الاجتماع بخليل..(الصورة تتحدث)..!
بقلم/ضياء الدين بلال
[email protected]
الصورة التي نشرت عقب اجتماع وفد الحركة الشعبية المكون من باقان أموم وياسر عرمان بالدكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة في منطقة جغرافية يقول الطرفان انها بدارفور على الحدود السودانية التشادية .. لكن الصورة ترسل أكثر من رسالة وتطرح أكثر من سؤال.
الصورة بها خليل يقف بين باقان وعرمان وعدد من قيادات حركة العدل شبه ملثمين..وهذا هو الظهور الثاني لخليل منذ هجوم حركته على أم درمان في 10 مايو الماضي.
كان الظهور الاول بقناة الجزيرة في حوار اجري معه في منطقة ماِ، قيل انها داخل دارفور.
بعض الملاحظات الفنية على ذلك الحوار التلفزيوني فتحت نوافذ للشك..حركة الكاميرا.. فارق الصوت بين السؤال والاجابة.. تجنب المحاور طرح اسئلة مباشرة عن الهجوم على أم درمان.. جلوس خليل على الارض..!
وبعد انتهاء المقابلة صدر عدد من التعليقات ،هنالك من ذهب الى ان المقابلة مدبلجة في الاساس..وآخرون قالوا: انها تمت قبل الهجوم على أم درمان. واستدلوا على ذلك بأن بعض الذين ظهروا على الشاشة كانوا ضمن الذين تم القبض عليهم أو في عداد القتلى..!
وهنالك من اختار احتمال ان يكون خليل مصاباً لذلك أجريت معه المقابلة وهو جالس على الارض.!
وربما ان ما ساعد على تقوية تلك الاحتمالات أو واحد منها على الاقل هو ان قناة الجزيرة بدأت الترويج للمقابلة لفترة قصيرة، ثم اختفى الترويج ولم تبث المقابلة الا بعد أكثر من شهر.
وقبل المقابلة والجدل الذي أثارته، كان هنالك تشكيك في تصريحات خليل الصوتية عبر البي بي سي وقناة العربية أثناء وبعد الهجوم. بل البعض تحدث عن شخص بالاسم بحركة العدل والمساواة قالوا انه يجيد تقليد الاصوات وخاصة صوت خليل..!
وأصبحت الاحتمالات تكتسي لحماً وعظماً مع الايام..(خليل مصاب بأنجمينا وهو في حالة حرجة..اصابة بالغة لحقت بخليل في احدى رجليه.خليل في حالة نفسية تقترب به من الاكتئاب بعد قتل أحد أشقائه بتشاد، وقطع ذراعه الايمن الجمالي واعتقال أخيه عشر).
الصورة التي نشرت لخليل أمس مع وفد الحركة الشعبية، تؤكد ان الرجل لا يزال على قيد الحياة، وأنه في حالة صحية طبيعية على الاقل وجيدة على الاكثر. ولكن الصورة بالطبع لا تعكس ما يشير لحالته النفسية..!
مع ذلك الصورة تطرح أسئلة أخرى متعلقة بمكان التقاطها..ماهو مطروح عبر التصريحات والبيانات الصادرة من الطرفين ،تفيد ان مكان الاجتماع داخل الاراضي السودانية على الحدود السودانية التشادية بالميدان..ولكن بعض تفاصيل الصورة تصعب تصديق ذلك ،جمال الستائر المثبتة على حائط الاسمنت وملامح الاساس والمكيف الاسبلت الابيض اللون المثبت على الحائط..مكيفات الاسبلت تسحب أكثر من اثنين كيلو واط في الساعة. ومكيف الاسبلت الموجود على الحائط لا يوجد حتى في مكتب الوالي بالجنينة عاصمة غرب دارفور. دعك من احتمال وجوده في منطقة حدودية تقع في نطاق مسارح العلميات..كما ان ثبات المكيف على الحائط يتعارض وتكتيكات حرب العصابات التي تشنها حركة العدل والمساواة ومن أهم صفاتها التحرك وعدم الاستقرار في مكان محدد..!
الصورة كما أكدت سلامة خليل الجسدية الا انها في المقابل تنفي ان يكون اجتماعه مع باقان وعرمان تم على الحدود وليس داخل تشاد..!
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة