب الحياة في الاقتصاد والظواهر الكونية والإنسان النبيل.

ثانياً: فإن من مصادرها فهي امتداد للمعتقدات السماوية، لآن بعضها يؤمن بالحياة بعد الموت. إذن لماذا سميت بديانة أفريقيا الطبيعية أوالطوطمية؟ لآنها تقدس الظواهر الطبيعية كالشمس والكواكب والبرق والرعد والحيوان والنبات، كغيرها من الديانات البشرية الأخرى، كما أنها تقدس أرواح الأسلاف.

وأيضاً لماذا تُعنت بالتقليدية أو المحلية؟ لأنها مشدودة إلى الماضي والأسلاف أكثر من استشرافها للمستقبل فأصبحت كل وظيفة هي مقاومة أي تغيير للإبقاء على الحياة بتوازن القديم ... فالأديان التقليدية تفتقر إلى الروح التبشيرية إذ أنه ليس من هموم أي دين منها الانتشار على نطاق أوسع من القبيلة المعتنقة وترفض معظم الأديان تجاوز نطاق القبيلة لذلك انتهت بتكريس العرقية القبيلة ومقاومة النزعة الوطنية فأصبحت أحدى عوامل التجزئة والتقسيم مما زاد من معاناة القارة الأفريقية ... بأنها سبب تأخر المعرفة واكتساب القوة المادية في أفريقيا لأن معتنقيها تركوا مجالات اكتشاف قوانين الطبيعة والسيطرة على المادة وانكبوا على اكتشاف الروح في كل موجود حتى يتمكن الإنسان من التحرك في العالم طبقاً لنُظمه الداخلية وهذا الافتقار إلى القوة المادية هو الذي مكن الاستعمار من أفريقيا . وبعبارة أخرى أن الاهتمام بالعالم الروحي فقد جمد الاهتمام بالنواحي المادية فتأخر ظهور الصناعة والعلوم وضاعت السيادة)[3]

ومن (أبرزها تلكم الديانات الاعتقاد بوجود كائن أعلى مطلق متحكم في الوجود، ويتقرب إليه بالطقوس والتماثيل، وهذه تعرف بالديانة الطوطمائية. وجعلوا بينها وبينهم وسائط.

فمثلاً قبائل الميرو في كينيا تعتقد أن الله قادهم منذ أزمنه سحيقة بواسطة زعيم يدعى موجيه فيمكن أن تربط هذه بقصة نبي الله موسى وخروجه من مصر ، وترى قبائل الجالا في أثيوبيا أن الله أتى ذات مرة من السماء وتخاطب مع الجنس البشري ، وكذلك قبائل الكيكويو في كينيا إذ أنها تعتقد أن الله عند ما أتى من السماء على جبل كينيا وأربعة جبال أخرى، وهذه تذكرنا بقصة سيدنا إبراهيم كليم الله. وأما الأقزام يقدمون بكر المحصولات والصيد قرباناً لله ـ وهذه تقارن بقصة إسماعيل ـ وكذا قبائل تشابا في تنزانيا ترى أن الله غضب على أعمال البشر فأهلكهم ما عدا قلة منهم ، وهذا الاعتقاد يمكن مقارنته بقصة سفينة نوح .

وتعتقد قبائل البامبوت والميرو أن الله قد حرم أكل شجيرة معينة على الإنسان لكنه عصى أمر الله وأكل منها فانتهى الخلود وجاء الموت إلى الأرض وعزل الرب نفسه عن الإنسان،وهذا الاعتقاد يمكن مقارنته بقصة سيدنا آدم والشجرة المحرمة.

وقبائل الندابيلي والشوانا في زيمبابوي لديها فكرة التثليث الأب والأم و الروح القدس. ـ وأما قبائل الشلك والدينكا والنوير والزاندي في السودان الجنوبي لديها آلهة معظمة في وسطها، فالشلك إلههم النياكانج وملكهم يسمى الرث الذي يمثل الوحدة والنظام للقبيلة على امتداد بُعد الزمان والمكان في مملكة فاشودة والفونج . وكذلك لقبيلة الدينكا التي تعتبر أكبر القبائل السودانية على الإطلاق ومن معتقداتها السامية الإله نيال بجانب أوراح الأسلاف وفي هذا النوير كالدينكا وفي سائر حياتهم ونظامهم العقدي فإلههم المعظم كورث وحوله فروع وعشائر ولهم تاريخهم الخالد حول ضفاف الأنهار ، وكذلك لزائدي إلههم يسمى توري ـ.

ولهذه الأديان الفطرية مثلما لها دور في الاتجاه الاجتماعي ممثلاً في عبادة أرواح الأسلاف ، وفي الاتجاه الاقتصادي في طقوس بكر المحاصيل الزراعية ، فكذلك لها دور في الاتجاه السياسي بارز غير مغموط بل مؤثر وملموس، فقد لعبت الدور الكبيرـ والمقدر في النواحي السياسية الأفريقية إذ قامت بدور تكاملي فقد استندت عليها ممالك أفريقية في قيامها كمملكة الموسي في بوركينا فاسو ، والاشانتي في غانا ومملكة بنين (داهومي).

كما أنها لعبت دور في مقاومة المستعمر كثورة الهوسا1857م، واستندت على ديانة تقليدية كذلك  ثورة الماجي ماجي[4] في تنزانيا، وثورة الماو ماو في كينيا انطلقت من إله قبيلة الكيكويو إذ كان الفرد يقسم على دم الحيض وآله التذكير عند الرجل.أما قبيلة الباغندا ارتكزت في مقاومتها للغزو الأجنبي على ديانة القاندا القديمة .

 وقادة حركات التحرر الأفريقية أمثال نكروما وتوم موبيا وجومو كنياتا وسنغور ونايريري وفي سبيل استلهامهم لتقاليد ومورثات مواطينيهم لجأوا للأديان التقليدية حتى بعد الاستقلال استمرار بعض رؤساء الدول الأفريقية استغلال الأديان التقليدية للبقاء في الحكم فالرئيس فليكس هوقويت بوانجي رئيس ساحل العاج ، والدكتور باندا رئيس ملاوي اللذين ظلا في الحكم لعقود طويلة يعتقد مواطنوها أن لهما قوة خارقة مستمدة من الآلهة التقليدية )[5].

وحركة تحرير جنوب السودان كذلك يعتقد الكثير من الأفارقة أن قائدها الدكتور جون قرنق دي مبيور هو الأب الروحي والمحرر الوطني لكل ثوار الأفارقة والرجل القوي لإعادة أمجاد الأسلاف الممثلة في الجد كوش وعلى نهجه قامت ثورات التحرر الأفريقية المعاصرة في كل أفريقية. فهؤلاء رواد الفكر وقادة الأمة وبناة الحضارة في أفريقيا الذين جاء منهم أوباما.

فما يردُ هنا كوكبة منتقاة من نجوم الفكر الثاقب التي تميزت عن غيرها بكلية  الخصائص الطبيعية وفعلت فيها البيئة بعوامل المناخ الدافء الرطب فعلها ، وكذا الغابات الغنية والتلال والصحراء. ومن ثم كذلك فقد ترك فيهم المجتمع المتعدد الأعراق والحيوان المتنوع السلالات آثارهما، فكانوا في هذا المحيط لبنات فكر وقواعد ثقافة وبناة حضارة في عهود الماضي المجيد، والحاضر الفاعل، والمستقبل المخطط بالآفاق الواعدة بمثل مارتن لوثر كينج وجيسي جاكسون وكونداليزا رايز وأوباما.

من هنا جاء أوباما:

فالتكوين الاجتماعي والعقدي العام في أفريقيا، يتألف من قبائل زنجية)[6] وقوميات وشعوب مغولية وقوقازية، مسلمة وذات مشارب شتى نجملها من خلال معتقداتها الطوطمائية ومسيحية، وموطنها جنوب وشمال خط الاستواء، فالقبائل الزنجية كالبوشمن والهوتنتوت والقزم موطنهم جنوب الخط ، والقوميات الكوشية والحبشية والمصرايم والأمازيغ شمال وجنوب شرق الخط، وقد بلغ تعدادهم 784مليون نسمة تقريباً من عدد سكان العالم البالغ 6مليار نسمة ، تسعهم  مساحة قدرت بـ 30مليون كم2 ، والقارة السوداء ما زال إنسانها بكر وأرضها بور ، وجوفها مستودع الثروات ، فهي موطن الزراع والرعاة والصيد ومدينة التجارة والتصنيع الخفيف.

ولأفريقيا جسور تواصل اجتماعية بين ذاتها القبلي وامتدادها القومي والمدني باللسان والاشارات والايماء والعيون، وهي رحبة في مجالات التفاهم وتبادل الأحاسيس والمشاعر وفي كافة مناشط الحياة ، وهي متعددة اللغات ومتداخلة اللهجات تقدر بعدد قبائلها وقومياتها.

 فاللزنوج لغاتهم في جنوب وغرب ووسط القارة، وكذلك للزنوج الحقيقيون لغاتهم السودانية كاللغة النوبية والتبداوية المعروفة باللغة الكوشية أو ىالهيروغلفية (المقدسة)، ولغات الأقزام المعروفة بالكوي سان ولغة الأمازيغ ، ولغات وسط الصحراء ، ولغة الملايو بولونيز للمغول ، واللغة الحامية والسامية للبربر والعرب ، وفي الشرق اللغات الحبشية كالجعز والأمهرة والهرر التجرينيه والجوجام والبجاويةو العربية بالإضافة إلى اللغة السواحيلية لغة التجارة والمدنية، وفي الغرب لغة الهوسا و اليوروبا ولغة الهجناء في سيراليون المعروفة بالكريول، وبين اللغات واللهجات الأفريقية نجد اللغات الغربية والأوروبية كالانجليزية والفرنسية والأسبانية.

وبالعودة إلى ذات الأفريقي الماضوية الفلسفية قبل الإسلام الحياة كانت عنده تعبير القوى الحياتية عن نفسها ، وهي تدب في كل كائن وٌهب مّلكة الحس ، و قادر على مضاعفة طاقته أو تبديدها ، لذلك عبد القوى الكونية المتحركة بانتظام كالشمس والقمر والكواكب الأخرى ، والقوى الدنيا المتجسدة في الحيوان والنبات والمعادن والإنسان (الأسلاف)، كل ذلك كان في محاولات صادقة للإجابة بأمانة لسد الهوة التي يشعر بها كإنسان له صلة تربطه بإله مطلق لا مرئي.

فمن محاولاته الفلسفية الجادة المطبوعة في الأذهان والسلوك ديانة الطوطمائية الأفريقية ، فكانت على امتداد الزمان وبُعد المكان واختلاف الإنسان هي السائدة في أفريقيا إلى أن عُرفت عند البعض بأفريقيا الطوطمائية، فلهذه الديانة شعائر مقدسة وطقوس)[7] تعبدية ، ومناهج تربوية، فمن طقوسها الزراعية ماء السماء (الأب) يخصب الأرض (الأم) فتولد الحياة ( الأولاد) والحياة لها كينونة الوجود والقدرة على الاستمرار (بالنسل).

فإن من ذلك الطوطمائية دين يعتبر المجتمع مركز الكون، والعائلة هي الخلية النابضة بالحياة المستمرة بالنسل بين القبائل غير ذات الصلات الرحمية، فالزواج عندها يعني التحالف بين القبائل، لأن شرائعها على خلاف مع الزواج من أولى القربى، ومن بين هذه المصاهرات نجد العائلة ذات الصلة بالشرف والمكانة في عمرانها الأسري)[8] الممتد الذي يصلها بالإله، والسلالة عندها تصاعدية تبدأ من الأموات رتقاً بالأحياء.

أما فلسفة التربية عندها تبدء بالحب والحرية الواعية بالمراحل والأطوار الإنسانية و تغيّراتها ، وعبرها ينشء باللين والشدة كل صغير حتى يكتمل أطوار البلوغ .

وللأم مطلقاً مكانة السيادة التي تعبر عنها بالحرية الكاملة في كل مجالات واتجاهات الحياة، لأنها مستودع الماضي وأمينة سر المستقبل. وخاصة إن هي كانت من بيت الشرف والنبل ينسب إليها النسل ويدر عليها الميراث، وعبر الخؤولة تُأتي الزعامة والقيادة للأكبر سناً.

فهذا المعني العميق يمكن استصحابه لكل الطقوس التي لم ترد في الدراسة ، لكن الأهم الذي وددنا أن يعرفه القاريء أن في عصرها وبعدها وُلد الكثير من رواة الفكر وبناة الحضارة في أفريقيا  ومنهم من عايش طلاسمها الباقية

منها يبدأ أوباما:

لو كان أوباما في دولة عربية وإسلامية لكان في مكتب الوافدين يبحث عن إقامة لأنه ما زال لم يتحرر من العبودية ولعنة السلف الشنيعة ولذلك لم يتخلص من النعوت النتنة العبد الأسود، السوداني الخنيفرة،ناهيك عن يفكر في الاندماج الاجتماعي ويحظى بفتاة عربية ولو منبوذة أو يتبوء وظيفة مرموقة في الدولة المستعبدة أو يصبح تاجراً ذا ثروة ومكانة فالحقيقة المكبوته أنه من المؤكد لم يزل يبحث عن إقامة كريمة في وسط العالم العربي والإسلامي، لكن أوباما الخينفرة لحظه السعيد أن القدر جعل مولده في بلاد القيم الإنسانية فتحرر من الممارسات أللإنسانية ولم تتبعه لعنة الجد في بلاد العدل والحق والمساواة والإخوة فنال الحقوق.إذن بذلك تكون أمريكا قد حقيقة القول: الرب ينصر الدولة الكافرة لو كانت عادلة) فالآن من واجبها نصرة كل المهمشين والمقصين الغلابة في الدنيا. ولمسخ قول المدعيين بأنهم خير أمة أخرجت لناس في الأرض وبهذا يريدون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ويحملون تعاليم الرب كما يحمل الحمار أسفارة، وكم في بلادهم من البشر أمثال الذين حررهم مارتن لوثر وبريطانيا واعتذرت أمريكا عن فعل أجدادها الشنيع  في حق الإنسانية وقدمت جسي جاكسون وفاز أوباما بينما في العالم العربي و الإسلامي ما زال الكثير منهم يرزحون في غياهب العبث السالف بالاستعلاء الاجتماعي والاحتكار السياسي والثقافي و التهميش الفكري بل الإقصاء من كل موقع حتى في مجالس الراحة ليست لمن كان جده عبد فرصة وهناك الفتاوى الجمة في دخول العبد الأسود على النسوة ومنها فتوى الرخصة بدخول العبد الأسود على الحرمة الحرة لأنها ليس لديها فيه رغبة فيه وهو  عبد أسود  ولو كان ابن أمه وأبيه شداد العربي فهو عبد مثل عنترة الذبابة ولو كان حامي العرض والأرض ومدافع عن مجتمع دولة القبيلة فللعنة تتبع سلالته وصدقاً لما أقول فإن أللعنه مازالت تتبع سلالة الفارس والشاعر  عنترة.

هل أوباما سيتقبله العرب والمسلمين في بلادهم كرئيس للكون والإنسان أم مازال في مخيلتهم أنه عبد أسود خنيفرة تتيعه لعنة أجداده؟ أم يا ترى كيف سيكون استقبال العرب والمسلمين لأوباما ؟

العبد الذي حكم القرية أللالكترونية من مغربها لمشرقها،فهو من سلالة البانتيو والنيليين الأقوياء ومن غير شك هو امتداد لأعراق كوش ومصرايم وأمازيغ وسودان وأكسوم وتغراي ويوربا ومن له من شعوب التيبو  والسنغاي الصلات والعلاقات السلالية    

فما تضمنه هذا المقال كان سعياً صادقاً لجمع المعلومات وصياغتها على هذا النحو  الموجز وكل هذا لأجل الحدث العظيم الذي نعده المفترق الجديد لدروب القرية الكونية ورسم خطى مسارات التاريخ الجديد. بما سيفعله أوباما في السنوات القادمة ونحن نقبل منه المشين قبل المزين من الأعمال السياسية العريضة في أجندة القرية الكونية فليهنأ كل الأفارقة وكل أهل القرية الكونية التي استبدت في عهودها التي رأيناها بمقدم أوباما قديمة وبعيدة.

 

الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع

من بحثنا غير المطبوع

( رواد الفكر وبناة الحضارة في دار فور)

 



[1] ـ الإسلام في أفريقيا ، مقال د. عبداللطيف محمد البوني ، 44ـ45

 

[2] ـ الثقافة العربية والمرجعيات المستعارة ، عبدالله إبراهيم ، ص125ـ153 ، وانظر التربية ، ص152.

[3] ـ الإسلام في أفريقيا ، اصدار جماعة الفكر والثقافة الإسلامية ، ص 46.

[4] ـ الماجي ماجي : تعني الماء أي أن الآلهة سوف تحول طلقات الجيش الألماني النارية إلى ماء.

 

[5] ـ الإسلام في أفريقيا ، مقال د. عبداللطيف محمد البوني ، 44ـ45

[6] ـ ينقسم زنوج أفريقيا إلى ثلاث مجموعات إقليمية وهي الزنوج الحقيقيون ، والبانتو ، والنيليون ، بالأضافة إلى الجنس القزمي.

[7] ـ الطقوس هي الصلوات وزيارة الأماكن المقدسة والطواف حولها وتقديم القرابين والغناء والرقص حول المعبود وحرق البخور

[8]ـ العمران الأسري: يتألف من من طبقات أجتماعية هي: الأسرة والعشرة والرهط والفصيلة والفخذ والبطن والعمارة والقبيلة والقومية والشعب والأمة.


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج