صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


الصناعة حلا/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
Nov 3, 2008, 23:48

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
 

الصناعة حلا

المتغيرات التي يشهدها العالم اليوم تستدعي البحث عن المخارج المناسبة من الازمات و وضع البدائل التنموية المناسبة للسودان بدلا عن الاعتماد علي موارد محدودة في قطاعات البترول و الاتصالات و الانشاءات. لقد مرت الرأسمالية بعدة مراحل من التطور الي ان وصلت الي مرحلة الرأسمالية المالية في عالم اليوم المتقدم. و اعتبرت بذلك الازمة الاخيرة التي تتصاعد تداعياتها يوما بعد يوم اعتبرت ازمة للراسمالية المالية. في اغلب الاحتمالات فان الراسمالية ستجد مخرجا من ازمتها الحالية و قد تبدل جلدها و تظهر في ثوب جديد مقدمة نمطا احدث من مراحل تطورها.

في ظل هذه الظروف ما زلنا نحن نبحث عن مداخل الي الصناعة رغم ان السودان قد عرف الصناعة في وقت مبكر نسبيا مقارنة بالدول النامية خاصة الافريقية و العربية و من الامثلة علي ذلك بناء اول مصنع للاسمنت في السودان في العام 1949م. بعد الاستقلال اعتبرت الصناعة الاداة الرئيسية للاستقلال السياسي و التخلص من التبعية للمستعمر كما انها الاداة الامثل لتغيير الهيكل الاقتصادي و تنويع الصادرات و تحديث المجتمع و اكسابه المعارف العلمية و التكنولوجية و التوصل الي تحديث و زيادة انتاجية القطاعات الاخري. في ذلك المسار لابد من اخذ قضايا التنمية بشكل متكامل يستصحب جميع الجوانب الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و ان يكون ذلك باجماع قومي و توسيع المشاركة في صنع القرار. ان قرارات مثل الخصخصة و الاستثمار الاجنبي و وضع الحلول المناسبة لمشاكل الفقر و البطالة و التضخم لا يمكن ان تحل في ظل الصراعات السياسية و الحروب و التوتر و بالتالي يعتبر الاستقرار السياسي شرطا اساسيا للتنمية كما ان التحول الديمقراطي ضروريا لتوسيع المشاركة و احلال مباديء مثل الشفافية و المحاسبية و الكفاءة في الممارسة العملية اليومية .

اذا استفدنا من دروس الازمة المالية العالمية و اذا اردنا تقديم المثال لرؤوس الاموال الاجنبية و اذا كان لنا ان نطور من القطاع الصناعي فعلينا ان نبرهن علي ذلك بالافعال و ليس الاقوال و ان نشرع فورا في اجازة القوانين الممهدة للتحول و من ضمنها قوانين اقتصادية في غاية الاهمية مثل قانون الاستثمار و محاربة الاحتكار و حماية المستهلك اضافة لضرورة وضع قانون تجاري متكامل. ان الصناعة تحتاج لمؤسسات و ان تعمل تلك المؤسسات وفقا لقوانين واضحة تعطي كل ذي حق حقه في الحقوق و الواجبات و تصون الحق العام و تنهي تغول المسئولين الحكومين علي المؤسسات العامة و تحويلها لملكيات خاصة بهم و ضياع يتصرفون فيها علي هوائهم. علينا ان نربط كل ذلك بالتخطيط الاستراتيجي الممنهج و الممرحل و الذي يضع المصلحة العامة و المصالح الاستراتيجية العليا فوق الجميع. ان الزمن يمضي بسرعة و علينا استغلاله علي الوجه الافضل و ان تكون البداية من تكريس ما تبقي من فترة المجلس الوطني الحالي في انجاز الملفات العالقة التي تنتظر الحسم خاصة في ما يتصل باجازة القوانين و ان لم نفعل ذلك فان الحديث عن جذب استثمارات اجنبية جادة و باحجام مؤثرة سيكون مجرد ترف ذهني و احلام جميلة يكذبها واقع الصحيان.


Dr.Hassan.


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج