صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


مارتن لوثر كنج نم هانئا : الصادق حمدين
Nov 6, 2008, 08:22

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

                           مارتن لوثر كنج نم هانئا : الصادق حمدين

ما وددت أن أكون غير ذلك الرجل الذي يرقد تحت جلدي والذي لابد أن أعرفه، هذا القول المأثور قاله ( أوديب في رواية سوفوكلس ) فعرف ذلك د. مارتن لوثر كنج جونيور 1929 ـ 1968 داعية الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية والحاصل علي جائزة نوبل لدفاعه عن تلك الحقوق ففهم قيمة الشخص لنفسه جيدا وعرف من هو الرجل الذي يرقد تحت جلده، فصرخ صادقا بأن له حلما، ودفع حياته ثمنا لذلك الحلم، الذي قال( فيه إنني أحلم اليوم بأن أطفالي الأربعة سيعيشون يوما في شعب لا يكون الحكم فيه علي الناس بألوان جلودهم ولكن بما تنطوي عليه أخلاقهم). روزا لويس باركس 1913 ـ 2005 تلك السيدة التي رفضت في شموخ وإباء بأن تترك مقعدها في أحد الحافلات العامة، لكي يجلس عليه رجل أبيض، فكان يوم الخميس أول ديسمبر من عام 1955، حيث استدعي لها السائق الشرطة لمخالفتها القوانين، فكان ذلك التاريخ ضربة البداية، وعندما سُئلت مؤخرا في عام 1992 لماذا فعلت ذلك، قالت( السبب الحقيقي وراء عدم وقوفي في الحافلة وترك مقعدي هو إنني شعرت بأن لدي الحق أن أعامل كأي راكب آخر علي متن الحافلة فقد عانينا من تلك المعاملة غير العادلة لسنوات طويلة). حازت علي الوسام الرئاسي والوسام الذهبي تقديرا لجهودها في الدفاع عن حقوق الإنسان.

تضحيات هؤلاء علي سيبل المثال وليس الحصر جعلت يوم الثالث من نوفمبر 2008 ممكننا بعد أن حاول منظرو العنصرية والمدافعين عنها وضع غير البيض في ركن محدد لا يتجاوزونه أبدا وكرسوا لمفهوم أن أمريكا لا يحكمها إلا أبيض ومن جذور أيرلندية تحديدا، حتى صدق الجميع هذا المفهوم، فكان لمجرد دعوة رجل من جذور إفريقية لزيارة البيت الأبيض جريمة لا تُغتفر، حيث قامت الدنيا ولم تقعد استهجانا لذلك الفعل، أعقبت ذلك ثورة استهجانية عارمة عندما تم تعيين أول سكرتيرة من جذور أفريقية في البيت الأبيض، فكان إنتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية انتصارا معنويا لكل شعوب العالم المضطهدة وليس مجرد رئيس جاء من جذور أفريقية حقق انتصارا لصالح بني جلدته وقارته فحسب، فانتخاب أوباما قد غير وجه التاريخ وكان حدا فاصلا بين مشوار طويل من الإحباط والأمل، ولفت إنتباهي استطلاع للرأي أجرته قناة تلفزيونية مع سيدة أردنية فقالت إنها تتمني الفوز لأوباما ثم قالت( تعبنا من هديك الألوان بدنا حدا من لونا ) وكان تعبيرها صادقا بأن الاضطهاد قاسم مشترك وحد كل الشعوب التي عانت منه!!!!

بالأمس ولحظة إعلان فوز أوباما رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ركزت الكاميرا علي القس جيسي جاكسون داعية الحقوق المدنية والذي عبد الطريق للخطوة التي عبر منها أوباما لتحقيق حلم لم تخدمه الظروف لتحقيقه، فقد غطت الدموع كل وجهه وكانت الدموع تنهمر منه باستمرار فكان منظرا امتزج بلحظة النصر التاريخية ولحظة مرارة الذل والإضطهاد التي عان منها بني جلدته طويلا أو هكذا قرأنا في سطور وجهه..!!!

أوبرا ونفري تلك المرأة الأبنوسية حكت دموعها كل مأساة الماضي وفرحة الحاضر ولأيمانها بأن حلم د. لوثر كنج لابد من أن يتحقق يوما، ورغم دموعها فقد كان وجهها ضاحكا كأنه يقول شكرا لك روزا باركس لو كنت وقفت لذلك الرجل الأبيض لما كنت أنا وما كان أوباما فشكرا لك مرة أخري أرقدي في سلام فأنت تستحقي كل هذه المدموع، كانت أول الداعمين لحملة باراك أوباما ووقفت معه حتى النهاية فحصدت ما زرعت، واستحق أوباما بأن يقف ويقول اليوم مفاخرا لأسلافه لم تذهب معاناتكم المريرة هدرا فها أنا اليوم زعيم أكبر دولة في العالم، واستحقت أمريكا بأن تقول بأعلي صوتها للعالم بأن اللون لم يعد عائقا أمام تطلعات المرء فالمؤهلات والطموح هما من يحددان ذلك. فمتي يدرك سياسيونا وبعض مثقفينا مغزى ذلك التحول ويوقفوا حفلات الدم المجاني الذي يروح هدرا في صراع هوية متوهمة وعنصرية مؤسسية لم تقدم سوي الخراب والدمار لوطن أعطي كثيرا ولم يجد سوي الجحود والنكران، متي تفهم النخب السياسية بان أبناء السودان قد بدءوا ينظرون إلي العالم اليوم الذي تغيرت فيه أشياء كثيرة كان يظنها الناس أنها من الثوابت لا يمكن أن تتغير أبدا، فمتي تفهم هذه النخب الدرس وتطبقه، فعدالة السماء وشريعته لم يجعلا الفقر إرثا ولم يجعلا الغني إرثا وكذلك لم يجعلا الحكم إرثا..!!!!                                        



© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج