صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


سلسة مقالات : ياهو دا السودان ـ 5 حتى البنات ..... شالن طارات – بين زمنين بقلم الشاعر السوداني / حسن إبراهيم حسن الأفندي
Nov 4, 2008, 22:40

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

سلسة مقالات : ياهو دا السودان ـ 5

حتى البنات ..... شالن طارات – بين زمنين

بقلم الشاعر السوداني / حسن إبراهيم حسن الأفندي

http://hassanibrahimhassanelaffandi.maktoobblog.com/

 

( ورفعنا لك ذكرك ) صدق الله العظيم

وعلينا أن نعزره وأن نوقره فهو (ص) من مدحه الله سبحانه وتعالى بأنه على خلق عظيم بتأكيد مغلظ , وهو الرسول والنبي الوحيد الذى أقسم الله سبحانه وتعالى بعمره   ( لعمرك إنهم فى غمرتهم يعمهون )

عظيم جدا أن نسعى كلنا كمسلمين لتعظيم الرسول (ص) ورفع ذكره كما أمرنا الله سبحانه وتعالى وأن نمدحه بما يستحق وما يليق بقدره العظيم وخلقه الكريم وعظمة مقامه . ولعلى من حبي الشديد له (ص) قد أنشأت كتابا كاملا من أشعاري عنوانه ( الصفا والوفا فى مديح الحبيب المصطفى) جمعت فيه كل أشعاري الإسلامية وهي كثيرة ربما زادت عن الثمانين قصيدة منها ما تتسابق إليه المواقع الإلكترونية وتنشره كأرق الأشعار فى مناجاة العزيز الغفار ومنها أعذب ما قيل فى مديح الرسول الكريم وأجد فى كل صباح جديد موقعا جديدا يقدم شيئا من أشعاري هذه, وأخذ منه منشدان أحدهما خليجي قصيدة ( روحى هنالك لا هنا ) بالإضافة إلى قصيدتين أخريتين هما وطنى ويا أبى , أما الثانى فعراقي من الفلوجة الباسلة الصامدة الذى أنشد قصيدتى خواطر صائم وقدمها للفضائيات والمواقع المتخصصة فى الإنشاد فى رمضان المنصرم . هذا فقط للتوضيح المبدئى من موقفى من أشعار المديح , فالكاسيتات والأقراص المدمجة تباع فى الأسواق وتحمل اسمى وشعري . أقول ذلك حتى لا يرمينى أحدهم جزافا بتهمة باطلة أنا منها براء , لأنى أكتب من موقع الحب لرسول الله (ص) وللنصيحة لغيري كما يجب أن يكون المسلم ناصحا وأمينا لا يعرف مينا ولا نفاقا ولا مجاملة فى الحق , كحد السيف بتارا , أخطأ سيدنا عمر بن الخطاب الذى أتت موافقات الكتاب الكريم له فى ثمانية عشر موضعا وموقفا بينما أصابت امرأة ! ومن أكون أنا إذا كان الشيخ العالم العلامة القرضاوي يتعرض لحملة مسعورة تصفه بالصابئ وتطالب الأزهر بسحب لقب الشياخة وخلع عمامته , وزمن غريب وعجيب نحياه ورب الكعبة . أصبحنا فى حال يرثى لها ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , فبينما الناس تبتكر وتخترع وتتعلم وترسل المراكب الفضائية للكون الفسيح والكواكب البعيدة , أصابتنا نحن أهل العلم والمعرفة وكتاب (اقرأ) سفسطة غريبة وردة نحو جاهلية جديدة وأمية لا ترحم , نختلف فى الصغيرة والكبيرة ونشغل أنفسنا بأمور جانبية لا تقدم ولا تؤخر ولا تفيد وإنما تضر بوحدة الأمة العربية والإسلامية .

بداية لابد أن أقرر هنا أن :

·  اللهجة السودانية أو العامية السودانية بالأحرى لها خصوصيتها ولا يستطيع أحد أن يستوعبها أو ينطقها نطقا صحيحا وسليما مثل أهلها , وحتى السودانيون من أبناء المدن بالذات وممن لم يختلطوا بالغبش ويطالعوا أشعارا شعبية ومسادير لا يستطيعون حتى فهم الشعر الشعبى السوداني , وكي أكون صادقا فأنا مثلا لا أفهم الكثير من شعر الحاردلو على سبيل المثال لا الحصر , وكان الكثير من شعر حاج الماحى غريبا علي حتى كببت على مطالعته ودراسته والاستماع لأولاد حاج الماحى فأصبحت ممن يفهمون إلى درجة معقولة شيئا من أشعاره وأقواله ولا أزعم بأن لي علما محيطا فيما قال هذا العالم الكبير الأمي النشأة المبتكر الخلاق المبهج . وقد صادف أن حصل لي موقف طريف مع الشاعر المرحوم خالد أبو الروس , كان يجلس فى مكتب مدير مدرسة تلودى الثانوية , وكنا نتحدث عن الشعر والمعانى والثقافة السودانية , وربما لاحظ الرجل أني نطقت لفظة ( حجا ) بطريقة غير سليمة فلربما كسرت أو رفعت الحاء لا أذكر وكنت وقتها شابا يافعا غير راسخ فى هذا المجال وفى غيره من أساسيات وفروع المعرفة عدا علم أو منهج الرياصيات وشيء من فنون الأدب العربي والثقافة العامة , ظن والله أعلم وللوني بأنى أحد مواطني مصر الجارة الشقيقة ممن يعملون بالإعارة أو التعاقد بالسودان , وأنا كما أسلفت فى مذكراتى وكما كتب أحد قضاة الخليج الشرعيين عندما ذهبت إليه لاستخراج توكيل شرعي لابن خال لي ـ يرحمه الله ـ لاستلام قطعة أرض نيابة عني , ( مثل أمامي السوداني العاقل الرشيد أبيض اللون .......) , وأخذ على هذا الظن الأستاذ خالد أبو الروس يشرح لي بأن اللفظة سودانية بحتة وتعنى كذا وكذا ..... وقد استمعت إليه دونما إبلاغه باعتراض أو مجادلة أو نقاش وكأنى لا أعلم معناها وكأنى استفدت من قوله بينما كان داخلى يبتسم . وأنا أومن معه بأن غير السودانيين حتى وإن كانوا من مصر الشقيقة وأقرب الناس إلينا , إن نطقوا أو تغنوا أو مثلوا بلهجة سودانية بحتة , فإنى على الأقل أحس بغرابة نطقهم عما ألفته سودانيا , فإذن لا يصلح بأن يؤدى أغنية أو قصيدة مديح بالعامية السودانية غير السودانيين أنفسهم, وقديما قالوا ( سمح الغنا فى خشيم سيدو ) وهذا يعنى أن الغناء يبدو جميلا على لسان أهله والخشم طبعا بالسودانية يعنى الفم وليس الأنف كما فى بعض الدول العربية , ولعلنا أقرب للصواب , فالفم هو المدخل الرئيس للبطن والصدر من جسم الإنسان وليس الأنف وقد عرفت العرب الأنف بالأنف حتى أن قبيلة سميت بأنف الناقة , وعاب عليها خصومها ذلك , فتولى شاعرها الدفاع عنها ببيته الشهير المعروف :

هم الأنف والأذناب غيرهمُ       ومن يساوى بأنف الناقة الذنبا ؟

·  نقطة ثانية لا مفر من الوقوف عندها , فقد عشنا منذ ولادتنا على صوت وقصائد الشيوخ حاج الماحى وأبى شريعة وود حليب ومادحين معروفين ( ود سعيد يا حليلو ود سعيد يا حليلو , التى كنا نبكى بها صغارا ونحن نستمع إليها ) ... ثم عاصرنا ـ كما نرى ـ حبيب رسول الله (ص) الشيخ المغفور له بإذن الله السمانى أحمد عالم , مدح رسول الله (ص) بصوت عذب جميل وبقصائد منتقاة عظيمة أهمها ما أخذه عن البرعى اليمانى ( يا راحلين ) و :

لكنها علمت وجدى فأوجدها     شوق إلى الشام أبكانى وأبكاها

ويملؤنا الوجد وتذرف دموعنا , ولا أعتقد أن هذا العاشق لرسول الله (ص) مدحه ليكسب مالا فى يوم من الأيام , كانت لي معه تجربة عرفته فيها عن قرب , وإنى لأشهد له أمام الله بأنه أعلى من ذكر رسول الله عشقا وهياما ووجدا وحبا خالصا وخاصا.

ثم تأقلمنا على قصائد الشيخ الجليل المرحوم عبد الرحيم محمد وقيع الله البرعى السوداني وفرقته الرائعة وتعايشنا متجاوبين مع المادح المتميز الرائع اسماعيل محمد على يهزنا بلح المدينة وسيرة أحمد يا حبيبى ........ وآخرين إلى وقت قريب يضيق المجال بذكرهم و ولعلي أن أذكر هنا أني لاقيت أحدا ممن نسميهم بالدراويش وممن يلبسون الجلابية الخضراء المرقعة بألوان تآلفنا عليها وأصبحت سمة ومظهرا مميزا لهم بسوق الجلود بأم درمان وأنا أشترى بعض الهدايا من الجلد السوداني قبل عامين لبعض الأصدقاء والأسر الكريمة  فى دولة المهجر , وقف قربي وأشجاني بصوت متميز عجيب ومعان عظيمة تضمنتها بعض الأبيات مدحا للحبيب المصطفى (ص) وأطربنى حتى أحسست بأني بت ثملا لما أسمع , وكدت أن أحتضنه حبا وإكبارا لولا شيء من حياء .

هكذا كنا وكان حالنا , ولكن تأتى الأيام ربما بما نشتهى أو لا نشتهى !

كثرت فى الآونة الأخيرة القنوات السودانية الفضائية وهذا فى حد ذاته نشجعه ونسنده ونسانده على الأقل أدبيا إذ لا قدرة لنا على المساندة المالية ولا العينية أيا كانت , ولكن بتنا نرى عجبا :

·   جلاليب غير مألوفة المنظر بالنسبة لنا وكمات أو طواقى كذلك ولا تمثل مظهرنا السوداني .

·  غير سودانيين يحاولون إنشاد قصائد الشيخ حاج الماحى مما يبدو المديح على ألسنتهم غريبا ومستغربا بلهجة لا تنم عن خصوصيتنا.

·  بعض المادحين يؤدون الأناشيد مصحوبا بما يشبه الرقص , منهم من يتثنى ومنهم من يلعب رقصة الكامبلا ومنهم وكأنه مصارع بينما آخرون لا حيوية فى أدائهم ولا نشاط .

·   معظم المطربين الذين تعودنا منهم سماع الغناء السوداني , تحولوا بقدرة قادر إلى مدّاح !

·  الكلمات نفسها للمدائح والمعانى والوزن الشعري أصبح فى حال يرثى له بالنسبة للجديد من قصائد المديح , بعضها جمل متناثرة تنتهى بقافية موحدة ربما ركيكة مهتزة قلقلة أملتها ضرورة الشعر ـ إن كان حقا ما يقدم شعرا ـ وبعضها تنقصه حتى القافية , شعراء هذا الزمان يظنون الشعر طوبا يرص فيقوم البنيان لا مشاعر ولا ثقافة ولا وزن ولا نفس ولا موسيقى ولا جرْس .

·  بعض القنوات تكتب ما ينشد من قول أو شعر ـ مجازا ـ على الشاشة طبعا لمساعدة المشاهدين فى فهم واستيعاب ما يقال , وتلك وسيلة استخدام العين بجانب الأذن لتعميق الفهم , وهي وسيلة جيدة ولكن ما أكثر الأخطاء الإملائية والنحوية التى تعج بها الشاشات مما جعلنى جديا أفكر فى أن تكون حلقتى القادمة من هذه السلسلة عن ياهو دا السودان بين زمنين بكاملها مخصصة للتعليم ومخرجاته .

·   الإبداع متى وكيف ؟

ذلك سؤال ملح ويطرح نفسه كلما تابعت إحدى القنوات المستحدثة , بل علينا أن نسعى دائما نحو الإبداع ونطور الذات للأفضل لا للأسوأ , ويكون الإبداع مطلبا رئيسيا فى حالتين فى تقديري الشخصي :

ــ إما أن يكون من يقوم بعمل ما فاشلا ويحتاج إلى بديل أفضل

ــ أو أن من سيقوم بعمل يقوم به غيره , يمكنه أن يؤدى بصورة لا أقول أفضل ولكن أقول بصورة مرضية تماما ومقنعة للمستمع مجددا فى نمطية الأداء إلى حد ما مجددا بعض الشيء مما يجعله مقبولا محببا للناس متفقا على أنه قدم العمل بصورة لا تقل من عمل من سبقه ولا تقلل من قيمة النص الشعري ولا الأداء المسبق .

وبافتراض أن قولي مقنع ولو بعض الشيء , ومن خلال متابعاتى , فقد استمعت لكم كبير من المادحين والمطربين الذين بدأوا يمدحون ومع تقديري واحترامى للجميع , فربما ربما كانت الأهداف سامية وغير مرتبطة بكسب مالي , والله أعلم بالنوايا , فقد :

1 ـ استمعت للبعض من المادحين أو المادحات ممن ينشدن مثلا لا حصرا قصيدة  ( أحمد يا حبيبى ) التى ينشدها المادح الشهير وما أحلاه وما أقدره وخصوصا عندما ينسجم وينجذب فى تفاعل عجيب مع اللحن والمعنى والأداء , السيد اسماعيل محمد على والذى يملكنا ويشجينا جميعا ونحس بأن هناك شيئا عظيما قيما يقدم , بينما تأتى شابة أو مجموعة شابات أو مادح يأخذ نفس القصيدة ويقدمها بلا روح ولا تفاعل ولا انسجام ولا تجديد ولا إقناع .... يذبح القصيدة ذبحا بأدائه الهزيل إذا قورن بمادحها ومقدمها الأصلي , وكذلك الحال بالنسبة لكثير من قصائد أولاد حاج الماحى , فأنا أسأل فقط : أين التجديد هنا وأين الإبداع ولماذا لا تترك على ما كانت عليه القصيدة منسوبة وبصوت أصحابها الأصليين ؟

لن أتحدث عن القصائد المزعومة الجديدة , فهي ـ وهذه نظرة شخصية ورأي شخصي بحت ـ أقل بكثير من أن أفرد لها مساحة أو أتحدث عنها فهي لا تستحق منى ذلك .

أستثنى من كل ما قلت مطربا قدم الكثير من قصائد حاج الماحى وفعلا جدد وطوّر وأقنع وكان عظيما فى أدائه , لم أكن أعرف من هو؟ ولكن أم عيالي تابعت المحطة التى قدمته فى برنامج مطول وأنشد عدة قصائد منها ( صلاة وسلام لى محمدا ... خاتم الكرام سيدي أحمدا ) فقالت لي: إن اسمه خالد الصحافة . كما أني استمعت مرة لقصيدة (مصر المؤمنة) من مطرب مثل أمام الشيخ المرحوم البرعي ـ عطر الله ثراه ـ  ومرة أخرى استمعت إليها وإلى قصيدة ( للمدينة وساكن المدينة ) من فرقة الصحوة فوجدت كذلك الحال جيدا ومرضيا للغاية , يقدمون هذه القصائد بطريقة مختلفة عما يقدمها به أصحابها الشرعيون ولا يقصرون فى الأداء الحيوي والمثير الذى يستحق الإشادة فعلا  ولا يقلل من أهمية وقيمة القصيدة المؤداة منهم أو من أصحابها الشرعيين وإن كان لكل منهم طريقته الخاصة به.

ولا أريد أن استغل هذه السانحة للدعاية لأشعاري فما تكسبت من شعري ولا جريت وراء كسب أدبي أو مادي , ولكن للتقرير فقط أقول إني ألفت الكثير من المدائح الشعبية وأحسست أني قدمت جديدا فى قصيدتي ( شوقى لى محمد ظاهر ) وقصيدتي ( القدم ماليه رافع ) ولكنى عندما ألفت قصيدتى ( الشكية ... الشكية ) كنت واقعا تحت تأثير حزن عميق , فقد وصلني خبر موت إحدى أخواتي من أبي , ثم تلا ذلك بأسبوعين خبر موت إحدى بنات أخواتي , كتمت حزني ولم أنشره وقتها, فوجدتني أنشد :

الشكية الشكية ..... وإنت أب إيدا قوية

ولكني أحسست أني تابعت نهج الشيخ حاج الماحى ولم آت بجديد , فربما وجد الكثيرون من القراء نفس معاني قصيدتى فى قصائد حاج الماحى وغيره من الوقوع متوسلا بالرسول (ص) وسؤال الله أن يبارك ويطرح البركة فى البقية وما إلى ذلك, وللعلم فقط ما أن انتهيت من هذه القصيدة فى ليلتى حتى وصلني خبر موت توأمتي بذبحة صدرية مفاجئة جعلتني فى حزن أكثر وأعمق , وسبحان الله فلعله ادخر ما بها من طلب ومعان وتوسل لي ليوم آخر وموعد آخر .

كما شعرت مرة أني بحاجة لقول شيء من شعر المديح , فوجدت أني أجاري أيضا الشيخ حاج الماحى فى قصيدته (صلاة وسلام لى محمدا) وإن كانت المعانى مختلفة الصياغة والنظم أيضا بطريقتى الخاصة بي , إذ قلت :

السلام ألوان يا محمدا= يتقل الميزان يا محمدا
 يمحو ذنبى الكان يا محمدا= و يسعد الأخوان يا محمدا
                               ******

السلام حنين يا محمدا= ينصر الوالدين يا محمدا
 يوم نرد الدين يا محمدا= ما في من حزين يا محمدا
                                ******

جيت بالذنوب يا محمدا= نفسى عنها أتوب يا محمدا
 لا عيون كعوب يا محمدا= تبطل المطلوب يا محمدا
                              *******

السلام ألوف يا محمدا= صنوف صنوف يا محمدا
 نفسى ليك أشوف يا محمدا= و أبقى بيك معروف يا محمدا
                             ********

قلبى كلو خوف يا محمدا= و خاشى من صروف يا محمدا
 بدّل الظروف يا محمدا= و اقبل الحروف يا محمدا
                              *******
قول حسن حبيب يا محمدا= و انت ليه طبيب يا محمدا
 تقلب الوجيب يا محمدا= بالرضا العجيب يا محمدا
                           ********
بالخفى و صريح يا محمدا= أملى فى الضريح يا محمدا
 لو بساط الريح يا محمدا= ينقلنى أستريح يا محمدا
                               *******

بنظم المديح يا محمدا= عامى و الفصيح يا محمدا
 قلبى صار جريح يا محمدا= شوقه ما بريح يا محمدا
                                ********
نفسى ليك أزور يا محمدا= و أحيا فى السرور يا محمدا
 حبور حبور يا محمدا= يوم لحود قبور يا محمدا
                                ********

فى القبر بدور يا محمدا = لي لو تزور يامحمدا
لى ظلامه نور يا محمدا = ووجهك البدور يا محمدا

                            *********                            

ربك الكريم يا محمدا= أوجد النعيم يا محمدا
 كوثرا مقيم يا محمدا= يشفى للسقيم يا محمدا
                               ********

شاعرك الغشيم يا محمدا= أملو فى النعيم يا محمدا
 لو يزور يقيم يا محمدا= علو يستقيم يا محمدا
                               ********

شاعرك الغشيم يا محمدا= حسن إبراهيم يا محمدا
راجى للكريم يا محمدا= وعشمو ما صريم  يا محمدا
                              ********

راجى للشفيع يا محمدا= و خلقك الرفيع يا محمدا
 جيت ليك وقيع يا محمدا= تستر الوضيع يا محمدا
                              *********

جيت فعلى شين يا محمدا= و ما فى عندى زين يا محمدا
 أبقى بيك رزين يا محمدا= و حولى صالحين يا محمدا
                               ********

السلام أرداف يا محمدا= تنجد الخواف يا محمدا
 نهار وقاف يا محمدا= قلبى ما رجاف يا محمدا
                                  ********

     السلام آلاف يا محــــــمدا  = وشاعرك الخواف يا محمدا
     نهار وقاف يا محمدا = قلى لا تخاف يا محمدا

ولكني أيضا أحسست أني لم آت بجديد يذكر و ومن هنا لم أسع لترويجها إلا ما قامت به بعض المواقع من نشرها لإعجاب بها أو لأمر ما يخصها , المهم لم يكن لي ذلك الدور الذى يذكر فى ترويجها على هذه المواقع إلا أنني نشرتها فقط ضمن ديواني      ( البوادر ) لإثباتها رغم رأيي الشخصي فيها وأنها لم تأت بالجديد المتفرد الذى أنشده .                                                                               

أما قصيدتي ( القدم ما ليه رافع ) مطلعها :   

من قــديم قــال المدافع        القـــدم ما ليه رافع

يا كريم أسعى وأسارع      لو أزور خير المواقع

الرسول اللينا شافع

وقد سبق لي أن رويت قصتها فى أحد فصول كتبي بعنوان(أحلام ولكن ...), ولا أريد تكرار القصة فى موضع جديد , كما أني رويت مرة كيف جزعت كثيرا لوفاة والدتي عليها رحمة الله عام 1984 ولم تكن طرق الاتصال ميسرة مثلما عليه الحال اليوم من هواتف جوالة وإنترنت وغيره , ما كنت أعلم سبب موتها , وختمت رغم الأحزان تلاوة القرآن الكريم ثم وردتني قصيدة ( شوقي لي محمد ظاهر) , ثم صليت العشاء بخشوع عجيب وسألت الله أن أعرف حالها وسبب موتها , نمت فرأيت مناما أدخل السكينة والرضا فى صدري وطمأنني كثيرا , ولعل من أبيات تلك القصيدة :

يـوم الحـر نهــــار الحاشر= أشوف أمى وأبوي فى بشاير
وأشوف لاولادى قصرا عامر= وأشـــوف أم العيـــال بتفاخر
وأشوف لهداي وأهلى عشاير= قصور و ظلال و عيشا فاخر
نلاقى نعيـــم يدوم للآخـــر= ويخدموا فينا حـــور وحراير
نشـــــكـــر لى إلهـــنـــا الغـافــر= وهــــــبـنــا الخـير وحسن مصاير
                              شوقى لى محمد ظاهر

نصلى عليـــك صلاة تامـه= و تسعـد بيـك نفــس لوامـه
ما غـطت سمانــا غمامه= و ما غـنـت بدوحـــنا حمامه
و ما ذكـــرت نفــــس آثاما= و ما خافت حساب و قيـــامه
و بى عـــدد النهار و ظلاما= و بى عـــدد الخلايق عامه
تشــــــــفـــع ليـنـا إنت إمــــامـــــــا= و جـيتــك بــى ذنـــوبـــى كـــــباي
                                  شوقى لى محمد ظاهر

جـيتـك فـى رحابــــك نازل= تجرى دموعى حسره هواطل
 محال بترد فـــى ساحك سايـل= حاشاك خلقــك عظيما كامل
فى القرآن نشوف لفضايل= و ما بتكون لضيفـــك خاذل
واقـــــع لى حجاك أســـايل= يوم الخوف و نار و هوايل
يـــوم الحر حســــــــاب و مســـــــايل= ألاقـــــى حذيـــفــه رابـــح نايـــر

                          شوقى لى محمد ظاهر

محمد سـيد دنياي  أول و آخــــر= و شاعرك باكــى مكسور خاطر
قلـيـبو جريح رويحتــو تهاجر= دموعو تفيض بحورا زواخر
أدركـــو يا محمــــد بادر= و قلــى الوالــــدين يا شاعر
حواك فى الجنــه لبسوا حراير= لاقـــوا ورود و لاقــوا سراير
لاقــوا عنب و خوخ و فطاير= و أملــو كبير فى ربـــو الساتر
                          شوقى لى محمد ظاهر

محمد سـيدى سـيد الساده= طفطف نـارى أنـا الوقـاده
 نفيســـتى اتمـزقـت ببعـادا= إلـك يا رب إنت معــادا
عوض عمــرى فقـــد سعاده= و اصرف عـنى دمـع وساده
ثـبت قلـبى زيدنى إراده= و جود بالصبر يبـقى زياده
بحق رسولنـا زيـل لـفسادا= نفيستى الخاسره ترضى تسامر
                             شوقى لى محمد ظاهر

تعظـم أجـرى بـعـد الوالده= تلـقى سرور و تلــقى الفـايده
نارى فى صدرى شابا وواقده= و روحى اتقلقلت ما راقـده
دموعى بتجرى روحى الفاقده= قليبى جروحـو نار متزايـده
و حكمة ربى هي السايــده= خلق للروح عرف للعايـده
يـوم حر السموم الزايـده= يحمى الوالـدين و يناصر
                                شوقى لى محمد ظاهر

محمد سـيـد قريش و ربـيـعه= و جاتـــك أمى عابــده مطيعه
أبــقى جوارا و أبـقى شفـيـعا= تكون مع أبــوى لديـك وديـعه
يدخلوا جنـــه عاليــه رفيــعه= فى ترحاب و حفــلـه بديــعه
وكل ما يطلبوه سريـعا= تجيبوا أملاك تقيـف سميعه
مافى نزاع و ما فى خديــعـه= يلـقوا الحور و حلو مناظر
                              شوقى لى محمد ظاهر

الصلــوات كتيـــره كتـــيره= تنجى الخوه تنجى عشـــيره
 ريّح قلبى من نار حـيره= و قلـى الوالـدين بالجيرة
يلــقـوا جـنــه يلقـــوا سرورا= و يلقوا الخضره زاهيه نضيره
و يلقــوا فرش بحشوه وثيـره= و يلقــوا غرف جميـــله اثـيره
أبــوي أمــير و أمى أمـيره= و يلقـــوا الخـير مكمل وافــر
                                  شوقى لى محمد ظاهر

الصلــوات و لا معــــدوده= و الصلـــوات و لا محــدوده
عـد الروح و عـد شرودا= عـد الطير و صقــــر و دوده
و عـد غـزال و عـد أسودا= و عــد أفيـال و حوت مصيوده
وعـــد ما سألت نفس معبـودا= و عـــد أنفاس شهيـق و ردودا
و عـــد الريح سحاب و رعــودا= و عـــــد الليل نهار و بواكـر
                                شوقى لى محمد ظاهر         
وبعد ذلك استعنت بالشعر الفصيح فكانت قصيدتي فى 1/1/1985 استقبالا للعام نشرت بكثير من الصحف , آخرها كانت الرأي العام السودانية فى 1/1/2006 باعتبارها قصيدة جديدة , كما تناولها برنامج تليفزيوني ( إيقاع الصباح ) بالقراءة للمستمعين والتعليق والتحليل , فلهم مني كل شكري . ولولا الإطالة لقدمتها للقارئ.

نكتب للمصلحة العامة ولتقديم النصيحة حبا لله ورسوله , فهل من مجيب ؟ الله أعلم





 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج