صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


متحضروا الارض يرفعون القبعة للشعب الامريكي/سنوسي عبدالله أبوجوله
Nov 2, 2008, 22:09

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

متحضروا الارض يرفعون القبعة للشعب الامريكي

 

 

سنوسي عبدالله أبوجوله

[email protected]

 

الثلاثاء القام الموافق 04/11/2008م سوف يسدل الستار علي الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الامريكية. الغالبية من الناس تعرف بان المرشحان لمنصب الرئيس رقم (44) للولايات المتحدة ، هما باراك حسين اوباما مرشح الحزب الديمقراطي وجون ايس ماكين عن الحزب الجمهوري. الحملة الانتخابية هذة بدات قبل 22 شهرا ، حيث كان علي كل من الحزبين اجراء انتخابات داخلية لاختيار مرشح يمثل كل من الحزبين الكبيرين. منذ استقلالها في 4 يوليو 1776 ، جرت عدة انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة، لكن الانتخابات هذة المرة تختلف جوهريا عن ما سبقها من انتخابات ، ليس في الولايات المتحدةو حسب ، ولكن عن اي انتخابات جرت في اي دولة كبري من قبل. الاختلاف هذة المرة سببه اولا "هو ان أحد المرشحين ، وهو باراك اوباما ، عرقيا هو من الاقلية الافر- أمريكية السوداء و الذي لا يتجاز عددها ما نسبته 11% من العدد الكلي للسكان و ايضا لا يتعدي 6% من عدد الناخبين. السبب الثاني للختلاف هو  سبب وجود الاقلية العرقية تلك هنالك هو سبب فريد ، حيث كلنا يعرف ان الرق هو سبب وجودها هنالك. السبب الثالث للاختلاف هو ان باراك حسين اوباما له صلة بالمسلمين و الذين هم فعليا" في حالة حرب مع الولايات المتحدة ، علي الاقل من وجهة نظر الادارة الحالية و عدد كثير من المسلمين. السبب الرابع للاختلاف هو ان باراك أوباما هو من اب او والد اجنبي ، قط لم يحمل جنسية الولايات المتحدة الامريكية.

 

 

رجل من اقلية عرقية ضئيلة العدد ، غريب الاسم ، غريب الشكل و السحنه ، يشك بعض الناس في انه ينتمي الي ديانة هي في صراع مع ديانية الاغلبية الساحقة في البلد ، ابية اجنبي ، ينتمي و يصنف بانتمائة الي مجموعة العبيد السابقين ، رجل بهذه الصفات ، ان وجد في اي دول من دول العالم ، يصعب علي ذلك الرجل الحصول علي جنسية تلك البلاد ، ناهيك عن تفكيرة الترشح لمنصب عضو مجلس قرية صغيرة يزيد عدد سكانها عن 1،000 شخص. رجل مثل هذا لا يستطيع الحصول علي اي حقوق كاملة لا في روسيا ، لا في اليابان ، لا في بولندا ، لا في الصين ، لا في البيرو ، لا في انتجلترا ، لا في انجولا ، لا في زيمبابوي ، لا في الاردن ، لا في اي دولة ، و بالاخص في دول النقاء العرقي ، مثل دولة السودان العربية

 

 

لكن مثل هذا الرجل يمكن ان ينال الجنسية و جميع الحقوق الاخري كاملة، ويذهب الي أعرق جامعة في تلك البلاد ، و ان يترشح الي اقوي جهاز تشريعي في تلك البلاد و يفوز ، ويمكنة ان يترشح لرئاسة تلك البلاد ، بل و يمكنة ان يفوز ويصبح رئيسا لتلك البلاد. لكن لكي ينال و يصبح كل هذا ، علي ذلك الرجل ان يكون في دولة واحدة فقط ، وواحدة فقط في الارض و هي دولة الولايات المتحدة الامريكية ، دولة واحدة ، من قبل و من بعد. الغريب في الامر ، الي الان ، لم تدعي تلك الدولة بان لها رسالة حضاريه ، سبحان الله.

 

 

باراك اوباما كان رجلا مغمورا وصغير الحجم الاجتماعي و السياسي و الحظ فقط حملة الي مجلس الشيوخ الامريكي. عندما بدأ الترشح للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي ، قبل (22)شهرا" ، كان لا يتوقع له ان يذهب بعيدا و ذلك نسبة للثقل السياسي لمنافسية الاخرين و بالاخص هيلاري رودام كلينتون ، زوجة الرئيس السابق وليم جيفرسون كلينتون. بداية التنافس بين اوباما و هيلاري كلنتون ، كان اشبة بتنافس بين مزارع مصري بسط و كيلوباترا ، في مصر القديمة ، حول العرش. و لكم ماذا حدث؟ البداية كانت في ولاية ايوا الامريكية. ولاية ايوا تلك هي ولاية الغلبية الساحقة من سكانها هم من البيض حيث يشكلون ما نسبتة 97% . سكانها يصفونها بانها أكثر بياضا من الثلوج. اما السود هنالك فنسبتهم هي 1،50% و البقية و هي 1،50 % فهم ينتمون الي الاقليات الاخري. و نعيد السؤال ، ماذا حدث؟ ما حدث هو ان شعب ولاية ايوا ، وهو الشعب الابيض كليا"، راي في باراك اوباما ، ذلك الشخص الغريب الاصل و الاسم و الشكل و الاسم و الغريب الاب ، هو الاجدر بثقتهم وهو الاكثر تأهيلا ، وبه من صفات القياده ما يفوق بقية المرشحين ، لذلك منحوه اصواتهم الانتخابية . هيلاري كلينتون ، جوزيف بايدن ، دينس كوسنتش ، جون ادواردس كلهم من البيض ، يضاف اليهم الرجل المحترم بيل ريتشاردسون ، وان كان هذا الاخير هو عرقيا خليط من البيض و الاصول المكسيكية. شعب ايوا لم يعر اي اهتمام لاختلاف باراك اوباما عن الاخرين ، ولكن فقط اعار اهتماما للصفات القيادية التي يملكها و برنامجة الانتخابي و رؤياه للمستقبل. فاز باراك اوباما في انتخابات ولاية ايوا , بفوزه في ايوا انطلق اوباما حتي مرحلة الفوز بترشيح الحزب, بنهاية الانتخابات التمهيدية ، نال اوباما ما يقارب 18،50 مليون صوت انتخابي. بالتقريب حوالي 85% من تلك الاصوات هي من اصوات الاكثرية البضاء. عدد الناخيبن الامريكيين الذين من المتوقع ان يدلو باصواتهم في يوم الثلاثاء القادم ، من المتوقع ان يبلغ عددهم 130 مليون ناخب. فاز اوباما ام لم يفز ، متوقع له ان ينال في حدود 50% من ذلك العدد ، اي ما يقارب 65 مليون ناخب ويتوقع ان يكون 80% مهم هم من البيض ، اي حوالي 52 مليون من البيض و هم غالبية سكان البلاد.  البقية من الاصوات هي اصوات اليهود و الامريكيون من اصول لاتينية و ذوي الاصول الاسوية و الهنود الحمر ... الخ

 

الولايات المتحده تاريخيا دولة ظالمة للاقليات العرقية و بالاخص للاقلية السوداء. لكن كدولة ديمقراطية و مجتمع متطور ، فان ذلك وحدة كفيل بمعالجة المستقبل . الانقلاب علي الظلم تم في ستينيات القرن الماضي . و حتي نهاية الوةلاية الثانية للرئيس كلينتون ، نسبة الانقلاب علي تلك المظالم قد لا تتعدي 60% حسب تقديري. صعود باراك اوباما بهذه الدرجه ، رفع كثيرا من تلك النسبة و لن ابالغ ان قلت الي مستوي 80%. فاز ام لم يفز ، فان الشعب الامريكي يكون قد نجح نجاحا باهرا و علم العالم درسا قط لن ينسي. غدا وفي بقعة ما من الارض يقوم ديكتاتور صغير بالتنكيل ببعض من شعبة بحجة انهم عملاء للاجانب ، مضادون لما يسمه بالثورة ، مارقون ، ماجزرون .... او غير ذلك من الاسطوانات التي ليس لها حقوق طبع و نسمعها من دكتاتوري الارض ، فانه لن يعتقد هذه المرة بان الولايات المتحده تدينه و تشجبة ، بل و تسقطه لانه وطني و يحرس بلاده ، بل سوف يعرف بان ما تقوم به هو رغبة الاغلبية الساحقة من شعبها و الذي بدورة خليط من شعوب الارض.

 

 

 

فاز اوباما ام لم يفز ، فان صعوده في الولايات المتحدة و بهذه الصورة الدراماتيكية و الغريبة ، وحده له الاثر البالغ علينا نحن البشر من حيث نظرتنا لبعضنا البعض. وحده هذا الصعود قد غير و سوف يستمر في تغيير العلاقات البشرية و الي الابد. التغير يتمثل في نظرة الاكثريات العرقية و الدينية و الاجتماعية و خلافها ، الي من هم غير الاكثريات من مكونات ذلك المجتمع. هذا التغيير لم يات به باراك اوباما و لكن اتي به الشعب الامريكي. لذلك نقول ان علينا نحن المتحضرون من البشر ، رفع القبعة للشعب الامريكي كله. ومن ليس له قبعة علية رفعه عمامته ، و من ليس له هذا او ذاك فعليه الانحناء و هذا ليس بالكثير. واذكر بان المولي عز وجل قال في القران في ما معناه ( لا يغرنكم شنان قوم ان لا تعدلوا ، اعدلو ا فهو اقرب للتقوي)، وفي الانجيل و التوراة و الزبور ما هو مثل لهذا .

 

 

 

سنوسي عبدالله أبوجوله

فلندقي – جنوب دارفور

تلفون 0121180278 السودان

[email protected]

 

 

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج