انا لله وانا اليه راجعون
في ذمة الله فقيد الامة الاسلامية والعربية الحسيب النسيب
مولانا احمد الميرغني
ظل الصبر والقدرة علي تحمل المكارة والاذي والسعي للاصلاح بين الناس
من اهم شيمه وكان وطنيا عاملا ومنافحا عن وحدة السودان وترابه الوطني
محمد فضل علي
نعت اخبار القاهرة والخرطوم هذا الصباح الي الامة السودانية والعربية والاسلامية واحد من اخلص الرجال وانبلهم الحسيب النسيب مولانا السيد احمد علي الميرغني الذي شق نعيه علي ابناء الشعب السوداني وطائفة الختمية وسائر المسلمين في كل بقاع الارض نسبة للرحيل المفاجيء لرجل ظل الصبر والقدرة علي تحمل المكارة والاذي والسعي للاصلاح بين الناس من اهم شيمة وظل وطنيا عاملا ومنافحا عن السودان ووحدة ترابه الوطني ومهموما بقضاياه من غير ضجة او ضجيج وعلي الرغم من ابتعادة الظاهري عن العمل العام ثم عودته من خلال رئاسة منصب راس الدوله فقد لعب الفقيد ادوارا هامة في حفظ توازن الجبهة الداخلية في مرحلة صعبة وعصيبة من تاريخ الامة السودانية في اواخر فترة الثمانينات وتمتع سيادته بعلاقات واسعة في المحيط العربي والاسلامي وظفها لخدمة بلاده اثناء تلك الفترة, ويشهد للفقيد الراحل بالادب العظيم الجم وحسن الخلق والاحسان حتي مع خصومه وكان هو الجهة التي يتم اللجوء اليها عندما تستعصي علي الناس الاشياء ومعالجة الامور من خلال وسطيته واعتداله وادبه الجم, وقد لعب السيد احمد الميرغني بعيدا عن الاضواء ادوارا انسانية في دعم بعض االمعارضين ومن اضطرتهم الظروف للتخفي بعد تعرضهم للملاحقة في مختلف العهود السياسية وكان يفعل ذلك لاعتبارات انسانية واسلامية بعيدا عن اعتبرات السياسة, وكان الفقيد شخصية قومية مؤمنة ايمانا قاطعا بوحدة التراب السوداني و الامة العربية والاسلامية بل داعما من غير من للكثيرين عندما عز النصير كان يفعل ذلك بعيدا عن الاضواء غير حريص علي تحقيق مكاسب دعائية او سياسية الا رحم الله مولانا الراحل السيد احمد الميرغني وانزله منزل كريم مع الصديقيين والشهداء والابرار وحسن اولئك رفيقا.
دخلوا فقراء الي الدنيا وكما دخلوا منها خرجو
قوما فعلوا خيرا فعلوا
وعلي الدرج العليا درجوا
شربوا بكؤوس تفكرهم
من صرف هواك وما مزجوا
فهموا المعني فهموا معنا
وبذكر الله لهم لهجوا
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة