صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


أحمد الميرغني فقيد السودان جميعاً/جمال عنقرة
Nov 3, 2008, 04:15

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

 

أحمد الميرغني فقيد السودان جميعاً

جمال عنقرة

          كل مكونات الراحل المقيم السيد أحمد الميرغني تقود لأن يكون له انتماء خاص دون الإنتماء العام. فلو أن أهل السودان كانوا ينقسمون إلي أنصار وختمية، فإن السيد أحمد هو نجل السيد علي الميرغنى أحد سيدي هذا البلد في زمان السيدين وحفيد السيد محمد عثمان الميرغني الختم الكبير. ولو أنا صنفناهم علي ما كانوا عليه أيام الحزبية القديمة إلي حزب أمة وإتحادي، فإن السيد أحمد كان نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي. ولكن سيرة الرجل وكل مواقفه وأقواله، وحركاته وسكناته تؤكد أنه كان دائماً يعلي من شأن العام علي الخاص.

          فخلال الفترة الديمقراطية الثالثة قدمه حزبه ليكون رئيساً لمجلس رأس الدولة في الحكومة الإئتلافية مع حزب الأمة. ولقد شهد كل الناس كيف كان السيد أحمد علي قدر المنصب قومياً لا حزبياً. ولعل الناس يذكرون عندما اختلف حزبه مع حزب الأمة وانفض الإئتلاف الحاكم وانسحب وزراؤهم من الحكومة، وطلب منه أن يفعل مثلما فعل الآخرون قال لهم صحيح إنه جاء إلي هذا الموقع في نصيب حزبه، لكنه خلع العباءة الحزبية يوم أن دخل القصر لطبيعة المنصب القومي السيادي. فاقتنع أهل حزبه بمنطقه وتركوه في موقعه فزاد موقفه من احترامه لدي أهل حزب الأمة المنافس المنافس لحزبه.

          وعندما جاءت الانقاذ وقضت علي حكومتهم وخرج إلي الإسكندرية وخرج أهل حزبه الاتحادي الديمقراطى وخرج أهل حزب الأمة مع أصحاب الإنتماءات الحزبية الأخري وكونوا التجمع المعارض الذي صار شقيقه الأكبر السيد محمد عثمان رئيساً له رفض السيد أحمد دخول التجمع حتي يحافظ علي سيرته القومية وحتي لا يضطر إلي اتخاذ مواقف حادة تباعد بينه وبين الحاكمين الذين هم من أهل السودان مهما كان الخلاف بينهم. ولقد اختار السيد أحمد أن يكون موصولاً بالجميع.

          وأقول وأنا علي ذلك من الشاهدين أن السيد أحمد كان أسبق من الجميع في الدعوة إلي التراضي، وكان قد اتخذ قراراً في وقت باكر بالعودة للسودان لمد جذور التواصل مع الحاكمين بحثاً عن موقف سواء يلتقي عنده أهل السودان ليحلوا مشكلاتهم وخلافاتهم بالتي هي أحسن، إلا أن محاولة بعض الاعلام الإنقاذي استغلال الموقف ضد شقيقه السيد محمد عثمان جعل الرجل يتراجع عن قرار العودة الباكر. فلئن كان السيد أحمد قد رفض أن يكون منحازاً لشقيقه وحزبه وحلفائه ضد الآخرين الحاكمين الذين يتحفظ عليهم فكيف يمكن له أن ينحاز إلي الذين هم أبعد ضد أقرب الأقربين من الأهل والحزب والطائفة.

          وعندما نضج حوارنا مع السيد الشريف زين العابدين الهندي وحاورته حول فكرة الحوار من الداخل كان سابقاً لنا في الفكر والموقف ولم يحل دون عودته إلا الحسابات الخارجة عن الإرادة نتيجة لاستغلال آخرين أوراق للعب غير مقبولة. ومع ذلك لم يسكت السيد أحمد عن الدعوة للحوار، ولم ينحاز إلي أي موقف ضد الوطن مهما كان أثره سالباً وضاراً بمخالفيه وخادماً لأجندة الذين يواليهم. لكنه هذا هو السيد أحمد المبرغني الذي إذا وعد صدق. والسيد أحمد وعد شعبه وعاهد نفسه وأشهد ربه ألا يعلي شيئاً علي الوطن. وها هو قد أوفي ما وعد حتي لقي ربه راضياً مرضياً. فاللهم إنا في السودان جميعاً راضون عن السيد أحمد الذي بين يديك الآن فارض عنه. وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله. اللهم إن السيد أحمد كان فينا عزيزاً فأعزه كما أعز أهله، وأحسن منزله، وأسكنه فسيح جناتك مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.وإنا لله وإنا إليه راجعون.


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج